فيما تتزايد المخاوف من اتّساع رقعة الحرب بين إسرائيل وحماس على الصعيد الإقليمي، وفي الوقت الذي ينتظر فيه الوسطاء القطريون والمصريون والأميركيون ردّ كلّ من حماس وإسرائيل على مقترحهم الأخير للتهدئة،تستغل اسرائيل تحول وسائل الاعلام الدولي وانشغالها بجبهة المناوشات مع ايران لتنفرد في صمت مطبق بشن المزيد من الهجمات العدوانية على قطاع غزة .

وبانتظار الردّ على مقترح الهدنة الأخير، تواصل إسرائيل بلا هوادة هجومها على قطاع غزة المحاصر الذي يأكل الجوع سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون، بحسب تحذيرات الأمم المتحدة.

وبعد انسحاب القوّات الإسرائيلية من خان يونس (الجنوب) قبل أسبوع، أعلن جيش الاحتلال اليوم السبت أنه يواصل عملياته ضدّ حركة حماس في وسط قطاع غزة.

وفي مدينة دير البلح، أظهر تسجيل مصوّر أكواما من الركام، بينها أنقاض مسجد. وقد أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة،

بحسب ما قال محمد عادل ثابت من مخيّم النصيرات. وأضاف "وبعدما أخلينا المنطقة بربع ساعة، تم نسفها بالكامل"،

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم عن قصف أكثر من "ثلاثين هدفا" في غزة خلال اليوم السابق.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف في قطاع غزة ثلاث منصات لإطلاق صواريخ بها عشرين صاروخا ، كانت معدة لشن هجوم على وسط إسرائيل.

جاء ذلك، بعد وقت قصير من إطلاق حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية صواريخ على مدينة "سديروت" جنوب إسرائيل. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن منظومة القبة الحديدية اعترضت ثلاثة صواريخ ثم قصفت قوات المدفعية في وقت لاحق موقع الإطلاق ، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم السبت.

وتابع الجيش الإسرائيلي أنه خلال اليوم الماضي، قصفت طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار أكثر من 30 هدفا آخر، بمختلف أنحاء قطاع غزة. وشملت الأهداف مبان، تستخدمها جماعات مسلحة وقاذفات صواريخ مضادة للدبابات وبنية تحتية أخرى.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل تنفيذ عملية دقيقة بوسط قطاع غزة على مشارف مخيم "النصيرات".

وكانت صفّارات الإنذار دوت في مدينة سديروت، بحسب ما كشف جيش الاحتلال مشيرا إلى أنه اعترض صواريخ أطلقت من غزة.

والجمعة أعلن حزب الله اللبناني أنه أطلق "عشرات صواريخ الكاتيوشا" على مرابض مدفعية إسرائيلية، في هجوم قال إنه ردّ على الهجمات الإسرائيلية على بلدات في جنوب لبنان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي بدوره اليوم أنه قصف "مجمّعا عسكريا كبيرا" لحزب الله في جنوب لبنان.

وأدّت الحرب في غزة إلى توتّر الوضع في الضفة الغربية المحتلة وهاجم مستوطنون مسلّحون كانوا يشاركون في عملية بحث عن فتى اسرائيلي قرية المغير الفلسطينية، على بعد حوالي 500 متر من مستوطنة ملاخي هشالوم العشوائية التي كان يعيش فيها المستوطن، وأطلقوا الرصاص الحي على الفلسطينيين وأحرقوا عشرات المنازل والمركبات، فيما رد السكان برشق الحجارة.

وأسفرت هذه الأعمال عن مقتل فلسطيني واحد على الأقل وإصابة 25 آخرين في قرية المغير، بحسب آخر أرقام صدرت عن وزارة الصحة الفلسطينية.

ومنذ بداية الحرب في غزة، تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.

واستشهد 462 فلسطينيا على الأقل هناك على يد جنود أو مستوطنين إسرائيليين، حسب السلطة الفلسطينية، التي تمارس سيطرة إدارية جزئية على الضفة الغربية.

وبالإضافة إلى حصيلة القتلى والدمار، تسبّبت الحرب بكارثة إنسانية في القطاع برمّته الذي لا تدخله سوى كمّيات شحيحة من المساعدات التي تتحكّم إسرائيل بسبل إيصالها.

وزعمت السلطات الإسرائيلية ان هناك ارتفاع قياسي في عدد شاحنات المساعدات التي سمح لها بالدخول إلى غزة في الأيام الأخيرة لكن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني قال عبر منصة إكس إن "الزيادة في المساعدات ليست ملموسة بعد"..ومنذ أشهر، تحضّ وكالات إغاثة وحكومات أجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة،إسرائيل، على فتح طرق إمداد مباشرة إلى شمال قطاع غزة، حيث الأزمة الإنسانية أكثر حدة.

وأضاف "يجب أن تكون المساعدات قادرة على الوصول بأمان إلى جميع المحتاجين إليها"، داعيا إسرائيل إلى "رفع" القيود المفروضة على موظفي وكالته للسماح لهم بالوصول إلى شمال غزة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يقتل عامل يعمل لصالحة وسط غزة

قال موقع واللا الإسرائيلي، مساء الثلاثاء 28 يناير 2025 ، إن الجيش الإسرائيلي قتل "بالخطأ" عاملا بشركة مقاولات تقوم بأعمال هندسية لصالحه وسط قطاع غزة .

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "في وقت سابق اليوم الثلاثاء، قُتل في وسط قطاع غزة عامل من شركة مقاولات تقوم بأعمال هندسية لصالح الجيش الإسرائيلي بتكليف من وزارة الدفاع".

وأضاف: "تم فتح تحقيق من الشرطة العسكرية في الواقعة بتوجيه من النيابة العسكرية"، دون مزيد من التفاصيل حول ملابسات مقتله.

من جانبها، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية: "قُتل العامل المدني في وزارة الدفاع يعقوب أفيتان كوبي (38 عاما) اليوم وسط قطاع غزة".

بدورها، قالت القناة "12" العبرية الخاصة: "تشير التحقيقات الأولية إلى أن العامل قُتل نتيجة حادث عملياتي، حيث تم إطلاق النار عليه بسبب تشخيص خاطئ لقوات الجيش الإسرائيلي".

وأوضحت أن العامل قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء عمله في محور نتساريم وسط قطاع غزة.

وتطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، انسحب الجيش الإسرائيلي الاثنين، من الجزء الأكبر من ممر نتساريم ما يسمح لمئات آلاف النازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال قطاع غزة للمرة الأولى منذ بداية الحرب.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية وزير إسرائيلي يشيد بخطة ترامب لتهجير سكان غزة كاتس : لن ننسحب من جبل الشيخ ويتكوف يصل إسرائيل غدا ويزور غزة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار الآن مقابل الشيكل اليوم الأربعاء 22 يناير الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في الضفة الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في بيت لحم نقيب الصيادين: الاحتلال لا زال يمنع دخول الصيادين إلى بحر القطاع عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • رقعة حرب واحدة استعاد فيها الجيش زمام المبادرة بشكل كامل بينما تنهار المليشيا
  • الجيش الإسرائيلي: تسلمنا 7 رهائن من الصليب الأحمر
  • ‏الجيش الإسرائيلي: اعترضنا مؤخرًا طائرة استطلاع أطلقها حزب الله نحو إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يقرّ بتنفيذه خروقات في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عدة عمليات في قطاع غزة
  • الجيش الأمريكي ينقل صواريخ “باتريوت” من “إسرائيل” إلى أوكرانيا
  • الجيش الإسرائيلي يقر باستهداف فلسطينيين عائدين لشمال غزة لهذا السبب
  • الجيش الإسرائيلي يقر باستهداف فلسطينيين عائدين لشمال غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقتل عامل يعمل لصالحة وسط غزة
  • مقتل مستوطن على حدود غزة برصاص الجيش الإسرائيلي