سواليف:
2024-09-10@12:39:52 GMT

ما السر ؟

تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT

ما #السر ؟

#محمد_علي_الفراية

يا مِسكَ ابنائي انتظرني
في السماءِ. الا انتظرني
لم يَزلْ دمعي ..متاهاتي التي
تستنزف الصبر الأخير..
مبدأي في #الأرض
ابنائي
ودماءهم في اللحظة الأولى
على #قمر #الصمود
ولعلَ بابي من شحوب الوجهِ
حاجتيَّ الملّحةِ للبكاء. .
آخر الانباء..هيّا يا رفيق
لم يزل في الصدر بُستانٌ عميق
يا مسك ابنائي انتظرني
لحظةً
فسخافة الدنيا محرّمة علينا
حين عاهدنا البلاد
كتيبةٌ من نور
كان سراجها الماسيُّ
اعلى موجةً عند
الصعود الى سماء الله.

.
كان اللهُ في كل احتمال
حاضراً
لمّا يزل دهري الذي
اخشاهُ نخّاساً
واخواني رقيق..
آخر الأخبار
هيّا يا رفيق
او فاختصر فالصبر يأتي من شظايا
الفقد..
ها اني
اسامرها الجراح
يرتاح صوتي في المساء
لا تخبرنِّ
عن الدماء…
اما الدماء على (قفا من شال)
والأشلاء نائمة بجوفي
كالعقيق
اخر الأخبار هيّا يا رفيق
ما السر ؟
ابحث في ثنايا الرمل
انظر لهفةً للشوق
تركض في دمي

ما السر ؟
غابة اللاءات
اسباب الحريق
وصعودنا الابدي للمولى
فالموت
خارطة الطريق
الموت خارطة الطريق

مقالات ذات صلة طهران تحذر: أي دولة تفتح أجواءها لضرب إيران ستلقى الرد الحاسم 2024/04/13

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: السر محمد علي الفراية الأرض قمر الصمود

إقرأ أيضاً:

مُذَكِّرَات مُغتَرِب في دُوَل الخَليجِ العَرَبي (١٠)

كانَ مِن حُسنِ حَظِّي أنْ نُقِلتُ إلى مَدرّسةٍ المُعتَصِم بِالله المُتوُسِطة بالدّمام والتي كانَ مُديرُها إدارِيّاً وتَربَوِيّاً بٍمعَنى الكَلِمة . في البِدايةِ
رَحَّب بي أيَّما تَرحِيب . ثُمَّ قالَ لي : " قبلَ أنْ نُعطِيكَ جَدوَلاً بِحصَص الانجليزي لدَيْنا تَكليفٌ لكَ أرْجُو أنْ تَقبَله لأنَّني تَوَسَّمتُ فيك الخَيرَ والمَقدِرة " . قلتُ له : " أبْشِر إنْ شَاءَ الله " . كانَ التَّكليفُ لِتَدرِيس أحَدِ الفُصُول الغارِقةِ في الفَوضًى والاستِهتَار بٍأحَدِ
المُعلِّمين ، والذي كانَ مِن إحدى الجِنسيّات العَرَبية . وقد كانَ ضَعِيفَ الشَّخصِية لا يَستَطِيعُ إدارةَ الصَّف ولا يَهُشُّ عن نَفسِه شيئاً مِمّا يَصِل إليه أثناءَ الحِصّة ويُرمَى عليهِ وعلى السُّبُورة أثناءَ انْشِغالِه بالكِتابَة . والفوضَى ضَارِبةٌ بأطْنابِها داخِل الفَصل مِن أصواتٍ ولَعِبٍ . وباخْتِصار " جَبَّانَة هايْصَة " ... تَوكَّلتُ على اللهِ وقَبِلتُ التَّكلِيف. وقد أدركتُ أنّهُ تمَّ نقلي مِن الخُبر إلى الدَّمام لِملءِ الفَرَاغ الذي سَيَخلِفُه هذا المُدرِّس بعد أنْ تمَّ إلغاءُ عَقدِه . قُلتُ " حَسبِي الله ونِعمَ الوَكِيل " وأنا في طَرِيقي للصّف إيَّاه - وكانَ بَعيدَاً عن الإدارة . حَدَّثتُ نَفسِي : ( يا وَلَد أُترُك التَّربِية جانِباً والنُصحَ والإرْشَاد خارِجَ الفَصل وقُمْ بِمَسحِ وتَقييمِ نَوعِية الأوْلاد قبلَ كُلِّ شئ وقبلَ أي طَباشِيرة على السُّبورة ) . قَبلَ دُخُولِ الفَصل رأيتُ
الطُّلابَ يَجُرُّونَ أنفُسَهم جَرَّاً نحو الفصل كأنّهُم يُساقُون إلى المَوت يَسحَبُ بَعضُهم بَعْضا ! دخلتُ ووقفتُ أمامَ الجَالِسين - ولمَّا يكْتمِل عدَدُهم
بعدْ . انتظرتُ حتّى اكتَملَ العَدَدُ وهُم في ضَجِيجِهم سادِرون . مَسَحتُ وُجوهَ الحُضُور بِنظرةٍ شَذْرَاءَ ثُمَّ
عَرَفتُ " رأسَ الهَوَس " وقرّرتُ أنْ أقْطعَ رأسَ الحَيّة ! انْتَهَرْتُهُم نَهرَةً مُضَريةً. ونادَيتُ على الطَّالبِ إيَّاه أمامَ الجَمٍيع ، وكانَ أطولَ مِني وتَبدُو على وجْهِه آثارُ النِّعْمة وزيادةُ الوَزن . وعِندمَا وقفَ أمامي تأمَلتُه مِن أُخْمَصٍ قدَمَيهِ حتّى قِمّة رأسِه ثُمَ
......... صَفَعتُه بِملءِ كَفِّي على خَدِّه الأيّسَر . عِندَها سَمِعتُ رَدَّة فِعل الباقِين : أووووووو ! بِاستِغرَابٍ شَدِيد ! أمَرْتُ الوَلدَ بِالرُّجُوع إلى مَقْعَدِه فَفَعلَ طائِعاً . نَعَم واللهِ هذا ما حَدَث بالضَّبْط . وكانَتْ النَّتائِجُ إيجابِيَّةً مِائة بالمِائة .وبعدَ تلك الحِصّة الأُيقُونة صارَ الأولادٌ يَركضٌونَ نحو الفصلِ رَكضَاً عِندما يَرَوْنَني قادِماً مِن المَكتبِ إلى الفَصل . وطبعاً أمْليْتُ عَليهِم شُرُوطَ الفَاتِحين مُنذُ تلك الصَّفعة في ذلك اليومِ المَشهُود . وقد انتَهجتُ هذه السِّياسَة في كُلِّ المَدَارسِ التي عَمِلتُ بها بعد ذلك - لكِنْ في الفُصولِ المَوبُوءةِ فقط ! بعد يَومَين اسْتَدعَاني المُديرُ وقالَ لي : " ماذا فعلتَ للصَّف إيَّاه حتّى تَغيَّر ۱۸۰ درجة " . فَحَكَيتُ له القِصّة كُلَّها مُنذُ لحْظةِ التًّخطِيط وحتّى لحظةِ التَّنفِيذ ، ثُمَّ الشُّرُوط التي فَرَضْتُها عَليهِم . فَسُّرَّ سُرُوراً عَظيماً وصارَ يٌردِّد : " كَفُو كَفُو الله يَعطِيك العَافِية " . وأصْبَح صَدِيقاً لي حتّى بعدَ أنْ
فارقتُ مدرسَتَه . الطَّرِيفُ في الأمْرِ أنَّ الطَّالبَ الذي صَفَعتُه في المَدرَسةِ قابَلنِي بعدَ خَمسِ سَنَواتٍ في إحدى مَحَطاتِ البَنزِين على طرِيق الدّمام الرِّياض السَّرِيع ، ولمْ أعَرِفه - فقد صارَ نَحِيفاً - وناداني بصوتٍ عالٍ بإسمي : " يا اُستَاذ مُحمد عُمر ما عَرَفْتَنِي ! أنا " فُلان " اللي عَطَيتَه كَفّ في مَدرَسة المُعتصِم بِالله المُتوَسِّطة " !
وصافََحَني بِكُلِّ احْتٍرَام . واللهُ على ما أقُولٌ شَهِيدْ .
------------------

محمد عمر الشريف عبد الوهاب

m.omeralshrif114@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • السر في السجائر الإلكترونية.. كواليس القبض على سعد الصغير
  • حيلة فعالة لزيادة الطاقة دون كافيين صباحا.. السر في الرقم 20 
  • عبد المنعم عمايري يتحدث عن أمل عرفة ويكشف هذا السر
  • أشرف حكيمي يكشف السر وراء نقل ممتلكاته باسم والدته
  • هل إصابة الحامل بفيروس كورونا خطر على الجنين ؟.. دراسة تكشف السر
  • عبد الله رُشدي: السر وراء إنكار عروبة مصر هو إخراج جيل خائن
  • «أزمة نفسية كلفته حياته».. كيف انتحر عشريني الصف؟.. والفئران كلمة السر
  • مُذَكِّرَات مُغتَرِب في دُوَل الخَليجِ العَرَبي (١٠)
  • السر في الأسماك.. معهد تكنولوجيا الأغذية يقدم نصائح مهمة لكبار السن
  • زوجة تنشُد الخلع.. والضرب المبرح "كلمة السر"