تحدث العقيد المتقاعد بالقوات الجوية الأمريكية الجنرال سيدريك لايتون عن تداعيات هجوم إيراني متوقع على إسرائيل ردا على استهداف قنصليتها في دمشق وانعكاسات ذلك على المنطقة بشكل عام.

وفي مقابلة مع شبكة "CNN"، أوضح سيدريك لايتون قائلا: "أعتقد أن الطريقة التي سيقوم بها الإيرانيون (بمهاجمة إسرائيل) هي استخدام وكلائهم، لذا، فإن الحكمة التقليدية، في الوقت الحالي، تكمن في أن يستخدم الإيرانيين وكلاءهم أولا".

وأضاف لايتون: "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتغير هو أن يكون الرد الإسرائيلي على هذا الهجوم موجهًا بالفعل نحو المنشآت الإيرانية في الأراضي الإيرانية على وجه التحديد"، مردفا: "فإذا حدث ذلك، فإن الإيرانيين سيردون من أراضيهم، وهذا هو نوع التصعيد الذي لا يبدو الإيرانيون مستعدين له تماما لأنهم بصراحة يستعدون لوضع اللمسات الأخيرة على صنع جهاز نووي".

وتابع الجنرال الأمريكي المتقاعد: "كانت هناك أمثلة تاريخية معينة طلبنا فيها من الإسرائيليين عدم مهاجمة إيران، لأننا لا نريد أن يكون هناك تصعيد أكبر في الخليج، إذ سيؤدي ذلك إلى تعقيد الأمور حقا..كما تعلمون، كل ما رأيناه، بدءا من الاتفاقيات الإبراهيمية وحتى تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، كل ذلك سيتم تعليقه، ورغم أن المملكة العربية السعودية وإيران عدوان رئيسيان (على حد وصفه)، فقد كان بينهما القليل من التقارب بفضل الصينيين. وتتحدث الولايات المتحدة إلى الصينيين، من بين آخرين، لوقف هذا التصعيد. لذلك أعتقد أن الجهد الذي سيبذل سيكون أنهم سيحاولون وقف تصعيد كهذا".

هذا وأعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم السبت، الاستيلاء على سفينة مرتبطة بإسرائيل في مضيق هرمز.

وفي أول تعليق من تل أبيب على ذلك، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي إيران بالقرصنة بعد الاستيلاء على السفينة، وطالب العالم بتصنيف الحرس الثوري الإيراني تنظيما إرهابيا.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد حذر مساء أمس الجمعة إيران من الإقدام على أي هجوم يستهدف إسرائيل، مؤكدا في الوقت نفسه أنه يتوقع أن يكون الهجوم الإيراني وشيكا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اتفاقيات استهداف جنرال أمريكي نووي لمسات تاريخية أمريكية التقارب مقابلة ايرانيين شبكة CNN القوات الجوية المنطقة الإيرانيين

إقرأ أيضاً:

اغتيال قائد بارز في "حزب الله" إثر ضربة إسرائيلية بجنوب لبنان

 

 

بيروت- رويترز

 

قُتل قائد ميداني كبير في جماعة حزب الله اللبنانية في ضربة إسرائيلية بجنوب لبنان اليوم الأربعاء؛ لترد الجماعة بإطلاق صواريخ على إسرائيل مع استمرار الصراع الخطير بين الجانبين.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل القائد في حزب الله محمد ناصر ووصفه بأنه قائد وحدة مسؤولة عن إطلاق النار من جنوب غرب لبنان على إسرائيل. ووصف مصدران أمنيان في لبنان ناصر، الذي قتل في ضربة جوية قرب مدينة صور في جنوب لبنان، بأنه أحد أكبر قادة الجماعة الذين لاقوا حتفهم في الصراع الدائر منذ نحو تسعة أشهر.

وأثارت أعمال القتال التي اندلعت بالتوازي مع الحرب في غزة مخاوف من نشوب حرب مدمرة أوسع نطاقا بين الخصمين اللذين يملك كل منهما ترسانة أسلحة كبيرة، مما دفع الولايات المتحدة إلى بذل جهود دبلوماسية لتهدئة حدة القتال.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت اليوم إن القوات الإسرائيلية ستتخذ أي إجراء ضروري ضد حزب الله لكنها تفضل التوصل إلى ترتيب عبر التفاوض.

ونقل بيان صادر عن مكتب جالانت قول وزير الدفاع "نضرب حزب الله بشدة كل يوم وسنبلغ أيضا حالة الاستعداد الكامل لتنفيذ أي إجراء مطلوب في لبنان، أو التوصل إلى ترتيب من موقع قوة. نفضل الترتيب، لكن إذا أجبرنا الواقع (على الأرض) فسنعرف كيف نقاتل".

وأعلن حزب الله شنه هجومين على الأقل ردا على "اغتيال" ناصر، قائلا إنه أطلق 100 صاروخ كاتيوشا على قاعدة عسكرية إسرائيلية وصواريخ فلق الإيرانية الصنع على قاعدة أخرى في بلدة كريات شمونة.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن عشرات الصواريخ أُطلقت على شمال إسرائيل من لبنان. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق بشمال إسرائيل.

وذكر المصدران في لبنان أن القائد كان مسؤولا عن جانب من عمليات حزب الله على الجبهة الحدودية حيث يخوض الطرفان أشرس صراع منذ 2006. وقال أحد المصدرين إن مقاتلا ثانيا من حزب الله ومدنيا قتلا أيضا في الضربة التي استهدفت ناصر.

وأضاف المصدران أن ناصر كان على نفس الرتبة والأهمية التي كان عليها القائد طالب عبدالله الذي قُتل في ضربة إسرائيلية في يونيو مما دفع حزب الله إلى إطلاق أكبر وابل من الطائرات المسيرة والصواريخ حتى الآن ردا على ذلك.

وقال حسن فضل الله السياسي الكبير في حزب الله، إن ناصر "كان يعرف أنّه هدف للعدو، ومنذ تسعة أشهر لم يغادر ميدان القتال، وبقي في عين الخطر، والتنقل بين صفوف المقاومين وعلى الجبهات، ولم يأبه بالموت". وأضاف أن الجماعة سيكون لها "ردها العقابي (للجيش الإسرائيلي) على جريمته، ليفهم هذا العدو أنّ يد المقاومة طويلة، وقادرة على تعقّب جيشه".

وتسببت أعمال القتال في خسائر فادحة على جانبي الحدود، وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم.

وأودت الهجمات الإسرائيلية في لبنان بحياة أكثر من 300 من مقاتلي حزب الله و87 مدنيا وفقا لإحصاءات رويترز. وقالت إسرائيل إن النيران القادمة من لبنان تسببت في مقتل 18 جنديا و10 مدنيين.

مقالات مشابهة

  • جنرال إسرائيلي سابق يحذر من التورط برفح والتكتيكات الخاطئة في لبنان
  • قفص الرئاسة في إيران
  • مشرع غير ذائع الصيت.. من هو الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان؟
  • فوق السلطة- جنرال إسرائيلي: جنودنا عميان في غزة يُقتلون ولا يرون من قتلهم
  • الأردن يحذر من عدم حل القضية الفلسطينية: تداعيات الأزمة ستصل إلى أوروبا
  • ضربة لإسرائيل: الشعاع الحديدي لمواجهة الحزب خارج الخدمة.. ولن يكون جاهزًا قبل هذا الموعد!
  • محكمة إيرانية تقضي بإعدام ناشطة عمالية بتهمة الانتماء لمنظمة محظورة
  • تداعيات الدّلال العالمي للصّهيونية
  • "الخضيري" يوضح أسباب وعلاج تهيج القولون
  • اغتيال قائد بارز في "حزب الله" إثر ضربة إسرائيلية بجنوب لبنان