مساعد وزير الخارجية الأسبق: «القاهرة» حققت قفزة إيجابية في علاقاتها مع مختلف الدول خلال السنوات العشر الأخيرة
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قال السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات المصرية مع مختلف دول العالم حققت قفزة كبيرة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم، مؤكداً أن مصر عملت على أكثر من محور، كان أبرزها تحسين العلاقات مع المحيط الأفريقى والحصول على مقعد عضو غير دائم فى مجلس الأمن.
كيف ترى تطورات العلاقات المصرية - الأفريقية خلال 10 سنوات؟
- الرئيس عبدالفتاح السيسى كان حريصاً على ضخ دماء جديدة لتشبيك العلاقات المصرية - الأفريقية بعد أن شهدت فتوراً فى سنوات ماضية قبل توليه الرئاسة، ونجح بالفعل فى هذا الأمر بسرعة غير مسبوقة، وبدأ الأمر بفك تجميد عضوية مصر فى الاتحاد الأفريقى وعمل على زيادة الروابط الاقتصادية بين مصر والدول الأفريقية، من خلال التقارب عبر منظمة الكوميسا، وكذلك زيادة التبادل التجارى بين مصر والدول الأفريقية، وكذلك تولى مصر منصب رئاسة الاتحاد الأفريقى، وتعد مصر أكثر دولة أفريقية مثلت القارة السمراء فى مقعد وعضوية مجلس الأمن غير الدائم، والجميع فى القارة السمراء يعرف قدر مصر.
ما الدوائر التى تحركت فيها مصر خلال الـ10 سنوات الأخيرة؟
- تحركت مصر فى الدوائر الآسيوية والأفريقية والأوروبية والإسلامية والعربية ومحيط الدول النامية ودول أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية، وهذا يعنى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لإدراكه الجيد بمكانة مصر على مستوى العالم، حرص على مد جسور التواصل مع مختلف الدول، لأن مصر منفتحة على العالم وتحترم الإرادة السياسية والشعبية لكل الدول، وتعمل على تحقيق التقارب الاقتصادى مع مختلف الدول فى ظل قدرات مصر الكبيرة فى مختلف المجالات والثقل الثقافى للحضارة المصرية.
كيف ترى العلاقات العربية - المصرية؟
- العلاقات العربية - المصرية هى الأقوى من أى وقت مضى، ونرى أن أول زيارة خارجية للرئيس السيسى كانت للجزائر، وتم تعظيم الوجود المصرى العربى، ونرى الزيارات المتبادلة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولى العهد الأمير محمد بن سلمان وكذلك الرئيس الإماراتى محمد بن زايد، الذى زار مصر قبل أيام وسط استثمارات إماراتية هى الأكبر فى مصر، وكذلك تزايد الاستثمارات السعودية والقطرية والكويتية والعمانية، فى شكل يعكس التقارب المصرى العربى، وقد أطلقت مصر اسم ملك البحرين على ممشى فى مدينة شرم الشيخ، فى شكل يعكس التقارب الثقافى والسياسى والاقتصادى بين الدول العربية.
وما تقييمك لعلاقات مصر مع العالم الإسلامى؟
- العلاقات المصرية - الإسلامية وكذلك الدول النامية تطورت كثيراً، فبعد عقود كان يقتصر الأمر على البيانات الرسمية، ولكن أصبح الرئيس السيسى يستقبل قادة العالم النامى والدول الإسلامية المختلفة، وقد رأينا حضور رئيس وزراء ماليزيا إلى مصر، وكذلك رئيس وزراء الهند فى شكل يبرز متانة العلاقات المصرية بالدول الآسيوية والإسلامية والنامية.
التعاون «المصرى - العربى» فى أقوى حالاته.. و«واشنطن» لا تستطيع تجاهل مكانة مصر بالمنطقةما تعليقك على مسار العلاقات المصرية - الأوروبية بخاصة فى ظل التوافق الأخير فى الرؤى؟
- يقدم الاتحاد الأوروبى لأول مرة هدية غير مسبوقة قدرها 7.8 مليار يورو إلى مصر، لأنها رمانة الاستقرار فى المنطقة والسلام العالمى، وستعمل الدول الأوروبية على زيادة الشراكة الاقتصادية مع مصر، فى ظل عمل الدولة على التوسع فى استخدام الطاقة النظيفة، وكذلك العلاقات بين مصر وأمريكا قوية، ولا تستطيع واشنطن تجاهل مكانة مصر فى المنطقة والإقليم، وكل هذا جاء تتويجاً للدبلوماسية المصرية التى تركت بصمة واضحة فى العلاقات المصرية مع دول العالم.
تطوير السفارات بالخارجكنت سفيراً فى الكاميرون فترة طويلة، وسفيراً غير مقيم فى غينيا الاستوائية، ولم يكن هناك سفارة لمصر فيها ولكن مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم حرص على بناء سفارة لجمهورية مصر العربية فى غينيا الاستوائية، وحرص على استضافة مصر للقمة الأفريقية وكذلك القمة العربية - الأفريقية مع تولى مصر قيادة الاتحاد الأفريقى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدبلوماسية المصرية الأشقاء العرب الأفارقة الشرق الأوسط الرئیس عبدالفتاح السیسى العلاقات المصریة مع مختلف
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية جيبوتي رئيسا للمفوضية الأفريقية وفكي يلقي خطابه الأخير
أديس أبابا- حذر رئيس المفوضية الأفريقية موسى فكي، خلال افتتاح قمة قادة دول الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم السبت، من عوائق عديدة تحول دون قيام الاتحاد بدوره على مستوى تنفيذ قرارات حل النزاعات والتمويل.
وصوّت قادة دول الاتحاد الأفريقي لاختيار وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف ليخلف فكي في رئاسة المفوضية الأفريقية، حيث حصل على 33 صوتا.
وحرص فكي على القول إنه يتحدث اليوم بحرية، لأنه آخر خطاب له بصفته رئيسا للمفوضية، إذ سيغادر المنصب منتصف الشهر المقبل، وأضاف أن القارة الأفريقية لا تزال تشهد انقساما وتفتتا، بسبب تعدد النزاعات المسلحة في مناطق الساحل والبحيرات الكبرى وفي القرن الأفريقي وغيرها.
وأضاف المسؤول الأفريقي أن ثمة قضايا مستعجلة داخل الاتحاد تتطلب معالجتها، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد، التي تتعرض "للإهمال والتجاهل من بعض الدول الأفريقية، وذلك بسبب بعض التأويلات والمصالح".
وقال رئيس المفوضية إن الدول الأفريقية أمامها خياران لا ثالث لهما، إما التخلي عن النصوص والقرارات الصادرة عن الاتحاد، أو تطبيقها بشكل صارم، مشيرا إلى وقوع خروقات عديدة بقواعد وقرارات الاتحاد من لدن بعض الدول الأعضاء، التي لم يسمها.
إعلانومن القضايا المستعجلة التي حذر فكي من عدم حلها داخل الاتحاد مسألة تمويل الاتحاد، الذي يعتمد بأكثر من الثلثين في ميزانيته على المساعدات الأجنبية.
وأضاف أنه وجّه رسائل فيها بعض الحدة للدول الأعضاء في الاتحاد في مسألة الالتزام بمساهمتها في تمويل الاتحاد، مضيفا أن الوضع المالي الحالي للاتحاد لا يمكّنه من الاستقلالية، مما يؤثر على قراراته.
ملف فلسطين
واختار فكي التحدث باللغة العربية عندما تطرق لما يجري في فلسطين، قائلا إن ما تعرض له قطاع غزة من دمار وحرمان يشكل عارا على كل البشرية، مشددا على وقف الاتحاد الأفريقي بكل حزم مع الشعب الفلسطيني.
وأضاف أنه مما يفاقم الوضع في الشرق الأوسط الدعوات الصادرة لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة، في إشارة إلى ما يدعو إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وخلال الجلسة الافتتاحية للقمة التي تستمر إلى يوم غد الأحد، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "واهم من يعتقد أنه بإمكانه فرض صفقة قرن جديدة أو الاستيلاء على أي شبر من أرضنا".
وشدد عباس على أن المكان الذي يجب أن يعود إليه اللاجئون في قطاع غزة -البالغ عددهم 1.5 مليون شخص- هو المدن والقرى التي هجّروا منها عام 1948، وتعويضهم بشكل كامل عن الأضرار التي تعرضوا لها.
وكان من ضمن المتحدثين في جلسة الافتتاح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي قال إنه ملتزم بالدفاع عن حصول القارة الأفريقية على مقعدين دائمين في مجلس الأمن الدولي، معتبرا أن "أفريقيا كانت ضحية لظلمين كبيرين، أولهما الاستعمار وتجارة العبودية عبر الأطلسي، وقد حان الوقت لجبر ضرر أفريقيا ووضع إطار لتحقيق هذا الضرر".
وأما الظلم الثاني -حسب غوتيريش- فهو عدم حصول أفريقيا على التمثيلية العادلة في منظومة الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية، معتبرا أن ترؤس جنوب أفريقيا هذا العام لمجموعة العشرين من شأنه المساعدة في الدفع بعدد من قضايا القارة الأفريقية.
إعلانوذكر غوتيريش -الذي يوصف بأنه صديق أفريقيا- أن الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في أقوى حالاتها الآن.
واتسمت الجلسة الافتتاحية لقمة قادة أفريقيا بغياب عدد من رؤساء الدول، وأبرزهم رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي المنشغل بالحرب الدائرة شرقي بلاده، كما غاب عن القمة ملك المغرب محمد السادس والرئيس التونسي قيس سعيد.
وتشمل قائمة الغياب قادة 6 دول أفريقية تم تجميد عضويتها في الاتحاد الأفريقي، ويتعلق الأمر بكل من السودان وبوركينا فاسو ومالي وغينيا والنيجر والغابون، وذلك نتيجة الانقلابات العسكرية التي شهدتها هذه الدول السنوات الأخيرة.
وصوّت قادة دول الاتحاد الأفريقي اليوم لاختيار وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف ليخلف فكي في رئاسة المفوضية الأفريقية، حيث حصل على 33 صوتا.
وتنافس على هذا المنصب إلى وزير الخارجية الجيبوتي، المرشح الكيني رايلا أودينغا، ومرشح مدغشقر ريتشارد واندريا.
وخلال الأيام القليلة الماضية، شهدت كواليس الاتحاد الأفريقي والفنادق الفاخرة لأديس أبابا قيام كل من كينيا وجيبوتي بعدة اتصالات وحملة ضغط واستقطاب لحث الدول الأعضاء في الاتحاد على التصويت لصالح أودينغا أو علي يوسف.
وخلال الجلسة المغلقة للقادة الأفارقة، سيُحسم أيضا التنافس على منصب نائب رئيس المفوضية بين مرشحة جزائرية وأخرى مصرية وثالثة من المغرب.
كما ينتظر أن يبت القادة الأفارقة في عدد من مشاريع القرارات التي رفعت إليهم من خلال اجتماعات وزراء الخارجية التي جرت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ومختلف الهيئات التابعة للاتحاد الأفريقي.