أقرَّ مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، المادة (17) من مشروع قانون الضمان الاجتماعي الموحد، والتي تشير إلى أنه إذا تخلف الفرد المستفيد أو الأسرة المستفيدة عن صرف الدعم النقدي المستحق لمدة شهرين متتاليين، تعيَّن على الإدارة المختصة إخطار الوحدة المختصة التابع لها محل إقامة الحالة خلال خمسة عشر يومًا، لدراسة الحالة ميدانيًا والوقوف على أسباب عدم الصرف، على أن تقوم الوحدة المختصة خلال خمسة عشر يومًا من تاريخ إخطارها بعرض الأمر على لجنة الدعم النقدي بالإدارة المختصة للنظر في إيقاف صرف الدعم من عدمه.

 

وللفرد المستفيد أو الأسرة المستفيدة، حسب الأحوال، التظلم إلى المديرية المختصة من قرار لجنة الدعم النقدي بالإدارة المختصة بإيقاف الصرف خلال ستين يومًا من تاريخ إعلانه به بكتاب مسجل مصحوب بعلم الوصول، أو بأي وسيلة أخرى تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون؛ للنظر في رفع الإيقاف إن كان لذلك مقتضى، أو رفض التظلم.

 

وفي جميع الأحوال يسقط الحق في صرف الدعم النقدي المحول على حسابه بمضي ستة أشهر من تاريخ التخلف عن صرفه دون المطالبة به ما لم يكن ذلك لظروف قهرية تقبلها الجهة الإدارية.

 

ويجوز لصاحب الشأن التقدم بطلب جديد للحصول على الدعم النقدي بذات الشروط والإجراءات والضوابط المقررة لأول مرة، إذا زال سبب إيقاف صرف الدعم النقدي.

 


مادة (18):


لكل ذي شأن في حالة وفاة أحد الأفراد المستفيدين، أو أحد أفراد الأسرة المستفيدة إخطار الوحدة المختصة التابع لها محل إقامة الحالة، وعلى هذه الوحدة إعادة الدراسة الميدانية بالنسبة للاستحقاق الأسري للنظر في استمرار الصرف أو تحويلها لفئة أخرى من الفئات الخاضعة لأحكام هذا القانون أو إيقاف الصرف.

 

وفي حالة الاستحقاق الفردي يوقف تحويل الدعم، ولا يجوز تحويله باسم أي فرد آخر، وتؤول المبالغ المستحقة له إن وجدت للصندوق.

 

مادة (19):

لا يجوز التنازل عن الدعم النقدي للغير أو الحجز عليه تحت أي مسمى.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قانون الضمان الاجتماعي الموحد الضمان الاجتماعي الموحد قانون الضمان الاجتماعي الدعم النقدي صرف الدعم النقدي اجراءات التظلم صرف الدعم النقدی

إقرأ أيضاً:

أساس التماسك الاجتماعي وبناء الوطن

 

 

د. أحمد بن موسى البلوشي

الوحدة الوطنية هي أحد الأسس الراسخة التي قامت عليها سلطنة عُمان منذ القدم، وقد أشاد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- في خطابه الأخير بتماسك الشعب العُماني ووحدته عبر العصور؛ حيث أكد جلالته أهمية نبذ التعصب والتمسك بالقيم الدينية السمحة التي تجمع الأمة، مُشددًا على أنَّ هذه الوحدة هي العمود الفقري لبناء الوطن وتعزيز مكانته بين الأمم.

وعلى مر العصور، شكلت الوحدة الوطنية العُمانية عنصرًا أساسيًا في صمود سلطنة عُمان أمام التحديات المختلفة. وفي عام 1744، قاد الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي حركة توحيد البلاد؛ مما أرسى أسس دولة مستقرة وقوية. هذه الوحدة لم تكن مجرد تجمع جغرافي؛ بل كانت تعبيرًا عن التكاتف بين مختلف القبائل والمجتمعات تحت راية القيادة الواحدة.

نبذ التعصب بكافة أشكاله يمثل حجر الزاوية في بناء الوحدة الوطنية، وعُمان قدمت للعالم أنموذجًا فريدًا للتسامح والتعايش السلمي. والنهج العُماني، المستند إلى القيم الإسلامية السمحة، يعكس عمق الحكمة والبصيرة في بناء مجتمع متماسك ومتنوع؛ حيث يعيش الجميع في وئام واحترام متبادل، والقيم الوطنية كالتسامح، الإيثار، والعدالة لا تعزز فقط العلاقات بين مكونات المجتمع العُماني، بل تسهم أيضًا في بناء وطن قوي ومزدهر، وعندما يشعر كل فرد بالانتماء والمسؤولية تجاه وطنه، يصبح المجتمع قادرًا على مواجهة التحديات والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق التنمية والازدهار، وتأكيد جلالة السلطان هيثم بن طارق على أهمية الالتزام بهذه القيم يشكل رؤية استراتيجية تسعى لتعزيز مكانة عُمان كدولة تحترم التعددية وتدعو إلى التعايش السلمي. هذا النهج يجعل من عُمان مثالًا يُحتذى به، ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل على الصعيد الدولي، في نشر قيم التفاهم والسلام.

وفي عالم يشهد تغيرات اقتصادية وسياسية متسارعة، تصبح الوحدة الوطنية صمام الأمان الذي يحمي المجتمع من التشتت ويمنحه القوة للتغلب على الأزمات، وبالرغم من التحديات التي تواجهها عُمان، مثل البطالة، والتغير المناخي، والتحولات الاقتصادية، فإنَّ روح الوحدة والتعاون بين القيادة والشعب العُماني تقدم أنموذجًا ملهمًا في تحويل المحن إلى فرص. هذه الروح تمكّن المجتمع من تبني استراتيجيات مبتكرة ومبادرات خلاقة تُسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق رؤية "عُمان 2040". لذلك، يصبح دور كل فرد في المجتمع؛ سواء كان في قطاع التعليم، الاقتصاد، أو حتى العمل التطوعي، محوريًا في تعزيز هذه الوحدة وتحقيق الأهداف الوطنية، مما يجعل التحديات فرصة لإبراز قوة التماسك وروح الانتماء.

الوحدة ليست مجرد مفهوم نظري؛ بل هي شعور يتجسد في التعاون، الاحترام المتبادل، والعمل الجماعي لتحقيق رؤية مُشتركة، وتمسك العُمانيين بقيمهم وتقاليدهم السمحة، التي عززتها القيادة الحكيمة، يعكس قوة النسيج الاجتماعي وروح الانتماء الوطني، والتأكيد على دور كل فرد في الحفاظ على الوحدة الوطنية هو أمر حاسم؛ فالتعليم، والإعلام، والمؤسسات الاجتماعية تلعب دورًا كبيرًا في ترسيخ هذا الوعي، ليصبح الجميع شركاء في تحقيق مستقبل زاهر لعُمان. ولذلك فإن رؤى جلالة السلطان- حفظه الله- تقدم خارطة طريق واضحة لما يمكن أن نحققه عندما نعمل معًا بروح الفريق الواحد.

مقالات مشابهة

  • إنذارات وفسخ عقود مع مستشفيات كبرى.. هذا ما أعلنه الضمان الاجتماعي
  • 5 فئات تستهدف «الدعم النقدي».. وحالات تخصم منها القيمة وفقًا للقانون
  • سعر رغيف العيش.. بعد إلغاء البطاقات والتحول للدعم النقدي
  • محافظ حفر الباطن يشدد على تبسيط إجراءات خدمات الضمان الاجتماعي
  • بعد موافقة النواب نهائيًا.. متى يسقط الحق في صرف الدعم النقدي بقانون الضمان الاجتماعي؟
  • بعد موافقة النواب.. متى يبدأ تحصيل الدعم النقدي للمستفيدين الجدد
  • بعد إقراره نهائيا.. عقوبة الاستفادة من الدعم النقدي لغير المستحقين
  • أربعة عشر سبباً لرفع الحد الأدنى لراتب تقاعد الضمان
  • أساس التماسك الاجتماعي وبناء الوطن
  • الكارت الموحد وكيفية الحصول على خدماته