الوضع يتدهورعلى الجبهة الشرقية الأوكرانية والجيش الروسي يحاصر تشاسيف يار
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
تدهور الوضع على الجبهة الشرقية الأوكرانية بشكل كبير، على ما كشف رئيس الأركان الأوكراني أولكسندر سيرسكي مشيرا إلى "تصعيد" في هجوم الجيش الروسي الذي أعلن سيطرته على بلدة صغيرة بالقرب من أفدييفكا.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية أن الجنود "حرّروا" بيرفومايسكي في جنوب غرب أفدييفكا التي سيطروا عليها في فبراير.
والقوّات الروسية ماضية في تقدّمها باتّجاه تشاسيف يار المدينة المهمة في الشرق التي تقول كييف إنها تتعرض "لنيران متواصلة".
وكتب رئيس الأركان الأوكراني عبر تلغرام "الوضع على الجبهة الشرقية تدهور بشكل كبير في الأيام الأخيرة. وهذا عائد خصوصا إلى تصعيد كبير في هجوم العدو بعد الانتخابات الرئاسية في روسيا" التي جرت في منتصف مارس.
وأضاف أن الجيش الروسي يهاجم المواقع الأوكرانية في قطاعي ليمان وباخموت "بمجموعات هجومية مدعومة بمركبات مدرعة"، وكذلك في قطاع بوكروفسك.
وأوضح أولكسندر سيرسكي أن ذلك "أصبح ممكنا بفضل الطقس الحار والجاف الذي جعل معظم المناطق المفتوحة متاحة للدبابات".وتابع أنه رغم الخسائر، ينشر الجيش الروسي "وحدات مدرعة جديدة"، مما يسمح له بتحقيق "نجاحات تكتيكية".
- "تفوّق تقني" -
وفي الأيام الأخيرة، كثّف الروس ضغوطهم حول تشاسيف يار الواقعة على مرتفع على بعد أقل من ثلاثين كيلومترا جنوب شرق كراماتورسك، المدينة الرئيسية في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية وتعد محطة مهمة للسكك الحديد والخدمات اللوجستية للجيش الأوكراني.ومن شأن الاستيلاء عليها أن يتيح للجيش الروسي فرصة التقدّم في المنطقة.
ويأتي هذا الهجوم في وقت حرج جدّا للقوّات الأوكرانية التي تعاني من صعوبات في تجنيد مزيد من الجنود في وجه عدّو أكبر حجما وأفضل تجهيزا.
وتطلب كييف من حلفائها الغربيين المزيد من الذخائر وأنظمة الدفاع الجوي منذ أشهر. لكن المساعدات آخذة في النفاد بسبب العقبات السياسية في واشنطن، ما يجبر الجنود الأوكرانيين على الاقتصاد في ذخيرتهم.وأكد رئيس الأركان الأوكراني أنه تم تعزيز المناطق المهددة بوسائل دفاع جوي.
وقال أولكسندر سيرسكي إن "مسألة التفوق التقني على العدو في مجال الأسلحة عالية التقنية تطرح من جديد... بهذه الطريقة وحدها يمكننا التغلب على عدو أكبر"، معتبرا أنه من الضروري أيضا "تحسين جودة تدريب العسكريين".
- تعبئة عسكرية -
وبعد أشهر من النقاشات الحامية في أوساط مجتمع أنهكته سنتين من الحرب مع روسيا، اعتمد البرلمان الأوكراني الخميس قانونا جديدا حول التعبئة العسكرية، في ظلّ تكاثر الهجمات البرّية على خطّ الجبهة ونقص في المتطوّعين للخدمة في صفوف الجيش.
وقوبل القانون الذي يشدّد بشكل ملحوظ العقوبات على الذين يتهرّبون من التجنيد بانتقادات بسبب حذف بند في اللحظة الأخيرة ينصّ على تسريح الجنود الذين أمضوا 36 شهرا في الخدمة، وهي ضربة قاسية لمن يقاتل على الجبهة منذ أكثر من عامين.
وحذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الآونة الأخيرة من أن بلده قد يخسر الحرب إذا بقيت المساعدة الأميركية المرتقبة بقيمة 60 مليار دولار عالقة في الكونغرس.
ويبقى برنامج المساعدات العسكرية هذا حبيس الخلافات بين الديموقراطيين والجمهوريين، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.وقال فولوديمير زيلينسكي الأحد "من دون دعم الكونغرس، سيكون من الصعب علينا الانتصار أو حتّى الصمود".وحذّر من أنه "في حال خسرت أوكرانيا الحرب، ستتعرض دول أخرى للهجوم".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجیش الروسی على الجبهة
إقرأ أيضاً:
ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟
استفادت القوات المسلحة الفرنسية من نجاحات وأخطاء الجيشين الأوكراني والروسي
دفعت ثلاث سنوات من الصراع ومئات الآلاف من القتلى على الجانبين الأوكراني والروسي الجيش الفرنسي إلى إعادة التفكير في استراتيجيته العسكرية.
فالصراع الذي بدأ بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022، يشي بما ستكون عليه حروب المستقبل بسبب العديد من الابتكارات التكنولوجية والتكتيكية في هذا المجال.
وقد دفع ذلك النزاع، الجيش الفرنسي إلى إنشاء وحدة ابتكارات دفاعية خاصة به في عام 2023 تُعرف باسم قيادة القتال المستقبلي (CCF).
قال الجنرال رودولف هاردي، الرجل الثاني في قيادة وحدة القتال المستقبلي في الجيش الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي عُقد في باريس الخميس: "في النهاية، إن الابتكار والقدرة على التكيف الذي شهدناه خلال هذا الصراع هو الذي يحشد طاقاتنا فيما يتعلق باستعداداتنا الخاصة".
صعود الحرب الإلكترونيةمن أهم ما تم التوصل إليه هذا العام: معركةالحرب الإلكترونية الخفية التي تعيد تشكيل الحرب الأوكرانية.
الحرب الإلكترونية هي تكنولوجيا تتداخل فيها الاتصالات اللاسلكية ونظام تحديد المواقع والطائرات بدون طيار.
وأوضح نائب الأميرال إيمانويل سلارز، نائب رئيس العمليات لرئيس أركان البحرية الفرنسية قائلا: "إذا كنت لا تستطيع استخدام هاتفك الخلوي لأنه لا يستطيع الاتصال بمحطة الشبكة، فالأمر معقد بعض الشيء. لذلك في المجال العسكري، سواء كان ذلك في مجال الاتصالات، أو أنظمة التوجيه المعتمدة على نظام تحديد المواقع العالمي GPS، أو أنظمة تبادل الطائرات أو حتى توجيه طائرة بدون طيار بدون طيار، كل هذا يستغل المجال الكهرومغناطيسي".
وقد أجبر هذا الإشكال القادة العسكريين الفرنسيين على إعادة النظر والتكيف مع الثغرات الموجودة في قدراتهم.
عن هذا قال المسؤول العسكري: "نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على التأثير عليه، أي تعطيل استخدامه. وهذا مجال يتحرك بسرعة كبيرة جدًا جدًا. نحن بحاجة إلى أن نكون نشيطين جدًا في هذا المجال لأنه عنصر أساسي".
الجبهة الثانية على البحر الأسودعلى الرغم من أن معظم القتال يدور في البر، إلا أن هناك جبهة ثانية حاسمة وهي الجبهة البحرية.
وقد علمت القوات المسلحة الفرنسية أيضًا كيف دافعت أوكرانيا عن أجزاء من البحر الأسود باستخدام طائرات بدون طيار.
يقول نائب الأدميرال سلارز: "رأينا طائرات أوكرانية بدون طيار كانت بدائية للغاية أول الأمر لكنها أصبحت الآن ذات تقنية عالية، بل وقادرة على مواجهة المروحيات".
من حسنات الصراع أنه سمح بالاستفادة من عدة دروس ألهمت القيادة العسكرية الفرنسية لإنشاء مركز جديد للتحليل والتدريب والتعليم المشترك بين الناتو وأوكرانيا في بولندا، والذي تم افتتاحه هذا الأسبوع. والهدف من ذلك هو التكيف مع الحقائق الجديدة في ساحة المعركة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد ثلاث سنوات من القتال.. اجتماع أمريكي أوروبي يبحث إنهاء الحرب الأوكرانية الانتخابات الألمانية تقترب: معركة حاسمة بين شولتز وميرتس وهابيك في سباق المستشار كيف تؤثر سياسات المجر على حرب أوكرانيا وعلاقة الاتحاد الأوروبي بالرئيس ترامب؟ الغزو الروسي لأوكرانياالجيش الفرنسيروسياطائرة مسيرة عن بعدالتكنولوجيات الحديثة