◄ الغساني: التقدم في التصنيف الائتماني مؤشر يدعم ثقة المستثمرين والمقترضين

◄ البلوشي: نتائج إيجابية كبيرة على اقتصادنا الوطني بعد رفع التصنيف الائتماني

◄ العامري: تحسن الصنيف إقرار دولي بمضي عُمان في الاتجاه الصحيح لتحسين بيئة الاستثمار

 

 

مسقط- العُمانية

 

أكد عدد من الخبراء والمختصين بالشأن الاقتصادي على أن التحسُّن المستمر والتطور الملحوظ الذي يشهده التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان من مختلف مؤسسات التصنيف الائتماني العالمية، جاء نتيجة للجهود والإجراءات الحكومية المتخذة لضبط الإنفاق العام وخفض الدَّيْن العام وزيادة الإيرادات غير النفطية وتحسين مؤشرات أداء المالية العامة للدولة.

وقال المهندس محمد بن أبوبكر الغساني رئيس مجلس إدارة بنك التنمية إن التحسن في التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان من هيئات التصنيف الائتماني الدولية المختلفة و"ستاندر آند بورز" للتصنيف الائتماني على وجه الخصوص- حيث ارتفع منذ مارس 2023 عندما كان عند BB مع نظرة مستقبلية إيجابية إلى مستوى BB+ مع نظرة مستقبلية إيجابية في مارس 2024- يأتي ثمرةً للجهود التي بذلتها الحكومة خلال الفترة الماضية لتجويد الإنفاق الحكومي وتعظيم الإيرادات المالية للدولة واستمرار خفض المديونية العامة خاصة عالية التكاليف منها، إضافة إلى فاعلية السياسات المالية والاقتصادية التي أتت في إطار برنامج الاستدامة المالية للتعامل مع التحديات الاقتصادية المفاجئة واستمرار تعزيز النمو الاقتصادي.


 

وأضاف الغساني أن التقدم في التصنيف الائتماني مؤشر مهمٌّ لثقة المستثمرين والمقترضين في الاقتصاد والقطاع المصرفي وستجنيه سلطنة عُمان من إمكانية الحصول على قروض مستقبلًا إن احتاجت، بنسب أرباح أقل، وتشجيع المستثمرين الأجانب على الدخول في استثمارات متنوعة وبرؤوس أموال كبيرة، ما يساعد على تسارع خطى استراتيجية التنويع الاقتصادي ومستهدفات رؤية "عُمان 2040"، إضافة إلى أنه يرسخ الحوكمة الإدارية والمالية للدولة والقطاع المصرفي؛ ما يعزز الاستقرار الاقتصادي والمالي على المدى الطويل. وأشار إلى أن هذا التحسن في التصنيف الائتماني من قبل هيئات التصنيف الائتماني الدولية سيتواصل مع استمرار جهود الحكومة في تجويد الإنفاق الحكومي وتخفيض الدَّيْن العام للدولة وتنفيذ إجراءاتها الاقتصادية التي تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي.

من جانبه، قال الدكتور يوسف بن حمد البلوشي الخبير الاقتصادي إن هناك تداعيات إيجابية كبيرة لتحسين التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان من مختلف الجوانب خاصة في مجال توفير التمويل بالتكلفة المناسبة سواء للحكومة أو للبنوك التجارية العُمانية الأمر الذي ينعكس للحصول على هذا التمويل بتكلفة منخفضة نسبيًّا تساعد على ضخها في الاقتصاد العُماني في المرحلة المقبلة. وأكد الخبير الاقتصادي أن المستثمر المحلي والأجنبي ينظر إلى التصنيف الائتماني بصفته مؤشرا مهمًّا لاتخاذ قراراته الاستثمارية، ويُعزى التحسن المستمر إلى العديد من الأسباب أهمها أسعار النفط والسياسة المالية الحكومة وتراكم احتياطيات النقد الأجنبي. وبيَّن أن تحسُّن التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان يتيح فرصة كبيرة للنهوض بالاقتصاد العُماني واقتناص هذه الظروف المواتية لتوسيع القاعدة الاقتصادية والحصول على تمويل أكبر للقيام بمشروعات والدفع نحو تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040".


 

من جهته، أوضح الدكتور خالد بن سعيد العامري رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العُمانية أن سلطنة عُمان حققت العديد من التطورات التي كان لها الأثر الإيجابي في تحسن الجدارة الائتمانية للاقتصاد الوطني؛ إذ رفعت وكالة التصنيف "ستاندرد آند بورز" النظرة المستقبلية لسلطنة عُمان من مستقرة إلى إيجابية وثبتت التصنيف عند "BB+" ما يؤكد على نجاح السياسات الاقتصادية والمالية المتخذة بما ينسجم مع الأولويات الوطنية وأهداف خطة التنمية الخمسية العاشرة والتوجهات الاستراتيجية لرؤية "عُمان 2040".

وقال خالد العامري إن التحسن في النظرة المستقبلية من قبل وكالة "ستاندرد آند بورز" إقرار بأن سلطنة عُمان في الاتجاه الصحيح لتحسين بيئة الاستثمار وتعزيز ثقة المستثمرين بالاقتصاد الوطني؛ إذ سيعمل على جذب الاستثمار الأجنبي ويحسّن بيئة الأعمال وقدرة البنوك ومؤسسات التمويل على الحصول على تمويل بتكلفة أقل، كما يخفض كلفة خدمة الدَّيْن العام، وتعزيز موثوقية الحكومة في الالتزام بسداد المستحقات تجاه الغير، مشيرًا إلى أنه من بين أسباب تعديل النظرة المستقبلية تراجع حجم الدَّيْن العام؛ حيث وصل مع نهاية عام 2022 إلى قرابة 17.6 مليار ريال عُماني لكنها انخفضت مع نهاية عام 2023 إلى 15.2 مليون ريال عُماني، أي ما نسبته 13.63 بالمائة، ويعد هذا إنجازا مهمًّا انعكس على تحسن الجدارة الائتمانية لسلطنة عُمان.


 

وأكد أن تطور التصنيف الائتماني لدى وكالة التصنيف "ستاندرد اند بورز" لسلطنة عُمان خلال نحو عام من "BB" مع نظرة مستقبلية إيجابية إلى "BB+" مع نظرة مستقبلية إيجابية يؤكد على جدية الحكومة للاستمرار في تنفيذ إجراءاتها الرامية إلى تقوية المركز المالي وتحسين مؤشراته، إضافة إلى الإجراءات الاقتصادية المتبعة التي تعزز النمو الاقتصادي واستمرار خفض المديونية العامة للدولة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزيرة البلدية تؤكد أهمية إنشاء بنية تحتية متميزة تعزز الإمكانيات الاقتصادية والسياحية للدولة

أكدت وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون البلدية الدكتورة نورة المشعان اليوم الخميس أهمية إنشاء بنية تحتية متميزة تعزز الإمكانيات الاقتصادية والسياحية للدولة.

وقالت الوزيرة المشعان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب اجتماعها مع وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر ورئيس مجلس إدارة شركة المشروعات السياحية الشيخ محمد السلمان الحمود الصباح “إننا نبحث الخطط الهادفة إلى ضمان تقديم خدمات عالية الجودة متماشية مع الشكل الجمالي للدولة”.

وأوضحت أنه تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك لدعم وتطوير المشروعات التي من شأنها المساهمة في إثراء الحياة الثقافية والاجتماعية والسياحية في البلاد مؤكدة أن هذا التعاون سيعزز التطوير المستدام والشامل في مختلف القطاعات علاوة على تعزيز رفاهية المواطنين وتحقيق رضاهم.

وذكرت أن الاجتماع أتاح الفرصة كذلك لتبادل الآراء والخبرات حول تطوير مشروعات جديدة ومبتكرة تخدم القطاعات المتنوعة مع التركيز خصوصا على مجال (الفود ترك) أي عربات المطاعم المتنقلة.

وبينت أن الاجتماع تناول آليات تنظيم قطاع (الفود ترك) وتطويره وكيفية تخصيص مواقع استراتيجية تتناسب مع الصورة العمرانية والثقافية للكويت بما في ذلك التركيز على تحسين الواجهة البحرية واستخدام ممرات مخططة جيدا ومناطق جلوس تتماشى مع المعايير العمرانية والثقافية للكويت.

ولفتت الوزيرة المشعان إلى أهمية التعاون المشترك بين الوزارات الثلاث والجهات المعنية لتحقيق الأهداف المنشودة وتسهيل الإجراءات لتشجيع رواد الأعمال والمستثمرين.

وأفادت بأن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز القطاع السياحي بالكويت وتقديم خدمات عالية الجودة تلبي احتياجات الجميع وتطلعاتهم مما يجعل الكويت مثالا يحتذى في تنظيم وتطوير المشروعات السياحية والتجارية المتنقلة.

وأعربت الوزيرة المشعان عن الشكر إلى الوزير العمر على الدور المميز لوزارة التجارة في إصدار ومراجعة تراخيص (الفود ترك) وتنظيمها بما يلبي احتياجات السكان في الكويت إضافة إلى مراجعة وتحديث اللوائح والتشريعات المتعلقة بتراخيص (الفود ترك) وضمان أن تتماشى مع المعايير الصحية والبيئية والجودة.

يذكر أن شركة المشروعات السياحية تعتبر شريكا رئيسيا في تنظيم الواجهة البحرية في الكويت وتنفيذ آليات ترتيبها بما يلبي تطلعات الجمهور ويعكس جمالية المنطقة البحرية وجاذبيتها.

وتشمل مهام الشركة تخطيط وتصميم المناطق السياحية والترفيهية على الواجهة البحرية بالإضافة إلى إدارة وتشغيل المرافق السياحية والتجارية في تلك المناطق.

المصدر كونا الوسومالسياحة وزيرة البلدية

مقالات مشابهة

  • وزيرة البلدية تؤكد أهمية إنشاء بنية تحتية متميزة تعزز الإمكانيات الاقتصادية والسياحية للدولة
  • تعزيز أداء قطاعي الطاقة المعادن
  • الكبير يبحث مع القائم بأعمال السفارة المصرية دور المركزي في الحفاظ على الاستدامة المالية للدولة
  • بنك إسرائيل المركزي يستعد لاتساع رقعة الحرب على غزة
  • ” الإمارات للتنمية”يستعرض دور الشراكات في بناء اقتصاد تنافسي في رأس الخيمة
  • مصر .. خبراء يشيرون إلى أسباب وتداعيات أزمة الطاقة في البلاد
  • بينها رسوم التراخيص وحصيلة الغرامات.. 8 مصادر لتمويل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع اللجنة العليا لضبط الأسواق وأسعار السلع
  • رقمنة الخدمات الحكومية يقلل البيروقراطية فى الجهاز الإداري للدولة
  • خبير تنمية بشرية: 70% من الخدمات الحكومية رقمية.. وحوكمة 45 مركزا تكنولوجيا