البوابة نيوز:
2025-04-29@11:56:09 GMT

زهدى العدوى.. شيخ رسامى الكاريكاتير

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

"زهدى".. حالة فنية نادرة وفريدة، تستعصى على التصنيف والترتيب والتقييم والفهرسة، لا يمكن أن ننسبه إلى مدرسة فنية معينة، بل يُعد هو مدرسة قائمة بذاتها، فهو أحد رواد فن الكاريكاتير في مصر والوطن العربي، والذى ظهر من خلال رسوماته الكاريكاتيرية موقفه السياسى، وعبر عنه بقوة وجرأة، كما تميزت بالمواقف السياسية الواضحة والأفكار الحماسية التي انحاز فيها للبسطاء وطبقة العمال والفلاحين بشكل خاص وتصدي من خلال رسومه للغلاء وجشع التجار والروتين والتطرف والإرهاب وكل صور الفساد السياسي والاجتماعي وقضايا الحريات.

نشأته

ولد طه إبراهيم العدوي "زهدى العدوي"، فى منيا القمح، واحدة من قرى محافظة الشرقية، عام ١٩١٧م، لكن قضى معظم طفولته بمدينة الزقازيق، كان والده مصورا بارعا يمتلك استديو للتصوير ويعد من أشهر مصورى الشرقية وكان يتابع العديد من المجلات ويحتفظ بها مثل “خيال الظل” والكشكول “والفكاهة” وهى مجلات صدرت فى منتصف العشرينيات من القرن الماضى، وكانت فرصة بالنسبة لزهدي أن يتصفحها وهو فى سن الثامنة ويقضى أوقاتا طويلة متأملا رسوم الكاريكاتير عبر صفحاتها، فى هذا الوقت اكتشف أن الرسوم أصدق فى التعبير عن الشخصية من الصور الفوتوغرافية.

عمل من التلاتينيات حتى التسعينيات فى الكثير من المجلات والصحف بلغ عددها ٣٧ مجلة وجريدة مصرية، وتم اختياره سنة ١٩٧٣ عضواً فى لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان الكاريكاتير، الذى نُظم فى الاتحاد السوفيتي، سعى جاهدًا بحماس ونشاط ومثابرة لإنشاء جمعية للكاريكاتير، ظهرت للوجود فى مارس ١٩٨٤.

تمصير الكاريكاتير

كان لزهدي دور كبير في تمصير فن الكاريكاتير مع رخا وعبد السميع وإن كان للفنان الكبير رخا الدور الأكبر والأهم في تمصير هذا الفن باعتباره أول رسام كاريكاتير مصري في تاريخ الصحافة المصرية والرائد الأول لفن الكاريكاتير المصري ثم يأتي من بعده عبد السميع وزهدي في استكمال مهمة تمصير هذا الفن وانتشاره في الصحف.

مسيرته الفنية

بدأ الفنان الكبير حياته الفنية في دار الهلال وعمل في مجلات وصحف عديدة مثل مجلة الهلال والمصور والإثنين والدنيا حتي استقر في مجلة روزاليوسف عام ١٩٥٥ وفي عام ١٩٥٦ صدر العدد الأول من مجلة صباح الخير وكان غلاف العدد الأول يحمل توقيع الفنان الكبير زهدي. وعندما تولي الكاتب الصحفي الكبير لويس جريس رئاسة تحرير مجلة صباح الخير ١٩٨٢-١٩٨٩ كان حريصا على وجود رسم أسبوعي لزهدي بالمجلة إلي جانب رسومه في روزاليوسف، كما أسهم برسومه فى صحيفة “الأهالى” فى إصدارها الأول.

رؤيته الفكرية والفنية

اعتمد الفنان الكبير "زهدى" في أسلوبه علي قوة بناء الشخصيات المرسومة والاهتمام بالتكوين والحركة والضوء والظل، وجمع في أسلوبه بين الكاريكاتير والجانب التوثيقي (بالرسم) في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وله الكثير من الأعمال التوثيقية الرائعة التي تسجل بشكل كاريكاتيري تلك الفترة من تاريخ مصر والعالم.

مؤسس جمعية الكاريكاتير

كان زهدي يتمني إنشاء جمعية للكاريكاتير تضم كل رموز هذا الفن العريق من كل الأجيال وبالفعل نجح في ذلك عام ١٩٨٤ ليتولي الفنان الكبير رخا مجلس إدارتها وبعد وفاته تم اختيار زهدي رئيسا للجمعية، لذلك يعد "زهدى" المؤسس الأول للجمعية المصرية للكاريكاتير.

رحيل شيخ رسامى الكاريكاتير 

توفى "زهدى" فى ٢٠ يوليو عام ١٩٩٤، رحل شيخ رسامى الكاريكاتير وبقيت أعماله وتركت أثرًا فى وجدان مريدي هذا الفن الساخر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فن الكاريكاتير القضية الفلسطينية الفنان الکبیر هذا الفن

إقرأ أيضاً:

العرض الأول لفيلم (مفتاح.. لا للتهجير) بنقابة الصحفيين بمشاركة نجوم مصر وتونس لنصرة فلسطين

يشهد مسرح نقابة الصحفيين مساء اليوم السبت 26 أبريل العرض الأول للفيلم السينمائي الفلسطيني (مفتاح.. لا للتهجير) بطولة الفنان أحمد سمير والفنانة فاطمة بن سعيدان والفنان جلول الجلاصي والفنانة عايدة نياتي وسيناريو وإخراج المخرج محمد ميساوي وبمشاركة الفنان سامي التومي والفنان عبد الله العويتي والدكتور محمد بن إبراهيم والفنانة سيرين بن رمضان والفنان أنيس العياري والفنان محمد الخامس الطرودي والفنان ياسين لملوم والفنانة ياسمين لملوم والفنان ياسين خطرشي.

وجرى إنتاج الفيلم من قبل المنتج أحمد سمير والمنتج عاطف عبد القادر والمنتج محمد ميساوي.

يحمل الفيلم رسائل هامة ومترجم إلى الإنجليزية مقدمًا حقائق غائبة عن أذهان الكثيرين وهادِفًا إلى توجيه البوصلة نحو فلسطين.

وفي الندوة الصحفية التي أقيمت خلال العرض الأول للفيلم بدولة تونس الشقيقة بمدينة الثقافة التونسية أكد الفنان أحمد سمير أن هدف العمل هو إيصال صوت أهل فلسطين إلى جميع شعوب العالم وتوجيه البوصلة نحو فلسطين غزة بسلاح الفن والثقافة مشيرًا إلى أن الفيلم نتاج تعاون مصري تونسي يجسد التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم.

وأضاف الفنان أحمد سمير أن المخرج محمد ميساوي حرص عبر الفيلم على توضيح الحقائق بدقة منذ بداية النكبة عام 1948 حيث يروي وصول اليهود إلى الأراضي الفلسطينية واستقبال الفلسطينيين لهم بكرم الضيافة ليقابلهم اليهود بالغدر المعهود وما تبعه من عمليات الغدر والتهجير موضحًا الحقائق الغائبة عن الكثيرين.

وتابع الفنان أحمد سمير قائلًا أجسد في الفيلم شخصيتين شخصية الأب بداية من عام 1948 وشخصية الابن الطبيب بدءًا من الانتفاضة عام 1987 وصولًا إلى الرجل الكهل في مشهد الختام الذي يقصف غزة عام 2024 مؤكدًا أن سلاحنا لدعم أهل غزة هو سلاح الفن والثقافة ونقل صوتهم إلى العالم مع إبراز أن لا تفريط في الأرض وأن رسالة أهل فلسطين واضحة لن نترك أرضنا لا للتهجير سنحيا فيها وسندفن فيها مهما كانت التضحيات.

وأشار الفنان أحمد سمير إلى أن بوستر الفيلم يعبّر عن حمله للمفتاح وسط الدمار والتفجيرات حيث إن المفتاح رمز لكل الشعب الفلسطيني لاستعادة الحق المسلوب وعودة البيوت يوم النصر القريب بإذن الله

وأعرب الفنان أحمد سمير عن فخره بأداء فريق العمل مشيدًا بإبداع الفنانة عايدة نياتي في تقديم الأغاني التراثية الفلسطينية التي واكبت الحقبة الزمنية للفيلم مؤكدًا أن جميع الزملاء أبدعوا وكانوا صوتًا حقيقيًا لشعب يتطلع إلى الحرية ويقدم التضحيات يوميًا دفاعًا عن وطنه ومقدساته وفي مقدمتها المسجد الأقصى.

وتوجّه الفنان أحمد سمير بالشكر إلى مجلس إدارة نقابة الصحفيين برئاسة النقيب خالد البلشي على استضافة العرض الأول للفيلم بمسرح النقابة تقديرًا لما يحمله العمل من رسائل وطنية وقومية.

وأكد المخرج محمد ميساوي أنه تم الانتهاء من تصوير الفيلم في بيئة مشابهة بتونس وأن العمل سيبدأ رحلته قريبًا ليجوب أنحاء العالم موجهًا الشكر إلى فريق العمل المخرج عزمي سعيد والفنانة مريم خضراوي والفنانة مهاء المحمدي والفنانة نداء دراجي والفنان كريم المنجز والفنان بهاء الدين عطية والفنان إسكندر حجازي والفنان خليل طرابلسي والفنان بديع مرياح والفنان وائل المغيربي والفنان نوري الأسود والفنان سفيان والفنان أيمن الشريقي والفنان محمد علي العفاس والفنان محمد أمين الحفصي والفنان محمد الخامس الطرودي والفنان أنيس العياري والفنانة نورا العياري والفنانة مريم الجويني والفنان حكيم والفنان حمادي بن نية والفنانة سلمى الجودي والفنان ريان قطيفي والفنان محجوب همامي والفنان محمد علي الشارني والفنان عز الدين عبدلي والفنان حسين فرح.

وأكد الفنان أحمد سمير أنه لم يواجه صعوبة تُذكر في مشواره الجديد بالسينما نظرًا لخبرته الإعلامية واعتياده الوقوف أمام الكاميرا مشيرًا إلى إحساسه بالتآلف مع الكاميرا وكاشفًا عن شغفه الكبير بعالم الفن وتطلعه إلى تجسيد شخصيات متنوعة مصرية وتونسية وعربية.

واختتم الفنان أحمد سمير حديثه قائلًا أشعر أن الكاميرا تحبني كما أحبها والأهم أن تؤمن بما تقدم وأن تختار أعمالك بعناية وأن تكون راضيًا عما تقدمه لدي أحلام كبيرة في عالم السينما وأنتظر عرض الفيلم في بلدي الحبيب مصر التي كانت ولا تزال وستظل الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية قيادة وشعبًا ليعرض لاحقًا في قاعات السينما المصرية ثم يجوب العالم كي تصل رسالتنا إلى جميع أنحاء الأرض.

مقالات مشابهة

  • حاكمة كومنولث أستراليا تزور جامع الشيخ زايد الكبير وتؤكد: مكان استثنائي محاط بأجمل الحرف اليدوية
  • محمد الصاوي: عمري ما فكرت أعتزل الفن لأي سبب مهما حصل وتخرجت من كلية التجارة
  • في ذكرى ميلاده.. نور الشريف “الأستاذ” الذي كتب اسمه في تاريخ الفن بحروف من نور (تقرير)
  • أحمد مالك من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير: أدعم الفن العربي.. ولم أعد أبحث عن العالمية
  • أحمد مالك: الشهرة المبكرة للممثل تؤثر عليه نفسيًا بالسلب
  • أحمد مالك : لم تعد المشاركة في الأعمال العالمية تهمني
  • مرور إدارات مكافحة العدوى والطوارئ والتمريض على مستشفى الغردقة العام
  • المنتج عصام إمام شقيق الفنان عادل إمام يحتفل بزفاف ابنته بحضور كبار النجوم (صور)ر
  • العرض الأول لفيلم (مفتاح.. لا للتهجير) بنقابة الصحفيين بمشاركة نجوم مصر وتونس لنصرة فلسطين
  • حماة وطن: الفنان المصري سفير لبلده.. وملابسه وسلوكه يجب أن يعكسا حضارتها