"ميدل إيست آي": دول الخليج تحذر الولايات المتحدة من شن ضربات على إيران من أراضيها أو مجالها الجوي
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
نقل موقع "ميدل إيست آي" عن مصادر أن "دول الخليج تحث الولايات المتحدة على عدم استخدام القواعد العسكرية الأمريكية على أراضيها لشن ضربات ردا على أي هجوم إيراني محتمل على إسرائيل".
وقال مسؤول أمريكي كبير تحدث مع موقع "ميدل إيست آي" البريطاني بشرط عدم الكشف عن هويته إن "حلفاء الولايات المتحدة في الخليج يعملون وقتا إضافيا (بشدة) لإغلاق السبل التي يمكن أن تربطهم بالانتقام الأمريكي ضد طهران أو وكلائها من قواعد داخل ممالكهم".
وأشار الموقع إلى أنه "مع تصاعد التوترات، أثارت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان والكويت تساؤلات حول التفاصيل المعقدة لاتفاقيات القواعد التي تسمح لعشرات الآلاف من القوات الأمريكية بالتمركز عبر شبه الجزيرة الغنية بالنفط"، كما أنهم "يتحركون لمنع الطائرات الحربية الأمريكية من التحليق فوق مجالهم الجوي في حالة قيام الولايات المتحدة بشن ضربة انتقامية على إيران".
وحسبما صرح مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون للموقع، لقد أمضت الولايات المتحدة عقودا من الزمن في الاستثمار في القواعد العسكرية في الخليج، ونظرا لقربها من إيران، فإن هذه القواعد الجوية ستكون منصات الإطلاق الأكثر ملاءمة للولايات المتحدة ضد إيران.
وذكر الموقع أن "إحجام ممالك الخليج يؤدي إلى تعقيد استعدادات إدارة بايدن، في الوقت الذي تجري فيه مناورات حربية حول كيفية الرد على هجوم إيراني محتمل على إسرائيل".
ونقل عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين أنهم "يعتقدون أن الهجوم وشيك".
هذا وأكد وزير الدفاع الإيراني محمد رضا قرائي أشتياني أن أي دولة تفتح أجواءها أو أراضيها أمام إسرائيل لضرب إيران، ستلقى الرد الحاسم من بلاده.
واليوم السبت، أعلن الحرس الثوري الإيراني الاستيلاء على سفينة مرتبطة بإسرائيل في مضيق هرمز.
في حين اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي إيران بالقرصنة بعد الاستيلاء على السفينة، وطالب العالم بتصنيف الحرس الثوري الإيراني تنظيما إرهابيا.
يشار إلى أن صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أفادت قبل يومين أن إيران أوقفت ردا عسكريا كبيرا على إسرائيل في اللحظات الاخيرة بعد تحذير أمريكي لطهران بأن واشنطن ملزمة بالدفاع عن إسرائيل.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن "هناك دلائل متزايدة على أن إيران كانت تستعد في الأيام الأخيرة لضربة انتقامية ضد إسرائيل ردا على اغتيال 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني بينهم العميد قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي في قصف استهدف قنصلية إيران في دمشق.
المصدر: "ميدل إيست آي" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران أسلحة ومعدات عسكرية الخليج العربي تل أبيب تويتر صواريخ طهران غوغل Google فيسبوك facebook واشنطن الولایات المتحدة میدل إیست آی على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
تستمر إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية في سوريا، حيث تستهدف مواقع تابعة للجيش السوري وأخرى مرتبطة بإيران وحزب الله، في محاولة منها للحد من النفوذ الإيراني ومنع نقل الأسلحة المتطورة إلى لبنان.
وفي الوقت ذاته، تتهم إسرائيل تركيا بالتعاون مع إيران في تهريب الأموال إلى حزب الله، ما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الدولتين.
ومنذ بداية النزاع في سوريا، وضعت إسرائيل نصب عينيها تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تعتبر إيران وحزب الله تهديدًا وجوديًا لأمنها. لذلك، تتبنى تل أبيب استراتيجية هجومية، تشمل شن غارات جوية على المواقع العسكرية التي يُعتقد أنها مرتبطة بإيران.
وسلط حسن المومني، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، الضوء خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية على أن "الموقف الإسرائيلي في سوريا يمثل مصدر إزعاج لتركيا، التي تسعى لتكون قائدة التغيير في البلاد". هذا التوتر يعكس التنافس الإقليمي بين تركيا وإسرائيل على تأمين مصالحهما.
ويرى الدكتور بكير أتاجان، مدير مركز إسطنبول للفكر، أن تركيا يجب أن تتعامل بحذر مع علاقاتها مع إيران وإسرائيل. ويضيف أنه إذا كانت تركيا ترغب في لعب دور إقليمي مؤثر، فعليها أن تحسن استخدام أوراقها السياسية، بما في ذلك علاقاتها مع الدولتين.
من جهته، يشير مائير كوهين، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، إلى أن المخاوف الإسرائيلية لا تقتصر على تهريب الأموال إلى حزب الله، بل تشمل أيضًا التحالفات التركية مع سوريا، التي قد تشكل تهديدًا أكبر على إسرائيل.
العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح بين التعاون والتوتر، وهو ما يعكس التحديات السياسية والإقليمية التي تواجه كل من الدولتين. حسين عبد الحسين، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، يرى أن "تركيا لديها مصالح متشابكة في المنطقة، وقد تدعم حزب الله دون أن تعكس هذه المواقف سياسة الحكومة بالكامل".
والعلاقات بين الدول ليست دائمًا ثابتة، بل تتأثر بتفاهمات غير معلنة قد تتغير مع تغير الظروف الإقليمية. كما يشير المومني إلى أن "العلاقات الدولية لا تتمحور حول الأبيض والأسود، بل هي مليئة بالمساحات الرمادية التي تسعى الدول لتحقيق مصالحها من خلالها".
وتظهر هذه التطورات أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تعكس التعقيدات السياسية في الشرق الأوسط، وتستدعي فهمًا عميقًا لتأثيراتها على الاستقرار الإقليمي. (سكاي نيوز)