مصانع صواريخ في لبنان.. من المسؤول عنها؟
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قال موقع "واللا" الإسرائيليّ في تقريرٍ جديد إنّ "حزب الله" عمل منذ العام 2013 وبتوجيهٍ ودعم من إيران، على تطوير وتشغيل الصواريخ الدقيقة الموجودة بحوزته، مشيراً إلى أنّ للحزب قدرة على تصنيع تلك الصواريخ في لبنان وذلك ضمن مراكز خاصة به.
وأشار التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إلى أنّ إسرائيل ورغم علمها بوجود قدرة لدى الحزب على تصنيع مثل تلك الصواريخ، إلا أنها امتنعت عن مهاجمة لبنان وتدمير قدرات التنظيم.
وتحدّث التقرير عن تحديد إسرائيل خلال الأعوام 2018 و 2019 و 2020 أماكن يمتلكها "حزب الله" لتحويل الصواريخ العادية إلى دقيقة، مشيراً إلى أنه رغم كل ذلك، لم يتخذ الجيش الإسرائيلي أيّ إجراء كافٍ لـ"حرمان الحزب" من تلك القدرات وغيرها، وأردف: "إنّ تجنب التحرك ضد الأهداف المعروفة أوصل إسرائيل إلى نتيجة مُحزنة بالنسبة لها تتمثل بإخلاء عشرات الآلاف من المنازل عند الحدود الشمالية مع لبنان وهبوب رياح الحرب التي ستؤدي إلى فقدان العديد من الأرواح وإلحاق أضرار واسعة النطاق بإسرائيل".
إلى ذلك، وصف التقرير إيران بـ"الأخطبوط شبه النووي الذي يُرسل الأسلحة إلى كل أنحاء الشرق الأوسط"، وقال: "طهران تُدير منذ عقود برنامجاً نووياً وهي ستمتلك في نهاية المطاف قنبلة نووية ستُهدد أمن سكان إسرائيل وموقعها الإقليمي. بين عامي 2010 و 2012، واجهت الحكومة الإسرائيلية مُعضلة ما إذا كانت ستُهاجم المنشآت النووية في إيران، لكن مرة تلو الأخرى تم الرد على السؤال بالنفي".
وأردف: "اليوم، إيران على وشك الحصول على أسلحة نووية، وهو الوضع الذي يعرض دولة إسرائيل لخطر وجودي. وبالإضافة إلى البرنامج النووي، تدير إيران، من خلال فيلق القدس، العديد من الوكلاء في الشرق الأوسط. وهذه المنظمات، التي تضم حماس وحزب الله والحوثيين، مدعومة بالأسلحة والتمويل الإيراني وتهدف إلى الإضرار بإسرائيل. وهنا أيضاً تصرفت إسرائيل على نحو غير كاف ولم تتخذ نهجاً نشطاً وعدوانياً بالقدر الكافي ضد هؤلاء الوكلاء، الأمر الذي سمح لإيران بتعزيز قبضتها على الشرق الأوسط". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تصاعد الهجمات الحوثية على إسرائيل.. الاحتلال يتعهد بعدم السماح بمواصلة إطلاق الصواريخ من اليمن.. وإعداد استراتيجيات للرد تتضمن اغتيالات وتدمير البنية التحتية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد دولة الاحتلال الإسرائيلي تصعيدًا متزايدًا في الهجمات الصاروخية الباليستية من قبل الحوثيين المدعومين من إيران، حيث تم تسجيل أربع هجمات خلال الأسبوعين الماضيين، كان آخرها ليل أمس.
ووفقًا لتحليل لصحيفة جيروزاليم بوست، اعترضت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية "آرو" الصاروخ الحوثي دون وقوع إصابات، لكن هذه الهجمات أثارت مخاوف متزايدة بشأن التهديدات القادمة من اليمن.
الرد الإسرائيلي: تصريحات وتحذيرات قويةوزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، زار بطارية الدفاع الجوي عقب الهجوم الأخير، متعهدًا بعدم السماح للحوثيين بمواصلة استهداف إسرائيل، وأكد كاتس: "سنستهدف قادة الحوثيين في صنعاء وفي أي مكان آخر في اليمن." كما أشار إلى أن إسرائيل ستستخدم استراتيجية مشابهة لتلك التي طبقتها ضد حماس وحزب الله، والتي تضمنت اغتيالات وتدمير البنية التحتية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في تصريحات سابقة أن إسرائيل سترد بقوة وحزم وباستخدام أساليب متطورة ضد الحوثيين. وأضاف أن التصعيد المستمر لن يمر دون عواقب، في إشارة إلى تكثيف الضربات الجوية ضد أهداف الحوثيين في اليمن.
الحوثيون: هجمات بلا رادععلى الرغم من الضربات الجوية الإسرائيلية، يبدو أن الحوثيين غير رادعين، بل إنهم يستمرون في إطلاق الصواريخ كجزء من استراتيجيتهم لتحدي الردود الإسرائيلية. يُذكر أن الحوثيين طوروا برامجهم الصاروخية والطائرات المسيرة بدعم إيراني، مما جعلهم قادرين على شن هجمات بعيدة المدى، رغم الظروف الجغرافية الصعبة في اليمن.
الدروس المستفادة من الجبهات الأخرىيشير خبراء عسكريون إلى أن تجربة إسرائيل في غزة ولبنان قد لا تكون قابلة للتطبيق في التعامل مع الحوثيين. فعلى الرغم من نجاح العمليات الإسرائيلية في إضعاف حماس وحزب الله، إلا أن الحوثيين يتمركزون في مواقع جبلية صعبة الوصول، مما يجعل عمليات استهدافهم أكثر تعقيدًا.
كما أن الضربات الجوية وحدها لم تحقق أهدافها في غزة، حيث لا تزال حماس تسيطر على أجزاء كبيرة من القطاع وتواصل إطلاق الصواريخ. الوضع في اليمن قد يتطلب استراتيجيات أكثر شمولية لمعالجة التهديدات الحوثية.
تحديات أمام إسرائيلمع استمرار الهجمات، يُجبر ملايين الإسرائيليين في وسط البلاد على البقاء في الملاجئ، مما يعكس مدى الخطر الذي يشكله الحوثيون. وبينما تواصل القيادة الإسرائيلية إصدار التصريحات الحادة، تظل التحديات العملياتية والاستراتيجية قائمة، مما يتطلب تحركًا أكثر فعالية لتغيير المعادلة على الأرض.