إعلام عبري: حكومة الاحتلال تقرر إغلاق المجال الجوي بدءًا من الساعة 01:00 منتصف الليل
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
ذكرت القناة 12 العبرية أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قررت إغلاق المجال الجوي بدءًا من الساعة 1:00 منتصف الليل.
وتحدث الإعلام العبري عن إقلاع طائرة "جناح صهيون" الرسمية وتحلق الأن في الأجواء، لحمايتها من أي هجوم إيراني قد يستهدف القواعد الجوية.
وفي سياق متصل، قررت هيئة تنظيم الطيران المدني إغلاق الأجواء الأردنية أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء بشكل مؤقت.
وأعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني أنه حفاظا على سلامة وأمن الطيران المدني في الأجواء الأردنية وفي ضوء تزايد التوترات الاقليمية في المنطقة وبعد تقييم المخاطر وفقا للمعايير الخاصة بسلامة الطيران المدني المتبعة عالميا
وأشارت الهيئة إلى أنها اتخذت قرار إغلاق الأجواء الأردنية أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء بشكل مؤقت ابداء من الساعة 20:00 بالتوقيت العالمي UTC اي 11:00 مساء بالتوقيت المحلي لعدة ساعات قادمة ويتم تحديث ذلك ومراجعته بشكل مستمر حسب التطورات.
وأشارت الهيئة إلى أنها اتخذت قرار الأجواء الأردنية أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للاجواء بشكل مؤقت واحترازي ابتداء من الساعة 20:00 بالتوقيت العالمي UTC اي 11:00 مساء بالتوقيت المحلي لعدة ساعات قادمة.
وأكدت هيئة تنظيم الطيران المدني أنه يتم تحديث ذلك ومراجعته بشكل مستمر حسب التطورات.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الطيران رحلات الطيران طيران الاحتلال الأجواء الأردنیة الطیران المدنی من الساعة
إقرأ أيضاً:
رسالة بعد منتصف الليل
يعتقد كثيرون أن دور الأستاذ الجامعي ينتهي عند شرح المقررات وتصحيح الاختبارات، غير أن التجربة تثبت أن العلاقة بين الأستاذ وطلابه تتجاوز تلك الحدود، وتمسّ جوانب إنسانية عميقة قد لا تظهر في المحاضرات، لكنها تتجلّى في لحظات خاصة، وغير متوقعة.
ذات مساء، وبينما كنت أراجع عددًا من أوراق البحث، وصلني بريد إلكتروني من طالب في ساعـة متأخرة من الليل، ومن الطبيعي أن توقيت هذه الرسالة يثير فضولي، لكن ما شدّني أكثر هو محتواها. كانت كلماتها بسيطة، لكنها مثقلة بمشاعر الصمت الطويل، والإنهاك الذي لا يُقال.
كتب يقول: “أدرك أنني لم أكن موفقًا في تقديم العرض المطلوب، وأعتذر عن ذلك، وأنا لا أبحث عن عذر، لكني أمرّ بمرحلة صعبة نفسيًا، ولم أجد من أشاركه ما أمرّ به”.
جلست أمام الرسالة أتأمل، لا من باب الحكم، بل من باب المشاركة الإنسانية، فهذا الطالب من أكثر الطلاب نشاطًا وتفاعلاً، ولكنها بدت وكأنها تحمل في داخلها ما يفوق قدرته على الاحتمال.
وفي الحال بادرت بالرد، ولم أنتظر للصباح، وعبّرت له عن تقديري لصراحته، واقترحت عليه أن يتوجه إلى مركز الإرشاد الطلابي في الجامعة، وكنت وقتها أتوّلى إدارته مع نخبة من زملائي الأكاديميين والاختصاصيين والإداريين، وطمأنته أن ضعف الأداء لا ينتقص من قيمته، بل يدل على حاجة إنسانية لا يمكن تجاهلها.
وفي اليوم التالي، حضر المحاضرة كعادته لكنه جلس بهدوء، يلتفت نحوي بنظرة امتنان صامتة. لم نُعد الحديث، فقد قالت الرسالة كل شيء، وبعد أيام، علمت من الزملاء بالمركز أنهم تواصلوا معه، وبدأت رحلة تعافٍ بطيئة لكنها ثابتة.
وبعد قرابة الشهر، فوجئت به يقف أمام زملائه لتقديم عرض جديد، لكن هذه المرة كانت مختلفة، فحضوره أقوى، وحديثه أكثر تنظيمًا، ونبرته تحمل ثقة واضحة، كما رأيت في عينيه بداية جديدة، لا في الأداء فحسب، بل في الطريق الذي اختار أن يسلكه نحو التوازن النفسي.
ذلك الموقف جعلني أعيد التفكير في دوري كأستاذ، فنحن مسؤولون عن التعليم، لكننا أيضًا نؤدي دورًا في التوجيه والدعم، حتى وإن لم يكن ذلك مكتوبًا في الوصف الوظيفي، فقد تصلنا رسائل في أوقات غير معتادة، لكنها تحمل في طياتها نداء استغاثة، أو رجاء بأن يسمعهم أحد.
الأستاذ الناجح ليس فقط من يشرح المادة بإتقان، بل من يفتح نافذة أمل في وجه من يشعر أنه على وشك السقوط، وكم من رسالة صامتة كانت بداية تحوّل في حياة طالب أو طالبة، فالمهم أن نكون حاضرين، ولو بكلمة في منتصف الليل.