يُعد نوم الرضّع من أصعب المعضلات التي تواجهها الأمهات الجدد، فغالبا ما تستغرق العملية ساعات طويلة من الرضاعة والتهدئة والهدهدة، لكي يتمكن الطفل من النوم لساعات معدودة، قبل أن يستيقظ فجأة وتتكرر العملية من جديد.

ومع صعوبة الأمر، قد تتفاقم المشكلة أحيانا بدون مقدمات، لتصل إلى عدم قدرة الطفل على النوم لساعة واحدة متصلة، وهي الحالة التي تصيب الأطفال دون سن العامين، وتُعرف باسم "انتكاسات النوم".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4نوم بلا ضجيج.. كل ما عليكِ معرفته قبل إعطاء طفلك الميلاتونينlist 2 of 4فوائد النوم خلال ساعات العمل والدراسةlist 3 of 46 خطوات تساعدك على النوم في الطائرةlist 4 of 4تغيرت ساعتك البيولوجية.. كيف تستعيد روتين نومك بعد رمضان؟end of list ما انتكاسات النوم عند الرضّع؟

قد يبدأ الرضيع تدريجيا الدخول في روتين نوم صحي مناسب لمدة أسابيع أو حتى أشهر، ثم ما تلبث الأمهات أن يتفاجأن بتغيُّر كل شيء دون مقدمات، فيصبح النوم معضلة شاقة صعبة التحقيق، إذ يستيقظ الطفل عدة مرات في أثناء الليل ويواجه صعوبة في العودة للنوم مجددا.

هذه الحالة تسمى "تراجع النوم" أو "انتكاسات النوم"، وهي تُطلق على مرحلة ​​تراجع جودة النوم خلال فترة زمنية تتراوح عادة من أسبوعين إلى 4 أسابيع، وفيها يواجه الطفل الذي ينام جيدا فجأة صعوبة في الاستغراق في نوم عميق، أو يستيقظ بشكل متكرر على غير العادة.

مشكلة انتكاسات النوم تتفاقم بدون مقدمات، لتصل إلى عدم قدرة الطفل على النوم لساعة واحدة متصلة (بيكسباي) أسباب مختلفة وعوامل متعددة

يقول طبيب الأطفال علي عبد العزيز إن هناك عددا من العوامل التي يمكن أن تسبب عدم الراحة لدى الطفل أو تجعله قلقا أو مضطربا، مما يؤدي إلى تراجع جودة النوم لديه، بما في ذلك:

خوض الطفل لما تُعرف بـ"طفرات النمو"، وهي محطات تطور من النمو السريع التي تحدث في الأشهر الأولى من عمره، مما يجعل الأطفال جائعين للغاية ويحتاجون للرضاعة والرعاية المستمرة. ألم التسنين الذي قد يبقي الأطفال غير قادرين على الاسترخاء والراحة. خوض تطورات إدراكية ومعرفية جديدة. اضطرابات الروتين اليومي المعتاد، مثل السفر أو تغيير المنزل. المعاناة من الأمراض، مثل نزلات البرد أو التهاب الأذن أو تلقّي التطعيمات واللقاحات، التي قد تسبب نوبات من الحمى والألم التي قد تربك روتين النوم الليلي. ألم التسنين قد يبقي الأطفال غير قادرين على الاسترخاء والراحة (الألمانية) الأعمار الشائعة لانتكاسات النوم

من 3 إلى 4 أشهر: في غضون الشهور الأولى من عمر الطفل، وبعد أن يتمكن من تطوير نمط مبدئي لروتين نومه كل ليلة، قد يتغير كل شيء فجأة بسبب التطورات المتعلقة بالنمو في هذه المرحلة.

على سبيل المثال، إذا كان الطفل قد بدأ بالفعل تعلم مهارة النوم من دون مساعدة الوالدين (أي يتم وضعه في سريره وهو لا يزال مستيقظا ويستغرق في النوم من دون مساعدة)، فإن طفرات النمو في عمر 3 إلى 4 أشهر ربما لا تؤثر بشكل كبير في دورات النوم على طفلك.

من ناحية أخرى، إذا تم إرضاع الطفل وهدهدته لمساعدته على النوم، فمن المرجح أن تلاحظي زيادة في الاستيقاظ ليلا وقلقا متكررا في قيلولته القصيرة خلال اليوم.

في عمر 6 أشهر: وفي حين أن 6 أشهر ليس عمرا شائعا لطفرات النمو، إلا أن تراجع النوم عند الأطفال يمكن أن يحدث في هذا التوقيت من دون أسباب واضحة.

بين 7 إلى 10 أشهر: يبدأ الأطفال في هذه السن تقريبا في أن يصبحوا أكثر قدرة على الحركة، وتبدأ أسنانهم في الظهور، وينتقلون لمرحلة الحاجة للحصول على قيلولتين فقط خلال النهار، عوضا عن 3 أو أكثر. لذا قد يعانون نوبات الإرهاق الشديد بسبب تغير مواعيد القيلولة.

كذلك غالبا ما يصل قلق الانفصال إلى ذروته في هذا العمر، وبالتالي قد تتضرر جودة النوم ليلا بسبب تلك المتغيرات. وبدون مقدمات، يبدأ الأطفال الذين اعتادوا الاستلقاء والاستغراق في النوم بسلام من دون مساعدة أحد من الوالدين في رفض اتباع روتين وقت النوم الذي كان يعمل بشكل جيد.

من عمر 14 إلى 18 شهرا: عندما يصل عمر الأطفال الصغار من 14 إلى 18 شهرا، فإنهم يخوضون في تلك المرحلة موجة كبيرة من طفرات النمو والتطورات السلوكية والإدراكية.

في عمر 6 أشهر، يتراجع النوم لدى الأطفال من دون أسباب واضحة (شترستوك)

كذلك، قد يمر الأطفال بتغيرات أخرى في روتين قيلولات النهار، ويكتفون بقيلولة واحدة فقط، وهو التغيير الذي يمكن أن يسبب الإرهاق الزائد بسبب بقاء الأطفال مستيقظين لفترات أطول. لكن ما يجعل هذه الفترة صعبة بشكل خاص هو أن الأطفال يبدؤون في السعي إلى مزيد من الاستقلالية، وقد يرفضون أي محاولات للتهدئة والنوم بنهاية اليوم.

طرق التعامل المثلى مع انتكاسات النوم

إذا كان طفلك ينام جيدا وبدأ فجأة في الاستيقاظ في أثناء الليل، فقد تشعرين بالقلق من أن هناك خطأ ما. لذلك من الجيد أن تعلمي أنه أمر طبيعي تماما ولا يدعو للقلق، حتى بعد فترة من النوم الجيد والعميق لطفلك طوال الليل.

ومن بين الخطوات التي يمكن تجربتها لمساعدة الطفل، وفقا لطبيب الأطفال ما يلي:

تحديد روتين نوم ثابت: يساعد ذلك طفلك على معرفة أن وقت النوم قد اقترب. والتزمي بالروتين نفسه قدر الإمكان، حتى لو تغيرت أنماط نومه. يمكنك منحه حماما دافئا، أو قراءة قصة معا، أو احتضانه والغناء له، أو تشغيل موسيقى معينة تصبح مرتبطة بوقت النوم فقط. تأكدي من راحة طفلك: تحققي من درجة حرارة الغرفة وقومي بإضافة أو إزالة طبقات من ملابسه لكي تصبح حرارة جسمه معتدلة، بحيث لا تكون ساخنة أو باردة أكثر من اللازم. ساعدي طفلك على التمييز بين الليل والنهار: عند وضعهم للنوم في أثناء الليل، تأكدي من أن الأضواء خافتة أو منعدمة، وتحدثي معهم بصوت خافت قدر الإمكان وحافظي على الهدوء والسكينة بالمنزل. تأكدي من شبع الطفل: مع نمو طفلك، ربما سيحتاج إلى مزيد من الحليب خلال النهار، بالإضافة إلى الأطعمة الصلبة مع بداية سن نحو 6 أشهر. لذا، تأكدي من حصولهم على ما يكفي من الرضعات قبل النوم، حتى لا يستيقظوا من الجوع. تجنبي وقت الشاشة قبل النوم: يمكن للضوء المنبعث من الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفاز أن يعطل إيقاعات نوم الطفل ويجعل من الصعب عليه الاسترخاء. التدريب على النوم عند الحاجة: إذا كان طفلك يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر، يمكنك محاولة تعليمه كيفية الاستغراق في النوم عندما يقلق خلال الليل، وهذا ما يسمى التدريب على النوم.

هناك عدد من الأساليب التي يمكن تجربتها بهذا الصدد، والعديد منها لا يتضمن ترك طفلك يبكي بمفرده.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات روتین نوم النوم عند على النوم من دون

إقرأ أيضاً:

إشراك الحواس والتهيئة النفسية.. مفتاح احتفال الأطفال المكفوفين بالعيد

أكد مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون على أهمية استعدادات خاصة لمشاركة الأطفال من ذوي الإعاقة البصرية فرحة عيد الفطر المبارك، مقدماً مجموعة من النصائح التي تهدف إلى إدخال البهجة إلى قلوبهم وصناعة ذكريات لا تُنسى خلال هذه المناسبة السعيدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأوضح المستشفى أن التهيئة النفسية للطفل تلعب دوراً محورياً، مشيراً إلى أهمية إشعار الطفل مبكراً بقدوم العيد وتدريبه على الردود المناسبة لعبارات التهنئة الشائعة.

عاجل| ثبوت #هلال_شوال في #مرصد_تمير.. غدا الأحد #عيد_الفطر في #المملكة#اليوم
أخبار متعلقة 6 نصائح.. استعدادات العيد مع الأطفال ذوي الإعاقة البصريةفيديو | مع دخول العيد.. خبير يحذر: لا تقعوا في فخ ديون البطاقات الائتمانيةللتفاصيل | https://t.co/zFRLfa2sKJ pic.twitter.com/D0C9okgAgW— صحيفة اليوم (@alyaum) March 29, 2025استمتاع بالعيدوشدد على ضرورة إشراك حواس الطفل الأخرى في الاستعدادات، مثل إتاحة الفرصة له لاختيار حلوى العيد بنفسه عن طريق التذوق واللمس والشم، وكذلك الأمر عند شراء ملابس العيد، حيث يُنصح باصطحابه وتمكينه من اختيار ملابسه وأقمشتها بنفسه من خلال تحسسها.
وأضاف المستشفى ضمن إرشاداته أهمية التمهيد المسبق للطفل بشأن زيارات الأهل والأقارب المتوقعة في العيد، وتعريفه ببعض العادات والتقاليد الاجتماعية الأساسية، كأهمية إلقاء التحية عند الوصول، والبدء بالسلام على الحضور من جهة اليمين، مما يعزز لديه الشعور بالاندماج والثقة أثناء التجمعات العائلية.
ولضمان استمتاع الطفل بيوم العيد نفسه، أشار المستشفى إلى ضرورة إتاحة الفرصة له للمشاركة الفاعلة في روتين المناسبة، كالمساهمة في تحضير كعك العيد مع أفراد الأسرة أو المشاركة في تزيين المنزل.
وأوصى المستشفى أيضاً بتشغيل تكبيرات العيد في المنزل وترديدها مع الطفل ليعيش الأجواء الروحانية للمناسبة، بالإضافة إلى اصطحابه لأداء صلاة العيد وتشجيعه على المشاركة في تقديم وتوزيع الهدايا أو الحلوى على الأطفال الآخرين بعد الصلاة، ما يعمق لديه الإحساس بالفرح والمشاركة المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • خبراء: النوم مع الدمى المحشوة مفيد للبالغين
  • "الطفولة والأمومة" يشكر صناع مسلسل "لام شمسية" على الرسالة التي حملها طوال مدة عرضه
  • لماذا يستيقظ البعض جائعاً في الصباح؟
  • فحص 7.8 ملايين طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع
  • الصحة: فحص 7 ملايين و881 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى حديثي الولادة
  • كبسولة فى القانون.. اعرف عقوبة جريمة تعريض حياة الأطفال للخطر
  • بعض الأسئلة التي تخص قادة الجيش
  • لماذا يحذر الخبراء من إعطاء الأطفال مكملات غذائية كالفتيامينات؟
  • إشراك الحواس والتهيئة النفسية.. مفتاح احتفال الأطفال المكفوفين بالعيد
  • 6 نصائح.. استعدادات العيد مع الأطفال ذوي الإعاقة البصرية