بينما ينشغل العالم بحرب التصريحات والمناوشات الكلامية بين ايران والاحتلال.. اسرائيل ترتكب جرائمها بلا هوادة في غزة وتنسف مناطق بأكملها في دير البلح
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
فيما تتزايد المخاوف من اتّساع رقعة الحرب بين إسرائيل وحماس على الصعيد الإقليمي، وفي الوقت الذي ينتظر فيه الوسطاء القطريون والمصريون والأميركيون ردّ كلّ من حماس وإسرائيل على مقترحهم الأخير للتهدئة،تستغل اسرائيل تحول وسائل الاعلام الدولي وانشغالها بجبهة المناوشات مع ايران لتنفرد في صمت مطبق بشن المزيد من الهجمات العدوانية على قطاع غزة .
وبانتظار الردّ على مقترح الهدنة الأخير، تواصل إسرائيل بلا هوادة هجومها على قطاع غزة المحاصر الذي يأكل الجوع سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون، بحسب تحذيرات الأمم المتحدة.
وبعد انسحاب القوّات الإسرائيلية من خان يونس (الجنوب) قبل أسبوع، أعلن جيش الاحتلال اليوم السبت أنه يواصل عملياته ضدّ حركة حماس في وسط قطاع غزة.
وفي مدينة دير البلح، أظهر تسجيل مصوّر أكواما من الركام، بينها أنقاض مسجد. وقد أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة،
بحسب ما قال محمد عادل ثابت من مخيّم النصيرات. وأضاف "وبعدما أخلينا المنطقة بربع ساعة، تم نسفها بالكامل"،
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم عن قصف أكثر من "ثلاثين هدفا" في غزة خلال اليوم السابق.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف في قطاع غزة ثلاث منصات لإطلاق صواريخ بها عشرين صاروخا ، كانت معدة لشن هجوم على وسط إسرائيل.
جاء ذلك، بعد وقت قصير من إطلاق حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية صواريخ على مدينة "سديروت" جنوب إسرائيل. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن منظومة القبة الحديدية اعترضت ثلاثة صواريخ ثم قصفت قوات المدفعية في وقت لاحق موقع الإطلاق ، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم السبت.
وتابع الجيش الإسرائيلي أنه خلال اليوم الماضي، قصفت طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار أكثر من 30 هدفا آخر، بمختلف أنحاء قطاع غزة. وشملت الأهداف مبان، تستخدمها جماعات مسلحة وقاذفات صواريخ مضادة للدبابات وبنية تحتية أخرى.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل تنفيذ عملية دقيقة بوسط قطاع غزة على مشارف مخيم "النصيرات".
وكانت صفّارات الإنذار دوت في مدينة سديروت، بحسب ما كشف جيش الاحتلال مشيرا إلى أنه اعترض صواريخ أطلقت من غزة.
والجمعة أعلن حزب الله اللبناني أنه أطلق "عشرات صواريخ الكاتيوشا" على مرابض مدفعية إسرائيلية، في هجوم قال إنه ردّ على الهجمات الإسرائيلية على بلدات في جنوب لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي بدوره اليوم أنه قصف "مجمّعا عسكريا كبيرا" لحزب الله في جنوب لبنان.
وأدّت الحرب في غزة إلى توتّر الوضع في الضفة الغربية المحتلة وهاجم مستوطنون مسلّحون كانوا يشاركون في عملية بحث عن فتى اسرائيلي قرية المغير الفلسطينية، على بعد حوالي 500 متر من مستوطنة ملاخي هشالوم العشوائية التي كان يعيش فيها المستوطن، وأطلقوا الرصاص الحي على الفلسطينيين وأحرقوا عشرات المنازل والمركبات، فيما رد السكان برشق الحجارة.
وأسفرت هذه الأعمال عن مقتل فلسطيني واحد على الأقل وإصابة 25 آخرين في قرية المغير، بحسب آخر أرقام صدرت عن وزارة الصحة الفلسطينية.
ومنذ بداية الحرب في غزة، تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
واستشهد 462 فلسطينيا على الأقل هناك على يد جنود أو مستوطنين إسرائيليين، حسب السلطة الفلسطينية، التي تمارس سيطرة إدارية جزئية على الضفة الغربية.
وبالإضافة إلى حصيلة القتلى والدمار، تسبّبت الحرب بكارثة إنسانية في القطاع برمّته الذي لا تدخله سوى كمّيات شحيحة من المساعدات التي تتحكّم إسرائيل بسبل إيصالها.
وزعمت السلطات الإسرائيلية ان هناك ارتفاع قياسي في عدد شاحنات المساعدات التي سمح لها بالدخول إلى غزة في الأيام الأخيرة لكن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني قال عبر منصة إكس إن "الزيادة في المساعدات ليست ملموسة بعد"..ومنذ أشهر، تحضّ وكالات إغاثة وحكومات أجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة،إسرائيل، على فتح طرق إمداد مباشرة إلى شمال قطاع غزة، حيث الأزمة الإنسانية أكثر حدة.
وأضاف "يجب أن تكون المساعدات قادرة على الوصول بأمان إلى جميع المحتاجين إليها"، داعيا إسرائيل إلى "رفع" القيود المفروضة على موظفي وكالته للسماح لهم بالوصول إلى شمال غزة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال ترتكب مذبحة جديدة شمال غزة
نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024
المستقلة/-قتل 66 شخصاً على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب مئة آخرون في قصف إسرائيلي لمربع سكني في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وفق ما أفاد مسؤولون صحيون في قطاع غزة.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الجيش الإسرائيلي شنّ غارات جوية، في ساعة مبكرة الخميس، على خمسة منازل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وذكر مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، أن 200 شخص كانوا موجودين في المنطقة التي تعرضت للقصف، ويوجد عدد كبير من القتلى والمصابين والمفقودين تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بعد، على حد قوله.
وأضاف أبو صفية في تصريحات صحفية أن الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان تنقل الجرحى وتعالجهم لعدم وجود سيارات إسعاف، مشيراً إلى أن المنظومة الصحية في شمال غزة باتت منهارة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر طبية من مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال قطاع غزة قولها بعدم وجود جراحات تخصصية في المستشفى بعد منع القوات الإسرائيلية دخول طواقم طبية جديدة، وأن الطواقم الحالية تقدم الاسعافات الأولية فقط لأغلب الحالات.
وأضافت المصادر أن المستشفى سيتحول إلى مقابر جماعية في حال عدم التدخل العاجل من المؤسسات الدولية وإدخال المستلزمات الطبية.