الجزيرة:
2025-02-22@17:51:34 GMT

هل ستكون غزة أكثر أمانا إذا استقال نتنياهو؟

تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT

هل ستكون غزة أكثر أمانا إذا استقال نتنياهو؟

تركز كثير من انتقادات الغرب لإسرائيل على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكن خبراء يقولون إن أسلوبه في الحرب يحظى بدعم واسع.

هذا ما يلخصه تقرير بموقع الجزيرة الإنجليزي للكاتب الصحفي المستقل المقيم بتونس سايمون سبيكمان كوردال، الذي استهل مقاله بالإشارة إلى أنه مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، يبدو أن الانتقادات تَنصب على الزعيم الإسرائيلي المحاصر نتنياهو، الرجل الذي يواجه تهم فساد متعددة، موضحا أن أحد مظاهر تلك الانتقادات يتجلى في خروج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع للمطالبة برحيله.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هآرتس: الحق يقال إسرائيل خسرت الحربlist 2 of 4واشنطن بوست: أكبر موردي الأسلحة للجيش الإسرائيليlist 3 of 4أكبر عدو لأميركا ليس الصين أو روسيا بل ديونها الكبيرةlist 4 of 4بلومبيرغ: المسيرات الإيرانية تعيد تشكيل مفهوم الحربend of list

ومع ذلك، ينقل الكاتب عن محللين قولهم إنه ينبغي عدم الخلط بين السخط على نتنياهو والمحرضين اليمينيين المتطرفين في حكومته، وبين تراجع الدعم الشعبي للحرب التي تشنها إسرائيل لمعاقبة غزة على الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولتأمين إطلاق سراح الأسرى المتبقين الذين تم أخذهم من إسرائيل في ذلك اليوم.

ويقول المراقبون إن الاختلاف مع نتنياهو كفرد لا ينفي أن أهدافه الحربية لا تزال تتمتع بدعم مجتمع أصبح بشكل متزايد يمينيا ومتدينا متطرفا، كما يعتقد أن الفلسطينيين "أقل شأنا" بطريقة أو بأخرى مما هم عليه بالفعل.

"لدينا أشخاص يتجولون بأسلحة آلية، ومجرد قولك إنك تخاف من فلسطيني يعطيك المبرر القانوني لإطلاق النار عليه"، حسبما يقول حاييم بريشيث من لندن، وهو مؤلف كتاب "تقديم المحرقة: دليل مصور" وأستاذ دراسات السينما في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية ببريطانيا.

التطور السياسي

ويقول بريشيث، الذي غادر إسرائيل في السبعينيات وقُتل والداه في أوشفيتز، "أعتقد، في الوقت الحالي، أن المجتمع الإسرائيلي قابع في مكان ما بين الفاشية والنازية ويبدو أن أحدا لم يلاحظ ذلك".

وقد وجد استطلاع للرأي أجرته صحيفة "إسرائيل اليوم" في يناير/كانون الثاني الماضي أن الأغلبية الساحقة من الذين شملهم الاستطلاع (81.5%) يؤيدون فكرة أن الحرب في غزة تظل أفضل وسيلة لتأمين إطلاق سراح الأسرى.

فضلا عن ذلك، وقبل الحكم الأخير الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، والذي أمر إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة لتجنب المجاعة، أظهر استطلاع أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية إحجاما ملحوظا بين الإسرائيليين عن زيادة المساعدات المقدمة إلى غزة.

بريشيث: أعتقد، في الوقت الحالي، أن المجتمع الإسرائيلي قابع في مكان ما بين الفاشية والنازية ويبدو أن أحدا لم يلاحظ ذلك

وتقول ميراف زونسزين، وهي كبيرة محللين في مجموعة الأزمات الدولية من تل أبيب، إن "هناك اتجاهين متوازيين في المجتمع الإسرائيلي على مدى السنوات العشرين الماضية أو نحو ذلك".

لقد أصبح المجتمع الإسرائيلي، وخاصة الشباب، أكثر يمينية، وتشير استطلاعات الرأي إلى ذلك، "لقد شهدنا تزايد الدعم للسياسة الأرثوذكسية المتطرفة واليمين المتطرف، الذي دخل في نهاية المطاف، ليس فقط الحكومة، بل أيضا المحاكم والجيش ونظام التعليم"، حسب قولها.

وتتمتع الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي تضم اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي أدين بالتحريض ودعم الإرهاب عام 2007، وبتسلئيل سموتريتش، الذي يرأس حزبا صهيونيا دينيا متشددا، بتفويض يمكن أن يستمر حتى عام 2026.

"والواقع أن الناس يشكون من وجود اليمين المتطرف والأرثوذكسي المتطرف في السلطة، خاصة الليبراليين. ومع ذلك، من المهم ألا نخلط هذه الاعتراضات، التي مردها غالبا هو حرياتهم السياسية، مع قلق هؤلاء بشأن حياة الفلسطينيين"، وفقا لزونسزين.

أهي معزولة حقا؟

ولم تنجح الانتقادات الدولية للهجوم الإسرائيلي على غزة في إضعاف الافتراضات المحلية التي صاغتها عقود من السرد السياسي والإعلامي حول "العزلة الإقليمية" للبلاد.

فبعد الشكوى، لسنوات عديدة، من الوقوع ضحية للأمم المتحدة واتهام وكالة الأمم المتحدة الإنسانية الرئيسية في غزة (الأونروا) بأنها مخترقة من قِبَل حركة حماس الفلسطينية، سارع الوزراء الإسرائيليون إلى رفض الطلب الذي تقدم به مجلس الأمن أواخر مارس/آذار الماضي بوقف إطلاق النار.

كما أن الانتقادات الدولية الأخرى -مثل تقرير المقرر الخاص للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز، الذي وجد أن إسرائيل متورطة في 3 من أعمال الإبادة الجماعية الخمسة المحددة في اتفاقية عام 1948- تم رفضها باعتبارها معادية للسامية من قبل المؤسسة السياسية والإعلامية في إسرائيل، وكذلك من قبل حلفاء إسرائيل في الولايات المتحدة.

وتقول زونسزين إنه لا يمكن إلا -ربما- لعدد قليل من المحللين أن يشككوا في أن نتنياهو لم يشجع أو يستفد من نمو اليمين الديني المتطرف، لكن الإشارة إلى أن المعاناة في غزة ستكون أقل بدونه أمر مثير للسخرية، وفقا لزونسزين.

وحتى قبل هجوم أكتوبر/تشرين الأول، تقول المحللة، كانت إسرائيل مطمئنة لمكانتها بوصفها قوة إقليمية عظمى لا يمكن المساس بها، وكانت واثقة من أن الدول العربية الرائدة مستعدة للتغاضي عن مستوطناتها الآخذة في التوسع وتطبيع العلاقات معها.

لكن السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي قلب هذه الافتراضات رأسا على عقب، ووجه ضربة قوية لكل ذلك.

وتضيف أن "السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أصاب كل المجتمع الإسرائيلي، من الجنود الذين يوثقون جرائم الحرب التي ارتكبوها على تيك توك إلى السياسيين الذين يوجهونهم".

وتردف زونسزين قائلة: "لقد ظل المجتمع الإسرائيلي منذ سنوات ينظر إلى الفلسطينيين على أنهم العدو، أما نتنياهو، فيمكن تأنيبه فقط.. وفي ما يتعلق بغزة، فإنه يمثل الإجماع".

الجيش

وقد لقي أكثر من 33 ألف شخص حتفهم في غزة وأصيب ما يقرب من 76 ألف آخرين في الهجمات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، كما أن ثمة روايات عن تعذيب مدنيين وموظفي الأمم المتحدة، في حين أصبحت الاتهامات للجيش الإسرائيلي بقتل الأشخاص، الذين يتضورون جوعا بحثا عن الطعام، أمرا شائعا.

ويقول بريشيث "لقد استولى اليمين المتطرف على الجيش الإسرائيلي منذ عام 2000 تقريبا"، كما يؤكد في كتابه "جيش لا مثيل له" أن الجيش صاغ الهوية الثقافية والسياسية لإسرائيل ويعكسها.

وأضاف أن المجندين اليمينيين دخلوا الجيش من الرتب الدنيا قبل أن يحصلوا على الترقية تدريجيا، وبحلول عام 2008، وربما 2009، أصبحوا هم الجيش بشكل أساسي.

ويستدرك بريشيث بقوله: "لا تسيئوا فهمي، فلم تكن هذه منظمة ليبرالية تماما من قبل، لقد كانت دائما هيئة قومية للغاية".

وأردف "في نهاية المطاف، هذا هو الجيش نفسه الذي أشرف على النكبة [طرد حوالي 750 ألف فلسطيني من وطنهم عام 1948]، وكذلك الحروب التي تلت ذلك، ومع ذلك، هذا شيء جديد".

قبل الحرب الحالية على غزة، كان وصول القوميين المتطرفين والمتدينين قد اصطدم بالحائط، كما يقول المحلل الإسرائيلي نمرود فلاشينبيرغ وهو يعلق على الحماسة القومية التي اكتشفتها إسرائيل في هذا الصراع.

وتابع فلاشينبيرغ "لقد ظل اليمين المتطرف يعزز قبضته على الدولة لسنوات عديدة. فمنذ الحرب، يرفض الجمهور الإسرائيلي سياسيا مسار نتنياهو، لكنه يقبل أيضا بكل إخلاص سياسة اليمين– أي حرب الدمار التي تشن في غزة".

وما قد يحدث بعد ذلك في الحرب هو موضوع تكهنات مكثفة للغاية.

وبينما يركز القادة في الغرب، وخاصة الرئيس الأميركي جو بايدن، انتقاداتهم بشكل متزايد على نتنياهو، فقد أصبح من الواضح أن قيادته تتحدث عن الأثر أكثر من السبب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات المجتمع الإسرائیلی أکتوبر تشرین الأول الیمین المتطرف إسرائیل فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة 21 فبراير 2025، إن إحدى الجثث التي سلمتها حركة حماس لا تعود لأي من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ، واتهم الحركة بانتهاك وقف إطلاق النار الهش بالفعل.

وذكر الجيش أنه تم التأكد من أن جثتين تعودان للرضيع كفير بيباس وشقيقه البالغ من العمر أربع سنوات أرييل، بينما لم يتم التعرف على جثة ثالثة كان من المفترض أن تكون لوالدتهما شيري.

وأضاف أن الجثة لا تخص أي رهينة آخر ولا تزال مجهولة.

وقال الجيش في بيان “هذا انتهاك شديد الخطورة من جانب منظمة حماس (..) التي من المفترض بموجب الاتفاق أن تعيد أربعة رهائن متوفين”، وطالب بإعادة شيري وجميع الرهائن.

وقالت عائلة الرهينة عوديد ليفشيتس في بيان إنه تم التعرف رسميا على جثته التي جرى تسليمها يوم الخميس أيضا.

ولم يصدر أي تعليق من حماس على الفور.

وقال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن الطفلين أرييل وكفير بيباس اللذين كانا محتجزين رهينتين لدى حركة حماس في قطاع غزة،، قُتلا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بأيدي الحركة وليس بقصف إسرائيلي، خلافا لما تقوله حماس.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنّ “أرييل وكفير بيباس قُتلا بوحشية في الأسر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 على أيدي (..) فلسطينيين”.

وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانتقام من (حماس) بعدما سلمت الحركة ما قالت إنها جثث أربعة رهائن إسرائيليين، من بينها جثتا الرضيع كفير وأرييل وهما أصغر رهينتين احتجزتهما حماس في هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس معهد الطب العدلي الإسرائيلي خان كوجل، الخميس، أن إحدى جثث الأسرى التي سلمتها حركة حماس في وقت سابق اليوم، تعود للأسير عوديد ليفشيتس.

وقال كوجل إن “إحدى الجثث التي فحصها معهد الطب العدلي اليوم تعود للمحتجز عوديد ليفشيتس، وهو ما يتوافق مع إعلان أحد أسماء الجثث الأربع التي سلمتها حماس”.

وذكر رئيس المعهد، في مؤتمر صحافي بثته قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، أن الفحوص تشير إلى أن ليفشيتس قُتل منذ أكثر من عام.

ولم يحدد كوجل كيفية مقتل ليفشيتس، لكن “سرايا القدس ” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” أكدت، في بيان الأربعاء، أنه كان محتجزا لديها، قبل أن يلقى حتفه بغارات جوية إسرائيلية خلال حرب الإبادة على غزة، التي تواصلت لقرابة 16 شهرا.

وسبق أن حذرت حركة حماس أكثر من مرة تعمد الجيش الإسرائيلي قصف أماكن احتجاز الأسرى، في إطار سعي نتنياهو إلى التخلص منهم كي لا يتم استخدامهم ورقة تفاوضية ضده.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية قصف إسرائيلي يستهدف مواقع بين سوريا ولبنان محمد الضيف أخّر إطلاق هجوم 7 أكتوبر حتى التأكد من هذه الخطوة بالصور: تفجير حافلات بات يام – نتنياهو سيوعز بشن عملية هجومية بالضفة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الجمعة 14 فبراير أحوال طقس فلسطين اليوم الجمعة 14 فبراير وزير الخارجية الأميركي: سنمنح البلدان العربية فرصة لتقديم خطة حول غزة الأونروا: الاحتلال استخدم أحد مرافقنا لاحتجاز فلسطينيين قُرب بيت لحم عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • من الأسير الإسرائيلي هشام السيد الذي ستسلمه القسام دون مراسم؟
  • من الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو الذي ظهر لأول مرة بعد 10 سنين؟
  • عاجل. نتنياهو: الجثة التي أُعيدت تعود لامرأة من غزة
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • المقاومة تكشف تفاصيل مقتلهم : حرصنا على حياة الأسرى أكثر من نتنياهو
  • وزير النقل الأستاذ رزاق محيبس السعداوي يرأس اجتماعا لمشروع طريق التنمية: اولوية التنفيذ ستكون للمحافظات التي تستكمل إجراءاتها التحضيرية
  • أسير حرب أوكراني: التنازل عن الأرض يعني التخلي عن الأوكرانيين الذي يعيشون عليها
  • العميد خالد حمادة: النقاط التي تحتفظ بها إسرائيل في جنوب لبنان ذات أهمية إستراتيجية