خبير عسكري: الاحتلال لن يهاجم رفح قبل انتهاء الضربة الإيرانية
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن الاحتلال لن يقوم بالهجوم العسكري على رفح (جنوبي قطاع غزة) قبل أن تنتهي الضربة الإيرانية المحتملة ضد إسرائيل ردا على الهجوم الذي استهدف قنصليتها في دمشق.
وبينما أشار إلى انخفاض حدة تصريحات الإسرائيليين بشأن الهجوم على رفح، قال الفلاحي إن التهديدات الإيرانية تسبّب حالة من الشلل التام لجيش الاحتلال خصوصا أنه لا يعرف أين ستكون الضربة الإيرانية، وهل ستشمل أهدافا مهمة وحيوية؟، مما يتطلب ردا إسرائيليا، وبالتالي يكون هناك تصعيد أكثر على هذه الجبهة.
وبالإضافة إلى مسألة إيران، هناك ضغط أميركي واضح على إسرائيل من مغبة الهجوم على رفح، نظرا للكثافة السكانية في المدينة والتي تحتاج إلى وقت لإجلاء الناس إلى مناطق آمنة.
ويعتقد الخبير العسكري والإستراتيجي أن خان يونس (جنوبي قطاع غزة) ستبقى منطقة مهمة وحيوية للاحتلال طوال الفترة القادمة، لأنها تؤثر مباشرة على رفح في حال بدأت المعركة، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية ستواصل بدورها عملياتها في المنطقة حتى يتحدد مصير القوات الإسرائيلية، بالإنسحاب أو البقاء.
عملية محدودة
وبشأن عجز قوات الاحتلال عن التقدم باتجاه مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أوضح العقيد حاتم الفلاحي أن العملية العسكرية التي ينفذها هناك محدودة، وقد توغلت قواته في المنطقة بقطاعات محدودة، مرجحا أن يكون هدفها التصدي لبعض العمليات المحتملة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة ودفعها إلى خلف وادي غزة.
وكانت سرايا القدس -الجناح العسكري لـ حركة الجهاد الإسلامي– أعلنت أن مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته المتمركزة في محيط موقع مالك العسكري شمال النصيرات.
وجدد الخبير العسكري والإستراتيجي الكلام الذي قاله من قبل من أن قوات الاحتلال ليس هدفها الدخول إلى مخيم النصيرات، مشيرا إلى أن محور نتساريم بعيد جدا عن منطقة النصيرات، ولو كان ينوي ذلك لدخل من المنطقة العازلة إلى منطقة النصيرات.
وخلص إلى أن العملية الإسرائيلية هي عملية محدودة إلى الزهراء والمغراقة، مرجحا أن تنسحب القطاعات الإسرائيلية بعد العملية.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل لليوم الثالث على التوالي عمليته العسكرية البرية في مخيمات ومدن بوسَط قطاع غزة، وسْط قصف مكثف للمنطقة بالمدفعية والطائرات الحربية والمسيّرات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قطاع غزة على رفح
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يشرح لـCNN أبعاد محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود الغربية للأردن
هديل غبّون
عمان، الأردن (CNN)-- قال الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني، نضال أبوزيد، إن هناك دلالات زمانية وجغرافية، وراء ارتفاع عدد محاولات تهريب المخدرات على الواجهة الغربية الحدودية للأردن والمشتركة مع إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وأضاف الخبير الأردني أن هناك تنسيقًا بين "عصابات تهريب" متواجدة في منطقة سيناء المصرية وإسرائيل، إضافة إلى ما اعتبره "تغاضيًا من الجانب الإسرائيلي في ضبط هذه الأنشطة في المناطق الحدودية المحاذية للأردن.
وأشار الخبير أبوزيد في مقابلة خاصة لموقع CNNبالعربية، إلى أن هناك "خط تهريب" واضح ومعروف لدى المهربين يمتد من سيناء المصرية وعبر بعض المجموعات القبلية هناك، مرورًا بالشريط الحدودي مع الأراضي المحتلة وصولا إلى منطقة وادي عربة جنوب الأردن، قائلا إن محاولات التهريب هذه "منظّمة".
وأكد أبو زيد أن محاولات التهريب على الواجهة الغربية للأردن "مُسيطر عليها" وفق السياقات الأردنية وليس وفق السياقات الإسرائيلية، وأن الأردن يطبق قواعد الاشتباك الفنية التقليدية للآن للتصدي لها وفق مبدأ العقيدة الدفاعية وليس "الهجومية"، دون أن يغيب عن ذهنه تطوير هذه القواعد فيما لو تطورت أنماط محاولات التهريب، وذهبت إلى استخدام القوى البشرية، على غرار ما يجري على الحدود الشمالية حيث يطبق الأردن قواعد"النار بالنار" في صد عمليات التهريب والتسلل، بحسبه.
ولم تشهد الواجهة الغربية إلى الآن محاولات تهريب ذخيرة أو أسلحة، بل تعتمد على تهريب المواد المخدرة "المسحوقة" وفي مقدمتها "الكوكايين"، لافتًا أنها ليست مواد مستهلكة في الأردن، بل مُوجهة لتمر إلى بعض الدول الخليجية.
واعتبر أبوزيد أن محاولات التهريب تنفي تصريحات بعض الساسة الإسرائيليين بشأن ضبط الحدود مع الأردن.
وتحدث أبو زيد عن دلالات انخفاض محاولات التهريب على الواجهة الشمالية للمملكة ضمن الحدود المشتركة مع سوريا والشرقية مع العراق، وحول اختلاف أنماط محاولات تهريب المواد المهربة بين تلك الواجهات.