تمكنت فرق الإنقاذ التابعة لخفر السواحل والقوات البحرية والدفاع المدني من انتشال جثة امرأة إثر غرقها في مجرى تصريف مجرى السيول بحديقة الثورة في أمانة العاصمة قبل يومين.

وذكرت مصلحة الدفاع المدني في بيان أنه وعقب تلقي البلاغ عن غرق امرأة في قناة تصريف مياه السيول بحديقة الثورة بعد هطول الأمطار الغزيرة التي منّ بها الله تعالى عصر الأربعاء، تم إرسال فريق الإنقاذ والاستعانة بالجهات المعنية.

وأشارت إلى أن عمليات البحث وشفط المياه من قناة التصريف المرتبطة بالمنهل المائي وإزالة المخلفات التي جمعتها مياه السيول المتراكمة في القناة استمرت لمدة ثلاثة أيام، ومن ثم دخول الغواصين إلى قناة المنهل المائي، للبحث عن المفقودة، حتى تمكنت فرق الإنقاذ التابعة لخفر السواحل والقوات البحرية والدفاع المدني من انتشال الجثة مساء الجمعة الساعة الـ 45 : 11 دقيقة.

وأوضح مدير مديرية الثورة عقيل السقاف في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن فرق الإنقاذ بذلت جهوداً كبيرة في عملية البحث حتى تمكنت من انتشال جثة الغريقة هيام مهيوب خالد قحطان 22 عاماً، التي قدمت للحديقة مع أسرتها وسقطت في قناة تصريف مياه السيول بعد هطول الأمطار الغزيرة عصر الأربعاء.

وأشار إلى أن زوار الحديقة تمكنوا من إنقاذ شقيقة الغريقة التي تمسكت بقدميها عقب سقوطها لكنهم لم يتمكنوا من إنقاذ الأخيرة، مبيناً أنه تم التواصل مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة وتسخير كافة المعدات اللازمة للبحث عن الجثة.

وذكر السقاف أن فرق الإنقاذ قامت بشفط المياه من قناة تصريف السيول المرتبطة بالمنهل المائي لجمع المخلفات والنافذ للحاجز المائي بالحديقة عبر مضخات الدفاع المدني ومؤسسة المياه ومعدات الأشغال بالأمانة ومديرية الثورة ودخول الغواصين من المنهل وخروجهم من فتحة تصريف مياه السيول التي سقطت فيها للبحث عن الجثة .

وبين أنه تم تقسيم الحاجز المائي إلى بلوكات والبحث فيه من قبل غواصي الدفاع المدني وخفر السواحل وتم العثور على الجثة الساعة 11 و 45 دقيقة من مساء الجمعة .

وأشاد مدير المديرية بالجهود التي بذلت من قبل خفر السواحل والقوات البحرية والدفاع المدني ومؤسسة المياه بالأمانة.

يذكر أن الغريقة متزوجة وأم لأربعة أطفال من قرية مرخة بني حسام مديرية شرعب الرونة في محافظة تعز، وقدمت إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي فرق الإنقاذ میاه السیول

إقرأ أيضاً:

المغرب.. أمطار مارس تنعش الآمال بإنقاذ الموسم الفلاحي وتقليل العجز المائي

الرباط – يتداول المزارعون في الشمال المغربي مثلا شعبيا يقول "إذا كان مارس يسيل وأبريل هطيل وماي صافي صقيل، الثلثين من الصبا يحيل" للإشارة إلى الشروط المناخية اللازمة لتحقيق منتوج وفير، وتتمثل هذه الشروط في أمطار غزيرة في شهر مارس/آذار وبنسبة أقل في شهر أبريل/نيسان وجو صافٍ في شهر مايو/أيار.

وتشهد المملكة هطول أمطار غزيرة لم يعهدها المغاربة منذ أعوام بسبب تعاقب سنوات الجفاف، مما أنهك الموارد المائية وأحبط المزارعين ومربي الماشية.

وانتشرت حالة من التفاؤل في صفوف المزارعين وأنعشت آمالهم في تدارك الموسم الفلاحي الحالي الذي شهد عدم انتظام التساقطات المطرية، وفي تعزيز الفرشة المائية والرفع من مخزون السدود وزيادة المراعي.

تأثير التيارات الأطلسية

مع بداية شهر مارس/آذار الحالي شهد المغرب تساقط أمطار غزيرة على جزء كبير من البلاد بعدما هيمن على المنطقة طيلة فصل الشتاء المرتفع الجوي الآزوري (نظام ضغط جوي شبه استوائي يقع مركزه بالقرب من جزر الآزور في المحيط الأطلسي) وتسبب في عجز كبير في التساقطات المطرية.

وأوضح مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية الحسين بوعابد للجزيرة نت أن ضعف هذا المرتفع الجوي بالتزامن مع تعزيز التيارات الأطلسية أدى إلى اختراق سلسلة من المنخفضات الأطلسية للأجواء المغربية، جالبة معها كميات كبيرة من الأمطار وتساقطات ثلجية مهمة على المرتفعات.

إعلان

وأضاف أن البلاد وقعت منذ أسبوع تحت تأثير منخفض جوي عميق وواسع النطاق، أطلق عليه اسم "جانا" خلّف كميات مهمة من التساقطات المطرية والثلجية، واستمر تدفق التيارات الغربية والجنوبية الغربية الرطبة، مما أسهم في استدامة الأمطار على مدى أيام متواصلة.

تساقط الأمطار في مارس/آذار الحالي يسهم في تقليص العجز المسجل منذ بداية الموسم الفلاحي الحالي في المغرب (الجزيرة)

واستنادا إلى البيانات المسجلة لمجموع التساقطات المطرية بين 1 و14 مارس/آذار الحالي لمختلف مناطق المملكة، كشف بوعابد أن المناطق الأكثر استفادة من الأمطار متمركزة أساسا في الشمال والأطلس المتوسط ومنطقة الريف والسهول الأطلسية الشمالية.

وتم تسجيل كميات مرتفعة بشكل خاص في كل:

من شفشاون (281.2 ملم) طنجة (254.2 ملم) إفران (238.0 ملم)

ويفسر بوعابد هذه الغزارة بالموقع الجغرافي لهذه المناطق التي تتأثر مباشرة بالتيارات الرطبة القادمة من المحيط الأطلسي، مما يخلق ظروفا جوية مواتية لهطول الأمطار.

بنعبو: الموارد المائية التي تم تخزينها بفضل هذه الأمطار ستمكن من تجنب الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب كما وقع الصيف الماضي في عدد من الأقاليم خاصة في أحواض دكالة والحوز

مخزون السدود والأحواض

بالنسبة للمهندس الفلاحي بجهة فاس مكناس عادل سعد فإن التساقطات المطرية الأخيرة كانت بمثابة طوق نجاة لإنقاذ الموسم الفلاحي ولتلافي جفاف متكرر بسبب التغيرات المناخية التي أثرت في تغيير نمط الفصول المناخية.

في حين قال الخبير في البيئة والمناخ محمد بنعبو إن الأمطار المسترسلة أسهمت في رفع مخزون السدود والأحواض المائية.

وشهدت السدود ارتفاعا ملحوظا في المخزون المائي الإجمالي من 10 إلى 12 مارس/آذار 2025، إذ استقبلت في هذه الفترة واردات مائية تبلغ حوالي 232 مليون متر مكعب، مما يعادل تقريبًا الاستهلاك المائي السنوي لمدينة الدار البيضاء، وفق بيانات وزارة التجهيز والماء.

وبلغت النسبة الإجمالية لملء السدود 32.3% إلى غاية أمس الجمعة وبموارد مائية تبلغ 5440 مليون متر مكعب.

إعلان وبلغت نسبة ملء سد الوحدة، أكبر سدود المملكة، حوالي 44% بلغت نسبة ملء سد واد المخازن حوالي 83% وسد محمد الخامس حوالي 61%.

وقال بنعبو إن هذه الموارد المائية التي تم تخزينها بفضل هذه الأمطار ستمكن من تجنب الانقطاعات المتكررة للماء الشروب كما وقع الصيف الماضي في عدد من الأقاليم خاصة في أحواض دكالة والحوز.

أما الحسين بوعابد فيرى أن هذه التساقطات سوف تسهم في تقليص العجز المطري المسجل منذ بداية الموسم.

ويبلغ المتوسط الوطني للأمطار منذ الأول من سبتمبر/أيلول 2024 إلى الآن حوالي 102 ملم، أي بزيادة 70% عن السنة الماضية، لكنها لا تزال أقل بنسبة 24.1% عن المعدل السنوي المعتاد.

وأضاف أنها تشكل دفعة إيجابية للموارد المائية والفلاحة، لكنها لم تبلغ النسبة الكافية لسد العجز المتراكم خلال السنوات الأخيرة.

الفرشة المائية الباطنية أو الجوفية لم تسترجع عافيتها، إذ تحتاج إلى وقت طويل لتعبئتها بعدما تم استنزافها بشكل كبير خلال سنوات الجفاف المتوالية

الزراعات الربيعية

تكتسي الزراعات الربيعية أهمية كبيرة في المغرب وتأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد الزراعات الخريفية، وتضم القطاني وخاصة الحمص والفاصوليا الجافة والبذور الزيتية مثل عباد الشمس والذرة والخضروات (البطاطس والبصل والجزر والكوسة) ويمكن هذا الإنتاج من تغطية الاحتياجات الداخلية من الخضروات في الصيف.

وقال محمد بنعبو إن أمطار مارس/آذار الحالي مهمة للزراعات الربيعية كون المغرب يراهن عليها دائما كبديل للزراعات الخريفية والشتوية في حال تأخر الأمطار أو عدم انتظامها، مشيرا إلى أثر إيجابي على الأشجار المثمرة وخاصة الحوامض والبواكر وأشجار الزيتون.

وقال المهندس الفلاحي عادل سعد إن هذه الأمطار ستؤدي إلى تحسن مردودية زراعات مثل الحبوب والقطاني والشعير والعدس والفول، إلى جانب زيادة الغطاء النباتي والمراعي الذي سيكون له أثر إيجابي على الثروة الحيوانية.

وإذا كان لأمطار مارس/آذار الحالي أثر في تحسين الفرشة المائية السطحية وإشباع التربة، وهو ما عاينه المزارعون من خلال ارتفاع مستوى المياه في الآبار والثقوب المائية، فإن الفرشة المائية الباطنية أو الجوفية -وفق بنعبو- لم تسترجع عافيتها، إذ تحتاج إلى وقت طويل لتعبئتها بعدما تم استنزافها بشكل كبير خلال سنوات الجفاف المتوالية.

أثر إيجابي للأمطار على الأشجار المثمرة وخاصة الحوامض والبواكر وأشجار الزيتون في المغرب (غيتي) تفاؤل وحذر

يؤكد الخبراء على ضرورة العمل على تحقيق أقصى استفادة من أمطار مارس/آذار الحالي لتعزيز القطاع الفلاحي الذي يعد حيويا لاقتصاد البلاد إذ يمثل 14% من الناتج الداخلي الخام ويشكل مصدر عيش 80% من سكان القرى.

إعلان

ويؤكد المهندس الفلاحي عادل سعد على ضرورة استخدام الطرق الحديثة للسقي لتجنب إهدار المياه وأيضا زراعة منتجات فلاحية لا تستهلك الفرشة المائية بشكل كبير للحفاظ على المخزون المائي لسنوات قادمة في ظل تغييرات مناخية يشهدها العالم بشكل عام والمملكة المغربية بشكل خاص.

أما محمد بنعبو فنبه إلى أن التفاؤل بهذه الأمطار الغزيرة لا يعني تجاهل حقيقة أن المغرب ما زال يعاني من الإجهاد المائي، لذلك يدعو إلى الاستمرار في رفع مستوى اليقظة في استخدام الموارد المائية.

وأظهر تقرير أصدره المركز الأفريقي للدراسات الإستراتيجية والرقمنة الشهر الماضي، انتقال المغرب من مرحلة ندرة المياه إلى الإجهاد المائي.

وتوقع التقرير أن يفقد المغرب حوالي 30% من الموارد المائية سنويا في أفق سنة 2050 في الوقت الذي يبلغ فيه متوسط الاستهلاك السنوي من الماء 606 أمتار مكعب لكل نسمة.

وأشار إلى أن أزمة المياه في المغرب لم تعد مقتصرة على المناطق الريفية، بل أصبحت شاملة حيث امتدت للمناطق الحضرية وشبه الحضرية مهددة توفر المياه الصالحة للشرب لجزء كبير من السكان.

ووفقا للتقرير فإن الكمية المستغلة من المياه الجوفية أو الباطنية (3.68 مليارات متر مكعب سنويا) تتجاوز بحوالي 240 مليون متر مكعب الكمية القابلة للاستغلال المستدام (3.44 مليارات متر مكعب سنويا)، كما تعاني معظم الفرشات المائية من انخفاض في مستويات المياه، مما قد يؤدي إلى النضوب في بعض المناطق.

مقالات مشابهة

  • بين الماضي والحاضر.. غادة عبد الرزق تروج لـ مسلسل شباب امرأة
  • وزير الموارد المائية يبحث مع وفد فرنسي دعم الاستقرار المائي في سوريا ‏
  • انتشال جثة طالب تعرض للغرق في ترعة بالصف
  • المغرب.. أمطار مارس تنعش الآمال بإنقاذ الموسم الفلاحي وتقليل العجز المائي
  • الدفاع المدني ينتشل أشلاء شهيدين في ميس الجبل
  • محافظة دمشق: تدعوكم جماهير الثورة للمشاركة في استكمال فعاليات احتفال ذكرى الثورة السورية المباركة، التي ستُقام اليوم السبت عند الساعة الثامنة والنصف مساءً في ساحة الأمويين، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة نهاراً
  • تايمز: ما قصة الثورة التي يريد ستارمر إطلاق شرارتها في بريطانيا؟
  • خزين العراق المائي يتعزز بـ 300 مليون متر مكعب.. ما علاقة الأمطار؟
  • الدفاع المدني في غزة اعلن انتشال 48 جثمانا من مجمع الشفاء
  • الدفاع المدني الفلسطيني يقوم بعملية انتشال رفات الشهداء بمجمع دار الشفاء بغزة