بطائرات مسيرة| سمير فرج يكشف طريقة إيران لضرب إسرائيل .. فيديو
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قال اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي، إن المنطقة العربية كانت مشتعلة خلال شهر رمضان بسبب الأوضاع في غزة، والتي تدمر منها حوالي 70% من المباني والمنازل فضلا عن نقص الغذاء وتصريحات نتنياهو الجدلية بشأن موعد الحرب على غزة.
وأضاف سمير فرج في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، أن الأوضاع بين إسرائيل وأمريكا تدهورت بشكل ما، وذلك يرجع إلى اكتساح ترامب الساحة الشعبية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك يتضح من خلال تراجع الأقلية المسلمة الداعمة لبايدن في انتخاباته الأخيرة.
وأوضح اللواء سمير فرج، أن الأوضاع الأخيرة بين إسرائيل والولايات المتحدة؛ جعل أمريكا تطرح لأول مرة مقترح لوقف إطلاق النار على غزة بسبب تفوق ترامب على بايدن في عملية الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وبالتعليق على عملية مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني.
أشار سمير فرج إلى أن أمريكا كانت المسئولة عن إحداث ضربة قوية للقائد الإيراني خلال وصوله إلى مطار بغداد ذات يوم، وتمت إثارة الموقف بشكل كبير في الشارع الإيراني، مما دفعها للزعم بأنها قامت بالرد من خلال ضرب قاعدة عين الأسد الأمريكية في سوريا.
وتابع: بايدن مش عاوز يخسر الانتخابات، وكان واضح خلال حديثه أمس عن إيران، والذى أكد أنه هيدعم إسرائيل بشكل كامل وهيقف جنبهم؛ وإرسال رسالة إلى إيران بالصمت وأنه سيقف بشدة وحزم ضد الإيرانيين في حربهم مع إسرائيل، لأنه التزام بين بايدن ونتنياهو.
وأردف سمير فرج: إيران تخطط لهجوم انتقامي يشمل طائرات مسيرة، حيث تعتبر ثاني قوة عسكرية في الشرق الأوسط، وتمتلك أنظمة دفاعية جوية على أعلى مستوى تجعلها قادرة على الدخول في مناورات وصراعات، فالصواريخ الإيرانية مداها طويل ويكاد يصل إلى إيطاليا، لكنها لن تقوم بالضرب حتى لا يتم تصعيد الأمور، وحفاظًا على قوتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سمير فرج إسرائيل طائرات مسيرة غزة نتنياهو سمیر فرج
إقرأ أيضاً:
إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
يكثر الحديث في تل أبيب عن رغبة الحكومة الإسرائيليّة بتوجيه ضربة إستباقيّة ضدّ إيران، عبر استهداف البرنامج النوويّ وقواعد عسكريّة مهمّة تابعة للحرس الثوريّ، وخصوصاً بعد تلقي إسرائيل شحنة جديدة من قنابل أميركيّة خارقة للتحصينات، سبق وأنّ تمّ قصف لبنان بها، واستخدامها في عمليتيّ إغتيال الأمينين العامين لـ"حزب الله" حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
وفي حين يلتزم "الحزب" الهدوء بعدم الردّ على الخروقات الإسرائيليّة، ويُعطي فرصة للحكومة ولرئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون لتكثيف الإتّصالات الديبلوماسيّة للضغط على بنيامين نتنياهو لتطبيق القرار 1701، هناك تساؤلات كثيرة بشأن "حزب الله"، وإذا ما كان سيبقى على الحياد إنّ قصفت إسرائيل النوويّ الإيرانيّ، إذا لم يتمّ التوصّل سريعاً لاتّفاق جديد بين طهران والإدارة الأميركيّة برئاسة دونالد ترامب حول برنامج إيران النوويّ.
وعندما تمّ الإتّفاق بين إيران وأميركا ودولٍ أخرى على البرنامج النوويّ في عام 2015، أشار نصرالله في حينها، إلى أنّ هذا الأمر شكّل انتصاراً كبيراً لطهران و"لمحور المقاومة" في المنطقة، ما يعني أنّ "حزب الله" يُفضّل التوصّل لتوافقٍ جديدٍ بين البلدان المعنيّة، وعدم إنجرار الوضع إلى تصعيد خطيرٍ قد يُقحمه في نزاعٍ آخر لا يُريد الدخول فيه.
فبينما ينصبّ تركيز "الحزب" حاليّاً على إعادة بناء قدراته وإعمار المناطق المُدمّرة ودفع التعويضات لمناصريه لترميم منازلهم، فإنّ أيّ تطوّر للنزاع الإسرائيليّ – الإيرانيّ قد يُشعل المنطقة من جديد، لأنّ "حزب الله" مُرتبط بشكل مباشر بالنظام في طهران.
ويقول مرجع عسكريّ في هذا الإطار، إنّ "حزب الله" لديه إلتزام تجاه إيران بعد نجاح الثورة في طهران عام 1979، فالحرس الثوريّ هو الراعي الرسميّ لـ"الحزب" وينقل الأسحلة والصواريخ والأموال له. ويُشير إلى أنّ استهداف إسرائيل لإيران أخطر بالنسبة لـ"المقاومة الإسلاميّة" في لبنان من حرب غزة، فإذا تمّ توجيه ضربات مُؤلمة بقيادة الولايات المتّحدة الأميركيّة ضدّ المنشآت النوويّة والبرنامج الصاروخيّ الإيرانيّ، فإنّ "حزب الله" أقوى ذراع لنظام الخامنئي في الشرق الأوسط سيكون أبرز المتضرّرين، وخصوصاً بعد سقوط بشار الأسد في سوريا.
ورغم خسائر "الحزب" في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، فإنّه لن يجد سبيلاً أمامه سوى الإنخراط في أيّ مُواجهة إيرانيّة – إسرائيليّة، إنّ أقدمت حكومة نتنياهو على التصعيد كثيراً ضدّ طهران. أمّا إذا وجّه الجيش الإسرائيليّ ضربات كتلك التي حصلت في العام الماضي، فإنّ هذا الأمر لن يستلزم تدخّلاً من الفصائل المواليّة لنظام الخامنئي، مثل "حزب الله" و"الحوثيين" والمجموعات المسلّحة في العراق.
ويُشير المرجع العسكريّ إلى أنّ المنطقة هي فعلاً أمام مُفترق طرقٍ خطيرٍ، لأنّ إسرائيل تعمل في عدّة محاور على إنهاء الفصائل التي تُهدّد أمنها، وهناك مخاوف جديّة من إستئناف الحرب في غزة بعد الإنتهاء من تبادل الرهائن وجثث الإسرائيليين لدى "حماس" بالأسرى الفلسطينيين. كذلك، هناك أيضاً خشية من أنّ تُقدم تل أبيب كما تلفت عدّة تقارير غربيّة وإسرائيليّة على استهداف البرنامج النوويّ الإيرانيّ. ويقول المرجع العسكريّ إنّ نتنياهو وفريق عمله الأمنيّ يعتقدان أنّه إذا تمّ وضع حدٍّ للخطر الآتي من طهران، فإنّ كافة الفصائل المُقرّبة من إيران ستكون في موقعٍ ضعيفٍ جدّاً، وسينتهي تدفق السلاح والمال لها.
وإذا وجدت إيران نفسها أمام سيناريو إستهداف برنامجها النوويّ، فإنّ آخر ورقة ستلعبها هي تحريك "حزب الله" وأذرعها في المنطقة بحسب المرجع عينه، لأنّها إذا تلقّت ضربة كبيرة، فإنّها لا تستطيع الردّ على إسرائيل سوى بالإيعاز من حلفائها القريبين من الحدود الإسرائيليّة، بتوجيه ضربات إنتقاميّة، وحتماً سيكون "الحزب" الذي لا يزال يمتلك صواريخ قويّة وبعيدة المدى وطائرات مسيّرة رغم قطع طريق الإمداد بالسلاح عنه، على رأس الفصائل التي ستقود الهجوم المضاد ضدّ تل أبيب. المصدر: خاص "لبنان 24"