«استمرار الصلاة لأجل غزة» اتفاقية البابا تواضروس مع وفد الكنيسة الكاثوليكية
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
التقى قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، يوم الجمعة الماضى، المونسينيور إيريك دى مولان بوفور رئيس أساقفة ريمس، والوفد المرافق له بالمقر البابوى فى الكاتدرائية المرقسية فى العباسية.
تناول البابا مع الوفد الزائر المكون من أساقفة الكنيسة الكاثوليكية وهم المونسينيور لوران أولريك رئيس أساقفة باريس، والمونسينيور ماتيو روچيه أسقف نانتيرا، والمونسينيور باسكال جولنيش رئيس مؤسسة لوويڤر دورينت، والذين يزورن مصر حاليًّا فى رحلة بهدف الحج الديني، عددًا من الموضوعات.
وأشاد البابا بعلاقة الكنيسة مع كافة الكنائس الأخرى ومجلس كنائس مصر، بعدما قدم نبذة عن تاريخ مصر وكنيستها القبطية وسرد معلومات عن قوة العلاقة التى تجمع المجتمع بكل طوائفه، ثم قدم لهم دعوة لزيارة الأديرة التى تعود إلى القرن الرابع الميلادى والتعرف على أصول الرهبنة وسيرة مؤسس الرهانية الأنبا أنطونيوس الكبير.
ثم تطرق الحوار للحديث عن الأوضاع فى قطاع غزة، واتفق الحضور على ضرورة استمرار الصلاة من أجل الفلسطينيين، وتمت الإشارة إلى إقامة صلاة مشتركة بين كافة الكنائس فى القدس يوم عيد القيامة الذى سيحل يوم ٥ مايو المقبل.
ثم تناول الحديث ذكرى مرور ١٧ قرنًا على انعقاد المجمع المسكونى الأول فى نيقيه والذى ستحتفل به جميع الكنائس العام المقبل.
*****
«نهضة الصوم الكبير» نشاط روحى يفوح فى كنائس مصر
تشهد الكنائس القبطية الأرثوذكسية فى كافة الإيبارشيات بالمحافظات المصرية، نشاطًا روحيًا يعرف بـ«برنامج النهضة» بمناسبة فترة الصوم الكبير المقدس، والذى بدأ مارس الماضى لمدة 55 يومًا ويستمر حتى مايو المقبل.
ويترأس الآباء الكهنة والقساوسة فعاليات النهضة التى تتخلل إقامة دروس الكتاب المقدس والعظات الروحية وشرح وتفسير المعانى والمبادئ التى تنص عليها الكتاب المقدس وتتزامن مع آحاد الصوم الذى يروى قصصًا وعبرًا وأحداثًا خالدة شهدها المسيح.
ويعقد الأب بيشوى القمص فرنسيس، اليوم الأحد، فعاليات نهضة الصوم الكبير، بكنيسة مارجرجس بكوم أبوراضى التابعة لمطرانية الأقباط الأرثوذكس ببنى سويف، فى تمام الساعة السابعة مساءً، كما تقيم كنيسة مارمرقس فى الإيبارشية ذاتها النهضة الروحية بحضور الأب ديفيد خليل، فى تمام الساعة السادسة مساءً.
وغيرها من الكنائس التى تستضيف برامج النهضة الروحية لترسيخ مبادئ وتعاليم السيد المسيح من أجل تحقيق قوامة الإنسان فى حياة صحيحة مبنية على أساس عقائدى قوى ومعتمد على عِبر السابقين.
*****
أبرز الأنشطة الرعوية لرئيس الطائفة الإنجيلية
يواصل الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، دوره الرعوي المكثف فى كافة المحافظات المصرية، ومن أبرزها حضور فعاليات احتفال عيد الشكر، بالكنيسة الإنجيلية فى سيدى بشر.
كان حفل التنصيب بمشاركة القس يسرى عيسى ورسامة شيوخ وشمامسة للكنيسة الإنجيلية بالبيطاش، وحضور كل من الدكتور القس جورج شاكر، نائب رئيس الطائفة، والدكتور القس رفعت فتحى، الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلى، والدكتور القس لطيف رمسيس، رئيس المجمع العام لكنائس الله، وعضو المجلس الإنجيلى العام، والقس أيمن سامى، رئيس مجمع الدلتا، والدكتور القس أمجد أيوب، راعى الكنيسة الإنجيلية بدمنهور، والقس أمجد ميخائيل، الراعى الشريك للكنيسة بسيدى بشر.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ثنائيات في أمثال السيد المسيح .. بعظة الأربعاء للبابا تواضروس
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالكاتدرائية العباسية.
عظة الأربعاء الأسبوعيةواستكمل قداسته سلسلة "ثنائيات في أمثال السيد المسيح"، وقرأ جزءًا من الأصحاح الثالث عشر من إنجيل معلمنا متى والأعداد (٢٤ - ٣٠)، وتناول مَثَل الحنطة والزوان وتفسيره في الأصحاح ذاته في الأعداد (٣٧ - ٤٣)، وربط بين المَثَل وأحد التجربة، وأوضح أن الأصحاح بكامله يتحدث عن أمثال الملكوت.
وشرح قداسة البابا أن الربط بين المَثَل والتجربة على الجبل لأن النَصين يوجد فيهما عدو الخير وأيضًا عمل الملائكة.
وأشار قداسته إلى العناصر المشتركة بين النَصين، وهي:
١- حياة الإنسان لا تخلو من التجارب، والتي ربما تأتي كالزوان لكي تُفسد الحنطة، حيث يرمز الزوان إلى الشر والحنطة ترمز إلى الصديقين.
٢- عدو البشر (الشيطان نفسه)، "رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ" (أف ٢: ٢)، والذي يفسد طريق الأبرار في العالم.
٣- كلمة الله وهي مفتاح النصرة، والتي تقف أمام الشر، "وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُومًا، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ، الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ" (٢كو ٤: ٣، ٤)، لذلك من المهم قراءة كلمة الله يوميًّا حتى لا نقع في فخ الإنجيل المكتوم والذي يُشير إلى الزوان.
٤- الملائكة التي جاءت لتخدم في التجربة على الجبل هي التي قامت بعملية الفرز بين الزوان والحنطة في يوم الدينونة (الحصاد) في المَثَل.
وأكّد قداسة البابا على أن الشر يوجد في العالم، وأنه في يوم الدينونة سيقف كل إنسان أمام الله ويقدم حسابًا، وذلك من خلال المَثَل، كالتالي:
- الحقل والذي يُمثل العالم، فالزارع (السيد المسيح) يزرع نفوسًا ممتلئة بالمحبة رغم شر العالم، كزرع الحنطة والتي يخرج منها القمح وهو غذاء لكل البشر دون استثناء، "فَإِنَّنَا نَحْنُ عَامِلاَنِ مَعَ اللهِ، وَأَنْتُمْ فَلاَحَةُ اللهِ، بِنَاءُ اللهِ" (١كو ٣: ٩).
- العبيد في المَثَل هم خدام المسيح، وأشكال الخدمة متنوعة وكثيرة.
- الحصاد والذي يُشكل يوم الدينونة، وفيه يتم الفرز بين الحنطة والزوان، "تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ" (مت ٢٥: ٣٤)، "اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ" (مت ٢٥: ٤١).
وأشار قداسته إلى الدروس المستفادة من المَثَل في رحلة الصوم، وهي:
١- عدم إدانة أحد لأنه يوجد ديّان في يوم الحصاد، "مَنْ أَنْتَ الَّذِي تَدِينُ عَبْدَ غَيْرِكَ؟ هُوَ لِمَوْلاَهُ يَثْبُتُ أَوْ يَسْقُطُ. وَلكِنَّهُ سَيُثَبَّتُ، لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُثَبِّتَهُ" (رو ١٤: ٤).
٢- مراجعة الإنسان لنفسه يوميًّا في الصلاة، وسؤالها: هل أنت قمحًا حقيقيًّا يقصده الزارع؟ لئلا يكون زوانًا، والذي يشغل الأرض لسنوات كثيرة ويأكل غذائها، "وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَني" (مت ١٣: ٣٠).
٣- تنمية الإنسان لقمحه في قلبه، بمعنى تنمية الحياة للأفضل والبر والصلاح الذي في داخله.
٤- عدم التعجب من وجود الشر في العالم، فالله أعطى الإنسان الحرية للاختيار، وعليه أن يكون ثابتًا وسط التجارب، ويلجأ إلى كلمة الله التي تعيش داخله، والبعد عن كل ما يسرق الوقت وليس له علاقة بالمكانة في السماء، "بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي" (أي ٤٢: ٥).
واختتم قداسة البابا أن المَثَل يضع أمامنا فرصًا لفهم الحياة وفهم وجود الشر وفهم الحرية التي أعطاها الله لنا لنختار، فيجب ألا نعطي مساحة للزوان في قلوبنا، بل ننقيها، "حِينَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ" (مت ١٣: ٤٣).