مشاركة أبناء الجاليات في العمل التطوعي.. ردّ لجميل الإمارات
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
العين: منى البدوي
يسعى أبناء الجاليات المقيمة على أرض الدولة، لاكتساب ثقافة العمل التطوعي وممارساته الإنسانية والخيرية المتجذرة في أبناء المجتمع المحلي، والإسهام في نشرها ليس بالانضمام إلى فرق التطوعية فقط، بل إنشاء فرق مرخصة رسمياً، سعياً لردّ جميل الإمارات وقيادتها الحكيمة، على الجاليات.
«شكراً دولة الإمارات» عبارة حرص عدد من المقيمين في الدولة، والضالعين في الأعمال التطوعية، بتأسيس فريق «سند التطوعي»، الرامية أهدافه إلى غرس قيم العمل التطوعي، وتسهيل سبل التطوع الفعلي و«عن بُعد» أيضاً، وخدمة المجتمع المحلي وتعزيز قيم الهوية الوطنية والانتماء والولاء للدولة وقيادتها الرشيدة، التي لم تدّخر جهداً في توفير أرقى سبل العيش الكريم المرفه للمقيمين من الجاليات المختلفة، أسوة بأبناء الإمارات.
الجاليات المقيمة
قال الدكتور خالد منصور، مدير «مدرسة الإمارات» الخاصة بالعين: إن ثقافة العمل التطوعي الذي تعدّ جزءاً لا يتجزأ من عادات المجتمع المحلي وقيمه، والمجبول على القيم الإنسانية والعادات والتقاليد الأصيلة المتوارثة، وهو ما انعكست آثاره الإيجابية على الجاليات العربية المقيمة بالدولة التي لمست إيجابيات الممارسات المنبثقة من القيم الإنسانية والخيرية في شعب الإمارات وأخلاقياته الاجتماعية والإنسانية التي تتجسد بها قيم التسامح والأخوّة والمحبة والعطاء.
وأضاف، أن فكرة إنشاء الفريق تبلورت بجهود عدد من المواطنين وأبناء الجاليات العربية المقيمة في مدينة العين، لتسهيل أدوات المشاركة في العمل التطوعي الذي يسهم في تعزيز القيم الوطنية والإنسانية والاجتماعية، ويحسن جودة الحياة ويعزّز من الترابط والتعاون بين أفراد المجتمع، فضلاً عن الانعكاسات الإيجابية الأخرى على شخصية الفرد المتطوع من تطوير المهارات الشخصية والاجتماعية ورفع مستوى الرضى الذاتي والسعادة لدى المتطوع. وذكر، أن فريق «سند» التطوعي بدأ منذ إصدار الترخيص الرسمي من الجهات المعنية، بعمل ورش توعوية تثقيفية بين طلاب المدرسة وأولياء الأمور والموظفين، لتعريفهم بأهمية العمل التطوعي وآثاره الاجتماعية والنفسية والشخصية والتربوية.
قدوة عالمية
وقال محمد خميس الكعبي، عميد المتطوعين في مدينة العين، الذي عمل أكثر من 30 عاماً في ميدان العمل التطوعي وما زال يجول فيه: إن قدوتنا المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي رحل وترك لمواطني الدولة والمقيمين على أرضها إرثاً إنسانياً خيرياً، وبصمات ومواقف لا يمكن نسيانها. وأضاف، أن حرص أشقائنا المقيمين على أرض الإمارات من أبناء الجاليات بمختلف جنسياتها وعقائدها، يجعلنا نستشعر حكمة قيادتنا الرشيدة التي نثرت بذور الخير، لتثمر عطاء ومحبة وألفة وتسامحاً في نفوس كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة، وأن مساعي المقيمين لردّ الجميل إلى الدولة وقيادتها الرشيدة، ويعكس مدى مشاعر الحب والولاء والانتماء، ما يجعلنا نحن الإماراتيين، نشعر بالفخر والاعتزاز بالقيادة الحكيمة التي نجحت بما غرسته من قيم التسامح والعدالة والأخوّة في نفوس المواطنين والمقيمين، في زيادة تماسك النسيج المجتمعي ونشر الألفة والمحبة والتعاون والترابط بين أفراد المجتمع بمختلف أطيافه، حتى أصبحت الإمارات قدوة عالمية في المسؤولية المجتمعية.
محمد فوزي: بثّ روح التطوع في نفوس الشباب
محمد فوزيقال محمد فوزي، قائد ومؤسس فريق «سند»، ورئيس قسم الأنشطة بمدرسة الإمارات الخاصة: إن إنشاء الفريق كان بهدف رئيسي، وهو ردّ الجميل لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، التي منحت المقيم على أرض الدولة كل فرص الحياة الكريمة والعيش الرغيد في متطلبات الحياة كافة، من صحة وتعليم وعمل ومساواة في الحقوق والواجبات والعيش في بيئة محفوفة بكل عوامل الأمن والأمان والاستقرار، وأشار إلى الأهداف الأخرى ومنها بثّ روح التطوع في نفوس الشباب واستغلال طاقاتهم الكامنة في عمل مفيد وشغل أوقات الفراغ، بما هو مفيد وينعكس إيجاباً على شخصيته ومجتمعه، وخلق جيل واع من المتطوّعين قادر على مواجهة تحديات المستقبل، عبر انخراطه في المواقف وتعويدهم على تحمل المسؤولية وإكسابهم المهارات المختلفة. وذكر، أن الفريق التطوعي يتميز بانطلاقته من المجتمع المدرسي: الهيئتان الإدارية والتدريسية والطلبة وأولياء الأمور، حيث بدأت إدارة المدرسة بعد تبنّيها للفكرة، بنشر الوعي التطوعي في المجتمع المدرسي ودعوتهم إلى الانضمام إلى الفريق بالتسجيل عبر منصة «متطوعي الإمارات» التي تعدّ المظلة الرئيسية الآمنة والرسمية التي تدير شؤون المتطوعين وتعرض للفرص التطوعية وتنسق آليات تنفيذها، وإعطاء المتطوع ساعات معتمدة تساعده على بناء ملفه التطوعي وتطويره، كذلك تكسبه فرصاً تدريبية في مناحي الحياة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أبناء الجالیات العمل التطوعی فی نفوس
إقرأ أيضاً:
النائب أيمن محسب يطالب المجتمع الدولي بالتصدى للانتهاكات الإسرائيلية التي تمس السيادة السورية
أدان الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، التوغل الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة مع سوريا، وسلسلة المواقع المجاورة لها بكل من جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، الأمر الذي يخالف اتفاقية فك الاشتباك الموقعة بين دمشق وتل أبيب عام 1974، فضلا عن انتهاك قرارات مجلس الأمن أرقام (242)، و(338) و(497).
ودعا "محسب"، الأمم المتحدة لممارسة الدور المنوط بها في التصدي للانتهاكات الإسرائيلية، خاصة مع استمرار الغارات الإسرائيلية المستمرة على عدد من المواقع المدنية والعسكرية السورية، في اعتداء صريح على سيادة دولة، وخرقاً للقانون الدولي، ، مؤكدا على ضرورة وجود موقف عربي ودولي موحد تجاه الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها ومؤسساتها في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد.
ودعا عضو مجلس النواب، المجتمع الدولة بإلزام إسرائيل بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال، بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، التي تُلزم فيها إسرائيل بالانسحاب من الجولان السوري المحتل، فضلا عن اتخاذ إجراءات فورية وفاعلة لوقف التدابير والممارسات الرامية إلى تغيير الطابع العمراني والتركيبة الديموغرافية والوضع القانوني للجولان.
وشدد النائب أيمن محسب، على أن الممارسات الإسرائيلية لا تُشكل تهديد للشرق الأوسط فقط، وإنما تهديد صريح للسلم والأمن الدوليين، داعيا السوريين إلى إعلاء مفاهيم التسامح والحوار وصون حقوق جميع مكونات المجتمع السوري ووضع مصلحة الوطن فوق كل شيء، والتحلي بالمسؤولية حفاظاً على الأرواح والمقدرات، والعمل على استكمال عملية الانتقال السياسي على نحو سلمي وشامل وآمن.