أردوغان للبابا: على الإنسانية ألا تسمح بمزيد من الانتهاكات في غزة
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
بعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برسالة إلى بابا الفاتيكان فرانشيسكو، أكد فيها على ضرورة ألا تسمح الإنسانية بمزيد من الانتهاكات للقانون الدولي في قطاع غزة.
وذكرت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية عبر بيان أصدرته اليوم السبت، أن الرئيس أردوغان بعث برسالة بشأن فلسطين إلى البابا.
وأضاف الرئيس أردوغان في رسالته "لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط دون التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية".
وأكد أنه يجب على الإنسانية أن ترفع صوتها ضد قصف المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس التي لا ينبغي المساس بها حتى في الحروب.
وذكر أن تركيا تحت شعار الدبلوماسية الإنسانية دعمت سلامة أراضي أوكرانيا منذ عام 2014، عندما ضمت روسيا بشكل غير قانوني شبه جزيرة القرم.
وأكد أردوغان أن تركيا كانت ولا تزال في طليعة المدافعين عن الحق في الحياة والقضية العادلة للمدنيين الفلسطينيين الأبرياء، موضحا أن تركيا أصبحت ثاني دولة تقدم أكبر قدر من المساعدات لغزة مع قرابة 45 ألف طن من الإمدادات الإنسانية التي تم إرسالها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولفت أردوغان إلى استمرار معالجة 429 مريضا وجريحا من غزة، بمن فيهم مسيحيون، قدموا إلى تركيا مع 450 مرافقا.
وأردف "إن الإنسانية التي تدرك أن القتل محرم في جميع الأديان السماوية، يجب عليها ألا تسمح بعد الآن بانتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في غزة. ويجب عليها أن ترفع صوتها ضد القصف المتعمد للمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، التي لا ينبغي المساس بها حتى في الحرب".
دولة فلسطينيةوشدد الرئيس التركي على أنه من الضروري أن تنشأ دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتكاملة جغرافيا داخل حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وأن تأخذ مكانها في النظام العالمي عضوا متساويا في المجتمع الدولي.
وصرح بأن التحديات التي تواجه غزة، حيث تحدث الوفيات بسبب الجوع والفشل في إيصال المساعدات الإنسانية، والهجمات الإسرائيلية المستمرة بشكل عشوائي حتى خلال شهر رمضان المبارك، والآثار العالمية للحرب الأوكرانية، التي دخلت عامها الثالث، تحتم على المجتمع الدولي أن يتصرف بتعاون وتنسيق.
وأشار إلى أن العالم بحاجة ملحة إلى سياسات شاملة وعقلانية، وإلى الجهات الفاعلة التي يمكنها إقامة حوار مع جميع الأطراف في كافة الظروف، في ظل التوجهات التي تهدد السلام والاستقرار بين المجتمعات في الفترة الأخيرة، مثل معاداة الإسلام والعنصرية وكراهية الأجانب المنتشرة في أنحاء العالم.
وتابع "في إطار هذا المفهوم، فإننا عازمون على مواصلة تطوير حوارنا وتعاوننا مع الفاتيكان من أجل نشر ثقافة التعايش السلمي والتفاهم المتبادل، انطلاقا من قيمنا الإنسانية المشتركة وهدفنا لخدمة السلام العالمي".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المملكة تشيد بالمكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي وما تم الإعلان عنه من إمكانية عقد قمة تجمع فخامتيهما في المملكة
أشادت المملكة العربية السعودية بالمكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين الأمريكي والروسي وما تم الإعلان عنه من إمكانية عقد قمة تجمع فخامتيهما في المملكة.
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية اليوم، فيما يلي نصه:
تشيد المملكة العربية السعودية بالمكالمة الهاتفية التي جرت بين فخامة الرئيس دونالد جي ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية بتاريخ 12 فبراير 2025 م، وما تم الإعلان عنه من إمكانية عقد قمة تجمع فخامتيهما في المملكة العربية السعودية.
وتعرب المملكة عن ترحيبها بعقد القمة في المملكة، وتؤكد استمرارها في بذل جهودها لتحقيق سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا التي بدأت منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، حيث أبدى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- خلال اتصاله في الثالث من مارس 2022م بكل من فخامة الرئيس فلاديمير بوتين وفخامة الرئيس فولوديمير زيلينسكي استعداد المملكة لبذل مساعيها الحميدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة. وقد واصلت المملكة خلال الثلاث سنوات الماضية هذه الجهود بما في ذلك استضافة المملكة للعديد من الاجتماعات بهذا الخصوص.