ما هي ترسانة إيران من الصواريخ التي تهدد باستخدامها لضرب إسرائيل؟
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
طورت إيران مجموعة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في برنامج يثير قلق الغرب منذ فترة طويلة. وتشكل الصواريخ جزأ مهما من الترسانة الموجودة تحت تصرف طهران التي تهدد بالانتقام من تل ابيب، ردا على هجومها على القنصلية الإيرانية في دمشق السورية. ووجه هذا الهجوم "الوشيك" حسب وصف الرئيس الامريكي جو بايدن، الاهتمام إلى قدرات إيران الصاروخية على وجه الخصوص.
نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية رسما بيانيا هذا الأسبوع يظهر تسعة صواريخ إضافة إلى مسيرات،قالت إنها قد تصل إلى إسرائيل. ومن بين هذه الصواريخ "سجيل" القادر على الطيران بسرعة تزيد عن 17 ألف كيلومتر في الساعة وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر، و"خيبر" بمدى يصل إلى 2000 كيلومترا، إضافة إلى صاروخ "الحاج قاسم" الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر ويحمل اسم قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل في غارة امريكية بطائرة بدون طيار في بغداد قبل اربع سنوات
.
وكشفت إيران في أغسطس/آب الماضي، عن طائرة بدون طيار متطورة محلية الصنع تسمى مهاجر-10 يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، وقادرة على الطيران لمدة تصل إلى 24 ساعة بحمولة تصل إلى 300 كلغ.
الصواريخ الباليستية.."قوة ردع"
وتعتمد طهران بشكل كبير على صواريخها الباليستية التي يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، حيث سبق و،ن صرحت أن هذه الصواريخ الباليسية "قوة مهمة للردع والانتقام في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل وأهداف إقليمية محتملة أخرى"، في حين لازالت تنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
ونقلت وكالة رويترز عن مكتب مدير الاستخبارات الأمريكية، ان إيران مسلحة بأكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة. وقدمت في يونيو/حزيران الماضي، ما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي تفوق سرعته سرعة الصوت، محلي الصنع، مما يجعل من الصعب اعتراضه، حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى
وذكرت جمعية "الحد من الأسلحة"، وهي منظمة غير حكومية مقرها واشنطن، أن الصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة ومتوسطة المدى تشمل "شهاب-1"، الذي يقدر مداه بـ 300 كيلومتر، و"ذو الفقار" الذي يبلغ مداه 700 كيلومتر، إضافة إلى "شهاب 3"، بمدى يتراوح بين 800 و 1000 كيلومتر، و"عماد-1"، صاروخ قيد التطوير يصل مداه إلى 2000 كيلومتر.
كما تمتلك إيران أيضا صواريخ كروز مثل "كروز كي أتش 55"، وهو صاروخ يطلق من الجو وقادر على حمل رؤوس نووية ويبلغ مداه 3000 كيلومتر، إضافة إلى صواريخ "خالد فرز" حديثة الصنع ومضادة للسفن، حيث يبلغ مداها حوالي 300 كيلومتر وقادرة على حمل رأس حربي يزن 1000 كيلوغرام.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
إبراهيم الشاذلي يكتب: صوت العزيمة من قلب ترسانة الجنوب
في زمنٍ تشتدُّ فيه الحاجة إلى النهضة الصناعية، أشرقت شمسُ الأمل من مدينة سفاجا، حيثُ دوّى صوت العزيمة بإطلاق القاطرتين "عزم ١" و"عزم ٢" من قلب ترسانة الجنوب، في مشهدٍ لا يليق به إلا أن يُكتب بماء الذهب.
الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، لم يكن يُدشِّن قاطرتين فحسب، بل كان يخطّ سطورًا جديدة في كتاب توطين الصناعات البحرية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وبالشراكة مع شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر، في مشروعٍ طموح يشمل بناء عشر قاطرات بحرية واثنتي عشرة سفينة صيد أعالي البحار، وفق أعلى المعايير العالمية.
ليست هذه القاطرات مجرّد حديد ومحركات، بل تجسيدٌ حقيقي لإرادة لا تعرف التراجع، ولمصنعٍ وُلد من رحم التعاون بين الدولة والقطاع الخاص، ليكون قِبلةً للصناعة ومصنعًا للأمل، ومصدرًا للفخر الوطني.
زيارة الفريق ربيع للمصنع لم تكن بروتوكولًا شكليًّا، بل كانت متابعة دقيقة لمراحل العمل، من تجميع "عزم ٣" و"عزم ٤"، إلى لحام قرينة أول سفينتين، والكل يعمل بروح الفريق وإيمانٍ عميق بأن البحر لا تهابه إلا السفن الضعيفة، ونحن قد قررنا أن نكون من صُنّاع المجد لا من عابريه.
أما المهندس مصطفى الدجيشي، فقد أعلنها صريحة: هذه الترسانة لا تُشيّد فقط السفن، بل تُشيّد مستقبلًا، وتفتح أبواب الرزق لمئات الأُسر، وتبني جيلًا من الصناع يعرف قيمة الوطن وقيمة العمل.
في سفاجا، لم تُدشّن قاطرتان، بل وُلدت مرحلة جديدة عنوانها: عزم، وإرادة، وصناعة تُشبه الوطن في كبريائه.