بـ«الدبلوماسية».. مصر تستعيد دورها الريادي
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
على مدار 10 سنوات، استطاعت مصر أن تُحدث قفزة نوعية فى العلاقات الدبلوماسية مع مختلف دول العالم، حيث اعتمدت السياسة المصرية على أن تقف على قدم المساواة مع جميع الأطراف.
من خلال الحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربى، انتقلت مصر، خلال السنوات العشر الماضية، من مرحلة استعادة تماسك مؤسسات الدولة فى الداخل، إلى مرحلة فرض هيبة الدولة فى الخارج، حيث لعبت الدبلوماسية المصرية دوراً مشهوداً فى تنفيذ السياسة الخارجية، التى حدد الرئيس عبدالفتاح السيسى ملامح بوصلتها بوضوح ودقة وثقة، فمضت سفينة دبلوماسية مصر العتيقة، ممثلة فى وزارة الخارجية، باقتدار وثبات، يستندان لقيادة سياسية حكيمة، وسط الأمواج الإقليمية والدولية المضطربة، نحو الوصول لأهدافها واحداً تلو الآخر.
وتسعى مصر إلى قيادة المنطقة، وسط هذه الأمواج المضطربة، عبر سياسة خارجية متوازنة ورصينة، ودور إقليمى ودولى فعال، ونجحت فى التصدى للعديد من الأزمات الإقليمية، على رأسها القضية الفلسطينية، التى تسعى الجهود الدبلوماسية المصرية لتهدئة الوضع، من خلال دعم المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وجعلها محل تطبيق من خلال تقريب وجهات النظر بين الفصائل للحفاظ على وحدة الشعب الفلسطينى، ولا يقتصر نهج السياسة المصرية على دعم القضية الفلسطينية فقط، بل تحمل على عاتقها التصدى لتداعيات الأزمات المحيطة، ومنها السودان وليبيا، التى تسببت فى دمار وشبه مجاعة تواجه ملايين البشر، حيث حاولت مصر تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، لتهدئة وتسوية النزاعات، وضمان استقرار الأوضاع الداخلية.
وتعد مصر المدافع الأول عن الأمن القومى العربى، خاصة أنها اعتمدت على عدد من المبادئ المهمة، التى جعلتها محط اهتمام الجميع، وعلى رأسها أن مصر تسمح بإقامة علاقات متوازنة مع جميع دول العالم، فى إطار من الندية وتحقيق المصالح المشتركة، وتوظيف تلك العلاقات من أجل التنمية، وتعتمد مصر فى سياستها الخارجية على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة، واحترام سيادتها، وحق الشعوب فى تقرير مصيرها، مع تعزيز الجهود فى دعم استمرار عملية السلام والاستقرار فى المنطقة، ومع دول الجوار، والتأكيد على مبدأ الاحترام المتبادل بين الدول.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدبلوماسية المصرية الأشقاء العرب الأفارقة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مها الأنصاري: خطاب الرئيس في قمة العشرين جسد الدور الريادي لمصر
أعربت الدكتورة مها الأنصاري، أمين أمانة التضامن الاجتماعي بحزب حماة الوطن، عن تقديرها البالغ لمشاركة مصر الفاعلة والمؤثرة في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في البرازيل، مشيرة إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة، سلطت الضوء على رؤية مصر الواضحة لمواجهة التحديات العالمية الراهنة، لا سيما في مجالات الشمول الاجتماعي ومكافحة الفقر والجوع، و ركزت على القضايا الملحة التي تواجه الاقتصاد العالمي، وأبرزت احتياجات الدول النامية والاقتصادات الناشئة.
وأضافت "الأنصاري" في بيان لها اليوم، أن خطاب الرئيس السيسي تجسد فيه الدور الريادي لمصر كداعم محوري في المنظومة الدولية، مشيرة إلى انضمام مصر الرسمي إلى التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع، وهو ما يعكس التزام مصر العميق بقيم التعاون الدولي لمواجهة التحديات الراهنة، ويؤكد ضرورة تضافر الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت "الأنصاري" أن تجديد مصر دعوتها لتأسيس مركز عالمي على أراضيها لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية يعد خطوة استراتيجية بالغة الأهمية لضمان الأمن الغذائي وتعزيز سلاسل الإمداد الغذائي في وقت الأزمات العالمية، مشددة على أن هذه القمة كانت بمثابة منصة هامة لإعادة تقييم السياسات الدولية وتحديث التزامات الدول الكبرى تجاه الدول النامية، خاصة في ما يتعلق بتوفير التمويل الميسر لتحقيق أهداف التنمية الشاملة.
وتابعت: "كان خطاب الرئيس السيسي بمثابة خارطة طريق ورؤية استراتيجية دقيقة تهدف إلى خلق بيئة مواتية لتحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الفقر والجوع على مستوى العالم، مؤكدة أن هذه المسؤولية تعد مسؤولية جماعية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التعاون الوثيق بين جميع الدول للحفاظ على مستقبل الأجيال المقبلة."
وشددت على أن طرح الرئيس السيسي لأهمية تعزيز الشراكات الدولية المتوازنة بين الدول المتقدمة والنامية يمثل ضرورة ملحة في ظل الحاجة الماسة إلى الإرادة السياسية الفعلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال توفير التمويل الميسر، ونقل التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، ودعم جهود الأمن الغذائي العالمي.