بعد 120 عاما.. الكشف عن السبب الحقيقي وراء غرق السفينة تايتنك
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
السفينة تايتنك (وكالات)
أخذت حادثة غرق السفينة تياتينك بحثاً وتحقيقاً لمدة سنوات، معرفة الأسباب وراء ما حدث.
و بعد مرور نحو 112 عاماً على غرق السفينة الشهيرة تيتانيك ما هو السبب الحقيقي وراء الكارثة التي حدثت في أبريل 1912؟
اقرأ أيضاً إياك أن تستخدم الهاتف في الحمام.. مخاطر مرعبة 13 أبريل، 2024 فرنسا تسحب قطعها الحربية من البحر الأحمر بعد قيام الحوثيين بهذا الأمر 13 أبريل، 2024تؤكد التقارير أن السراب حجب الجبل الجليدي الضخم الذي ضرب السفينة، مما جعل من المستحيل اكتشافه في الوقت المناسب.
ويوم 14 أبريل 1912، انتقلت سفينة تايتانيك "غير القابلة للغرق" وركابها وطاقمها البالغ عددهم 2240 راكبًا من المياه الدافئة إلى المياه الباردة، وكانت قد تلقت بالفعل عدة تحذيرات بشأن الجبال الجليدية في المنطقة.
وتذكر الأدلة الواردة في تقارير بصحيفة التايمز أنهم أبحروا في "انعكاس حراري"، والذي يحدث عندما تغوص مجموعة من الهواء البارد تحت الهواء الدافئ. في هذه الحالة، يأتي الهواء البارد من تيار لابرادور على طول الساحل الكندي ، والهواء الدافئ من تيار الخليج.
وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو عاديًا إلى حد ما، إلا أن التأثير ليس كذلك، فيمكن أن تتسبب الانقلابات الحرارية في ظهور مجموعة من السراب، بما في ذلك سراب مورغانا فاتا الشهير، حيث يمكن أن تبدو السفن وكأنها تطفو فوق الأفق.
أما أولئك الذين يعيشون على مستوى سطح البحر، ينحني الضوء فوق الأفق الحقيقي، مما يسمح لهم برؤية أبعد من المعتاد.
غير أنه و في الأعلى، يمكن أن تظهر الفجوة بين الأفق الحقيقي والأفق الزائف على شكل ضباب - وهو ما قد يفسر لماذا لم يتمكن أولئك الذين كانوا على متن السفينة، على ارتفاع 30 مترًا، من رؤية الجبل الجليدي إلا بعد فوات الأوان.
وبالنسبة لأولئك الذين كانوا يراقبون، كان الضباب يحجبه، وبدون السراب، ربما كانوا قادرين على رؤيته في الوقت المناسب لتجنب الكارثة.
من ناحية أخرى، تدعم المقالات الموجودة في أرشيف التايمز النظرية التي طرحها المؤرخ والمذيع تيم مالتين.
وأوضح تقرير يفصّل ذكريات ريجينالد لي، الذي كان في مهمة مراقبة إلى جانب فريدريك فليت عندما وقع الاصطدام: "كان يعتقد أن الضباب كان يمتد في جميع أنحاء الأفق داخل منطقة معينة". وعندما كانوا في قوارب النجاة كان بإمكانهم رؤية مسافة أبعد».
وقد كانت سفينة "اس اس كاليفورنيا" هي أقرب سفينة إلى سفينة تايتاينك عندما وقعت المأساة، لكنها فشلت في التصرف.
وبينما تم إلقاء اللوم على الطاقم، ولا سيما مشغل الاتصالات اللاسلكية سيريل إيفانز، منذ فترة طويلة لفشلهم في الاستجابة لإشارات الاستغاثة من السفينة، يعتقد مالتين أنهم أيضًا وقعوا في فخ السراب.
وحين وصلت خدمة الاستغاثة، كان إيفانز قد ذهب إلى فراشه بالفعل.
ويؤكد مالتين أن أفراد الطاقم الآخرين الذين تلقوا الإشارات، عندما كانوا ينظرون إلى البحر، رأوا تيتانيك في الأفق الكاذب خلفها، وافترضوا أنهم كانوا ينظرون إلى سفينة أصغر أقرب إليهم.
وعلى افتراض أن مثل هذه السفينة الصغيرة لن تحتوي على معدات التلغراف اللازمة لإرسال SOS، فقد استخدموا مصباح مورس قويًا لمحاولة الاتصال، لكنهم لم يتلقوا أي رد.
ويرى مالتين أن هذا الحدث الجوي الغريب كان من شأنه أن "يشوش بشكل فعال إشارات مصباح تيتانيك ومصباح مورس الخاص بكاليفورنيا على بعضهما البعض".
وقد كان السراب يعني أيضًا أن مشاعل الاستغاثة التي أرسلتها السفينة الغارقة ظهرت في السماء، ولم تكن بمثابة إشارة استغاثة واضحة.
في ظل الارتباك الذي سببه السراب المتفوق، لم يستجب طاقم سفينة " اس اس كاليفورنيا " حتى الصباح، وفي ذلك الوقت كان أكثر من 1500 شخص قد فقدوا أرواحهم.
هذا ويوافق الدكتور أندرو يونج، خبير انكسار الغلاف الجوي، على أن جميع الأدلة تشير إلى وجود سراب عظيم.
وذكر الدكتور يونغ، من جامعة ولاية سان دييغو: "أن السراب وظواهر الانكسار ذات الصلة، مثل الوهم، ساهمت في الارتباك وقت وقوع الحادث".
وتابع يونغ: "على وجه الخصوص، أثبت مالتين أن طاقمي تيتانيك وإس إس كاليفورنيا شاهدوا إشارات بعضهم البعض ولكنهم لم يتمكنوا من تفسيرها بسبب التأثيرات الجوية التي تعمل على مسافة كبيرة غير متوقعة بين السفينتين."
وعوضا عن ذلك، كانت آر إم إس كارباثيا أول سفينة تصل إلى الموقع، حوالي الساعة 3.30 صباحًا يوم 15 أبريل - بعد أكثر من ساعة من غرق تيتانيك ، مما أدى إلى تقطع السبل بالركاب وأفراد الطاقم في المياه الجليدية.
يشار إلى أن الحدث المدمر شهد مقتل أكثر من 1500 شخص في واحدة من أكثر الكوارث البحرية التجارية فتكا في التاريخ الحديث ونجا 705 فقط.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
ركود عالمي يلوح في الأفق.."إيكونوميست" تحذر من نتائج حرب ترامب التجارية
عواصم - الوكالات
قالت صحيفة إيكونوميست إن الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ بفرضه مجموعة غير مسبوقة من الرسوم الجمركية، فاجأت الأسواق بحجمها وشدتها، مما أدى إلى أجواء مثيرة للقلق جعلت المستثمرين يتوقعون تباطؤا اقتصاديا حادا.
وبالفعل انخفض مؤشر راسل 3000، أحد أوسع مؤشرات سوق الأسهم الأميركية، بنسبة 5% بعد يوم من قرار ترامب ثم انخفض بنسبة 6% عندما أعلنت الصين أنها سترد بفرض رسوم جمركية بنسبة 34% على جميع السلع الأميركية.
وكذلك انخفض الذهب في الأيام الأخيرة وتراجع الدولار، على عكس ما يحدث عادة في أوقات الشدة -حسب الصحيفة- وتراجعت أسعار النفط إذ انخفضت من 75 إلى 66 دولارا لبرميل خام برنت، وكذلك النحاس، وتراجعت أسهم البنوك في العديد من البلدان، كما ارتفع مؤشر التقلبات (فيكس)، ورفع محللو البنوك تقديراتهم لاحتمال حدوث ركود عالمي هذا العام
وألقت الصحيفة نظرة على مقاييس أخرى أكثر دقة لتوقعات المستثمرين للنمو العالمي، وخاصة مقارنة الأسهم "الدفاعية" التي تشمل شركات السلع الاستهلاكية الأساسية والمرافق وهي أقل عرضة للدورة الاقتصادية، بالأسهم "الدورية"، مثل شركات الطيران وشركات صناعة السيارات التي تعتمد بشكل كبير على التفاؤل
وبدا للصحيفة أن أداء الأسهم الدورية العالمية أقل من أداء الأسهم الدفاعية العالمية بنسبة 8%، وهي أكبر فجوة منذ بداية عمليات الإغلاق بسبب كوفيد-19 في عام 2020، ورأت أن تحركات الأسعار هذه تتسق مع ركود عالمي خفيف.
الخبر السار
وتعد تحركات الأسعار في الأسواق الأميركية هي الأكثر حدة، ولكن من دون فارق كبير، إذ إن عمليات البيع الدفاعية للأسهم الدورية في الأسواق الناشئة واليابان أقل حدة مما هي عليه في أميركا، ولكن عمليات البيع في أوروبا سيئة تقريبا بالقدر نفسه
وقد خفض المستثمرون توقعاتهم لأرباح الشركات الأميركية هذا العام بنسبة 1.5%، وهي نفس نسبة الأرباح في أوروبا، وهذا يتفق -حسب الصحيفة- مع الأدلة الأكاديمية المنشورة قبل تولي ترامب منصبه، والتي خلصت إلى أن الرسوم الجمركية الأميركية ستسبب القدر نفسه من الألم الاقتصادي أو أكثر خارج أميركا كما هو الحال داخلها.
أما الخبر السار -حسب إيكونوميست- فهو أن الاقتصاد العالمي يواجه هجوم ترامب بالرسوم الجمركية من موقع قوة نسبية، بعد أن ارتفع مؤشر مركب للنمو العالمي في مارس/آذار. ويشير "مؤشر النشاط الحالي" الذي أصدرته غولدمان ساكس، والذي يضم مجموعة من المؤشرات العالية التردد، إلى أن النمو العالمي أقل بقليل من إمكاناته، كما أن معدل البطالة لا يزال أقل من 5% في جميع أنحاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تضم دولا غنية.
وبالفعل كانت نقطة انطلاق أميركا أقوى من ذلك، بحيث كشف الإحصائيون أن الاقتصاد أضاف 228 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو ما يفوق التوقعات بكثير. ومن ثم فإن ترامب، رغم أنه ارتكب أحد أسوأ الأخطاء السياسية على الإطلاق، بدا محظوظا لأنه ورث اقتصادا قويا، ولكن كم يمكنه أن يتحمل هذا الاقتصاد من الألم