ورحلت فاطمة.. وداعًا شيرين سيف النصر "بروفايل"
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
البدايات والنهايات، قد يُصبِحُ الإنسان نجمًا مُشرقًا؛ ليُمسي محتفظًا ببهائه، وهذا حال نجمتنا شِيرِين، لا ينساها جمهورها، لا ينسى مارجريت، بطلة مسلسل "من الذي لا يحب فاطمة ؟"، ملامح هادئة جعلت للفنَّانة استحقاق بطولة العمل الفنِّيّ. فالفنَّانة التي عاشت في فرنسا لدراسة القانون، قابلها الفنان يوسف فرنسيس أثناء عمله هناك فى السفارة المصرية واكتشفها للعمل بالفن.
شيرين سيف النصر من مواليد العام 1967، التي وُلدت لأب مصري وأم فلسطينية، تخرجت عام 1991 في كلية الحقوق، كانت بدايتها في الفيلم التليفزيوني الكوميدي المصري الذي عُرضَ عام 1990، حيث قاسمت البطولة مع الفنان أحمد بدير، وألمع نجوم الكوميديا ذلك الوقت، ومنتأليف: حسام حازم، وإخراج: أحمد صقر.
خرجت في دور لامع برفقة الراحل أحمد زكيأعمال الفنَّانة الراحلة لم تكن بكثاقة، إذ كانت تخرُج ببصمة في كل عمل، حيث توالت الأعمال بعد فيلم الأستاذ، حتى خرجت في دور لامع برفقة الراحل أحمد زكي في فيلم سواق الهانم عام 1994؛ لتقابل الراحل سناء جميل والراحل عادل أدهم، فتعايش أجواءًا سنيمائية تخالط الكوميديا الخفيفة والهزلية لعناصر الفيلم، ثمَّ في ذات العام تلمع في برنامج الفوازير التليفزيوني " إحنا فين" مع الراحل سمير صبري.
رشحها المخرج شريف عرفة، لتكون ممن ظهر على أفيش فيلم "النوم في العسل"في العام 1996، رشحها المخرج شريف عرفة، لتكون ممن ظهر على أفيش فيلم "النوم في العسل"، مع الزعيم عادل إمام والراحلة دلال عبد العزيز، في دور الصحفية التي تبحث عن حقيقة ظاهرة مثيرة للجدل داخل عدد من أحياء القاهرة، والتي كانت تشكو من تعتيم الحكومة على المعلومات، والتي تسعى خلف رئيس مباحث العاصمة الذي اقتنع بوجود أزمة يواججها المواطن، في مقابل إنككار من رجال السلطة والمسؤولين، الذين يخشون التأثير على العادات والتقاليد. ذلك الدور الذي رشَّحها فيما بعد أن تكون بطلة أمام الزعيم مرَّ أخرى في عملين غاية في الشهرة، أولهما مسرحية بودي جارد عام 1999، والذي عُرض لفترة طويلة بعدما اعتذرت الفنانة رغدة عن استكمال دورها، ثُمَّ في بداية الألفية الثالثة، دور "علياء" في فيلم "أمير الظلام" عام 2002، التي قادت شخصية الضرير التي أداها عادل إمام، نحو حالة مختلفة من الحبّ والصراع بين الماضي المليء بالأمجاد والحاضر الذي يتحقق في الإنجاز.
في العام 2007، كان آخر ظهور تليفزيوني درامي، وهو مسلسل "أصعب قرار"، والذي كانت المفارقة فيه أنَّ البطولة كانت مُقتسمة مع أحمد بدير، الذي بدأت معه بدايتها الفنية عام 1990؛ لختفي الراحلة عن الأضواء، في هُدوء تام، حتَّى رحلت صباح اليوم، رحلت مارجريت، رحلت فاطمة، رحلت شيرين سيف النصر، دون مراسم عزاء طبقا لوصيتها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شيرين سيف النصر وفاة شيرين سيف النصر وفاة الفنانة شيرين سيف النصر من هي شيرين سيف النصر الفنانة شيرين سيف النصر
إقرأ أيضاً:
محمد حسن كنجو.. سفاح صيدنايا الذي قبض عليه في عمليات طرطوس
محمد حسن "كنجو" ضابط في جيش نظام بشار الأسد، حصل على شهادة في الحقوق من جامعة دمشق، ثم التحق بالجيش وتدرج في سلك القضاء العسكري، بدءا من منصب قاضي الفرد العسكري الثاني في حلب، ثم مستشارا بمحكمة الجنايات العسكرية في دمشق، وصولا إلى منصب النائب العام العسكري بالمحكمة الميدانية العسكرية.
ويلقب كنجو بـ"سفاح صيدنايا" إذ يعد من أبرز المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت في سجن صيدنايا سيئ الصيت والمسؤول الأول عن الإعدامات الميدانية فيه، ويتهمه ناشطون ومعارضون وسجناء سابقون بارتكاب جرائم إعدام جماعية وأحكام تعسفية بحق آلاف السجناء في هذا السجن العسكري.
المولد والتكوين العلميولد محمد حسن المعروف بـ "كنجو" عام 1957 في قرية خربة المعزة التابعة لمدينة طرطوس. وحصل على شهادة في الحقوق من جامعة دمشق مطلع ثمانينيات القرن العشرين قبل أن يتطوع في جيش نظام الأسد.
التجربة العمليةفور تخرجه من الجامعة انضم كنجو إلى قوات جيش نظام الأسد وبدأ مسيرته في القضاء العسكري. وعمل قاضيا للفرد العسكري الثاني في حلب، ثم عين مستشارا بمحكمة الجنايات العسكرية في دمشق، وتدرج ليصبح النائب العام العسكري في المحكمة الميدانية العسكرية.
الثورة السوريةفي مارس/آذار2011 ومع اندلاع الثورة السورية كان كنجو يشغل منصب النائب العام العسكري بالمحكمة الميدانية العسكرية في دمشق، برتبة عميد. وقد قام خلال توليه هذا المنصب بمحاكمة عدد من المعتقلين المدنيين، إلى جانب ضباط وعناصر عسكرية متهمين بمحاولات الانشقاق عن الجيش أو بناءً على خلفيات مذهبية.
ويُعد كنجو المسؤول الأول عن إصدار آلاف الأحكام بالإعدام أو السجن المؤبد، إضافة إلى السجن لفترات طويلة بحق المعتقلين. وفقا لشهادة أحد الضباط المنشقين، تعاون كنجو مع رؤساء أفرع التحقيق في الأجهزة الأمنية على إدخال عبارة في إفادات المعتقلين تنص على "كما أقدمت بالاشتراك مع آخرين على مهاجمة حاجز كذا أو مركز كذا أو النقطة كذا (مواقع عسكرية للنظام) بالأسلحة النارية، مما أدى إلى استشهاد عدد من عناصر هذه المواقع أو إصابة آخرين".
إعلانوإضافة لذلك يتم إجبار المعتقلين على توقيع الإفادات دون الاطلاع على محتواها، وتُستخدم العبارة المتفق عليها باعتبارها حجة لفرض أحكام الإعدام بالتنسيق بين كنجو والأجهزة الأمنية، حتى في الحالات التي يثبت فيها براءة المعتقل.
وأشارت إفادات كثير من المعتقلين الناجين إلى أن المحاكمة الواحدة لا تستغرق أكثر من دقيقة إلى 3 دقائق، يُمنع خلالها المحكوم من الحديث، ويتم إخراجه فور صدور الحكم. وعلى الرغم من أن المحكمة كانت تُدار لفترة من الزمن برئاسة اللواء شيخ جابر الخرفان، فإن النائب العسكري كنجو كان يتمتع بالسلطة المطلقة.
واستمر الوضع على ما هو عليه حتى تمت ترقية كنجو إلى رتبة لواء وتعيينه رئيسا للمحكمة.
وفي شهادة أحد الناجين من سجن صيدنايا ذكر أنه "عند دخول المعتقلين إلى القاضي، لا تُعقد محاكمة حقيقية، بل الجلسة شكلية وسريعة لإقرار التهم الواردة في الملفات المُحالة من فروع الأمن، وكان كنجو يقرأ التهم علينا. ورغم إنكارنا، كان يخاطبنا كخصم وليس كقاض يُفترض أن يكون حياديا. وكان سلوكه سياسيا بحتا وليس قانونيا. وكان يعلم بما يحدث من انتهاكات على أيدي عناصر الأمن خارج المحكمة، لكنه ينكر ذلك علانية. ورأيت صديقا لي ينزف دما بسبب تعرضه للضرب قبل الجلسة. وعندما سأله كنجو عن السبب أجابه "اسأل عناصرك بالخارج، هم من فعلوا ذلك" فرد عليه "أنت هنا في محكمة، وهذا لا يحدث".
كما أشار تقرير صادر عن مركز توثيق الانتهاكات في سوريا -حول قانون مكافحة الإرهاب رقم 19- إلى أن كنجو كان من بين القضاة البارزين الذين استخدموا أساليب غير إنسانية في التعامل مع المعتقلين.
عملية طرطوسعقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت حكومة تصريف الأعمال السورية عملية أمنية يوم 26 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه بريفي طرطوس ودمشق ضد "فلول النظام" المخلوع، وحددت مهلة لتسليم السلاح بعد اشتباكات جرت في اللاذقية وحمص أسفرت عن قتلى وجرحى.
إعلانوكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات التي وقعت يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 2024، جاءت أثناء محاولة القوات الأمنية القبض على كنجو الذي وصفه بأنه "أحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا".
وأثناء العملية، اعترضت القوات الأمنية شقيق كنجو وشبابا مسلحين آخرين وطردوا الدورية الأمنية من خربة المعزة، ونصبوا لها كمينا قرب القرية، واستهدفوا إحدى سيارات الدورية مما أدى لمقتل 14 عنصرا من قوى الأمن العام.
ويوم 26 ديسمبر/كانون الأول، أعلنت إدارة العمليات العسكرية إلقاء القبض على كنجو في مسقط رأسه بقرية خربة المعزة في ريف طرطوس الجنوبي.
الوظائف والمسؤوليات مدير إدارة القضاء العسكري. رئيس المحكمة الميدانية العسكرية. النائب العام العسكري بالمحكمة الميدانية العسكرية.