تتجدد هجمات جماعات المستوطنين الإسرائيليين، على قرى وبلدات برام الله ونابلس في الضفة الغربية على اليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد العثور على جثة مستوطن فُقدت آثاره قبل يوم عندما كان يرعى الأغنام في أراضي القرى الفلسطينية، حسب ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية. 

أسامة كمال: لا جديد تحت الشمس في فلسطين وإسرائيل تمارس القتل حسن أبو الروس لـ"الوفد": حرة يا فلسطين عمل بعيد عن النقد وأرباحه لصالح غزة

وهاجم نحو 1500 مستوطن وعدد كبير من القوات الإسرائيلية قرية "المُغير"، وقتلوا شابين وأوقعوا عددا من الإصابات في صفوف أهالي القرية، فضلا عن إحراق عدد كبير من المنازل والسيارت، وكذلك الأمر في قرية "دوما" و"ترمسعيا" و"أبو فلاح" و"الساوية"، فقد أحرقوا عددا من المنازل والسيارات، ثم أغلقوا الطرق المؤدية لبلدات دير دبوان، وسلواد، ويبرود.

 

أمريكا تعارض هجمات المستوطنين الإسرائيليين

وتعارض أمريكا ودول غربية عدة هجمات المستوطنين، وتصفها بأنها تقوض فرض السلام والأمن في الضفة الغربية وتوسع رقعة العنف، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "اليوم نفرض المزيد من العقوبات المستهدفة على ثلاثة أفراد إسرائيليين متورطين في تقويض الاستقرار في الضفة الغربية، لقد قمنا أيضا بتصنيف كيانين مرتبطين يشار إليهما باسم "المزارع"، هذه البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية مملوكة أو خاضعة لسيطرة أفراد محددين، وكانت بمثابة قاعدة لشن أعمال عنف وهي غير قانونية حتى بموجب القانون الإسرائيلي". 

وفرضت أمريكا ودول أوروبية منذ السابع من أكتوبر عقوبات على مستوطنين وكيانات متهمة بممارسة العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتشمل العقوبات حظر جميع الممتلكات الموجودة في أمريكا والتابعة للأشخاص أو الكيانات المشمولة في العقوبات وحظر السفر، وجميع المعاملات التجارية، وإرسال واستلام الأموال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل رام الله نابلس الضفة الغربية فلسطين الوفد بوابة الوفد فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الضفة بمواجهة مجرفة الاستيطان والضم .. ما المطلوب فعله؟

رام الله - خاص صفا

تسعى حكومة الاحتلال ومستوطنيها إلى استهداف جميع مناطق الضفة الغربية، والسيطرة على جميع مفاصلها، وجعل أكثر من 80% من مساحتها تحت سيطرة المستوطنين.

فقبل أيام؛ طالب وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش بخطة تقضي بتحويل السيطرة على الضفة من يد الجيش إلى المستوطنين، وهدم المباني في المناطق المصنفة "ب"، ما يعني إنهاء الوجود الفلسطيني فيها.

وعن ذلك، يقول الخبير في شؤون الاستيطان صلاح الخواجا إن "الخطة التي يتحدث عنها الوزير الإسرائيلي هي بمثابة برنامج لحكومة نتنياهو، إذ تم الإعلان عن شرعنة سبع بؤر استيطانية في المئة يوم الأولى من عمر الحكومة، وقوننة ما تبقى من البؤر الرعوية الاستيطانية في مناطق "ج"، بحيث تصبح جزءًا من المستوطنات "القانونية".

ويضيف الخواجا في حديث لـ"صفا" أن الخطة تأخد طابعًا سياسيًا وقانونيًا وأمنيًا في إطار عملية التهويد، ونقل صلاحيات السلطة في مناطق "ج" لصالح سلطة الإدارة المدنية، وترسيخ الفصل الجغرافي بين هذه المناطق.

يُذكر أن تلك المناطق المصنفة تشكل 73% من السلة الغذائية الرئيسية للفلسطينيين، ومصادر مائية ومناطق توليد الطاقة الشمسية.

ويكشف الخبير أن "إسرائيل" بهذه الخطة تعلن الضم العلني لـ 64% من أراضي الضفة، في ظل الحديث عن بسط سيادة الإدارة المدنية كمرجعية داعمة للاستيطان وتحويلها لسلطة المستوطنين، وستفرض واقعًا جديدًا، من أخطرها قانون تسوية الأراضي والذي يعطي الحق للمستوطن بالتملك للأراضي الفلسطينية ووضع خطة بأن يتجاوز عدد المستوطنين في الضفة المليون بحلول في غضون 6 سنوات.

موقف وحراك

ويبين الخبير أن أي عملية بناء في مناطق "ب" ستكون بموافقة الإدارة المدنية، وسحب الصلاحيات الأمنية من السلطة، وتحويلها لجيش الاحتلال، بحيث يتم تقاسم الدور في مناطق "أ" من خلال الأجهزة الأمنية والجيش، وتكون مناطق "ج" تحت سيطرة الإدارة المدنية.

ويقول الخواجا "لا يمكن الرهان على المجتمع الدولي ويجب الإعلان عن سحب أي اعترافات بالكيان، والإعلان عن جميع الأراضي الفلسطينية تحت الاحتلال".

كما يدعو إلى وضع خطة لتعزيز صمود الناس في مناطق "ج"، وهو ما يتطلب استنهاض الطاقات الشعبية لمواجهة المخطط.

بدوره، يقول المختص في شؤون الاستيطان جمال جمعة، إن حكومة الاحتلال الحالية منذ تشكيلها، أخذت على عاتقها حسم ملف الاستيطان بشكل نهائي وضم الضفة، وتم استغلال ما يجري في غزة لحسم ذلك.

ويضيف جمعة في حديث لـ"صفا" إن "الهجمة على السلطة ليس لأن السلطة تقوم بعمل مغاير لما تريده إسرائيل، وإنما لإزالة أي رمزية للشعب الفلسطيني، وقضية إنهاء السلطة لخلق أي جسم بديل ليس لها علاقة بالإسم ذاته، لأنه هدفهم هو إزالته لمرة واحدة وإلى الأبد، وأن إمكانية قيام دولة فلسطينية فعلا أصبحت وراء ظهورنا، بسبب ما يجري على الأرض في الضفة".

ويتطرق جمعة إلى أن ما يجري على الساحة الفلسطينية خطير جدا، ويجب الرد عليه بسحب الاعتراف بإسرائيل وإلغاء اتفاقية أوسلو، ووقف جميع أشكال التنسيق مع الاحتلال، حتى لو قاد ذلك إلى مواجهة.

ويؤكد أن فك الارتباط بكل ما هو إسرائيلي يضع المجتمع الدولي في خانة صعبة، يصعب التحرك فيها بهذا الملف.

ويقول "طالما يتعاطى الفلسطيني مع الأمريكان والأوروبيين، وما دامت العلاقة جيدة مع الإسرائيليين، فسيكون ذلك وضعٌ مثاليٌ لاستمرار إسرائيل في مخططاتها".

ويدعو جمعة إلى إعادة توحيد الشعب الفلسطيني، مع عدم بقاء السيطرة على السلطة ومنظمة التحرير بهذا الشكل، وعدم تحويل السلطة والتي تمسك بأطراف القضية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا إلى مهمات أخرى.

ويطالب المختص بعودة القرار السياسي إلى منظمة التحرير بوضع غير الذي عليه الآن، معتبرا أن المنظمة لا تمثل أحدا، ولا تمثل القضية الفلسطينية، وإنما تمثل من هم في السلطة فقط.

وبحسب المختص، فإن ما يتم المأسسة له في قضية البؤر الاستيطانية لم يقتصر على المنطقة "ج"؛ بل تعداه إلى جميع البلدات والقرى، بمعنى تجريد الفلسطينيين في جميع القرى من أراضيهم.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يضرمون النار بأراض فلسطينية وسط الضفة
  • مستوطنون يحرقون أراضي الفلسطينيين شرق رام الله (شاهد)
  •  تصاعد محاولات المستوطنين الاستيلاء على "نبع غزال" بالأغوار الفلسطينية
  • النرويج تندد بـ "شرعنة" إسرائيل لبؤر استيطانية جديدة
  • تصاعد محاولات المستوطنين الاستيلاء على نبع غزال بالأغوار الفلسطينية
  • "شرعنة" ثلاث بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية
  • إسرائيل تقر خططا لبناء آلاف المنازل بمستوطنات الضفة
  • "القاهرة الإخبارية": الاحتلال يهدم المنازل فى الضفة الغربية للتوسع الاستيطاني
  • الضفة بمواجهة مجرفة الاستيطان والضم .. ما المطلوب فعله؟
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال يهدم المنازل في الضفة الغربية للتوسع الاستيطاني