ظلت منطقة بانت تحت الحصار لمدة 9 أشهر وكانت الحياة فيها أشبه بالسجن، مع انقطاع تام للماء والكهرباء ونُدرة في المواد الغذائية

التغيير: أمدرمان

تحول فناء دار لجان الخدمات بحي بانت شرق في مدينة أمدرمان إلى مقبرة بعد أن فرضت قوات الدعم السريع حصاراً على المنطقة دام لتسعة أشهر متصلة.

وقالت مقاومة بانت شرق في بيان اليوم، أن منطقة بانت ظلت تحت الحصار لمدة تسعة أشهر وكانت الحياة فيها أشبه بالسجن، مع انقطاع تام للماء والكهرباء ونُدرة في المواد الغذائية.

وجاء في البيان أن مقر لجان الخدمات تحول إلى مقابر للحي دفن فيها أكثر من (250) شهيداً لعدم استطاعة المواطنين دفن الموتى بالمقابر العامة.

وشهدت مدينة أمدرمان، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع، لاسيما في منطقة أمدرمان القديمة التي تمكن الجيش من استعادتها من قوات الدعم السريع.

وأعلن الجيش السوداني، في بيان 12 مارس الجاري، تمكنه من السيطرة على كامل أم درمان القديمة بعد دخول مقر الإذاعة والتلفزيون واستعادته من قوات الدعم السريع.

ونبهت منظمة الصحة العالمية إلى أن الأزمة في السودان أصبحت من أشد الأزمات وأكبرها في العالم وخلفت تكلفة بشرية هائلة بعد عام من الصراع العنيف.

وأفادت المنظمة بوفاة أكثر من 15 ألف شخص منذ بدء النزاع المسلح في السودان قبل عام، وفقا لإحصائيات وزارة الصحة السودانية و”مشروع بيانات ومواقع أحداث الصراعات المسلحة”.

وكانت معظم الوفيات بين المدنيين نتيجة لاستخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان، وتشكل النساء والأطفال نسبة كبيرة من الضحايا المبلغ عنهم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية والتي رجحت أن يكون عدد الضحايا المبلغ عنه أقل من الواقع.

 

الوسومأمدرمان الجيش السوداني الدعم السريع عام على حرب السودان مقاومة بانت شرق

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أمدرمان الجيش السوداني الدعم السريع عام على حرب السودان

إقرأ أيضاً:

المرصد السناري: قوات الدعم السريع قتلت اكثر من 40 شخص بـ«جبل موية»

وثق فريق المرصد السناري عشرات الإصابات بالأعيرة النارية جراء الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة وقصف الطيران الحربي.

سنار: التغيير

كشف المرصد السناري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، عن قتل  قوات الدعم السريع  لأكثر من (40) شخصاً بمنطقة “جبل موية” في ولاية سنار جنوب شرقي السودان.

ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مساء الثلاثاء، على بوابات المدينة تركزت عند منطقة “كبري العرب” على بعد كيلومترات من منطقة (سنار التقاطع) المدخل الرئيس لللمدينة، وسط هلع وشائعات بسقوط المدينة في يد “الدعم السريع”، دفعت المواطنين إلى الخروج من منازلهم تأهباً للنزوح.

ارتكاب مجازر

وقال المرصد السناري في بيان، اطلعت عليه (التغيير)، إن أكثر من 40 شخصا قتلوا رميًا بالرصاص، بطريقة وحشية واستهداف مع سبق الإصرار.

وأدان المرصد ما وصفه بالمجازر التي تنفذها قوات الدعم السريع ضد المدنيين دون أي وازع إنساني أو أخلاقي.

وطالب بتحقيق مستقل بشأن ما حدث في منطقة جبل موية ومناطق أخرى بولاية سنار.

وأوضح المرصد السناري لحقوق الإنسان، أن بحوزته إفادات ومعلومات، تثبت أن قوات الدعم السريع اقتحمت منزل السيد الطاهر بمنطقة جبل موية، وأنه “تمت تصفيته وقتله هو وابنه الطاهر السيد الطاهر أمام ذويهم بدم بارد، ونهب كل ممتلكاتهم”.

ولفت إلى مواصلة عمليات التحقق والتقصي عن العشرات من المدنيين الآخرين.

خوف وهلع

وأشار المرصد إلى أنه منذ اليوم الأول لمهاجمة قوات الدعم السريع منطقة جبل موية وما جاورها، ونتيجة لاستمرار المعارك العنيفة منذ صباح الاثنين الماضي، أصيب المواطنون بحالة من الهلع والخوف، وخرجوا في حالات نزوح جماعي كبير لـ”النساء والأطفال والرجال” جنوبًا الى منطقة الدالي والمزموم ومنطقة سنجة وشرقًا الى مدينة سنار وغربًا الى ولاية النيل الأبيض، مع انقطاع تام لكل الطرق الرئيسية بسبب الاشتباكات المسلحة.

وأكد أن الظروف الإنسانية سيئة ومعقدة مع انعدام الغذاء ومياه الشرب، التي أدت إلى نزوح المئات من المواطنين سيرًا على الأقدام، كما لا يزال المئات أيضا يعانون في الأصقاع للوصول إلى الأماكن الآمنة، إضافة إلى الأعداد الكبيرة للعالقين داخل منطقة الجبل وقراها.

ووثق فريق المرصد العشرات من الإصابات بالأعيرة النارية خلال الأيام الماضية، بسبب الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة وقصف الطيران الحربي، على إثره استقبلت مستشفيات سنار المدينة عددا منها لتلقي العلاج، وآخرين مفقودين حسب إفادات ذويهم.

وفي السياق، قال المرصد، إن قوات الدعم السريع هاجمت المدينة سابقًا “29 مايو 2024م ونفذت تصفيات جسدية لمدنيين داخل منازلهم وهم عباس بلة الحسين، وأبو القاسم محمد جبارة، فيما أصيب بالرصاص المباشر كل من التوم سعيد وسعيد التوم سعيد البالغ عمره 6 سنوات.

مناشدات

وناشد المرصد البعثات الأممية والمنظمات الحقوقية لإجلاء العالقين من المدنيين في مناطق الاشتباك العسكرية بمنطقة جبل موية وما جاورها، وفتح مسارات آمنة لهم، كما ناشد بفتح مراكز أيواء وإعاشة للنازحين والمتضررين من هذه الاشتباكات.

وحذر المرصد، طرفي الصراع من استهداف المناطق المأهولة بالسكان سواء بالتدوين المدفعي أو الطيران الحربي، ومراعاة القوانين والمواثيق الدولية والمحلية لحماية المدنيين.

الوسومالجيش الدالي والمزموم الدعم السريع السودان المرصد السناري لحقوق الإنسان جبل موية سنار سنجة

مقالات مشابهة

  • «البرهان» يتفقد الخطوط الأمامية بولاية سنار وسط تصاعد القصف المدفعي
  • «البرهان» يتفقد قوات الجيش بولاية سنار وسط تصاعد القصف المدفعي
  • منزل الأسطورة بيليه يتحول إلى مقبرة للذكريات
  • تجدد الاشتباكات في الفاشر والجيش السوداني يحاصر الدعم السريع غربي سنار
  • تجدد الاشتباكات بالفاشر وتحذيرات من مجاعة كارثية بالسودان
  • السودان: النيابة العامة تكشف حقيقة إطلاق سراح قناصة إثيوبيين
  • الدعم السريع يسيطر على منطقة جبل موية جنوب شرق السودان
  • المرصد السناري: قوات الدعم السريع قتلت اكثر من 40 شخص بـ«جبل موية»
  • وزير سوداني يرسل رسالة خطيرة للدعم السريع بشأن سنار
  • خبراء أمميون: الجيش السوداني والدعم السريع يستخدمان الغذاء كسلاح في الحرب