تقديرات عسكرية: هل تندلع حرب شاملة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت في حالة تأهب قصوى، الجمعة، وذلك تحسبا لأي ضربة هجومية من قبل إيران أو وكلائها؛ فيما حذّر عدّة محللين ومسؤولين من أنها قد تؤدي إلى رد فعل من طرف الاحتلال الإسرائيلي، وربما تثير صراعا أوسع في المنطقة.
وكشف الصحيفة، أن مسؤولون أميركيون وإيرانيون، أكدوا أنه من المتوقع أن تشن طهران هجوما في نهاية الأسبوع الجاري، ردا على الغارة الجوية التي وقعت في الأول من نيسان/ أبريل، والتي ضربت فيها طائرات حربية مبنى السفارة الإيرانية في دمشق، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنرالات وقادة آخرين.
بدورهم، أفاد محللون عسكريون، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي وإيران لا ترغبان في إثارة حرب شاملة يمكن أن تجر إليها الولايات المتحدة، غير أن سوء التقدير بخصوص الخطوط الحمراء لأي من الجانبين قد يؤدي إلى تصعيد في الأعمال العدائية.
وتابعوا بأن الرد الإيراني هو مسألة باتت حتمية، وذلك بالنظر إلى المكانة البارزة التي يتمتع بها أحد الجنرالات الذين قتلوا في سوريا، وهو محمد رضا زاهدي، القائد الأعلى في فيلق القدس الإيراني؛ معتقدين أن إيران سوف تضرب أهدافا متعددة داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام القليلة المقبلة.
إلى ذلك، قال كبير مستشاري محمد باقر قاليباف ورئيس البرلمان الإيراني، مهدي محمدي: "بالنسبة لكل لاعب حكيم، تأتي لحظة يتغير فيها حساب التكلفة والعائد ويتم إعادة ضبط جميع الاستراتيجيات.. في إيران، تلك اللحظة كانت الهجوم في دمشق".
ويرى متابعون، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أصبحت تتوقع أن تأتي الضربة من إيران بطريقة تسمح لها بحفظ ماء وجهها، فيما أوضح الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، عاموس جلعاد، أن "الإيرانيين لا يريدون حربا شاملة.. لذلك قد يهاجمون أهدافا تمكنهم من إعلان أنهم حققوا نصرا عظيما".
من جهته، قال ضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق، داني سيترينوفيتش، إن "إيران وإسرائيل لا تحتفظان بأي قنوات اتصال رسمية مباشرة، مما يجعل فرص كل جانب لإساءة قراءة نوايا الطرف الآخر أكبر بكثير".
وتابع تقرير الصحيفة الأمريكية "نيويورك تايمز" بأن "الموقع الذي تستهدفه هذه الضربات، ومكان إطلاقه ومن سيقوم بتنفيذه والخسائر التي من المتوقع أن تسببها، تبقى معطيات سرية للجميع باستثناء أعلى المستويات في الحكومة والجيش الإيرانيين".
وأضاف: "إجابة إيران على هذه الأسئلة سوف تحدد حجم ونطاق الرد الإسرائيلي، كما قال سيترينوفيتش، وهو الزميل في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب"، مردفا أن "القادة الإيرانيين يأملون على الأرجح في استخدام الضربة للردع بعد مقتل الجنرال زاهدي في سوريا، في الهجوم الذي لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنه بشكل علني".
وأكد سيترينوفيتش، أن مثل هذا الرد الإيراني قد يعني هجوما من الأراضي الإيرانية وليس من خلال وكلائها في لبنان واليمن وسوريا والعراق؛ بينما حذّرت دولة الاحتلال الإسرائيلي من أن أي هجوم ينطلق من داخل إيران على أهداف داخل إسرائيل سوف يعتبر تصعيدا يتطلب رد فعل.
وأشار سيترينوفيتش، إلى أنه "إذا شنّت إيران هجوما من أراضيها، فإن الدفاعات الجوية الإسرائيلية سوف تكتشف الطائرات بدون طيار أو صواريخ كروز قبل وقت طويل من وصولها إلى أهدافها، مما يمنح القوات الإسرائيلية فرصة لتدميرها".
وأضاف، بأن "السيناريو الأكثر صعوبة هو الصواريخ الباليستية أرض-أرض، والتي ستصل في غضون دقائق. حيث طورت إسرائيل بعض الدفاعات – مثل نظام آرو – لاعتراض الصواريخ الأطول مدى".
إلى ذلك، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، الخميس، إن "مثل هذا الهجوم سيكون دليلا واضحا على نوايا إيران لتصعيد الشرق الأوسط والتوقف عن الاختباء وراء وكلائها".
وفي الوقت الذي شدّدت فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي على أنها سوف ترد على أي استهداف إيراني، أكدت فيه حليفتها واشنطن عن دعمها في مواجهة أي تهديد.
وفي السياق نفسه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأسبوع الماضي، عن استدعاء وحدات احتياطية إضافية لتعزيز نظام الدفاع الجوي للاحتلال الإسرائيلي، مع إلغاء إجازات الجنود المقاتلين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيران الرد الإيراني إيران الرد الإيراني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
البرد القارس يقتل رضيعة في خانيونس.. والاحتلال يكثيف عمليات نسف المنازل
توفيت رضيعة داخل خيمة تأثرا بالبرد الشديد في منطقة مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء غارة استهفت منزلا مأهولا في بيت حانون شمال القطاع.
وقالت مصادر طبية، إن الرضيعة "عائشة عدنان سفيان القصاص" توفيت فجر الجمعة، نتيجة البرد الشديد داخل خيمة في منطقة مواصي خان يونس.
ويعيش نحو 2 مليون نازح، من أصل 2.4 مليون نسمة في قطاع غزة، ظروفا إنسانية صعبة للغاية في ظل النقص الشديد بمستلزمات الحياة الأساسية وإمدادات المياه والطعام.
وفي شمال القطاع، قصفت طائرات الاحتلال منزلا مأهولا بالسكان في بلدة بيت حانون، ما أدى إلى استشهاد 4 من عائلة أبو جراد، حيث يمعن جيش الاحتلال في إجراءات الإبادة والتطهير العرقي منذ أكثر من شهرين.
وكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الساعات الأولى لفجر اليوم الجمعة، من عمليات نسف المنازل والمربعات السكنية في مناطق مختلفة بقطاع غزة، تزامنا مع تواصل القصف الجوي والمدفعي، ضمن حرب الإبادة المستمرة لليوم الـ441 على التوالي.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 45 ألفا و206 قتلى فلسطينيين و107 آلاف و512 مصابا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45,206 شهداء، و107,512 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023".
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي ارتكب "3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 77 شهيدا و174 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأشارت الوزارة إلى وجود "عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات"، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
ولأكثر من مرة، قالت طواقم الدفاع المدني والإسعاف بغزة إنها تعجز عن الوصول إلى مناطق يتوغل فيها الجيش الإسرائيلي لانتشال قتلى أو إنقاذ جرحى بسبب خطورة الأوضاع الأمنية والاستهداف المتعمد لها.
قصف مدفعي مكثف
وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي بشكل مكثف بلدة بيت لاهيا ومشروعها، ومخيم جباليا وبلدة جباليا النزلة شمال قطاع غزة.
وأكد شهود عيان، أن جيش الاحتلال كثّف أيضا عمليات نسف المنازل والمربعات السكنية في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا ومشروعها، وذلك في إطار التطهير العرقي ضد الفلسطينيين.
وتسببت عمليات النسف بأصوات انفجارات ضخمة، سمعت في أنحاء مختلفة من شمال قطاع غزة، واتسعت هذه العمليات على مدار الأيام الماضية، وبات جيش الاحتلال يقوم بتفخيخ المنازل الفلسطينية ونسفها، ما غيّر من معالم المدن الفلسطينية.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
إظهار أخبار متعلقة
وفي مدينة غزة، قال شهود عيان؛ إن آليات إسرائيلية أطلقت نيرانها صوب حي الصفطاوي في المنطقة الشمالية الغربية.
كما استهدفت المقاتلات الإسرائيلية منزلا يعود لعائلة الغندور قرب مسجد "النور المحمدي"، في محيط منطقة "أبو اسكندر" بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وفق الشهود.
عمليات نسف في رفح
أما وسط القطاع وجنوبه، فقصفت المدفعية الإسرائيلية شمال غرب وشرق مخيم النصيرات (وسط)، وشمال مخيم البريج (وسط)، وبلدة عبسان شرق مدينة خان يونس (جنوب).
وقال شهود عيان؛ إن غارات إسرائيلية استهدفت مدينة رفح (جنوب)، بالتزامن مع عمليات نسف لمبان في المدينة.
والثلاثاء، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان؛ إن إسرائيل تتوسع في "إبادة المدن"؛ كأداة لتنفيذ جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه تحقق من صحة مقاطع فيديو وصور، أظهرت مسح وتدمير مناطق واسعة في الشمال ومدينة رفح.
وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.