بوابة الوفد:
2024-12-29@04:38:01 GMT

رسالة إلى ضمير العالم!

تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT

يحتفل العالم فى الخامس من أبريل من كل عام باليوم الدولى للضمير، ويعود الاحتفال بهذا اليوم إلى عام ٢٠١٩ عندما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى يوليو من العام نفسه، اختيار يوم ٥ أبريل «اليوم الدولى للضمير»، فى ضوء الطلب الذى تقدمت به مملكة البحرين بهدف تحفيز المجتمع الدولى على إنهاء الحروب وحل النزاعات الدولية بطريقة سلمية، وتحفيز الشعوب إلى تحقيق السلام الداخلى.

ومن هذا المنطلق وتحت شعار «تعزيز ثقافة السلام مع الحب والضمير»، تحتفل الأمم المتحدة والعالم فى الخامس من إبريل من كل عام بـ«اليوم العالمى للضمير».

وقد اختلف العلماء والمفكرون فيما بينهم فى التعبير عن «ماهية الضمير»، وفى أنه قابل للصواب أو الخطأ، وعرَّف بعضهم «الضمير» بأنه قدرة الإنسان على التمييز بين الخطأ والصواب، أو بين الحق والباطل، وقدمه الفلاسفة بأنه مركَّب من الخبرات العاطفية، مؤسَّس على فَهم الإنسان للمسئولية الواقعة على عاتقه إزاء مجتمعه، والضمير وفق معجم المعانى الجامع: استعداد نفسيّ لإدراك الخبيث والطيب من الأعمال والأَقوال والأَفكار، والتفرقة بينها، واستحسان الحَسن واستقباح القبيح منها، وبهذا المفهوم يتداخل الضمير الإنسانى فى كل مناحى الحياة، فعلى مستوى العمل، يظهر الضمير المهنى فيما يُبديه الإنسان من استقامة وعناية وحرص ودقة فى قيامه بواجبات مهنته. وعلى المستوى الدراسى، يظهر الضمير فى الاهتمام بتحصيل الدروس والبحث عن المعلومات الصحيحة وتوظيفها بالشكل السليم. وعلى مستوى الأسرة يظهر الضمير فى التخطيط الجيد لمستقبل الأسرة والأبناء والتفانى فى الوفاء بالتزاماتها، أما «تأنيب الضمير»، فيُقصد به شعور الفرد بالندم لقيامه بخطأ ما، أو تقصيره فى مهامه وواجباته، ويُطلق على الإنسان الصادق الأمين المتقن لعمله أنه «حيّ الضمير»، ونقيضه الشخص الذى يأتى بأعمال دون وازع سليم من ضميره ويُسمى «معدوم الضمير».

ويواكب اليوم الدولى للضمير هذا العام دعوات إلى تخفيف أوجاع العالم الناتجة عن الحروب والصراعات، مع استمرار التصعيد الاسرائيلى فى غزة والاعتداء على المواطنين، وارتكاب مجازر لاإنسانية فى حق مواطنين عزل، وانتهاك القوانين الدولية كلها، حيث أزهقت الأرواح وتمزقت الأسر، ولحقت آثار مُدمرة بالأطفال، ولحقت أضرار بالمدارس والمرافق الصحية، وسويت المنازل والمكاتب بالأرض، وهجّرت أسر بأكملها، فضلا عن استهداف المستشفيات والعاملين فيها وسيارات الإسعاف، واستهداف منظمات الإغاثة الطبية مثل «أطباء بلا حدود» ومنظمات إنقاذ الطفولة، دون أى احترام للاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية جنيف.

ووصل الأمر إلى قتل ما يزيد على ١٦٠ طفلاً رضيعاً فى يوم واحد، ناهيك عن قتل نحو ١٠ آلاف طفل فى شهرين، لتوصف بذلك حرب إسرائيل على عزة بأنها الأكثر فتكا بالأطفال، كما أنها الحرب الأكثر دموية للصحفيين منذ ٣٠ عاما.

وفى النهاية وفى «اليوم الدولى للضمير»، هل يستفيق ضمير العالم؟!

 أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب

جامعة المنصورة

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د أحمد عثمان جامعة المنصورة العالم الجمعية العامة للأمم المتحدة اختلف العلماء

إقرأ أيضاً:

رسالة من ياسر جلال لنجوم "جودر 2" في اليوم الأخير للتصوير

انتهى النجم المصري ياسر جلال، من تصوير أحدث أعماله مُسلسل "جودر 2"، المُقرر المشاركة به في موسم رمضان المقبل 2025.

ونشر ياسر جلال، فيديو من كواليس تصوير اليوم الأخير، عبر خاصية الإستوري على إنستغرام، وعلّق: "اللحظة المنتظرة.. فركش جودر".

وفي رسالة له، وجه جلال، الشكر لفريق العمل، جاء فيها: "النهاردة بفضل الله آخر يوم تصوير في مسلسل جودر الجزء الثاني، وبحمد ربنا جداً على النجاح الكبير اللي ربنا أعطاه ليا في الموسم الأول، كنا في المسلسل ده من سنة 2022، والنهاردة في شهر 12 في 2024، وطبعاً الفضل في النجاح ده لربنا وبعدهم فريق العمل".
وأثنى جلال، على المخرج إسلام خيري والمؤلف أنور عبد المغيث، والشركة المتحدة، والمنتج محمد سعدي وتامر مرتضى، ونجوم المُسلسل.

وتابع ياسر جلال: "بشكر كل النجوم اللي شاركوا فيه، الفضل بعد ربنا في نجاح المسلسل هو الفريق اللي أخلص فيه، وتشرفت أني كنت جزءاً من الفريق، وأتمنى الجزء الثاني إنه ينال استحسان الجمهور".

قصة العمل

في إطار الدراما الممزوجة بالخيال، يتبع العمل حياة تاجر ينجب 3 أولاد؛ "سالم وسليم وجودر"، حيث تتعقد حياة الابن الأخير "جودر"، ويدخل في صراع مع العدو "شمعون" للوصول إلى كنوز الحكيم "شمردل".
في الموسم الثاني، تستمر معاناة "جودر" مع أعدائه، وتستمر المؤامرات التي تحاك ضده، ويواصل الشمعيون جهودهم لاستخدام "جودر" للوصول للكنوز.

يضم العمل مجموعة كبيرة من الفنانين، فبجانب ياسر جلال، يشارك: نور اللبنانية، وياسمين رئيس، وأحمد فتحي، ووليد فواز، ووفاء عامر، وآيتن عامر، وسامية الطرابلسي، وعبدالعزيز مخيون، وأحمد بدير، ومحمد التاج، وجيهان الشماشرجي، وأحمد ماهر، وعايدة رياض، ومحمود البزاوي، وفتوح أحمد، ومحمد علي رزق، وإسلام حافظ، ومجدي بدر، وهنادي مهنا.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: الاحتلال يواصل الاستخفاف بالعالم لتنفيذ مخططاته الخبيثة
  • رسالة من ياسر جلال لنجوم "جودر 2" في اليوم الأخير للتصوير
  • خبير شؤون إسرائيلية: غياب العدالة الدولية يعكس صمت العالم على جرائم الاحتلال
  • الدبلوماسية الأمنية.. 2024 سنة غير مسبوقة وقياسية في الإتفاقيات الدولية و فتح قنوات التعاون مع دول العالم
  • كيف نستقبل العالم الجديد؟ عالم أزهري يحدد روشتة شرعية
  • "دار الكتب" تنظم ندوة حول حقوق الإنسان (صور)
  • خاتمي: إيران أمام وضع خطير في الساحة الدولية
  • رؤية متكاملة لفهم الواقع من خلال عوالمه الأربعة.. يوضحها علي جمعة
  • بينما نعيش عصر التكنولوجيا المتطورة يبقى الإنسان سيد هذا العالم بفضل روحه وعقله وإبداعه.
  • رئيس مجلس الشورى الشعبي بجمهورية إندونيسيا يزور رابطة العالم الإسلامي