أرى أن الإصلاح السياسى مثله مثل الإصلاح الاقتصادى أصبح مسارا إجباريا فى الولاية الجديدة للرئيس السيسى إذا أردنا عبور مرحلة البناء والخوف من الديمقراطية لأنها سوف تأتى بالإخوان.
الحقيقة أن الخوف من تطبيق ديمقراطية مفتوحة فى مصر بعد ثورة 30 يونيو كان مبررًا ولكنه كان أيضًا مؤقتا، ولا يجب أن يستمر بعد مرور أكثر من 10 سنوات على تلك الثورة المجيدة.
الآن استقرت الأوضاع بمصر، وتنظيم الإخوان انتهى من أذهان الناس بخروجهم وفشلهم فى الحكم، وعلينا أن نبدأ إصلاحا سياسيا حقيقيا يبدأ من خروج قانون المحليات للنور، ويكون قانونًا جديدًا شاملا يتيح الفرصة للشباب ويعيد الأحزاب السياسية إلى الحاضنة الطبيعية بين الشعب، وبفرص متساوية بين الجميع بدون دعم من الدولة وأجهزتها لأحزاب الموالاة.. فجميع الأحزاب الشرعية هى جزء من النظام السياسى، ولا خوف منها.. فجميعها تعمل فى النور وفى إطار القانون.
تركيبة البرلمان الحالية أيضًا يجب أن تتغير بتعديل دستورى وقانون انتخابات بلا كوتة، وإتاحة الفرصة للشعب لاختيار ممثليه الطبيعيين، وفى رأيى أن القائمة النسبية هى أفضل نظام انتخابى لأنها تعطى الفرصة لجميع الأحزاب للتنافس مثلما يحدث فى كل الدول الديمقراطية.
فى مصر رئيس الدولة لا يرأس أى حزب وقالها السيسى أكثر من مرة أنه لا يرأس حزب ولا يوجد حزب يتحدث باسمه، ولكن الأوضاع السياسية فى مصر مقلوبة نجد أحزابًا تحصل على أغلبية مصنوعة بالقائمة المغلقة بعد أن تستحوذ على نصيب الأسد فى القوائم ثم تعلن أنها أحزاب موالاة للرئيس وتدعم الرئيس.
فهل الرئيس المنتخب بأغلبية الشعب المصرى يحتاج لأحزاب تدعمه؟.. هذا هو السؤال، لماذا لا ترفع الدولة وأجهزتها يدها عن تلك الأحزاب، ونترك التجربة تقدم من يستحق الحصول على الأغلبية، ويشكل الائتلاف الفائز الحكومة ويكون الرئيس حكما بين السلطات وبين الأحزاب؟
كل المصريين وطنيون وكل الأحزاب وطنية فلماذا تستأثر بعض الأحزاب بكعكة السلطة دون الأخرى وتكون اليوم أحزابًا فى السلطة وغدًا فى المعارضة مثل كل الدول الديمقراطية ويتنافس الجميع من أجل الحصول على ثقة الشعب؟
قلنا هو مسار إجبارى إذا أردنا تغيير مصر إلى الأفضل خاصة مع استغلال فرصة دفعة الثقة التى حصل عليها الاقتصاد المصرى وقدوم الاستثمارات الأجنبية، تحصين تلك الثقة لن يأتى إلا بإصلاح سياسى حقيقى، والانتقال إلى نظام ديمقراطى يتم فيه تبادل السلطة بشكل سلمى.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسار إجبارى الإصلاح السياسى الإصلاح الاقتصادى الولاية الجديدة للرئيس السيسي الديمقراطية
إقرأ أيضاً:
الاهتمام غير مسبوق.. رياضة النواب لشباب المحافظات الحدودية: اغتنموا الفرصة
عقدت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، برئاسة الدكتور محمود حسين، لقاء موسعا بالمدينة الشبابية بأسوان، مع شباب المحافظات الحدودية ، المشاركين في برنامج أهل مصر الذي تنظمه وزارة الشباب لرفع الوعي والانتماء للوطن.
واكد الدكتور محمود حسين ، رئيس لجنة الشباب والرياضة ، خلال كلمته ، علي هامش الزيارة التفقدية التي تقوم بها اللجنة لمحافظة أسوان أن القيادة السياسية أولت الشباب المصري اهتمام غير مسبوقا، كما أنها حرصت علي تنمية المحافظات الحدودية ، واحتضان الشباب المصري ، في مختلف المحافظات وذلك من خلال العمل علي تمكينهم ، سواء في المناصب الحكومية أو السياسية .
وأشار النائب محمود حسين ، الي أنه من حق الشباب والشعب المصري، أن يفخر بموقف الدولة المصرية ، ورئيسها الشجاع الذي أعلن استعداده أن يضحي بحياته ، من أجل الدولة المصرية ، منوها بأن مصر تثبت بموقفها الرافض لتهجير ، ومبادئها أنها دولة عظيمة بشعبها ومؤسساتها الوطنية ، و رئيس مصر المخلص الذي التف الشعب حوله ، حيث كان الاصطفاف الوطني حول الرئيس لا يقدر بثمن ، لاسيما أن البعض وصف ذلك الاصطفاف بأنه
اسرع اصطفاف وطني حول رئيس جمهورية ، موجها حديثه للشباب : من حقكم أن تفخروا برئيس مصر ومواقفه المشرفة .
من جانبه أكد النائب محمد لبيب ، وكيل لجنة الشباب ، أن الهدف من ذلك اللقاء هو الاستماع لجميع مشاكل شباب المحافظات الحدودية ، والعمل علي حلها بالتنسيق مع وزارة الشباب.
كما أكد أيضا النائب نشأت فؤاد عباس ، امين سر لجنة الشباب مشيرا إلي أن الشباب هو قاطرة التنمية وتحرص اللجنة علي الاستماع لهم وذلك للعمل علي تقديم كافة الحلول للمشكلات من اجل تنمية وتطوير محافظة أسوان .
فيما أكد النائب محمد زايد ، علي اهمية أن يستفاد الشباب من تلك الزيارة ، خاصة أنها تضم اللجنة البرلمانبة المسؤولة بشكل مباشر عن الشباب والرياضة.
كما أوضح النائب أسامة عبدالعاطي، أن اللقاء فرصة لكل الشباب الطامح أن يكون له مجال في العمل العام خاصة أن اللجنة تضم عدد من النواب أصحاب الخبرات الكبيرة ، وهو ما يعد فرصة للشباب الموجود للاستفادة من تلك الخبرات .
من جانبها قالت النائبة نجوي خلف، إن الشباب المصري يمثل 62٪ من الشعب المصري ، وهو ما يؤكد حرص اللجنة علي التواصل معهم نظرا لتأثيرهم الكبير في المجتمع ، لافتة أنها باعتبارها نائبة عن ذوي الهمم ، فتضع علي رأس اهتماماتها مواجهة كل ما يعرقل حياة الشباب من ذوي الهمم حتي يعيشوا مثل باقى المصريين .
من جهتها قالت النائبة ولاء عبدالفتاح ،ان الشباب المصري يعيش عصره الذهبي ، خاصة أن هناك تمكين غير مسبوق للمرأة والشباب علي حد سواء ، وهو ما نشاهده في التمكين الحقيقي لهم في الحكومة والمجالس النيابية ، مطالبة الشباب العمل بجد وعدم الاستماع لكل من يريد أن يحبطهم ،خاصة في ظل الاهتمام الغير مسبوق من القيادة السياسية.
فيما أكدت النائبة هادية حسني ، أن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي ،مطالبة الشباب بالسعي والاجتهاد ، وان لا يكون هناك سقف لطموحاتهم موجهة حديثها للشباب : يوجد الآن عدد كبير من الشباب نواب ومحافظين.. اجعلوا طموحاتكم كبيرة .
من جانبه قال الدكتور محمد عساف ، مدير المنشآت الشبابية بوزارة الشباب ، أن الوزارة تسعى دائما إلى تقديم أفضل الخدمات والبرامج للشباب، ومن إحدى البرامج التىتنفذها الوزارة هو برنامج «أهل مصر» الذي يهدف إلى تعريف الشباب ببلدهم والحفاظ على الهوية المصرية وإثراء معلومات الشباب وغرس روح الانتماء لديهم.. مع العمل على تطوير مهاراتهم والارتقاء بها حيث تحرص الوزراة علي دعم وتنمية روح الولاء والانتماء لدى الشباب المصري، خاصة بالمحافظات الحدودية.
ويضم وفد اللجنة الدكتور محمود حسين رئيس اللجنة مهندس محمد لبيب وكيل اللجنة والنائب نشأت فؤاد عباس امين سر اللجنة والنائب أسامة عبد العاطي والنائب محمد الحوفي عضو لجنة نائب مجدي الأمير والنائب محمد زايد والنائبة نجوى خلف والنائبة ولاء عبد الفتاح عضو لجنة والنائبة هادية حسني ، والنائب جابر ابو خليل عاطف مرعي أمين لجنة الشباب وحمدي خيري ومحمد عبد العظيم من أمانة المجلس.