واشنطن بوست: ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة يؤثر سلبًا على إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم السبت، الضوء على استمرار ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة حتى الأسابيع الأخيرة من الانتخابات الأمريكية ما قد يؤدي لتفاقم الضعف الرئيسي للرئيس الأمريكي جو بايدن مع اقتراب موسم الحملات الانتخابية للرئاسة الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني أن البيانات الجديدة تُظهر أن التضخم ارتفع مرة أخرى في مارس الماضي، ما يجعل من المرجح أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة مرتفعة حتى نهاية العام الجاري وربما حتى أيام بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية متهربًا من الكثير من المكاسب السياسية لبايدن.
من جانبها، قالت كارين دينان، الأستاذة في جامعة هارفارد وكبيرة الاقتصاديين السابقة في وزارة الخزانة الأمريكية "إنها حقا حالة من الحظ السيئ، لقد خطت إدارة بايدن بعض الخطوات الكبيرة لكنها تواجه أحد أكثر الاقتصادات اضطرابًا منذ عقود، سيكون تخفيض أسعار الفائدة تطورًا موضع ترحيب لكثير من الناس، لكن احتمالات التخفيضات تغيرت بالفعل نظرًا لما يحدث مع التضخم ".
ويشير مساعدو بايدن إلى أن قراءة التضخم الحالية، البالغة 3.5% أقل مما كانت عليه في فترات مماثلة في فترتي الرئيس بيل كلينتون والرئيس رونالد ريجان، عندما كان التضخم على أساس سنوي 3.6% و4.8% على التوالي وكلاهما ذهب للفوز بإعادة انتخابه.
وبدوره، قال جاريد بيرنشتاين، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين لبايدن "أجندتنا لخفض التكاليف لصالح الأسر العاملة أصبحت ملحة اليوم كما كانت بالأمس، سنواصل النضال من أجل خفض التكاليف بدءًا من الأدوية الموصوفة إلى الرسوم غير المرغوب فيها والإسكان ورعاية الأطفال".
وذكرت الصحيفة الأمريكية إلى أنه خلال معظم فترة رئاسته الرئيس الأمريكي جو بايدن ناضل لإيصال رسالته المتعلقة بالاقتصاد؛عندما بدأ التضخم يضرب البلاد لأول مرة في الأشهر التي أعقبت الوباء استقر على وصفه بأنه مؤقت، ثم جاءت العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا بدأ البيت الأبيض يحمل روسيا مسؤولية ارتفاع أسعار الغاز؛ ومع انخفاض التضخم يحاول بايدن الترويج عن خطته الاقتصادية المعروفة ب "بايدنوميكس" التي استخدمتها في الأصل وسائل الإعلام المحافظة بشكل ساخر، في محاولة لكسب الائتمان من الناخبين لسوق العمل المزدهر والاقتصاد المتنامي.
ومع عودة التضخم إلى الارتفاع حاليا يتعرض البيت الأبيض لضغوط متجددة لتهدئة المخاوف الاقتصادية لدى الأمريكيين، فيما توقع بنك أوف أمريكا أن لا يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة حتى ديسمبر، إلا أن بايدن علق قائلًا: إنه متمسك بتوقعاته بأن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة بحلول نهاية العام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: واشنطن بوست التضخم أسعار الفائدة الانتخابات الامريكية بايدن أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
عاجل:- ارتفاع أسعار الذهب لأعلى مستوى على الإطلاق بعد تهديدات ترامب بتعريفات جمركية وضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية
سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا غير مسبوق، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق، بعد بيانات أمريكية ضعيفة والتهديدات الأمريكية بفرض تعريفات تجارية جمركية على كل من المكسيك وكندا.
جاء هذا الارتفاع بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بإبقاء أسعار الفائدة ثابتة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية الأسبوع الماضي، الأمر الذي أدى إلى زيادة المخاوف بشأن التضخم وبيانات العمل القوية.
زيادة أسعار الذهب نتيجة لضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية وتهديدات ترامبأدت البيانات الاقتصادية الضعيفة، بما في ذلك أرقام الناتج المحلي الإجمالي، التي صدرت يوم الخميس الماضي، إلى تعزيز صعود أسعار الذهب.
ووفقًا لما صرح به المهندس سعيد إمبابي، مدير منصة "آي صاغة" للذهب والمجوهرات، فإن أسعار الذهب من المتوقع أن تتجاوز حاجز الـ2800 دولار للأوقية، بعد أن دفعت التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية على المكسيك وكندا أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها.
وأوضح إمبابي أن الذهب شهد صعودًا قويًا بفضل نقصه في لندن، بالإضافة إلى استقرار معدلات التضخم التي أشارت إليها لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية خلال اجتماعها الأربعاء الماضي، مما يعزز الاتجاه الصعودي في الأسعار خلال الفترة المقبلة.
التهديدات الأمريكية تؤدي إلى اندفاع في أسواق الذهبوأشار إمبابي إلى أن فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية على الواردات، وخاصة المعادن الثمينة، أدى إلى حالة من الاندفاع في أسواق المعادن الثمينة، حيث بدأ التجار بتأمين مخزوناتهم من الذهب داخل الولايات المتحدة.
وأكد أن التجار كانوا يجمعون سبائك الذهب ببورصة كومكس في نيويورك، ما أسفر عن زيادة المخزونات بنسبة 75% مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، حيث وصل حجم المخزون إلى 85 مليار دولار الخميس الماضي، أي ما يعادل أكثر من 30.4 مليون أوقية من الذهب.
مخزونات الذهب في لندن ونيويوركوأكد إمبابي أن زيادة مخزون الذهب في نيويورك أدى إلى استنفاد المخزونات المتاحة بسهولة في لندن، حيث ساعد ضعف الدولار الأمريكي في تعزيز ارتفاع الذهب، مما جعل شراء السبائك أرخص باستخدام العملات الأخرى.
وقد ساهم قرار ترامب بفرض ضرائب جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك و10% على الصين في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق العالمية.
الذهب كملاذ آمن وسط التقلبات الاقتصاديةيبدو أن الاضطرابات الاقتصادية والتهديدات التجارية التي أطلقتها الولايات المتحدة دفعت المستثمرين إلى التوجه نحو الذهب كملاذ آمن، ما يساهم في رفع أسعاره بشكل ملحوظ.
كما تؤكد توقعات الخبراء على أن أسعار الذهب قد تستمر في الارتفاع في ظل استمرار المخاوف من تصاعد التوترات التجارية العالمية.