دعا البيت الأبيض اليوم السبت إيران إلى الإفراج الفوري عن سفينة استولت عليها بالقرب من مضيق هرمز، وسط تصاعد التوتر في المنطقة وتزايد المخاوف من هجوم إيراني انتقامي على إسرائيل.

الحرس الثوري الإيراني يعلن الاستيلاء على سفينة مرتبطة بإسرائيل في مضيق هرمز

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون: "ندعو إيران إلى إطلاق سراح السفينة وطاقمها الدولي على الفور".

وأضاف أن "الاستيلاء على سفينة مدنية دون استفزاز يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعملا من أعمال القرصنة من قبل الحرس الثوري".

وأعلنت قالت وسائل إعلام إيرانية إن الحرس الثوري أوقف السفينة "MCS ARIES" عبر تنفيذ عملية إنزال عسكري بالقرب من المضيق، مشيرة إلى أن السفينة كانت ترفع علم البرتغال وتديرها شركة "ZODIAC" المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفير. وأكدت أنه يتم حاليا نقل السفينة إلى المياه الإيرانية.

وتأتي هذه الحادثة وسط تصاعد التوتر في المنطقة، إذ أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية تحسبا لهجوم إيراني محتمل ردا على ضربة استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل، وأدت إلى مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري بينهم ضابطان رفيعا المستوى.

ويتأهب العالم لاحتمالات انزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى معركة موازية لحرب غزة، على خلفية التوتر بين إيران وإسرائيل، ورجحت مصادر أن تنفذ طهران وعدها بالانتقام يوم الجمعة أو السبت، بعشرات المسيرات والصواريخ ضد أهداف إسرائيلية، رغم كثافة الضغط الدبلوماسي الدولي لتجنب "حرب شاملة ومفتوحة".

مع ذلك، حاولت إيران التقليل من التقديرات الاستخبارية الغربية بشأن موعد الهجوم وحجمه وطريقته، وخلال الساعات الماضية، تصاعد القلق من اشتعال أزمة إقليمية بعد أن ترد إيران على استهداف قنصليتها في سوريا، بعد أسبوعين من الاستنزاف الذي بدا أنه "حرب نفسية" تمارسها طهران مع إسرائيل وحلفائها.

وعلى خلفية التصعيد المحتمل، تؤكد الولايات المتحدة لإسرائيل بكل الطرق الممكنة أنها ستدعم حلفاءها في مواجهة أي تهديدات صادرة عن إيران وأتباعها.

وطوال الأسبوع الماضي، كانت تقارير صحافية تشير إلى أن إيران أعدت خطة الرد، لكن المرشد الإيراني علي خامنئي "يوازن سياسيا الخيار الأنسب"، وكانت إيران تقول إنها تعد خططها للرد "على مهل"، وإنها "غير متعجلة"، لكن تدفق التسريبات الاستخبارية الغربية جعل الموعد يبدو وشيكا للغاية. وتناقضت التقييمات الاستخبارية التي روجت بشكل شبه قاطع لرد طهران الحتمي، مع فحوى اتصالات دبلوماسية مكثفة خلال اليومين الماضيين للبحث في مسار أقل تكلفة للأزمة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرب على غزة تل أبيب طهران طوفان الأقصى قطاع غزة مضيق هرمز واشنطن الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر التجاري بين الصين وأمريكا .. بكين تدعو للحوار وتحذر من إجراءات مضادة | تقرير

أعربت الصين عن أملها في أن تعود الولايات المتحدة إلى المسار الصحيح لحل الخلافات عبر الحوار وعلى أساس المساواة، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، محذّرة في الوقت نفسه من إجراءات مضادة إذا استمرت واشنطن في فرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات الصينية.

أكدت الخارجية الصينية في بيان رسمي أن الخطوات الأحادية التي تتخذها الولايات المتحدة، خصوصًا فرض الرسوم الجمركية، تُعد غير معقولة وتضر بمصالح الجميع، داعية واشنطن إلى التراجع عن هذه السياسات واتخاذ نهج أكثر توازناً.

وقالت الخارجية الصينية"ندعو الولايات المتحدة إلى سحب تدابيرها الجمركية الأحادية غير المعقولة، لأنها لا تؤذي الصين فقط، بل تضر بسلاسل التوريد العالمية وتُضعف الثقة في الاقتصاد العالمي".

لم تكتف بكين بالمطالبة بالحوار، بل حذّرت من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد الأمريكي، مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات مضادة إذا استمرت واشنطن في فرض المزيد من الرسوم الجمركية.

وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية "إذا أصرت الولايات المتحدة على فرض تدابير جمركية جديدة، فستتخذ الصين إجراءات مضادة صارمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة".

يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات متزايدة، من تباطؤ النمو إلى اضطرابات سلاسل التوريد. 

ويخشى العديد من المحللين أن تؤدي الحرب التجارية المتجددة بين واشنطن وبكين إلى زيادة الضغوط التضخمية العالمية وإضعاف تعافي الاقتصاد بعد أزمة جائحة كورونا.

ومن الناحية السياسية، يعكس هذا التوتر استمرار الصراع الأمريكي الصيني حول النفوذ الاقتصادي والتكنولوجي، حيث ترى واشنطن في الصين منافسًا استراتيجيًا يسعى لتحدي الهيمنة الأمريكية في الأسواق العالمية.

رغم التصريحات المتشددة، لا تزال هناك فرصة للحوار بين الجانبين، خصوصًا مع تزايد الضغوط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في سياساتها التجارية تجاه الصين، لا سيما من قبل الشركات الأمريكية المتضررة من ارتفاع تكاليف الاستيراد.

وفي هذا السياق، تؤكد الصين أنها مستعدة للحوار، ولكن على أساس المساواة والاحترام المتبادل، وهو ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت واشنطن ستستجيب لهذه الدعوات أم ستواصل نهجها التصعيدي.

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين بعد رفع الرسوم الجمركية
  • تصاعد التوتر التجاري بين الصين وأمريكا .. بكين تدعو للحوار وتحذر من إجراءات مضادة | تقرير
  • تصاعد التوتر في الكونغو الديمقراطية وسط تحركات إقليمية لمواجهة متمردي أم 23
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لاستئناف دخول المساعدات إلى غزة فورا
  • ماكرون يدعو ترامب وزيلينسكي إلى "الهدوء والاحترام" بعد مواجهة البيت الأبيض
  • تصاعد التوتر في جرمانا.. والكيان الصهيوني يهدد بالتدخل
  • إيران تكشف عن زورق سريع جديد تحت اسم حيدر 110
  • بعد قرابة العام.. طهران تكشف عن فيديو لاحتجاز سفينة إسرائيلية
  • اغتيال عنصرين من الحرس الثوري بمحافظة سيستان وبلوشستان
  • مقتل عتال كوردي على الحدود مع العراق بنيران الحرس الثوري الايراني