دار الإفتاء: مهما أكل الصائم أو شرب ناسيًا لم يفطر وصح صومه
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما هي حدود الأكل والشرب للصائم إذا كان ناسيًا وهو صائم؟ ومتى يصبح مفطرًا بذلك؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه لو أكل الصائم في نهار رمضان -وغير رمضان- أو شرب ناسيًا لا يفطر استحسانًا؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ» "صحيح مسلم".
وعنه عليه السلام أنه قال: «مَن أفطَرَ في رَمَضانَ ناسيًا فلا قَضاءَ عَلَيه ولا كَفّارَةَ» رواه الحاكم في "المستدرك" والبيهقي في "سننه".
وأشارت دار الإفتاء، إلى أنه لا حدّ للأكل أو الشرب ناسيًا، فمهما أكلَ الصائمُ أو شرِب ناسيًا لم يفطر، والواجب عليه أن يكفّ عن الأكل أو الشرب بمجردِ أن يتذكّر الصومَ أو يذكّره به أحدٌ، ويجب عليه الإمساك بقيةَ يومِهِ، ولا قضاءَ عليه للحديث السابق، فإذا واصل الصائمُ الأكلَ والشربَ بعد تذكر الصوم أو تذكيره به فسد صومُهُ ووجب عليه القضاء.
حكم صيام من أكل أو شرب ناسيًاوورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما الحكم فيمَن أكل أو شرب ناسيًا في رمضان أو في صيام التطوع؟ هل يكمل الصوم؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن من أكل أو شرب ناسيًا أنه صائم فإنه لا يفسد صومه كما ذهب إلى ذلك جمهور الفقهاء.
واستشهدت دار الإفتاء، بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ؛ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ» متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وأشارت إلى أن هذا الحكم عامٌّ في الفرض والنفل، وهذا خلافًا للإمام مالك الذي يرى قصر هذا الحكم على صيام النافلة، أما الأكل أو الشرب نسيانًا في صيام رمضان فهو عنده موجِبٌ للقضاء، والجمهور يستدلون بالرواية الأخرى للحديث عند الطبراني في "الأوسط"، والدارقطني والحاكم والبيهقي: «مَنْ أَفْطَرَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ نَاسِيًا فَلا قَضَاءَ عَلَيْهِ وَلَا كَفَّارَةَ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء أكل الصائم الصوم أو شرب ناسی ا دار الإفتاء ب ناسی ا أکل أو
إقرأ أيضاً:
هل يجب الالتزام بعدد الأذكار بعد الصلاة وبترتيبها؟.. الإفتاء تجيب
أكد الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأذكار بعد الصلوات المفروضة تعد من العبادات التوقيفية، أي أنها وردت عن النبي ﷺ، ويُفضل الالتزام بها كما جاءت عنه، إلا أن عدم التقيد بعددها لا يُعد إثمًا، لكنها سنة مؤكدة يستحب اتباعها.
وأوضح العجمي، خلال بث مباشر على صفحة دار الإفتاء المصرية، أن النبي ﷺ كان يلتزم بأذكار معينة بعد الصلاة، مثل الاستغفار ثلاث مرات، ثم الدعاء "اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام"، ثم التسبيح والتحميد والتكبير بواقع 33 مرة لكل منها، ويُتم المائة بقوله: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
أذكار النبي بعد الصلاةوأضاف أن هناك عدة أذكار وردت عن النبي ﷺ عقب الصلاة، منها ما رواه المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن رسول الله كان يقول:
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".
كما روى عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أنه كان يقول بعد كل صلاة:
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون"، مؤكدًا أن النبي ﷺ كان يرددها بعد كل صلاة مكتوبة.
وأشار العجمي إلى ما ورد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، حين أخذ النبي ﷺ بيده وقال له: "يا معاذ، والله إني لأحبك، فلا تدعنَّ أن تقول دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"، مؤكدًا أن هذا الدعاء من أهم ما يُستحب أن يلتزم به المسلم بعد كل صلاة.
وختم حديثه بالتأكيد على أن المداومة على هذه الأذكار فيها بركة عظيمة، وراحة للنفس، وزيادة للحسنات، مشيرًا إلى أن المسلم إن نسيها أو لم يلتزم بعدد معين منها فلا إثم عليه، لكن اتباع سنة النبي ﷺ فيها خير عظيم.