عودة أكثر من 4500 مهاجر إفريقي من اليمن
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
عاد أكثر من 4,500 مهاجر عالق من اليمن إلى بلدان القرن الأفريقي؛ أغلبهم في رحلات عودة تلقائية بالقوارب عبر البحر، وذلك خلال أول شهرين من العام الجاري 2024.
وقالت منظمة الهجرة الدولية (IOM)، في تقرير حديث حول الهجرة على طول الممر الشرقي، إن أكثر من 4,550 مهاجر غادروا اليمن باتجاه دول القرن الأفريقي خلال شهري يناير وفبراير 2024.
وأضاف التقرير أن أكثر 2,950 مهاجر أو ما نسبته 65% من العائدين في الشهرين الأولين من هذا العام، اختاروا إما القيام برحلة العودة المحفوفة بالمخاطر إلى بلدانهم أو تم ترحيلهم بالقوارب، بينما عاد أكثر من 1,600 آخرين، وبنسبة 35%، عبر برنامج رحلات العودة الإنسانية الطوعية (VHR) التابع لمنظمة الهجرة الدولية.
وأشارت مصفوفة النزوح (DTM) إلى أن أغلب المهاجرين العائدين بالقوارب عبر البحر؛ سواء في رحلات تلقائية أو تم ترحيلهم من قبل السلطات اليمنية، اتجهوا صوب جيبوتي، وبعدد أكثر من 2,505 مهاجرين، فيما كانت الصومال الوجهة النهائية لـ144 آخرين، بينما ذهب 301 مهاجر إلى إثيوبيا.
وأوضحت "الهجرة الدولية" أنها ساعدت أكثر من 1,600 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن على العودة بأمان إلى بلدانهم الأصلية ضمن برنامج الرحلات الإنسانية الطوعية، خلال الشهرين الأولين من العام 2024، وذلك بفضل الدعم المقدم من مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية الأمريكية (StatePRM)، ووزارة الخارجية الفرنسية.
وأكدت أن هناك ما لا يقل عن 10 آلاف مهاجر تقطعت بهم السبل يطلبون المساعدة في العودة، وبشكل عاجل، إلى بلدانهم الأصلية في القرن الأفريقي في عام 2024، بسبب الأزمة الإنسانية المتدهورة في اليمن وصعوبة الوصول إلى دول الخليج، خاصة السعودية، إلا أن المنظمة "لاتزال تعاني من نقص حاد في تمويل خطة الاستجابة الإقليمية للمهاجرين (MRP) والبالغة 112 مليون دولار".
ووفق أحدث إحصائية لمنظمة الهجرة الدولية فإن ما لا يقل عن 1,350 مهاجراً فقدوا حياتهم، أثناء القيام برحلة الهجرة عبر الطريق الشرقي الرابط بين القرن الأفريقي ودول الخليج منذ عام 2014، وغيرهم الكثيرين ممن فقدوا ولم يتم الإبلاغ عنهم، وكانت آخر حادثة يوم الاثنين الماضي، حيث لقي 38 مهاجراً؛ بينهم أطفال، حتفهم بعد انقلاب القارب الذي كانوا يستقلونه قبالة سواحل جيبوتي، فيما لا يزال 5 آخرين مفقودين، ولم ينجو من القارب، الذي كان يحمل 66 مهاجرا غادروا اليمن، سوى 23 شخصاً فقط.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: القرن الأفریقی الهجرة الدولیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
رحلة مهاجرين محفوفة بالمخاطر تنتهي بانفجار في اليمن
كتبت صور القطع المعدنية الملتوية والركام الملطخ بالدماء مشهد النهاية في رحلة شاقة لعشرات المهاجرين الذين قتلوا في مركز احتجاز بشمال اليمن يوم الاثنين فيما قالت جماعة الحوثي إنها غارة جوية أمريكية.
وكان هؤلاء من بين مئات الآلاف من الأفارقة الذين يعبرون مضيق باب المندب كل عام على متن قوارب متهالكة ويشقون طريقهم عبر منطقة الحرب في اليمن سعيا للوصول إلى السعودية على أمل العثور على فرص عمل.
يحظى مسار المهاجرين إلى السعودية باهتمام دولي أقل من نظيره باتجاه أوروبا أو الولايات المتحدة، لكن منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة وصفته في تقرير العام الماضي بأنه أحد “أكثر ممرات الهجرة ازدحاما وخطورة في العالم”.
يقطع العابرون صحارى سيرا على الأقدام ويدفعون الأموال لمهربين لا يأبهون لمصيرهم ويغامرون بركوب بحر غير مأمونة أمواجه ويخاطرون بتعريض أنفسهم لاعتداء فصائل مسلحة قبل عبور حدود جبلية شديدة التحصين هي منذ سنوات جبهة قتال نشطة.
وذكر تقرير صدر عن منظمة هيومن رايتس ووتش في عام 2023 أن حرس الحدود السعودي ارتكب انتهاكات واسعة النطاق تضمنت استهداف مجموعات من المهاجرين بقذائف المورتر وغيرها من الأسلحة، وهي مزاعم وصفتها الحكومة السعودية بأنها لا أساس لها من الصحة.
يقيم في السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ملايين العمال الأجانب، وكثير منهم مهاجرون غير شرعيين يلتمسون سبيلا للرزق من الخدمة في المنازل أو الاشتغال بالأعمال اليدوية، ويدخرون المال لإرساله إلى أوطانهم.
وعلى الرغم من مخاطر هذه الرحلة، التي ربما تعرضهم أيضا للاحتجاز في السعودية والترحيل مع شن الحكومة حملات متكررة على مدى العقد الماضي، فإن أعدادا كبيرة من المهاجرين يواصلون محاولاتهم هربا من الفقر أو الحرب.
وفي حين أن العدد الأكبر ممن يحاولون الوصول إلى المملكة عبر اليمن هم من الإثيوبيين، تقول منظمة الهجرة الدولية إن أعدادا كبيرة من السودانيين والصوماليين يحاولون أيضا خوض غمار هذه الرحلة.
ويعبر المهاجرون الصحراء سيرا على الأقدام من إثيوبيا إلى جيبوتي أو الصومال ويدفعون للمهربين نحو 300 دولار مقابل ركوب قارب إلى اليمن. وتقول منظمة الهجرة الدولية إن الرحلة البحرية، على قِصَرِها، شهدت غرق أكثر من 500 شخصا خلال العام المنصرم جراء انقلاب قوارب أو غرقها.