وثيقة مسرّبة تكشف تفاصيل فضيحة حوثية كبرى - المشاط أحد المتورطين
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
كشفت وثيقة حوثية مسربة تفاصيل فضيحة حوثية من العيار الثقيل تثبت تورط قيادات حوثية رفيعة في ادخال وتهريب المبيدات الاسرائيلية السامة والمسرطنة الى مناطق سيطرتها.
وبحسب الوثيقة المسربة والصادرة من ادارة الضابط الجمركية بمكتب جمارك ورقابة صنعاء التي وصل مأرب برس نسخة منها و المؤرخة بتاريخ 28 - 11 - 2023م بانه في تمام الساعة التاسعة من مساء يوم الثلاثاء 18 نوفمبر/ 2023م تلقى ضابط أمن الجمرك، محمد ناصر جابر بلاغ من قبل قائد كتيبة الخدمات بقوات النجدة، نبيل لطف الله بإخراج قاطرة تحمل لوحة رقم (6/23536) وقعادة رقم (479609) محملة مبيدات سامة نوع (بروميد الميثيل) المحضور والممنوع في اليمن، وتتبع شركة سبأ العالمية، وهي خاصة بالتاجر عبد العظيم دغسان.
*اثبات حاله
واوضحت الوثيقة التي وقع عليها تحت عنوان (اثبات الحالة) مدير مايسمى يإدارة الضابطة الجمركيية، صالح المحضار، ومندوب الأمن والمخابرات محمد محمد عبد الله عزيز، ونائب مدير عام الجمرك حسين صالح عبد العزيز، ونسخت صورة من الوثيقة لرئيس مصلحة الجمارك بصنعاء بان البلاغ طلب منهم أن يتم إخراج القاطرة بصورة سرية ودون علم الجمارك.. مشيرةً إلى أن ضابط أمن الجمرك أفاد بأنه لا يستطيع اخراج القاطرة، ولابد من الحصول على توجيه من مدير عام الجمرك.
وافادت الوثيقة إلى أن :قائد كتيبة الخدمات نبيل ضيف الله قال لضابط امن الجمرك أنه لا بلاغ ولا شيء وسنأتي ونقوم بإخراج القاطرة بالقوة، هذه توجيهات عليا من رئيس الجمهورية ومن مدير عام القيادة والسيطرة ولا يقدر احد ان يقف أمامنا".
*توجيهات عليا
وأكدت الوثيقة انه تم ارسال ضابطين من قيادة النجدة، هما عبد الله الباردة ونبيل لطف الله وأرادا اخراج القاطرة، وقالوا لمدير عام مكتب ورقابة جمارك صنعاء سنخرج القاطرة ونحن متفاهمين ولا نريد ان نختلف معكم وهذه توجيهات عليا. مؤكدة ان الضابطين أخبرا مدير عام الجمرك ان يتواصل مع قائد النجدة ابو بدر المراني.
واوردت الوثيقة :بانه وقبل وصول قائد النجدة كان قد وصل طقمين احدهما هايلكس تحمل لوحة 691 شرطة والآخر شاص تحمل لوحة رقم 5121 شرطة، وسيارة حبة جميعها محملة بأفراد مسلحين من النجدة. مبينة ان السيارة من نوع حبة تخص أركان حرب النجدة، ومعه فيها افراد مسلحين وجميعهم اجبروا خدمات الجمرك بتسليم البطارية والمفتاح الخاص بالقاطرة.
واوضحت الوثيقة على ان المسلحين قاموا بتركيب البطارية وتشغيل القاطرة أنه اثناء قيامهم بتحريك القاطرة خاطب قائد النجدة ابو بدر المراني مدير عام مكتب ورقابة جمارك صنعاء بأنها توجيهات عليا، ووجه أفراده بإخراج القاطرة بصحبة الطقمين والسيارة الحبة وسيارة اركان حرب النجدة وسيارة القائد.
الوثيقة افادت بان "المسلحين اخرجوا القاطرة بالقوة على الرغم من ان مدير الجمرك اخبرهم ان يتمهلوا حتى وصول التوجيهات أو موافقة من الجهة المختصة كون الشحنة سامة وضارة بالمجتمع ولا تستخدم الا عبر مهندسين مختصين من وزارة الزراعة، لكنهم قاموا بإخراجها بدون موافقة ودون سداد الرسوم الجمركية وذلك في تمام الساعة 11 و 20 دقيقة مساء بحضور مدير مكتب الأمن والمخابرات في الجمرك ونائب مدير عام الجمرك وموظفي وحراسة الجمارك مشيرةً بانه تم تلافي الموقف وعدم المواجهة كون من أخرج القاطرة هي الجهة التي تتولى حماية الجمارك... لافتةً إلى ان مدير الجمرك تواصل مع قائد النجدة، والذي اكد له سرعة اخراج القاطرة تنفيذا للتوجيهات العليا.(في اشارة الى صدور تلك التوجيهات من رئيس مجلس الحكم الانقلابي في صنعاء المدعو مهدي المشاط )
شعارات خادعة
يذكر بان الدولة الوحيدة التى تنتج مبيد بروميد الميثيل، والتي تقوم المليشيات بتهريبة الى مناطق سيطرتها هى دولة الاحتلال الصهيوني "إسرائيل "التي تصنّفها المليشيات الحوثية الإيرانية على انها الخصم الاكبر لها حيث اصبح شعار الجماعة الإرهابية يتضمن العداء العلني للكيان الصهيوني ويتغنون به في كل فعاليتهم بمقاطعة منتجاتها وعلاقاتها ويتضمن الشعار : الموت لامريكا.. الموت.. لاسرائيل ... اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام..!
تعليقات ساخرة
الوثيقة الحوثية المسربة لاقت تداولاً كبيراً من قبل النشطاء اليمنيين على وسائل التواصل الاجتماعي مرفقة بتعليقات ساخرة على تورط المليشيات في تهريب المنتجات الاسرائيلية الى مناطق سيطرتها بينما تدعو في شعاراتها وفعالياتها إلى مقاطعتها واعلان الحرب على دولة الاحتلال الإسرائيلي.
مأرب برس رصد جانباً من تلك التعليقات الساخرة على منصة اكس حيث علق فؤاد النهاري بالقول :استفسار موجه لسلطات صنعاء:
أيهما أكثر سمية وأخطر على شعبكم ودولتكم، المبيدات المسرطنة المحرمة دوليا، أم عبدالوهاب قطران وأحمد سيف حاشد؟!
فيما كتب علي الزبيري:قانون تجريم التعامل مع العدو الصهيوني ليش ماطبقوه علي دغسان والذي سمحو بدخول المواد الاسرائيليه المسرطنه السامه لقتل الشعب اليمني هل هولاء فوق القانون فضائح سلطة المزريين الفاسدين مصالحهم فوق القانون اذا قانون التجريم في الحقيقه هو لتلفيق التهم لمن يعارضهم ويعارض مصالحهم كارثة.
فيما علق، رداد سعيد قاسم ساخرا
للمزوبعين :
وعلى رأسهم أ. أحمد سيف حاشد ....
الدعوة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية !
وليس السموم .
فرّقوا..".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
3 محاولات حوثية لطباعة عملة ورقية.. تقرير الخبراء يكشف تفاصيل جديدة ولماذا لجأ الحوثيون لسك عملة معدنية؟
كشف فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة عن ثلاث محاولات قامت بها ميليشيا الحوثي لجلب وطبع العملات الورقية وجوازات السفر المطبوعة في الخارج بشكل غير قانوني.
وأفاد الفريق أنه سبق وأن أبلغ من مصادر عدة عن ضبط سندات إذنية مزورة بقيمة 35 مليار ريال يمني، وجوازات سفر مزورة طبعت بطريقة غير قانونية في الخارج وهربت إلى اليمن.
كما أبلغ الفريق في تقرير سابق عن محاولة أخرى قامت بها المليشيات في أغسطس 2023م، لطباعة عملات ورقية مزورة بواسطة مطبعة في الصين.
وكشف تحقيق آخر أجراه الفريق أن محمود سعيد حزام العامري الذي اتصل بشركة الطباعة الصينية لا يمثل الحكومة اليمنية وأن جواز السفر رقم (07865754) الذي يحمل اسمه أصدره الحوثيون من صنعاء.
ووردت للفريق مؤخرا معلومات عن قيام الحوثيين وعن طريق ممثليهم اتصلوا بشركة في إندونيسيا لتوريد ورق الأمن والحبر ولوازم طباعة أوراق العملات الورقية المصرفية والسندات الإذنية والطوابع المالية وجوازات السفر.
وقال الفريق إنه طلب من إندونيسيا إجراء التحقيقات اللازمة، كما راسل الفريق الشركة المعنية طالبا منها تقديم المعلومات ذات الصلة، غير أنه لم يتلق أي رد من أي من الجهتين.
وكشفت تحقيقات الفريق أن أيا من البنك المركزي اليمني في عدن أو الحكومة اليمنية لم يتقدم بأي طلب من هذا القبيل لدى هذه الشركة.
وأبلغت مصادر الفريق أن الحوثيين حصلوا على جوازات سفر فارغة طبعة من خلال هذه الشركة في العام 2016م، ولم يتمكن الفريق من التحقق من صدق هذه المزاعم.
وأشار تقرير فريق الخبراء إلى أن التحقيقات كشفت أن بعض الأفراد سافروا إلى الخارج لأغراض التدريب العسكري بجوازات سفر مزورة صادرة عن الحوثيين.
كما أعلن البنك المركزي اليمني الخاضع للحوثيين عن إصدار نقود معدنية فئة 100 ريال بحجة استبدال العملات الورقية التالفة والتي كشفت تحقيقات الفريق أنها بحدود 12 مليار ريال.
وأبلغت مصادر الفريق أن الحوثيين تمكنوا من سك تلك النقود المعدنية محليا لعدم قدرتهم على طباعة العملات الورقية في اليمن والتي تتطلب جملة من الأمور بينها ورق الأمن وحبرا خاصا وهي جميعها أشياء واجه الحوثيون صعوبة في الحصول عليها من الخارج.
وأشار الفريق نقلا عن مصادره أن الحوثيين سيصدرون المزيد من النقود المعدنية أو العملات الورقية لتمويل أنشطتهم الحربية وليحددوا مكانتهم كمركز القوة الاقتصادية.