يصادف اليوم ذكرى وفاة طومان باي، حل طومان باي محل عمه السلطان قانصوه الغوري، الذي قتل في معركة مرج دابق في سوريا أثناء حربه ضد السلطان العثماني سليم الأول.

الحرب بين سليم الأول وطومان باي

بدأت الحرب بين سليم الأول وطومان باي عندما تلقى السلطان سليم الأول خبر تنصيب طومان باي كسلطان على مصر. طلب السلطان من طومان باي أن يعترف بتبعيته للخلافة العثمانية وأن يظل حاكمًا لمصر.

ومع ذلك، رفض طومان باي هذا الطلب وقتل رسل السلطان.

وهكذا بدأت الحرب بين المماليك الشراكسة والعثمانيين، وأحدثت هذه الحرب فترة صعبة في تاريخ مصر.

بعد مقتل عمه في معركة مرج دابق، تولى طومان باي حكم مصر. رفض العرض الذي قدمه الأمراء المماليك لتعيينه سلطانًا في البداية، ولكن بعد أن أقسم الأمراء على المصحف السمع والطاعة وعدم الخيانة، قبل العرض وتولى الحكم.

طومان باي

أرسل السلطان سليم الأول رسالة إلى طومان باي يطالبه فيها بتبعية مصر للخلافة العثمانية وبقاءه حاكمًا، ومع ذلك، رفض طومان باي هذا الطلب وأشهر الحرب. حاولت الدولة العثمانية الجديدة ضم مصر بعد سقوط حكم المماليك في سوريا. وطلب السلطان من الأمراء المماليك أن يخرجوا لمواجهته بدلاً من انتظار وصولهم إلى مصر، لكن المماليك خانوا وتخاذلوا ولم يدركوا الخطر الذي يواجهونه والمسؤولية التي يتحملونها. وبالتالي، قرر طومان باي تجميع جنود وأهالي مصر لمواجهة العثمانيين القادمين نحو مصر عبر محافظة المنصورة (المعروفة الآن بالريدانية)، وبدأ في التحضير لهذا الهجوم.

في ذكراه .. اللبنانى الأمير فخر الدين لماذا أعدمته الدولة العثمانية ؟ "حيزيا" رواية جديدة لـ واسيني الأعرج تعيد تركيب قصة حب جزائرية شهيرة جيش المماليك والعثمانيين 

خرج طومان باي لمواجهة الجيش العثماني واحتل موقعًا في الريدانية حيث حصن نفسه. كان الجيش العثماني بقيادة السلطان سليم الأول أكبر وأقوى من جيش المماليك، وكانت المعركة عنيفة. استخدم الجانبان الأسلحة المختلفة بما في ذلك البنادق والمدافع والسيوف والرماح. وعلى الرغم من أن المماليك قاوموا بشراسة، إلا أن القوات العثمانية كانت أعدادًا أكبر وتكتيكات أفضل، وبالتالي فازت في المعركة.

طومان بايإعدام طومان باي

أعجب السلطان سليم الأول بشجاعة طومان باي الذى كبده خسائر فادحة في حروب الكر والفر، لدرجة أنه فكر فى العفو عنه، إلا أن باقي الأمراء المماليك حذروه بأنه لو ظل على قيد الحياة فلن يهنأ له بال، فقرر إعدامة على باب زويلة، حيث قص المؤرخ المصري محمد بن إياس الحنفي تفاصيل الإعدام في كتابه الشهير ‏‏«بدائع الزهور في وقائع الدهور» والذى كان شاهد عيان على الواقعة حيث قال: «عند باب زويلة توقف ركب السلطان الأسير طومان باي.. كان في حراسة 400 جندي من الانكشارية.. وكان مكبلاً فوق فرسه.. وكان الناس في القاهرة قد خرجوا ليلقوا نظرة الوداع على سلطان مصر.. وتطلع طومان باي إلى (قبو البوابة) فرأى حبلاً يتدلى، فأدرك أن نهايته قد حانت.. فترجل.. وتقدم نحو الباب بخطى ثابتة.. ثم توقف وتلفت إلى الناس الذين احتشدوا من حول باب زويلة.. وتطلع إليهم طويلاً.. وطلب من الجميع أن يقرؤا له الفاتحة ثلاث مرات.. ثم التفت إلى الجلاد، وطلب منه أن يقوم بمهمته»، وعلقت جثته 3 أيام ثم دفُنت في قبة السلطان الغوري، لتتحول مصر بعد موته لولاية تابعة للباب العالي العثماني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طومان باي الدولة العثمانية سليم الأول

إقرأ أيضاً:

بدء دور الانعقاد الخامس لمجلس الشيوخ خلال أيام

يستعد مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق لعقد جلساته البرلمانية في دور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعي الأول، بموجب قرار رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، والمنتظر صدوره خلال الأيام المقبلة، إعمالًا لنص الدستور المصري واللائحة الداخلية للمجلس.

وتنص المادة 158 من قانون اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ علي إجراءات الانعقاد وتبدأ بدعوة رئيس الجمهورية لمجلس الشيوخ بالانعقاد للدور العادي السنوى قبل يوم الخميس الأول من شهر أكتوبر، فإذا لم تتمّ الدعوة، يجتمع المجلس بحكم الدستور في اليوم المذكور.

ووفقا لنص اللائحة الداخلية لمجلس  الشيوخ يستمر دور الانعقاد العادى لمدة 9 أشهر على الأقل، ما لم يكن المجلس قد بدأ عمله في تاريخ لا يسمح بانقضاء المدة المشار إليها.

ويتخذ رئيس الجمهورية قراره بفض دور الانعقاد بعد موافقة المجلس، ولا يجوزاتمام هذة الخطوة للمجلس قبل اعتماد مجلس النواب للموازنة العامة للدولة.

ويشهد المجلس في الأسبوع الأول من انعقاده في دور الانعقاد الخامس إجراء انتخابات اللجان النوعية، وذلك لاختيار هيئات مكاتبها، ليبدأ بعدها المجلس أعماله التشريعية والرقابية في ضوء أجندته التشريعية في دور الانعقاد الجديد.

ويختص مجلس الشيوخ، وفقًا للدستور وقانون اللائحة الداخلية بعدد من المها أبرزها دعائم الديمقراطية وتقويتها، وأخصها الانتخابات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وإعلاء قيم التنافسية السياسية والقبول المشترك، وتمكين المرأة والشباب، ودعم السلام الاجتماعي في شتى مجالاته، وأخصها إعلاء مبدأ المواطنة، والعدالة الاجتماعية، وحرية التعبير ومناهضة التمييز، ومكافحة الجرائم المنظمة الكبرى كالإرهاب، والنزاعات القبلية والطائفية والثأرية، وكذلك  دعم القيم العليا للمجتمع، وأخصها المنصوص عليها فى الباب الأول من الدستور، ودعم المقومات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع وأخصها المنصوص عليها في الباب الثاني من الدستور، كما يختص بدعم الحقوق والحريات والواجبات العامة.

مقالات مشابهة

  • تقرير لـMiddle East Eye: الحرب الإسرائيلية على لبنان.. تكتيكات قاتلة بلا نهاية
  • نشوى مصطفى: أصبحت جدة منذ أسبوعين.. وإبنتي تنتظر مولودها الأول نهاية العام
  • باحثة سياسية من بيروت: اغتيال حسن نصر الله نهاية الحرب بين حزب الله وإسرائيل
  • باحثة سياسية: اغتيال نصر الله نهاية للمعركة وقبول بالتسوية
  • باحثة سياسية من بيروت: «اغتيال نصر الله نهاية للمعركة وقبول بالتسوية»
  • “أرحومة” يجري زياردة تفقدية في شوارع زويلة
  • 11.8 مليون سائح وصل المغرب مع نهاية غشت
  • السلطان يشكر القيادة بمناسبة إطلاق مؤسسة الرياض غير الربحية
  • السوبر الإفريقي.. مدحت شلبي معلقاً علي قمة الأهلي والزمالك
  • بدء دور الانعقاد الخامس لمجلس الشيوخ خلال أيام