المشروعات الصغيرة والمتوسطة الأكثر تضرراً من رفع أسعار الفائدة
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
3 محاور رئيسية من مستهدفات 2024
سئل حكيم.. كيف وصلت لهذه الدرجة من الحكمة والوعى.. فأجاب تعلمت الصمت، وتعلمت الحذر، فإن أردت أن تتعلم اقرأ المواقف فهى الكتاب الوحيد الذى لا يخدعك، ففى الدروس لا شىء مجانى.. كن دوماً على ثقة أنك تستطيع الوصول مهما كانت الصعوبات، فأنت مهم وقدرك كبير.. اعلم أنه ليس فى قاموس المفردات فشل، ولكن تجارب، ونجاحات، فعليك أن تعمل من أجل الأفضل، وأن تكون أكبر من أن تقلق، وأقوى من أن تخاف.
رغم التقلبات والمنعطفات، عليك أن تتمسك بطريقك، واحذر أن تكون أهدافك مجرد أمنيات، أو رغبات، فتلك بضاعة الضعفاء، لا تتهاون فالبطل يقاتل، ولا يستسلم وعلى هذا الأساس كان مشواره عزيمة وإصراراً.
عونى عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة شركة وديان للسمسرة فى الأوراق المالية.. إيمانه أن العقبات تكون بداية نجاح جديدة، فلسفته البساطة، والكلمة بقاموسه عهد، خدمة الآخرين سر قبوله، الرضا والوفاء وجهان لعملة واحدة فى دستوره.
الواجهة تم تصميمها بطريقة مميزة، شكل هندسى ذو تفاصيل رائعة، الطلاء بلون يلائم الديكور الداخلى، عند المدخل الرئيسى أناقة الألوان المزيج بين الرمادى، والبيج، يضفى راحة، مرآة على مساحة كبيرة من الجدران يستخدمها لتقييم نفسه عندما ينظر إليها، 4 لوحات فنية، تتسم بالرسوم الواقعية، تعكس تفاصيل الطبيعة، وجمالها، 12 مجسما يمثل ركنا فرعونيا، بعضها يعبر عن الحياة الريفية فى عصور سابقة، والأخرى تتعلق بملوك ورموز كان لها الأثر الأكبر فى التاريخ، الأنتيكات والديكورات موزعة بصورة أكثر جمالا فى الممرات، وسط إضاءة خافتة.
على بعد أمتار، وبنهاية الممر تبدو غرفة مكتبه أكثر بساطة، ديكور مكتبى، مع محتويات تقليدية، مكتب ومقعدين من الخشب، قصاصات ورقية متفرقة، تحكى سطورها، كل كبيرة وصغيرة تتعلق بعمله.. أجندة ذكريات تسطر صفحاتها محطات فاصلة فى مسيرته، ودروس مر بها، رسمت أثر فى مشواره، بدأها بقوله «ستبقى القدوة يا أبى مهما تعاظم من حولى الناس، وستبقى البطل بأبسط ما فعلته، حتى كنت أنا».
الواقع مصدر رئيسى يعتمد عليه، ثقة بالنفس، تأثير كبير فى الآراء، يحلل بدقة، ولا يتحدث إلا إذا تطلب الأمر ذلك، لا يتراجع يقول.. إن «المتغيرات الخارجية كان لها التأثير السلبى على الاقتصاد الوطنى، والذى عانى بصورة كبيرة، فى ظل أزمات متلاحقة بدأت بجائحة كورونا، وما تلاها من أزمات متلاحقة، من تضخم، وحرب روسية أوكرانية، وتصاعد الأحداث والعنف العسكرى فى المنطقة، وكل ذلك كان له تأثير مباشر، ودفع فاتورته السواد الأعظم من المواطنين».
جرىء فى تحليل المشهد ودقيق فى حديثه عندما يتحدث عن الدور الكبير المطلوب من الحكومة بالاهتمام بالإنتاج، والتصنيع، والتصدير، بما يسهم فى تحقيق التوازن وتوفير العملة الصعبة فى الأسواق، من أجل العمل على مواجهة غول التضخم، فى السوق المحلى، خاصة أن التحديات الداخلية زادت من المشهد سوءا.
- بثقة وهدوء يجيبنى قائلا إن «هذه الإجراءات ساهمت فى ضخ تدفقات نقدية كبيرة بالسوق المحلى، الأمر الذى من شأنه المساهمة فى زيادة الاحتياطى النقدى، وتغطية السوق من احتياجات العملة، حيث حذر من توجيه هذه الأموال إلى سد عجز الموازنة، وإضافة أعباء جديدة، على الاقتصاد، من هنا لا بد أن توجه هذه الأموال إلى الاستثمارات، والمشروعات القومية، بما يحقق نموا يتلاءم مع اتساع وقوة الاقتصاد الوطنى».
البساطة هى الأكثر اختلافا وتميزاً بالنسبة للرجل، يتبين ذلك فى حديثه عن التأثير السلبى نتيجة رفع أسعار الفائدة، على العديد من القطاعات، خاصة قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الذى يعد قاطرة مهمة ساهمت فى التعافى وتحقيق نمو للعديد من اقتصاديات الدول الكبرى، لذلك لا بد من الحرص على توجيه هذه الاستثمارات، بما يخدم الاستثمارات والاقتصاد الوطنى.
يتجنب التفاصيل، ويكتفى بالخطوط العريضة، لكن إذا تطلب المشهد تجده دقيقا فى قراءة التفاصيل للوصول إلى نتائج تعمل على مساعدته، يتكشف ذلك فى حديثه عن استثمارات المحفظة، والأموال الساخنة التى شهدت تدفقات كبيرة، يعتبرها مجرد مسكنات وقتية، تتطلب إعادة نظر فى توجيهها بصورة أفضل، والاستفادة منها فى الاستثمارات المباشرة، والاقتصاد الحقيقى، حتى لا تتكرر نفس التجربة السابقة، بتخارج هذه الأموال، مما تسبب فى أزمة سيولة دولارية. وشح للعملة الصعبة.
التجارب المتعددة ومواجهة الصعاب أصقلت من خبراته يتحدث عن الاقتراض الخارجى بتركيز، يعتبره يمثل عبئا، على الاقتصاد، واستبدال هذا الاقتراض بالإنتاج والتصنيع، هو بديل لا مفر منه، كونهما المنقذ للاقتصاد، بالإضافة أيضاً إلى إعادة النظر فى ملف السياسة المالية، بتنفيذ خطة إصلاحية شاملة ومتكاملة لملف منظومة الضرائب، والعمل على تقديم حزمة محفزات، تكون قادرة على استقطاب الاستثمارات، والأموال الأجنبية، والتوسع فى المشروعات، عبر الإصلاح الضريبى الشامل، بخفض الضريبية، وتشجيع الممولين من العملاء على السداد، بتيسيرات كبيرة، تصل إلى حد الإعفاء من بنسبة مقابل السداد، بالإضافة أيضاً إلى العمل على تقديم المزيد من التسهيلات للاقتصاد غير الرسمى، وإدراجه ضمن منظومة الاقتصاد الرسمى، مع العمل على دعم أصحاب هذا القطاع بالتسويق والترويج لمنتجاتهم، مما يدفعهم إلى الادراج بالمنظومة الرسمية.
- علامات استفهام ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا إن «الأموال الضخمة، التى بدأت باستثمارات رأس الحكمة، والتى تزامنت مع عملية تحرير سعر الصرف، قد تجعل السوق المحلى قبلة للاستثمارات الأجنبية، ولكن هذا يتطلب مزيدا من الخطوات والمحفزات الاستثمارية، سواء إعفاءات ضريبية لفترات محددة، أو تسهيلات فى منح الأراضى، وتذليل العقبات، مما يمنح السوق ميزة تنافسية، تسهم فى زيادة هذه التدفقات، مع الاهتمام بالصناعات التحويلية، التى تسهم فى عملية التصدير، وأيضاً الاهتمام بالاقتصاد الأخضر الذى يعد ماردا فى السوق خلال الفترة القادمة».
الالتزام والصدق والأمانة من السمات المكتسبة من والده، تجده أكثر اهتماما حينما يتحدث عن القطاع الخاص، يرى أن القطاع الخاص لا يزال يواجه العديد من المعوقات، ولا يزال يعانى من عدم عدالة فى المنافسة، رغم إعلان الحكومة مرارا وتكرارا أن القطاع الخاص تحول من شريك إلى مدير، إلا أن ذلك لم يخرج عن كونه كلاما على ورق، لذلك لا بد من أن يتم إتاحة المجال أمام القطاع الخاص حتى يستكمل دوره فى تحقيق التنمية، والمساهمة فى النمو الاقتصادى.
دار فى ذهنى سؤال حول سر تحويل مسار برنامج الطروحات الحكومية من طرح للملكية العامة إلى مستثمر استراتيجى، ويبدو أن الرجل قرأ ما بداخلى فأجابنى قبل أبادر بالسؤال قائلا «إن شح الدولار سبب اتجاه الحكومة إلى البيع لمستثمر استراتيجى، حيث اتجهت الحكومة إلى البيع من خلال بيع حصص لمستثمر متخصص فى القطاعات المتجهة إلى التطوير، وعلى الحكومة الاستمرار فى هذا الاتجاه مع تجهيز طروحات لشركات كبرى ورابحة يتم طرح جزء منها بالبورصة للمستثمرين، حيث إن البورصة مؤهلة لاستقبال طرح أى من الشركات العاملة بالسوق، فى ظل توافر السيولة، وإقبال من جانب المستثمرين على القيد والاستثمار بالبورصة».
- بوضوح يجيبنى قائلا إن «الاتحاد المصرى له العديد من الأهداف التى يسعى إلى تحقيقها، لذلك عليه التواصل المستمر مع العاملين بالسوق، حتى يتمكن من تحقيق متطلبات السوق، خاصة فى العديد من الموضوعات المهمة المتعلقة بشركات السمسرة، وأزماتها، وآخرها ملف الضرائب والأرباح الرأسمالية، والعمل على دعم السماسرة فى متطلباتهم حول تطوير البنية التحتية».
نجاحه يقيسه بمدى ما وصل إليه عن جهد وعزيمة، وهو سبب تميزه منذ الصبا، مر بكثير من المطبات التى زادته ثقة بنفسه، وقدرته على تجاوز الصعوبات، إلى أن نجح فى تأسيس كيان من خلال الشركة، إذ نجح خلال هذه السنوات فى الوصول بالشركة إلى الاستقرار والحفاظ على دورها فى السوق، وسط الشركات الكبرى، لذلك تجده حريصاً على تحقيق مستهدفات الشركة خلال العام 2024 من خلال تنفيذ 3 بنود تتمثل فى رفع رأس مال الشركة، زيادة قاعدة العملاء الأفراد، والمؤسسات، خاصة فى ظل نشاط البورصة، وارتفاع التداولات.
إيمانه بأفكاره، منحه العديد من المميزات، على المستوى العملى والشخصى، ليعمل على حل مشكلات السوق، حريص على دعم أولاده بالاجتهاد والعمل والرضا، لكن يظل شغله الشاغل الوصول بالشركة مع مجلس الإدارة إلى المقدمة بين الشركات الكبرى.. فهل يستطيع ذلك؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس مجلس إدارة شركة الأوراق المالية المشروعات الصغيرة رفع أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
جهاز تنمية المشروعات يتعاون مع المؤسسة الوطنية الهندية للصناعات الصغيرة لدعم المشروعات التراثية في مصر
أوضح باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات أن معرض تراثنا المقام تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وينظمه جهاز تنمية المشروعات يشهد هذا العام أنشطة وفعاليات متنوعة للعمل على زيادة أوجه الدعم الفني والتسويقي لقطاع المشروعات الحرفية واليدوية بالتعاون بين الجهاز ومختلف شركاء التنمية،
جاء ذلك بمناسبة توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز تنمية المشروعات والمؤسسة الوطنية الهندية للصناعات لتعزيز علاقات التعاون بين الطرفين من خلال تبادل الخبرات والمعلومات وتعزيز القدرة التنافسية للمشروعات المصرية في الأسواق العالمية.
وقام بتوقيع مذكرة التفاهم باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات والدكتور شوبهراسو سيخار أشاريا رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للمؤسسة الوطنية الهندية للمشروعات الصغيرة NSIC.
وأكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات أن هذا التوقيع يعمل على تعميق الشراكة مع الجانب الهندي والعمل على تبادل الخبرات بين الجانبين خاصة فيما يتعلق بدعم المشروعات الصغيرة والتنسيق لإقامة معارض تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي وفتح آفاق تسويقية جديدة أمام أصحاب المشروعات الصغيرة في البلدين.
وأوضح رحمي أن هذا التعاون يأتي في إطار خطة الجهاز للتعاون مع كافة شركاء التنمية والجهات الدولية للتعرف على أحدث الممارسات العالمية لدعم المشروعات الصغيرة فنيا ونقلها للسوق المصري الأمر الذي يسهم في تكوين جيل جديد من رواد الأعمال القادرين على الاستمرار والتطوير والابتكار. وأضاف أن معرض تراثنا هذا العام يشهد مشاركة مميزة من دولة الهند حيث يعرض الجناح الهندي مجموعة متنوعة من المنتجات الحرفية والتراثية التي تعكس ثراء التراث الهندي وتنوعه.
ومن جانبه أكد شوبهراسو سيخار أشاريا أن التعاون بين المؤسسة وجهاز تنمية المشروعات يؤكد على الالتزام باستغلال نقاط القوة في كل بلد لبناء شراكات اقتصادية مستدامة ودفع النمو الشامل مما يعمق العلاقات الاقتصادية والثقافية بين مصر والهند وتيسير تبادل بعثات الأعمال بين الجانبين والعمل على نقل التكنولوجيا من الهند إلى مصر خاصة فيما يتعلق بالأنشطة الصناعية.
الجديد بالذكر أن معرض تراثنا للحرف اليدوية والتراثية المقام من الفترة 12 إلى 21 ديسمبر ينظمه جهاز تنمية المشروعات بمركز مصر للمعارض الدولية ويفتح أبوابه للجمهور يوميا من الساعة 11 صباحا وحتى الساعة 10 مساء.