شيرين سيف النصر.. رحيل أشهر نجمات دراما التسعينيات
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
مع حلول الساعات الأخيرة من عيد الفطر المبارك، أعلن شريف سيف النصر شقيق الفنانة شيرين سيف النصر، عن وفاة شقيقته الصغرى غير الشقيقة عبر حسابه الشخصي على منصات التواصل، عن عمر ناهز 57 عاما، وكتب خلال المنشور: "توفيت إلى رحمة الله اليوم أختي الصغيرة غير الشقيقة الفنانة شيرين هانم إلهام سيف النصر، تمت الصلاة والدفن في مقابر العائلة في هدوء وسكينة كما طلبت الراحلة، وتقتصر المراسم على ذلك بدون عزاء طبقا لوصيتها، برجاء الدعاء لها بالرحمة والمغفرة وإنا لله وإنا إليه راجعون"، ووفقا للتقارير الصحفية فإن سبب الوفاة يعود إلى هبوط حاد في الدورة الدموية.
وُلدت الممثلة شيرين سيف النصر في الأردن عام 1967 لأب مصري هو الصحفي إلهام سيف النصر وأم فلسطينية، ومثلما عاشت في هدوء، رحلت أيضا في هدوء وسكينة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4توفيت بعد يومين من رحيل نجلها.. تشييع جنازة الفنان اللبناني فادي إبراهيم ووالدتهlist 2 of 4وفاة الفنان المصري محمد فريد بعد صراع مع المرضlist 3 of 4وفاة الفنانة البريطانية أورلا باكسنديل بسبب قطعة بسكويتlist 4 of 4وفاة الفنانة السورية ثناء دبسي عن 83 عاماend of listواقتصرت مراسم الوفاة على الصلاة والدفن في مقابر العائلة دون عزاء حسب وصيتها، ورغم اعتزالها الفن وابتعادها عن الشاشات والفعاليات لسنوات، إلا أن خبر رحيلها أصاب جمهورها القديم بغصة، خاصة أنها كانت إحدى أشهر نجمات الدراما بالتسعينيات.
بدايات شيرين سيف النصرتخرجت شيرين سيف النصر من كلية الحقوق في مصر، وعاشت لسنوات في فرنسا بدون أن يطاردها حلم التمثيل إلى أن التقت الفنان يوسف فرنسيس، والذي صادف أنه كان يعمل في السفارة المصرية في فرنسا. وبسبب ملامحها الأرستقراطية وجاذبيتها اللافتة قرر فرنسيس اكتشافها فنيا، وكان أول أعمالها مسلسل "ألف ليلة وليلة" بعام 1986.
ومع أنها قدمت عدة أعمال بعد ذلك، لكن شهرتها وارتباط الجمهور بها بدأ مع مسلسل "غاضبون وغاضبات" عام 1993، وهو عمل من حلقات منفصلة شاركها بطولته النجم شريف منير، ورغم مرور أكثر من 30 عاما على المسلسل إلا أنه لا يزال يُعرض حتى الآن بالقنوات العربية ومحببا للجمهور.
وبسبب الكيمياء المتوازنة التي جمعت بين شيرين وشريف على الشاشة فصدقها الجمهور، شاركته أيضا مسلسل "على باب الوزير" في 1995، أما عملهما الأجمل والأقرب لقلب المشاهدين فهو مسلسل "اللص الذي أحبه" الذي حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه في 1997.
ثنائيات في حياة شيرين سيف النصرلم يكن شريف منير النجم الوحيد الذي كررت شيرين العمل معه أكثر من مرة، وإحدى أهم الثنائيات في مشوارها الفني التلفزيوني والتي ساهمت في بناء نجوميتها، الأعمال التي شاركت بها مع النجم أحمد عبد العزيز، والذي كان حينذاك أهم وأشهر نجم تلفزيوني مصري، إذ قدما معا كلا من مسلسل "من الذي لا يحب فاطمة"، وهو أحد أفضل أدوارها على الإطلاق، كذلك شاركا معا بالجزء الثاني من مسلسل "المال والبنون".
أما سينمائيا فقد ذاع صيت شيرين سيف النصر بسبب مشاركتها الزعيم عادل إمام بطولة فيلم "النوم في العسل"، كذلك أُسندت إليها بطولة مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام بعد اعتذار رغدة، ولهذا لم يكن غريبا أن يكون الزعيم هو شريكها بآخر أفلامها في 2002 وفيلم "أمير الظلام".
3 زيجات ونهاية وحيدةرغم أن شيرين لم تقدم إلا 31 عملا فنيا تنوعت بين المسلسلات والأفلام وحتى الفوازير وألف ليلة وليلة واختفت منذ سنوات طويلة، لكنها بقت بذاكرة الجمهور باعتبارها إحدى جميلات التسعينيات وصاحبة بصمة، ربما ليست الأقوى فنا أو موهبة، لكنها قريبة إلى الروح ووجدان جيل السبعينيات والثمانينيات.
أما عن حياتها الخاصة، فتزوجت شيرين سيف النصر 3 مرات انتهت جميعها بالطلاق، وبعد انفصالها الأخير توفيت والدتها وهو ما تسبب في انهيارها نفسيا ونتج عنه إصابتها بحالة من الحزن الشديد لقوة علاقاتها مع والدتها الراحلة.
وقد كانت الأزمة قوية للدرجة التي دفعتها للاعتزال فنيا؛ وهو ما بررته بعدم قدرتها على العودة للتمثيل، وإن كانت خرجت بعد سنوات لتعلن أنها ربما تعود يوما للفن إذا ما وجدت عملا مناسبا من بين ما يُعرض عليها، وهو ما لم يتحقق، حيث كان آخر أعمالها هو مسلسل "أصعب قرار" في 2007.
أهم أعمالهابالإضافة إلى الأفلام والمسلسلات سابقة الذكر، شاركت الراحلة شيرين سيف النصر بأعمال أخرى حظيت بالاهتمام وحققت مشاهدات مرتفعة على رأسها فيلم "سواق الهانم" مع الراحلين أحمد زكي وسناء جميل وعادل أدهم، والغريب أنها اعتذرت عن المشاركة بالفيلم أكثر من مرة بسبب القبلات، لكن أحمد زكي أكد لها أنها لن تكون حقيقية، وأمام وقوعها بغرام القصة والسيناريو، لم تملك أن تتردد أكثر من ذلك، وبالفعل حقق العمل نجاحا فنيا كبيرا وقت عرضه.
كذلك شاركت عام 1992 بمسلسل "العرضحالجي" مع فريد شوقي وكريمة مختار ووائل نور وماجدة زكي، ومسلسل "سنوات الغضب" في 1996 وهو تأليف الكاتب المصري جمال الغيطاني وبطولة عزت العلايلي وصلاح السعدني وزيزي مصطفى وجليلة محمود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات شیرین سیف النصر أکثر من
إقرأ أيضاً:
في مثل هذا اليوم.. رحيل الروائي شتاينبك
رحل في مثل هذا اليوم 20 ديسمبر (كانون الأول) الروائي الأمريكي جون شتاينبك عام 1968، وترك إرثاً أدبياً ما زال خالداً ومؤثراً حتى اليوم.
كان يرى واجب الكاتب أن يظهر أخطاءنا المؤلمة وفشلنا في التركيز على أحلامنا الجريئة
ولد شتاينبك في فبراير (شباط) عام 1902 في بلدة صغيرة بكاليفورنيا، وعندما أنهى المرحلة المدرسية التحق في جامعة ستانفورد عام 1925، لكنه تركها وانكب على الكتابة الروائية، فصدرت له أعمال مميزة، عديدة منها "اللؤلؤة" و"شرقي عدن" وفئران ورجال، ومن أشهر أعماله رواية "عناقيد الغضب".كان يركز في أعماله على الهموم الوطنية والاجتماعية، ويعتبر الكتابة قوة نتسلح بها لمواجهة الظلم والجبن، والخوف، ونواصل الحياة بشجاعة، ونظر للكتابة على أنها حكمة نستخلصها من الزمن ومن تحدياتنا فيه، وشارك في كتابة العديد من سيناريوهات الأفلام، ثم لمع نجمه وأصبح علامة فارقة في تاريخ السينما الأمريكية.
ويبدو أن شتاينبك كان معجبا بكتابات إرنست همنغواي، وتأثر بها، وفي عام 1939 أرسل رسالة لهمنجواي يشيد بعمله "الفراشة والدبابة"، ثم دعاه همنجواي للقاء وتقابلا عام 1944 في نيويورك، فكان اللقاء الأول والأخير للكاتبين.
واعتبر شتاينبك الكتابة طريقة للتعبير عن الرأي في القضايا الاجتماعية والإنسانية، على سبيل المثال في روايته "عناقيد الغضب" حاكم فيها المجتمع الطبقي، وقد فجرت الرواية موجة من الغضب الاحتجاج، وتعرض للتهديد، قبل استلامه جائزة بولتيزر عام 1940.
وتحدث في الرواية عن حكاية أسرة مهجرة من أوكلاهوما إلى كاليفورنيا تصطدم بالواقع والفقر، ثم برع في وصف المهمشين فيها، وهو يعتبر الكتابة اكتشاف لواقع آخر لم يكن يسلط عليه الضوء، فيجعلنا نعيش واقع شخصياته، وقد كان يتعاطف جداً مع هذه الفئة لأنه سبق وعمل سائساً في حظيرة حيوانات، كما عمل في إحدى المزارع، فقد تعرض للظلم الطبقي الذي ساد في أمريكا سابقاً.
وقال عن روايته "عناقيد الغضب": "كتبتها بالطريقة التي نعيش فيها الحياة لا بالطريقة التي تكتب فيها الكتب"، موضحاً أنه وضع فيها خدعة نفسية، ثم تحولت الرواية فيما بعد إلى فيلم حقق نجاحا باهرا في السينما الأمريكية، من إخراج جون فورد.
وقد استمد شتاينبك أعماله من نبض الحياة، كالعديد من الكتاب المبدعين، وتأثر بما يقرأ من أعمال أدبية، فكانت بعض النتاجات الإبداعية سببا في إلهامه أفكار لعدد من رواياته، على سبيل المثال، نجد في روايته "فئران ورجال" تماساً كبيراً مع قصيدة للشاعر روبرت بيرنز يقول فيها: "أفضل خطط الفئران والرجال غالبا ما تنحرف ولا تحقق الهدف المـتأمل منها".
وفي روايته "الحلم الأمريكي" يرتبط الحلم بالصداقة والإنسانية، فهي التي ستنقذ الناس في نهاية الأمر، ويوضح الكاتب أن الإنسان لا يستطيع العيش فقط على الأحلام فالمجتمع الأمريكي طبقي والضعيف لا مكان له في ظل عالم صعب.
وعندما تسلم شتاينبك "جائزة نوبل للأدب" عام 1962، أكد على دور الكتّاب في التغيير و الوعي، فقال: "إن المهمة الأساسية للكاتب لن تتغير، فواجبه أن يظهر أخطاءنا المؤلمة وفشلنا في التركيز على أحلامنا الجريئة بهدف الإصلاح"، ووجه نصيحة للكتاب من وحي تجربته قائلا: "لقد وجدت أحياناً أن من المفيد جداً أن تنتقي لنفسك شخصا واحداً وقارئاً حقيقياً تكتب له".