العراق.. ترقب لرد إيراني على إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
يشهد العراق ترقبا قبيل الرد الإيراني المحتمل على إسرائيل، وتدخل فصائَل مسلحة حليفة لإيران عبر ضرب أهداف أمريكية.
يأتي ذلك مع تسريبات حول اتفاق غير معلن بإبعاد الساحة العراقية عن نتائج الضربة الإيرانية لإسرائيل في حال حصولها.
.المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بغداد دمشق طهران
إقرأ أيضاً:
نائب إيراني يفجر مفاجأة: التخلي عن الشرع أمر وارد وسليماني درّب 130 ألف مقاتل بسوريا
بغداد اليوم – متابعة
فجّر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، احمد بخشايش اردستاني، اليوم الاحد (5 كانون الثاني 2025)، مفاجأة حول إمكانية تخلي أمريكا وإسرائيل وتركيا عن رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، مشيراً في الوقت عينه إلى وجود 130 ألفا من المقاتلين "المقاومين" في سوريا مستعدون للقتال ضد هيئة تحرير الشام.
وقال أردستاني في مقابلة متلفزة تابعتها "بغداد اليوم"، إن "الولايات المتحدة والدول الأوروبية تسعى إلى إقامة ديمقراطية غربية في سوريا، وإن شرط تشكيل مثل هذه الحكومة هو أن يقبل أحمد الشرع وأتباعه بضرورة تشكيل حكومة علمانية في سوريا، في حين يبدو من غير المرجح أن تقبل هيئة تحرير الشام والسلفيين من ذوي التفكير المماثل والمتحالفين معهما مثل هذه القضية.
وأضاف، أن "أحمد الشرع يحاول الآن إرضاء الحكومات الأجنبية أكثر مما يفكر في إرضاء شعبه، ولهذا السبب، من غير المرجح أن يثق الشعب السوري به بشكل كامل".
وأشار إلى أنه "بعد سقوط نظام بشار الأسد قصفت إسرائيل المئات من البنى التحتية السورية ولم تتخذ الحكومة الجديدة موقفا حاسما ضد هذا الهجوم على الأراضي السورية، ما يدل على أن هيئة تحرير الشام، خلافا لشعاراتها، هي منظمة إرهابية، وهي لا تضع السيادة الوطنية ضمن أولوياتها، ومهتمة أكثر بتعزيز قوتها".
ورجح النائب الإيراني أن "الولايات المتحدة واوروبا وكذلك إسرائيل وتركيا ربما تستنتج في نهاية المطاف أن أحمد الشرع وأمثاله صالحون لفترة مؤقتة فقط وفي المستقبل سوف يعينون شخصا يؤمن بالعلمانية والديمقراطية الغربية. في مثل هذا الوضع، قد يتم تشجيع الدول العربية أيضًا على الاستثمار في سوريا، وإلا، إذا ظلت الحكومة في أيدي هيئة تحرير الشام، فلن يكون العرب على استعداد للاستثمار على نطاق واسع في سوريا".
قوات المقاومة السورية جاهزة للتفعيل
وعند سؤاله عن إمكانية ظهور مقاومة في سوريا ضد هيئة تحرير الشام الحاكمة، قال أحمد بخشيش أردستاني: "يبدو أن الصراعات المسلحة في سوريا ستستمر وتزداد أكثر، لأنه إذا أريد أن يقوم نظام ديمقراطي في سوريا، يجب على الأشخاص الذين يؤمنون بالديمقراطية أن يؤسسوا هذا النظام الديمقراطي، وأبو محمد الجولاني، كان عضوا في الجماعات المتطرفة لسنوات عديدة، وقد أظهرت التجربة أن هذه الجماعات لا تؤمن بالديمقراطية، إلا إذا أرادت أن تحكم نوعاً من الإسلام الليبرالي على غرار تركيا".
وتابع: "أظهرت هيئة تحرير الشام خلال السنوات الماضية أن لديها نفس أفكار حركة طالبان الأفغانية، وأن الإسلام الذي تقدمه هذه الجماعات لا يتوافق مع الديمقراطية بمفهومها الغربي، ولذلك، فمن غير المرجح أن يتم تشكيل حكومة ديمقراطية تعترف بحقوق الأقليات في سوريا، على الأقل في المستقبل القريب، إلا إذا كانت هيئة تحرير الشام قد تغيرت فعلاً، وهو ما يبدو بالطبع أن هذه التغييرات كانت في معظمها خارجية وليست داخلية."
وأوضح، أنه "توجد حاليًا اختلافات حادة بين الجماعات المسلحة السورية من مختلف العشائر والأعراق، ومن غير المرجح أن يختلف الأكراد السوريين والدروز والعلويون والجماعات العلمانية وحتى الجماعات السلفية السنية مع هيئة تحرير الشام. وسوف يتقدمون بسهولة لتسليم أسلحتهم إلى الحكومة السورية الجديدة".
وقال اردستاني، إن "تصريح سماحة المرشد الإيراني علي خامنئي بشأن الشباب السوري لا يعني أن إيران ستدعم فصائل المقاومة السورية، لكنه يعني أن الحكومة الجديدة لا تستطيع التعامل مع التحديات الكثيرة التي تواجهها في المستقبل، وسيواجه هذا البلد العديد من المشاكل الأمنية والمعيشية، وفي مثل هذه الحالة، سينشط الشباب الموجود في سوريا ويشكلون تنظيمات لمواجهة الحكومة السورية الجديدة".
كما أشار أردستاني إلى "قيام العلويين السوريين بمظاهرات كبيرة بعد حرق ضريح أحد شيوخ هذا المذهب، وقال: "حكومة بشار الأسد رغم إعلانها أنها علمانية، ومن الواضح أنه يعامل العلويين على اختلاف أديانهم كما أعطى التفوق على المجموعات الأخرى في سوريا ووضعهم على رأس المناصب العسكرية والسياسية المهمة، لكن إذا كانت الحكومة السورية الجديدة محايدة تجاه جميع الأديان ولا تريد تفضيل فئة على أخرى، فإن العلويين وحتى الشيعة في سوريا يمكن أن يجدوا التوافق مع هذه الحكومة، وطبعاً لا ينبغي أن ننسى أن سليماني قام بتدريب 130 ألف شخص كقوات مقاومة سورية، وهؤلاء هم من الأمة السورية، وهم في الأساس إما من أتباع المذهب الشيعي أو المذهب العلوي".
وذكّر قائلاً: إن قوات المقاومة السورية ساعدت ذات يوم في الحفاظ على بشار الأسد وهزيمة داعش، لكن في المستقبل، لم يسمح لهم الجيش السوري بأن يكون لهم مكان في البنية العسكرية لهذا البلد، على غرار قوات الحشد الشعبي العراقي، ولهذا السبب، عندما نفذت هيئة تحرير الشام عمليتها الأخيرة ضد نظام الأسد، لم تساعد قوات المقاومة السورية في حمايته، ولا تزال هذه القوى موجودة في سوريا وترى الاستياء ومن المحتمل أن تكون قادرة على العمل العسكري؛ ولذلك فمن غير المرجح أن يقع العلويون بسهولة تحت وطأة الحكومة السورية الجديدة، إلا إذا زادت الحكومة الجديدة من قوتها ودمرتهم اقتصادياً، أو وصلت إلى العلويين اقتصادياً، أو على الأقل فكروا بتسهيل معيشتهم بحيث لم يعودوا مستعدين للتمرد ضد الحكومة الجديدة".