وزير التعليم العالي يفتتح عدة مشروعات تعليمية بجامعة مطروح
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي عدة مشروعات تعليمية وإدارية بجامعة مطروح، بتكلفة بلغت مليار ونصف المليار جنيه، بحضور اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، ود. مصطفى النجار رئيس جامعة مطروح، ود. مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ولفيف من القيادات الجامعية وقيادات الوزارة، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس.
أخبار متعلقة
بحضور وزير التعليم العالي.. جامعتا الإسكندرية وإيست لندن توقعان اتفاقية الدرجات المزدوجة (صور)
وزير التعليم العالي يرأس اجتماع مجلس أمناء بنك المعرفة المصري
وزير التعليم العالي يزور الجامعة العربية المفتوحة بمصر ويشيد باستعداداتها للعام الدراسي الجديد
وأشاد الوزير بالافتتاحات الجديدة بجامعة مطروح، والتي تأتي في إطار خطة الجامعة للتطوير والتوسع المُستمر في مبانيها ومنشآتها، بالتوازي مع ما يتم في الجامعة من جهود لتطوير الخدمة التعليمية والبحثية التي تُقدمها، فضلًا عما تقدمه من خدمات للمجتمع المُحيط بها، مؤكدًا أن هذا يعكس حجم الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية للتعليم الجامعي، من خلال الاستثمارات الكبيرة التي يتم ضخها لتطوير وتحديث الجامعات، للقيام بدورها العلمي والتعليمي على النحو المنشود، مؤكدًا أهمية ربط البرامج التعليمية بمتطلبات سوق العمل، وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة (2030).
وقال الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة أن وزير التعليم العالي افتتح عدة مشروعات تعليمية بجامعة مطروح، وشملت هذه المشروعات مبنى إدارة الجامعة الذي يُقام على مساحة 3000 متر مربع، بتكلفة بلغت 250 مليون جنيه، ويحتوي على قاعة كُبرى للاجتماعات، ومدرج للمؤتمرات، ومكاتب إدارية لقيادات الجامعة، كما تم افتتاح مبنى إدارة الكليات المُقام على مساحة 2000 متر مربع، بتكلفة بلغت 100 مليون جنيه، ويحتوي على مكاتب إدارات الكليات بالجامعة والعمداء والوكلاء والجهاز الإداري.
كما شملت افتتاحات وزير التعليم العالي بجامعة مطروح، مبنى الفصول والمدرجات (أ) المُقام على مساحة 4500 متر مربع، بتكلفة بلغت 350 مليون جنيه، ويحتوي على عدة فصول دراسية، ومدرجات، ومكاتب إدارية لأعضاء هيئة التدريس ومجالس الأقسام، بالإضافة إلى افتتاح مبنى الامتحانات الإلكترونية المجمع (د)، الذي يُقام على مساحة 4500 متر مربع بتكلفة بلغت 350 مليون جنيه، ويحتوى المبنى على معامل الاختبارات الإلكترونية بسعة 2500 جهاز، كما يتضمن معامل الحاسبات والذكاء الاصطناعي، بتكلفة 25 مليون جنيه، وتم الانتهاء من تجهيز وفرش كافة هذه المنشآت.
كما اطمأن الوزير على جاهزية المرافق الجديدة والانتهاء من أعمال رفع كفاءة البنية التحتية للجامعة، والتي تضم أعمال الطرق والأسوار، والبوابات الرئيسية، ومباني الخدمات، ومجمع خزانات المياه، ومحطة المعالجة الثنائية، ومحولات الكهرباء، وتنفيذ شبكة التليفونات، بالإضافة إلى الانتهاء من الأعمال الكهروميكانيكية، وأعمال الموزع الرئيسي، بتكلفة تقديرية بلغت 425 مليون جنيه.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير التعليم العالي تفقد عددًا من المعارض التي أقامتها الجامعة، حيث تفقد الوزير معرضًا بعنوان «الفنون بين الأصالة والمعاصرة» والذي تُعرض فيه الأعمال لإحياء الموروث الثقافي والحضاري من خلال أعمال متنوعة من الفنون، منها الرسم على الخشب، وأعمال الخزف، وفنون النسيج والطباعة، بالإضافة إلى أعمال التصوير.
كما تفقد الوزير معرض الفنون التشكيلية الذي يضم المنتجات التقليدية واليدوية الخاصة بواحة سيوة ومطروح، ومنها: (الملح الصخري، منتجات التمور، الأعشاب السيوية، الزيتون، الزيوت، المشغولات اليدوية، السجاد اليدوي، الملابس، المُقتنيات اليدوية القديمة، وغيرها)، ويُقام المعرض في ضوء اهتمام جامعة مطروح بإعادة إحياء التراث السيوي، وإيمانًا منها بقيمة هذا التراث وأهمية إتاحة عرضه للجمهور خارج أراضي واحة سيوة ومحافظة مطروح.
وتفقد الوزير أيضًا متحف الحضارات والذي يحتوي على 4 عصور زمنية وهي (العصر الفرعوني- العصر اليوناني- العصر القبطي- العصر الإسلامي)، وتضم كل حقبة زمنية بعض المقتنيات الهامة، حيث يحتوي قسم العصر الفرعوني على (نموذج لتابوت ومومياء مُحنطة، نموذج للأسنان، نماذج لأدوات التجميل والجراحة، نماذج لإكسسوارات، لوحات وأيقونات، نموذج لبردية، نموذج كرسي فرعوني)، ويشتمل قسم العصر اليوناني على (نموذج لرأس تمثال الإسكندر الأكبر، نموذج لتمثال برلين كليوباترا، نموذج لتمثال سيرابييس، نموذج لعملات إغريقية، مجسم ولوحة لمعبدالبارثينون، لوحة عن الزخارف اليونانية، نماذج لدروع وأدوات الحرب، مجسم خشبيًّ لمعبديوناني، نموذج للملابس اليونانية، نماذج لتحف وأدوات طعام، لوحات بورتريه يونانية)، فيما يحتوي قسم العصر القبطي على (المعلقة، كتاب سفر المزامير، مباخر، أواني، ملابس قبطية) كما يحتوي قسم العصر الإسلامي على (نموذج للكعبة المُشرفة، نموذج للهودج، مصحف، كتاب خط عربي، معلقة للحجر الأسود، سجادة صلاة، أدوات حرب، مثل: «درع، وسهم، وقوس»، أدوات طعام، نموذج للملابس الإسلامية، نموذج دف ومقتنيات).
كما وضع وزير التعليم العالي ومحافظ مطروح ورئيس الجامعة حجر الأساس لإنشاء كلية الطب بجامعة مطروح؛ لتكون إضافة جديدة مستقبلًا للمستشفيات الجامعية ومنظومة الرعاية الصحية، لخدمة أبناء المحافظة.
وقد أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالتطور الكبير الذي شهدته جامعة مطروح خلال فترة وجيزة، موجهًا الشكر لرئيس الجامعة وقياداتها وكافة العاملين على الجهد المُتميز الذي ارتقى بالجامعة.
وزارة التعليم العالي محافظة مطروح اخبار مطروح التعليم العالي المجلس الأعلى للجامعاتالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين وزارة التعليم العالي محافظة مطروح التعليم العالي المجلس الأعلى للجامعات زي النهاردة وزیر التعلیم العالی ملیون جنیه یحتوی على متر مربع
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي .. مفتاح للباب العالي !
بقلم : حسين الذكر ..
تعد ( المانيا واليابان ) اكثر الدول تضررا من الحرب العالمية الثانية 1939-45 ، فالمانيا قائدة المحور لم تستسلم حتى دخلت جميع الجيوش أراضيها لتكتم انفاس التفوق والعبقرية المتجسدة بهيئة الأركان الألمانية كاحد اهم نتاج العقل والانضباط المؤسسي الصارم .. وقد اذهلت المانيا العالم بقدرتها على استيعاب الضربة والنهوض والتخلص باكرا من ربقة الاستعمار اذ لم تمر الا سنوات معدودة حتى تمكنت من الفوز بكاس العالم 1954 كمؤشر على استرداد العافية وانبعاث التوفق الثقافي باوصال الامة برغم ما حل فيها من دمار وخراب وقتل وانتهاكات ..
اليابان التي بكتها شعوب العالم اثر تلقيها ابشع ضربة على مر العصور المتمثلة بالقنابل الذرية الغربية على ( يوروشيما ونكازاكي ) التي فتت الجسد الياباني دون روحه التي بقت حرة منبعثة لتعود اليابان بفكر الكومبيوتر الذي غزى العالم المعرفي والبس الثقافة والصناعة بل الحضارة ثوب جديد ما زال يسمى بالعهد الالكتروني ..
قطعا ان ذلك التفوق لم يكن وليد المصادفة فهناك قيم أخلاقية راسخة صارمة عززت بملف تعليم عالي لا يقبل الشك .. فلا مجال للترقي في المانيا واليابان بأي من مؤسسات الدولة وتحت أي عنوان الا عبر التفوق في البحث العلمي الذي من خلاله فقط يثبت الطالب استحقاقه وجدارته .. فلا مجال لاي من أوجه الحزبية والعشائرية والقومية والدينية والعلاقاتية فيه … ولا يسمح ان تكون سببا للترقي واستلام المسؤولية الا عبر الكفاءة والمعرفة .
في المنظومة العربية بعد ولادة الشرق الاوسطي الجديد الذي بشرت به ورعته أمريكا والغرب منذ نيسان 2003 .. شهد انحدار قيمي فضيع يمكن تلمسه في أساليب الحصول على الشهادة العلمية باعلى درجاتها ما كان منها ( مرسولا او مطروحا ) ، لم يعد ينظر الطالب فيه – الا ما رحم ربي – للتفوق العلمي والتزود المعرفي .. فالوظيفة والعنوان والجاه المجتمعي هو الأساس للدراسة وتحصل الشهادة باي وسيلة كانت ما دامها تحقق الغرض المطلوب مجتمعيا .
يقال ان المنتصرون في الحرب العالمية كانوا يدخلون دول اعدائهم فاتحين .. فيلجؤوا الى حماية علماء اعدائهم في المؤسسات وترحيلهم للإفادة من خبراتهم وقدراتهم في تطوير واقعهم الجديد .. وهذا عين ما حدث مع بعض الجيوش التي دخلت المانيا ولديها قائمة بالنخب والعلماء والعباقرة الذين تم تسفيرهم وتهيئة افضل سبل العيش لهم ليبدعوا في عالمهم الجديد .. على العكس تماما ما يحدث في ثوراتنا او تغيراتنا السياسية العربية التي تنطلق القوائم من جحورها السوداء لتغتال وتختطف وتقتل وتهجر العقول الوطنية التي يمكن الإفادة منها لاعادة بناء البلد واحياء مؤسساته .
من المفارقات الغريبة ان التلاميذ العرب اول دخولهم المدارس الابتدائية يظلون يطمحون ويحلمون لدخول الجامعات التي يشاهدونها من خلال وسائل الاعلام كانها جنة عربية للعقول والنفوس فيما يتبدد ذلك الحلم الجميل من اول مشاهدات وواقع حال جامعي عربي في الشرق الأوسط الجديد المزعوم بالحداثة والتفوق الغربي اذ اكثر ما يشد ويشذ فيه هي الحرية الموهومة والوعي المزعوم عبر علاقات وكوفيات واكلات ولباس وزي واحتفالات .. ووسائل نقل يهتم بها – اغلب الطلبة – اكثر من جميع وسائل المعرفة وتطوير الوعي . ذلك داخل الجامعة اما بعد التخرج فان نسب التفوق ومفهوم العبقرية يتلاشى تماما امام وسائل توزيع العقول لقيادة مؤسسات الدولة التي لا تتسق مع درجات التقييم العلمي وتختلف تماما في التقسيم الحزبي والولاء السلطوي ..