نصف الأربعة.. واحد!
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
عائض الأحمد
حينما يستنطقك أحدهم بسردية أو خرافة قد تبدو لك من وهلتها الاولى وانت منصت تترقب دلالة أو قشة، علك تمسك بهذه الاحجية وتفككها لتصل إلى ما يريد لك الوصول إليهـ فإذا بك تخرج حاملا "خفي حنين" وهو مستلقٍ ومتسائل: كيف لهذا الرجل أن عاش وبلغ به العمر عتيًا لا يعلم انصاف الحلول ويتلعثم في نطق اسماء من سار بهم عبر المستحيل حتى أوقعه بين ايديهم ملموسًا محسوسًا يتذوقوه بنشوة المغترين، نحن أبناء من دانت له الرقاب حتى عافه الآوان وغلبه الزمان، فقعد دون من يقصده أو يذكره بخاطره كانت تفيض بها مشاعره حنو وعطف دون رجاء أو منه.
ظننتها يومًا لك، فإذا بها ايام عليك، صبغة الناس لن تطهر بها الوجوه، ولن يغمرها سيل عرم إن فاضت، فلن يجلبها اشدهم قوة وأكثرهم بأسًا، غرزتها بكفيك فبلغ نصلها أوردة القلب، إن نزعتها أغرقتك حيًا، وإن بقيت فحدّها يقتلك، فصبر يعافيك خيرٌ من بشر يمقتك أو يرمقك بنظرة عطف بها شفاعة مضطر غير آبهٍ بنهايتك، وإنما لمعرفة ساقتها الاقدار وفرضتها الحياة دون خيار منهم أو صرخة ألم منك.. بأيهم تريد نهايتك؟!
فحد السيف كلمة، وضربته ندم، وذهابهم دون انتظار سقوط ثمار لم تنضج، تعافها الحيوانات.
لم أدرك معنى الاقدار حينما حملتها ضاحكًا مستبشرًا، فليس لي عليها سلطان، وآمنت بمقولة الإخوة لن يُعوّضوا، وكأنها إحدى فلتات السنة الذكور حينما قالوا "العوض في الأبناء أما الاخوة فلا". وانا اقول لها لا أحد يمكنه أن يعوِّض أحدًا، فماذا عنك بعد الأربعين؟!
ختامًا.. الفرد جماعة في قاموس المتخاذلين حولك.
شيء من ذاته: لم تبصر عيني نور غير من اطفأتْ الظلام في أعماقي، وخلفته نعيمًا أنهلُ منه حين الحاجة.
نقد: افعل ما شئت، ودع الآخرين يقولون ما يرونه صحيحًا.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
د. عبيديات يكتب .. مناهجنا: بين نارين!!
#مناهجنا: بين #نارين!!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
من الإيجابيات المبدأية، هذا النقاش حول #التعليم ومناهجه، فالتعليم أداة المجتمع قبل أن يكون أداة الدولة. فالمدرسة مؤسسة أنشأها المجتمع لتشكيل أبنائه! ومن عاش فترة الخمسينيات من القرن الماضي، يدرك أنّ القرية الأردنية هي التي كانت تقدم البناء المدرسي، وهي التي كانت تدفع أجرة المعلم. ومن هنا، فإننا لا نستغرب هذا الحراك المجتمعي، وهذا السيل من آلاف الصفحات: تنقيبًا وتنبيشًا وبحبشة في الكتب لالتقاط همسة، أو إشارة، أو حتى إيحاءٍ باتجاه ما قد يسيء إلى ما يراه بعضنا لثقافة المجتمع وقيمه ورموزه.
(١)
مؤتمر #المناهج
مقالات ذات صلة جدعون ليفي : الاشخاص الذين عينهم ترامب تجار دماء و هم اسوأ اعداء اسرائيل 2024/11/16تم عقد مؤتمر حزبي السبت١١/٩
ونشر آلاف الصفحات التي تناولت:
-ما ليس موجودًا في كتبنا!
-ما تمّ حذفه من كتبنا.
-تلميح بأن ذلك مخطط مفروض.
طبعًا؛ الكل يعرف أن هذا صوت مسموع جدّا، التقطه الكثيرون
لبناء رأي عام مؤيد وضاغط على
المركز الوطني للمناهج، والذي أراه محاصرًا بطوفان السهام، بل الألغام. وبعدها سيقود النواب حملة المناهج، مدعومين بالرأي العام، ليكون”صراعًا” بين الحكومة وممثلي الشعب والمجتمع! وبذا سيتحول الموقف من نقاش تربوي إلى “صراع سياسي” قد لا ينعكس إطلاقًا على تطوير المناهج!
(٢)
ما المطلوب؟
لقد قام طرف بواجبه خير قيام!
بحث، ونشر، وأعلن، وبالتأكيد نجح في حشد الجمهور وراء دراسته، بينما بقي الطرف الثاني، في موقف دفاعي خجول، قاده شخص متميز، له صفة فنية، وبرأيي:
الموقف ليس فنيّا ليكون ردّنا فنيّا ، ومواجهة جمهور لا يحب سماع أي صوت سوى الصوت الاتهامي، الذي يرى مناهجنا خاضعة لإملاءات خارجية!!
ما علاقة الفني بالسياسي؟
“المعركة” سياسية لا يمكن خوضها فنيًا، لمواجهة حملة سياسية عاصفة!
إذًا خاضت الحكومة معركتها بأسلحة لا علاقة لها بالموقف، وكما يقال: فني واحد أمام جمهور
محتشد وممتلىء بأقوال الخصم!
فالموقف ليس فصاحة لنقول كلا:
لم نحذف أمام المدّ المؤمن بأن الحذف قد تمّ!
أنا شخصيا مقتنع بأن المعركة ليست معركة حذفتم!
(٣)
أين جمهور الدولة؟
يقول المركز الوطني للمناهج، إن
كل كتاب تتم مناقشته من ست وستين باحثًا ومفكرّا وسياسيّا!
فإذا كان لدينا ما يفوق ثلاثمائة كتاب، فإن ذلك يعني أن جمهور
المركز الوطني للمناهج يمتلك نخبة من السياسيين من أعضاء في المجالس وبعض المؤلفين والمراجعين!خاض المركز معركته بأحد الفنيين، وربما أنتج بعض “الريلات “. ولكن لم يتحرك
قيادي واحد، أو سياسي واحد لمؤازرة سياسة الدولة في المناهج! لم تتحرك أحزاب الدولة إطلاقًا! لم يتحرك أي نائب ممن يسهل حشدهم للدفاع عن فلسفة الدولة، وتربية الدولة، وسياسات الدولة! لم تتحرك أحزاب صرفت عليها الدولة جهدًا ورعايةً ودلالًا ومالًا
ولم تتحرك أحزاب الرفاق الحداثية! لم يتحرك الكتاب والتنويريون.
وهكذا بقينا بين نارين:
نار الاتهام، ونار الاختباء!
وحسبك من نارين أحلاهما مرُّ
قال وزير الإعلام: المسؤول السابق الذي لا يدافع عن”بلده”
ليس رجل دولة!
وأنا أقول: المسؤول السابق والمسؤول الحالي الذي لا يتصدى للدفاع عن “سياسات التعليم” ليس بِ…..
فهمت عليّ جنابك؟!