فى سابقة نادرة شارك زعماء مصر وفرنسا والأردن فى مقال مشترك نشر فى عدة صحف حذروا فيه إسرائيل من أن أى هجوم على مدينة رفح سيكون له عواقب وخيمة، وسيؤدى إلى مزيد من الموت والمعاناة، ويهدد بتصعيد إقليمى. وأكدوا ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولى الذى يدعو إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
لقد شدد الزعماء الثلاثة على حماية العاملين فى المجال الإنسانى، وحماية ما سموها بالجهات الفاعلة الإنسانية، وعلى رأسها وكالات الأمم المتحدة بما فى ذلك «الأونروا» والعمل على تأمين كامل احتياجاتها لتنفيذ دورها فى دعم العمليات الإنسانية فى قطاع غزة. واعتبر القادة الثلاثة أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد الموثوق به لضمان السلام والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين وبما يضمن عدم تكرار الفظائع التى حلت بهم منذ هجمات السابع من أكتوبر.
وحذرت الولايات المتحدة فى الوقت نفسه من مغبة أى هجوم على رفح حيث يعيش أكثر من مليون ونصف المليون فلسطينى. فى المقابل بادر «نتنياهو» فأعلن نقيض ذلك عندما قال: (تم الآن تحديد موعد الهجوم على رفح، ففى الثامن من أبريل الجارى تم إبلاغى بالموعد. نحن نعمل باستمرار لتحقيق أهدافنا، وفى مقدمتها إطلاق سراح جميع الرهائن، وتحقيق النصر الكامل على حماس). وجدد «نتنياهو» تأكيده على أن النصر الكامل لإسرائيل يتطلب الدخول إلى رفح، والقضاء على كتائب الإرهاب هناك، وأضاف قائلا: (ذلك سيحدث لا سيما أن الموعد قد تم تحديده).
أما وزير الدفاع الاسرائيلى «يوآف غالانت»، فأشار إلى أن الوقت الآن مناسب للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن بعد مرور ستة أشهر على الحرب مع حماس. وجاءت هذه التصريحات فى الوقت الذى استمرت فيه المحادثات فى القاهرة بشأن تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار. وهى المباحثات التى شارك فيها «ويليام بيرنز» مدير وكالة المخابرات الأمريكية، والذى أكد وجوده على الضغوط المتزايدة التى تمارسها الولايات المتحدة الحليف الرئيسى لإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق. بيد أن قادة مصر والأردن وفرنسا دعوا إلى وضع حد لجميع التدابير الأحادية بما فى ذلك النشاط الاستيطانى الإسرائيلى ومصادرة الأراضى. كما دعوا إسرائيل لمنع عنف المستوطنين. وينظر إلى مصر والأردن اللتين تقعان على الحدود مع إسرائيل على أنهما لاعبان رئيسيان فى منطقة الشرق الأوسط التى تشهد العديد من الحروب والتوترات السياسية والاقتصادية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سناء السعيد مصر وفرنسا إسرائيل هجوم على مدينة رفح وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
تركيا تتحول إلى خط دفاع أوروبا الاستراتيجي
انضمت تركيا رسميًا إلى مبادرة البحار الثلاثة، التي تُعد أحد أبرز المشاريع الجيوسياسية في أوروبا، باعتبارها “دولة جسر” تربط بين بحر البلطيق، الأدرياتيكي، والبحر الأسود. الإعلان جاء خلال القمة العاشرة للمبادرة التي عُقدت في العاصمة البولندية وارسو، حيث مثّل تركيا وزير المواصلات والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو.
وأكد الوزير خلال مشاركته في القمة استعداد أنقرة للعب دور محوري في تنفيذ المشاريع الحيوية التي تهدف إلى ربط أوروبا على المحور الشمالي-الجنوبي، لاسيما في مجالات النقل والطاقة والرقمنة.
مبادرة البحار الثلاثة: مشروع استراتيجي لتعزيز البنية التحتية
أُطلقت مبادرة البحار الثلاثة عام 2015 بمبادرة من بولندا وكرواتيا، وتضم الدول الواقعة بين بحر البلطيق، الأدرياتيكي، والبحر الأسود. وتهدف إلى سد الفجوة في البنية التحتية بين دول وسط وشرق أوروبا من جهة، ودول غرب القارة من جهة أخرى، من خلال تطوير شبكات النقل والطاقة والاتصالات بدعم من الاتحاد الأوروبي.
في البداية، تشكّلت المبادرة من 12 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، وانضمت اليونان إليها في عام 2023، فيما دخلت الولايات المتحدة، اليابان، المفوضية الأوروبية وألمانيا كشركاء استراتيجيين.
اقرأ أيضاوزير البيئة التركي يكشف عدد المباني المتضررة جراء زلازل…
الأحد 27 أبريل 2025وخلال كلمته في افتتاح القمة، أعلن الرئيس البولندي أندجي دودا انضمام كل من الجبل الأسود وألبانيا كأعضاء شركاء، وتركيا وإسبانيا كشريكين استراتيجيين، مشيرًا إلى أن “هذه الخطوة ستُسهم في تعزيز التعاون الإقليمي في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة”.