رئيس حماس في الضفة يؤكد سعي إسرائيل للاستيلاء على الأقصى ويدعو لمواجهتها ووقف التنسيق معها
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
ودعا رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية زاهر جبارين الفلسطينيين كافة للانتفاض ضد الاحتلال الإسرائيلي، وطالب الرئيس محمود عباس بوقف أشكال التنسيق كافة مع إسرائيل.
وأكد جبارين -خلال مقابلة مع الجزيرة- أن الضفة تمثل قلب الصراع الذي يسعى الاحتلال لحسمه من خلال توسيع الاستيطان ومصادرة عشرات الأراضي وقتل الأسرى الفلسطينيين، وفق تعبيره.
ويسعى الاحتلال -حسب جبارين- إلى حسم استيلائهم على المسجد الأقصى وتقنين إعدام الأسرى الفلسطينيين الذين مُنعوا من أبسط حقوقهم القانونية بعد عملية طوفان الأقصى.
وشدد على أن ما يجري في الضفة والقدس ليس بسبب طوفان الأقصى، مؤكدا أن الهجوم الذي شنته المقاومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عطّل خطط الاحتلال الذي يحاول الآن المضي قدما فيها تحت مظلة حربه في قطاع غزة.
ونشرت إسرائيل آلاف الحواجز بين القرى والمدن الفلسطينية لمنع التواصل بين الفلسطينيين ودفعهم للهجرة باتجاه الأردن، وذلك بالتزامن مع محاولات تهجير سكان غزة إلى مصر، حسبما يقول جبارين.
جريمة العصروأضاف جبارين أن "حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، التي سلحت القوميين الدينيين والمستوطنين الذين يرتدون زي الجيش ويحرقون بيوت ومزارع وسيارات الفلسطينيين، تحاول تصفية حلم الدولة المستقلة خلال هذه الحرب".
ووصف رئيس حماس في الضفة استمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين بأنه "أكبر جريمة في العصر الحالي ترتكبها الدول التي جاءت بالمستوطنين من كل مكان ودعموهم بالمال والسلاح والسياسة لقتل الفلسطينيين".
وأكد حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال من دون قتل شيخ أو طفل، على عكس ما تقوم به إسرائيل ضد كل ما هو فلسطيني من دون تمييز، وفق قوله.
ودعا جبارين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لوقف أشكال التنسيق كافة مع الاحتلال واتخاذ موقف إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون من جانب المستوطنين بشكل يومي.
كما دعا جميع الفلسطينيين في الضفة لمواجهة الاحتلال واتخاذ موقف واضح منه، مؤكدا أن التاريخ سيسجل مواقف الأطراف كافة في هذه الأيام.
ووفقا لجبارين، فإن ما يحدث في الضفة "يؤثر بشكل كبير على مفاوضات تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال"، رغم أن نتنياهو "غير جاد في التوصل لاتفاق، خوفا على مستقبله السياسي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی الضفة
إقرأ أيضاً:
حماس: عمليات الهدم القسري بالقدس جرائم تطهير عرقي
القدس - صفا
قال عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب شؤون القدس بحركة "حماس"، هارون ناصر الدين، إن عمليات الهدم الذاتي القسري المتواصلة في مدينة القدس المحتلة وخصوصاً في محيط المسجد الأقصى المبارك، هي جرائم تطهير عرقي تأتي في سياق مخططات الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة.
وأكد ناصر الدين في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، أن كل هذه الممارسات العدوانية لن تفلح في ثني إرادة شعبنا، ولن يرضخ لعمليات الهدم والمصادرة والغرامات الباهظة كما حدث مع عائلة سمرين في بلدة سلوان مؤخراً.
وأشار إلى أن الإجراءات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، تهدف إلى التطبيق العملي لمخطط الضم والتهجير واستكمال تهويد مقدساتنا الإسلامية.
وتابع ناصر الدين: "شعبنا مشبث بأرضه ولن تدفعه جرائم الاحتلال إلا لمزيد من الصمود والثبات".
وأوضح أن تصاعد عمليات الهدم والمصادرة للممتلكات الفلسطينية يندرج ضمن حرب الإبادة الممتدة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، في ظل الانحياز الدولي والمواقف العربية الهزيلة.
وشدد على ضرورة دعم صمود المقدسيين على أرضهم، والتصدي بكل قوة لجرائم الهدم والمصادرة، وفتح كافة ميادين المواجهة والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه لردعهم عن جرائمهم المتواصلة.
وأوضح ناصر الدين، أن تصاعد الجرائم والانتهاكات بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة، هو انعكاس لسياسة حكومة الاحتلال الإرهابية الفاشية، التي يجب على المحافل الدولية لجمها ومحاسبتها ونبذها، لما تمثله من خطر إقليمي بل عالمي.