أسامة كمال: لا جديد تحت الشمس في فلسطين وإسرائيل تمارس القتل
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أكد الإعلامي أسامة كمال، أنه لا جديد تحت الشمس في فلسطين، هناك آلاف أكثر استشهدوا وعشرات الآلاف إصابات، إسرائيل مازالت تقتل الجميع في فلسطين، هناك الكثير من الأمور التي حدثت خلال الفترة الأخيرة، الأحداث العالمية سيئة.
استمرار الحرب على فلسطين:وشدد "كمال"، خلال تقديم برنامج "مساء دي أم سي"، المُذاع عبر شاشة "دي أم سي"، على أنه في رمضان استيقظنا جميعًا على استهداف وقصف الجيش الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق، ومنذ ذلك اليوم إيران تهدد والعالم كله في حالة من القلق، موضحًا أن التحذيرات الأمريكية من ضربة إيرانية لإسرائيل تقلق العالم، منوهًا بأنه وكأن العالم كان منتظر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يصرح بأنه يدعم إسرائيل.
ونوه بأنه منذ أمس وأمريكا تبيع للعالم كله فكرة حريق الشرق الأوسط، موضحًا أن كله متفق عليه وهناك مفاوضات لهذه الحرب الإيرانية الإسرائيلي، متابعًا: "كله متفقًا عليه.. المفاوضات تجرى على أن يكون الرد الإيراني على إسرائيل محدود ومحسوب ومسموح"، مشددًا على أن العالم يدرك السيناريو المؤذي لمنطقتنا ولا نعرف نهاية لهذه التمثيلية.
وتابع: "الموقف الفلسطيني والحرب كما هي عليه.. يمكن أسوء، عدد الشهداء وصل لـ33.686 شهيدًا"، موضحًا أن الأخبار التي كانت تنقل من قطاع غزة في شهر رمضان لا تتغير عبارة عن قتل واستشهاد وإصابة وقصف وتجويع وآلة القتل الإسرائيلية مستمرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الإعلامي أسامة كمال دمشق بايدن ضربة إيرانية لإسرائيل
إقرأ أيضاً:
الجنائية الدولية وإسرائيل
أخيرًا وليس آخرًا أصدرت محكمة الجنايات الدولية مذكرات اعتقال لمجرمى الحرب بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل ووزير حرب جيش الاحتلال المُقال يوآف جالانت.. المحكمة الجنائية الدولة التى تأسست عام ٢٠٠٢ والتى تضم ١٢٤ دولة تختص بمحاكمة المتهمين بأخطر الجرائم وأبشعها وهى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ومنها الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسرى.
قرارات المحكمة لا تسقط بالتقادم وتظل تلاحق من صدرت بحقهم ما بقوا على قيد الحياة.. مما لا شك فيه أن القبض على مجرمى الحرب نتنياهو وجالانت وتقديمهم للعدالة أمرًا مشكوكًا فيه ومستبعدًا فى ظل الهيمنة الأمريكية على العالم فى وقتنا هذا فوصل الحال بأمريكا أن تدين قرارات الجنائية الدولية أمام مجلس الأمن!..أمريكا وإسرائيل لم يدخرا جهدًا ولم يتركا سبيلًا فى الضغط والتهديد على المدعى العام للمحكمة وعلى قضاه المحكمة من أجل عدم إصدار أوامر باعتقال مجرمى الحرب فى إسرائيل..صحيح أن هذه الضغوط والأساليب القذرة التى اتبعتها أمريكا وإسرائيل نجحت فى تأخير إصدار أوامر القبض على مجرمى الحرب ولكن وبفضل صمود المقاومة وصبر وجلد وتضحيات أهل غزة وغطرسة العدو وجبروته المستمر منذ ما يزيد على العام فشلت هذه الجهود والضغوك فى منع صدور أوامر الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت.
إذا كان تنفيذ هذه الأوامر مستبعدًا فماذا يعنى صدور أوامر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية لمجرمى الحرب فى إسرائيل؟
أول المكاسب من صدور مذكرات الاعتقال تعنى أنه لا أحد فوق القانون وأن مجرمى الحرب فى إسرائيل لن يكونوا بعيدين عن الملاحقة الجنائية أمام أكبر محكمة فى العالم على جرائم الحرب التى ارتكبوها والجرائم ضد الإنسانية فى غزة ولبنان.
المكسب الثانى من صدور أوامر الاعتقال هو أن صوت ضحايا غزة فى الدفاع عن أرضهم وتضحياتهم لم تذهب سُدى وأن هناك محكمة جنايات العالم تقف معهم وأنهم ليسوا بعيدين عن نبض أصحاب الضمائر حول العالم.. المكسب الثالث من صدور أوامر الاعتقال ضد رئيس وزراء العدو المحتل ووزير حربه هو وقوف أمريكا منفردة أمام العالم فى تبنى إجرام إسرائيل وجرائمها ضد أهل غزة أصحاب الأرض كما هو حالها فى مجلس الأمن فهى تقف منفردة ضد أى أى سلام أو وقف حرب للإبادة الجماعية ضد أهل غزة رغم أنها تدعى وتسوق أكاذيب بأنها تسعى إلى وقف الإبادة الجماعية فى غزة..المكسب الرابع من إصدار أوامر الاعتقال هو تشجيع الدول على وقف بيع الأسلحة لإسرائيل والتعاون معها باعتبارها كيانًا مطلوبًا قادته للمحاكمة بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، هذا بخلاف قرارات محكمة العدل الدولية التى صدرت فى دعوى محكمة جنوب أفريقيا ضد الكيان المحتل.. من المكاسب أيضًا الوقوف بجانب المجني عليهم، لضمان عدم الاستمرار في دائرة مفرغة من أعمال العنف والثأر والحرب.
أكثر ما يزعج أمريكا وإسرائيل من صدور أوامر الاعتقال هو التخوف من القبض على رئيس وزراء العدو ووزير حربه وجررة كل القيادات الإسرائيلية والدول والقادة الذين ساعدوا وأسهموا فى ارتكاب هذه الجرائم.
صدور أوامر اعتقال لقادة إسرائيل يعنى أنها أضحت تحاكم في عقر ساميتها، ومن المحكمة التي أنشئت لكي تحق الحق والعدالة لأسلافهم اليهود لما ارتكبته النازية من مجازر في حقهم، فاليوم ذات المحكمة تحاكم إسرائيل، دولة اليهود والصهاينة، لذات الجرائم والاستحقاقات الجنائيّة.. فزاعة معاداة السامية أى معادلة اليهود التى تسوقها إسرائيل وتعيش عليها لتخويف وإرهاب كل من يعارضها حول العالم سقطت بصدور هذه القرارات من الجنائية الدولية بإجماع آراء العديد من القضاة الدوليين وكبار وقادة يهود حول العالم.. من المكاسب التى تحققت من صدور أوامر القبض على مجرمى الحرب فى إسرائيل هو زيادة الضغوط الدولية عليهم من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية والتهجير القسرى لشعب فلسطين.. على دول العالم خاصة العربية والإسلامية سواء كانوا أعضاء فى محكمة الجنايات الدولية أو لم يكونوا التعاون مع محكمة الجنايات الدولية وإعلان ذلك لزيادة الضغوط على مجرمى الحرب فى إسرائيل لوقف الحرب ولنصرة الحق والقصاص من مجرمى الحرب فى إسرائيل.
[email protected]