سرايا - أصدرت السفارة الأمريكية في بيروت اليوم السبت، إنذارا أمنيا لرعاياها بسبب الأوضاع الأخيرة، بسبب احتمالات شن إيران هجوما على الاحتلال الاسرائيلي ردا على قصف قنصلية طهران في دمشق.

وقالت السفارة الأمريكية في بيانها: "إنذار أمني.. بسبب التوترات الشديدة في المنطقة، يظل الوضع الأمني معقدا ويمكن أن يتغير بسرعة.

. نذكر مواطني الولايات المتحدة بالحاجة المستمرة إلى توخي الحذر ونشجعهم على مراقبة الأخبار لمعرفة التطورات العاجلة".

وأشارت إلى أن العديد من التقارير تؤكد أن طهران سترد على إسرائيل من إيران أو جبهات أخرى بينها لبنان.

وأضاف: "نوصي مواطني الولايات المتحدة في لبنان بمراقبة موقع Travel.State.Gov للحصول على التنبيهات والأخبار عن كثب لمعرفة التطورات العاجلة التي قد تؤثر على الأمن الداخلي".

وتابعت السفارة الأمريكية: "كما هو مذكور في نصائح السفر الخاصة بـTravel.State.Gov في لبنان، يجب على مواطني الولايات المتحدة تجنب السفر إلى منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ومنطقة الحدود اللبنانية السورية، ومناطق اللاجئين".

وأردفت: "في جميع أنحاء لبنان، يجب تجنب المظاهرات وتوخي الحذر إذا كان في محيط أي تجمعات أو احتجاجات كبيرة".

وأكمل البيان: "نوصي أيضا مواطني الولايات المتحدة بالتسجيل في برنامج تسجيل المسافر الذكي (STEP) لتلقي التنبيهات وتسهيل تحديد موقعك في حالات الطوارئ".

وأوضحت السفارة في توصياتها الإجراءات التي يجب اتخاذها في حال تطور الأوضاع: "

- قم بمراجعة خطط الأمان الشخصية الخاصة بك.

- حافظ على شحن هاتفك الخلوي في حالة الطوارئ.

- توخي الحذر، وراقب الأخبار عن كثب بحثًا عن التطورات العاجلة التي قد تؤثر على الأمن الداخلي.

- قم بإدراج المعلومات المحدثة في خطط وأنشطة سفرك.

- ضع خطة طوارئ لحالات الطوارئ وراجع قائمة مراجعة المسافر".

ويأتي ذلك وسط تقارير عديدة تؤكد أن الرد الإيراني على مقتل مستشارين عسكريين في الحرس الثوري باستهداف إسرائيلي لقنصلية إيران في دمشق، سينفذ قريبا جدا.

جدير بالذكر أن الحرس الثوري الإيراني أعلن اليوم السبت، الاستيلاء على سفينة مرتبطة بإسرائيل في مضيق هرمز.

في حين توقع الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء أمس الجمعة أن يكون الهجوم الإيراني وشيكا.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: مواطنی الولایات المتحدة السفارة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟

شكّلت الحرب الأخيرة على لبنان ضربة لإيران، بسبب نتائجها السلبيّة على "حزب الله" الذي خسر أمينه العام حسن نصرالله، إضافة إلى قيام إسرائيل بتدمير أنفاق عديدة في الجنوب، والسيطرة على أعتدة عسكريّة تعود لـ"الحزب". وأتى إتّفاق وقف إطلاق النار ليمنع "المقاومة" من شنّ هجمات ضدّ المواقع الإسرائيليّة، على الرغم من أنّ الجيش الإسرائيليّ لا يزال يحتلّ 5 تلال لبنانيّة استراتيجيّة ولا يزال يستهدف البلدات الجنوبيّة ويقوم بعمليّات إغتيال في العمق اللبنانيّ.
 
كذلك، فإنّ سيطرة "هيئة تحرير الشام" على سوريا، قطعت خطوط الإمداد بين إيران و"حزب الله"، وبات الأخير مُحاصراً وغير قادر على إدخال السلاح إلى لبنان. أمّا سياسيّاً، فلم يستطع "الثنائيّ الشيعيّ" انتخاب مرشّحه سليمان فرنجيّة، كما أنّه شارك في حكومة لم يُسمّ فيها رئيسها ولا أغلبيّة الوزراء التابعين له، وأصبح مضطرّاً للسير مع رئيسيّ الجمهوريّة ومجلس الوزراء لترجمة خطاب القسم والبيان الوزاريّ، عبر دعم الجيش وحده لحماية سيادة البلاد، والعمل ديبلوماسيّاً من أجل الضغط على العدوّ الإسرائيليّ للإنسحاب الكامل من الأراضي اللبنانيّة في الجنوب.
 
ولعلّ السياسة الجديدة المتّبعة في لبنان، ساهمت كثيراً في تراجع ليس فقط نفوذ "حزب الله"، وإنّما إيران أيضاً، فقد تمّ تعليق الرحلات الجويّة من طهران وإليها، بينما أمست الطائرات المدنيّة الإيرانيّة تخضع لتفتيش دقيق، خوفاً من إدخال الأموال إلى "الحزب"، وتهديد العدوّ بأنّه سيستهدف مطار بيروت الدوليّ إنّ استمرّ تدفق المال إلى "المقاومة".
 
وكانت حركة الإحتجاج والشغب على طريق المطار لا تُعبّر فقط عن الرفض القاطع لإملاءات إسرائيل على الدولة اللبنانيّة، وإنّما على الخطوات التي استهدفت إيران وتحدّ من نفوذها في لبنان. فبعد سوريا، تخشى طهران بشدّة خسارة لبنان إنّ لم تستطع إعادة تنظيم حليفها الشيعيّ في بيروت عبر إيصال السلاح والمال له لينهض من جديد، ويُشكّل تهديداً لامن تل أبيب.
 
من هنا، أتت إحتجاجات المطار التي قد تُستأنف بعد تشييع نصرالله وهاشم صفي الدين إنّ استمرّ تعليق الرحلات والتضييق على الخطوط الجويّة الإيرانيّة، لتُعبّر عن الغضب الشيعيّ من مُقاطعة إيران، الراعي الرسميّ لـ"محور المقاومة" في الشرق الأوسط. وبحسب أوساط سياسيّة، فإنّ تلك التظاهرات تحمل في طياتها خشية من أنّ ينجر لبنان إلى المحور الغربيّ، وإضعاف "حزب الله" في الداخل غبر الضغط سياسيّاً عليه، كما عبر قطع الأوصال بينه وبين طهران.
 
ويجد "حزب الله" نفسه بعد الحرب وبعد انتخاب رئيس الجمهوريّة وتشكيل الحكومة الجديدة في موقعٍ ضعيفٍ، وقد تُؤثّر الإنتخابات النيابيّة المُقبلة كثيراً عليه إنّ لم يستطع مع الدولة إعادة بناء القرى الجنوبيّة، وإنّ لم يتبدلّ المشهد في المنطقة لصالحه. فهناك رغبة في تهجير سكان قطاع غزة إلى دول مُجاورة بهدف القضاء على حكم "حماس" في القطاع، وإبعادها عن الحدود الإسرائيليّة، كما أنّ هناك مُخططا لضرب النوويّ الإيرانيّ، الأمر الذي سيُشكّل إنتكاسة كبيرة للنظام في طهران ولكلّ "محور المقاومة".
 
ويُعوّل "الحزب" كما إيران على أنّ يُشارك أكبر عدد مُمكن من الجمهور في تشييع نصرالله وصفي الدين غدا الأحد ، كما مُشاركة شخصيّات بارزة من طهران ومن الدول حيث تتواجد "فصائل المقاومة" مثل العراق واليمن، لإرسال رسالة واضحة إلى الخارج من أنّ "حزب الله" لا يزال شعبيّاً يُحافظ على قوّته، وأنّه لم ينتهِ في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، وأنّه سيظلّ ذراع طهران الأقوى في المنطقة. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تسجل أعلى معدل وفيات بسبب السعال الديكي منذ عقود.. تفاصيل العدوى
  • عون للوفد الإيراني: تعبنا من حروب الآخرين على أرض لبنان
  • السفارة الأمريكية بدمشق تحذر من “محاولات إيران” لإعادة ترسيخ نفوذها في سوريا
  • وزير استخبارات إيران: لا تراجع عن سياسة الرد بالمثل في مواجهة التهديدات الأمريكية
  • نائب وزير الصحة يوجه إنذارًا لـ 4 مستشفيات بسبب إجراءات مكافحة العدوى
  • تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟
  • إصابة شخص بجروح خطيرة.. حادث طعن قرب السفارة الأمريكية في برلين
  • بسبب تشييع نصرالله.. نداء عاجل للفرنسيين في لبنان
  • حادث طعن قرب السفارة الأمريكية في برلين
  • رويترز: الولايات المتحدة تهدد العراق بفرض عقوبات بسبب نفط كردستان