..والحسم مطلوب أيضاً لضبط الأسواق
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أعلن مؤخراً عن الإفراج عن بضائع بقيمة ثمانية مليارات دولار، وهذه السلع منها ما هو غذائى وأخرى خاصة بمستلزمات الإنتاج بالمصانع، ما يعنى أن التوجيهات التى أصدرتها القيادة السياسية إلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، دخلت حيز التنفيذ بشكل واضح وصريح، والتصريحات التى أعلنها مؤخراً الدكتور معيط بأن الإفراج قيمته ثمانية مليارات دولار، تعنى أن كل جهات الدولة تعمل على الإفراج الجمركى الفورى عن السلع الأساسية ومستلزمات إنتاج المصانع بشكل مباشر.
وتهدف هذه الإجراءات إلى زيادة المعروض من السلع بالأسواق بشكل مباشر بهدف تحقيق التوازن فى الأسعار والحد من ارتفاعاتها الجنونية التى حدثت خلال الشهور الماضية. وكان اللافت للأنظار أن تصريحات «معيط» حول التعامل بكل الحزم والحسم فى هذا الملف، تعنى أن هناك إصراراً من الدولة المصرية على زيادة المعروض من السلع بهدف خفض الأسعار وضبط الأسواق والتصدى لجشع التجار الذين يمصون دماء المواطنين بسبب الاحتكار أو المبالغة فى ارتفاع الأسعار بشكل لم يسبق له مثيل وبدون مبرر يذكر.
إن الهدف من هذا كله هو تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين بقدر الإمكان كما يقول الدكتور معيط. وفى هذا الصدد يتم التنسيق الكامل بين أجهزة الرقابة على الصادرات والواردات وسلامة الغذاء والحجرين الزراعى والصحى وكل مَن له علاقة بجهات الفحص.
حديث وزير المالية عن عملية الحزم والحسم تؤكد أنه كان فى السابق وجود إجراءات أو معوقات أو أصحاب السلع أنفسهم وراء تعطيل الإفراج، وقد يكون السبب هو تعطيش الأسواق، بهدف زيادة الأسعار وكل ذلك على حساب المواطن. وعلى كل حالٍ فإن قرارات الدولة الأخيرة تتعامل حالياً مع هذا الملف بكل حزم لزيادة المعروض بالأسواق حتى تنخفض الأسعار.
والحقيقة أن هناك بعض المستوردين قد امتنعوا عن الإفراج عن شحنات بدون مبرر قانونى، وأعتقد أن هؤلاء هم الذين يتحدث عنهم وزير المالية، والذين ستتعامل معهم الدولة بكل حسم.
إذا كانت الدولة قد بدأت كل هذه الإجراءات الحاسمة والحازمة فى عملية الإفراج عن البضائع وزيادة المعروض منها فى الأسواق. تبقى قضية أخرى بالغة الأهمية وهى تفعيل عملية ضبط الأسواق، ولابد أن تستنفر كل الأجهزة الحكومية قواها -وليست وزارة التموين- وحدها، لخوض حرب ضبط الأسواق، والتصدى بكل حزم وحسم لجشع بعض التجار الذين يغالون فى الأسعار بشكل مخيف، ما يعود تأثيره الفادح على المواطن.
ولابد من اتخاذ قرارات حاسمة فى عملية مراقبة الأسواق، استكمالاً للإفراج عن البضائع التى بدأت تأثيراتها فعلياً على الأسواق. وهذا الأمر لا يكلف الحكومة سوى إعلان حالة الاستنفار العام داخل الأسواق وفى أسرع وقت ممكن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور محمد معيط وزير المالية الإفراج عن بضائع
إقرأ أيضاً:
النفط .. الأسعار تواصل تقلباتها في الأسواق الآجلة
نشرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، "أوابك"، المستجدات الأسبوعية بأسواق النفط العالمية، حيث واصلت أسعار النفط الخام تقلباتها فى الأسواق الآجلة، مسجلة خسائر أسبوعية بلغت نسبتها نحو 3.8%لخام برنت، ونحو 4.8% لخام غرب تكساس الأمريكى.
وأكد التقرير أن العوامل الرئيسية التى ساهمت في انخفاض أسعار النفط الخام تضمنت تزايد المخاوف بشأن ضعف الطلب فى الصين - أكبر مستورد عالمي للنفط - تزامناً مع قيام مصافى التكرير بمعالجة كميات أقل من النفط بنسبة 4.6% على أساس سنوى، بسبب إغلاق المصانع وخفض معدلات التشغيل في المصافى المستقلة، وسط توقعات بإمكانية فرض مزيد من الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية فى العام القادم.
وأشار التقرير إلى خفض منظمة أوبك لتوقعات نمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025 وذلك للشهر الرابع على التوالي، مما يسلط الضوء على ضعف الطلب في الصين والهند،وتوقعات وكالة الطاقة الدولية بحدوث فائض في الإمدادات النفطية خلال العام القادم.
وتابع التقرير ،ارتفاع مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية بنحو 2.1 مليون برميل لتبلغ أعلى مستوى لها منذ أوائل أغسطس الماضي وهو 429.8 مليون برميل، تزامناً مع ارتفاع الواردات والآمال بشأن إمكانية إنتهاء التوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا، مما قد يؤدي إلى خفض تكاليف الشحن، لا سيما في حال رفع الحظر المفروض على النفط الروسي.
وأيضا ،ارتفاع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في نحو عامين، بدعم من نتائج الانتخابات الأمريكية، مما يجعل النفط الخام أعلى تكلفة بالعملات الأخرى. واحتمال تباطؤ وتيرةخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
أما فيما يتعلق بالعوامل الأخرى التي حدث من انخفاض أسعار النفط الخام فتضمنت انخفاض مخزونات الجازولين في الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 4.4 مليون برميل لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2022 وهو نحو 206.9 مليون برميل، على خلفية ارتفاع الطلب المحلي تزامناً مع عطلة يوم المحاربين القدامى.
وأشارالتقرير أيضا إلى التوقف المؤقت لنحو 25.7% من إنتاج النفط الخام الأمريكي بسبب الإعصار Rafael الذي تحول في وقت لاحق إلى عاصفة استوائية.
قالت شركة ألمانية مشغلة للنفط والغاز، أن أحدث محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في ألمانيا في "موكران" لديها القدرة على تقديم دعم "فوري" لإمدادات الغاز النمساوية بعد قطع الإمدادات الروسية عن شركة نمساوية.
وذكرت وكالة "بلاتس" للمعلومات النفطية -وهي شركة أبحاث طاقة أوروبية- أن محطة موكران للغاز الطبيعي المسال في جزيرة روجن - والتي تتكون من وحدتين FSRU - بدأت عملياتها المنتظمة في بداية سبتمبر الماضي وتبلغ طاقتها الإجمالية 13.5 مليار متر مكعب في السنة.
ونقلت الوكالة عن ستيفان كنابى، رئيس المجلس الإشرافى للشركة قوله "لذلك فإن القدرات الإنتاجية الوفيرة متاحة للدعم الفورى لإمدادات الطاقة النمساوية".
وقال كنابى إن قدرة ألمانيا على الغاز الطبيعى المسال تم تطويرها أيضا مع وضع الدول المجاورة فى الاعتبار.
وأضاف أن تعليق غاز بروم الروسية للإمدادات لشركة أخرى كان سيناريو استعدت له الحكومة الألمانية أيضًا من خلال قانون تسريع الغاز الطبيعى المسال بما يتماشى مع فكرة التضامن الأوروبية.
يشار إلى أن شركة "جازبروم إكسبورت" الروسية أوقفت إمدادات الغاز لشركة "أو إم فى" قبل يومين بسبب الخلاف بين البلدين والعقوبات الأوروبية على روسيا على إثر حرب أوكرانيا.