دراسة جديدة تكشف تأثير متلازمة التعب المزمن على الجسم
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن التعب المزمن لا ينبغي اعتباره اضطرابا نفسيا جسديا، لأنه حالة أكثر خطورة بكثير، وخلص باحثون من معاهد الصحة الوطنية الأمريكية إلى أن سبب متلازمة التعب المزمن ليس أمراضا نفسية جسدية، بل تغيرات بيولوجية مختلفة تحدث في الجسم وجاء ذلك في صحيفة إيفيننج موسكو نقلا عن منشور في مجلة نيتشر كوميونيكيشنز.
وتتميز متلازمة التعب المزمن بالتعب المرضي وعدم القدرة على التعامل مع العمل البدني أو الفكري بالإضافة إلى ذلك، يحدث صداع غير مبرر وآلام في المفاصل واضطرابات في النوم، عادة، ارتبط تطور مثل هذه المتلازمة بالمشاكل التي تؤثر على المجال النفسي والعاطفي، مثل التوتر والاكتئاب والإرهاق والكميات المفرطة من الأخبار الواردة، ولكن دراسة جديدة اكتشفت علامات بيولوجية مرتبطة بهذه الحالة.
تشير المقالة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن لديهم معدل ضربات قلب أعلى أثناء الراحة، بالإضافة إلى استجابة مناعية طويلة وقوية بشكل مفرط تستنزف الخلايا التائية وبكتيريا الأمعاء الأقل تنوعًا.
ويعتقد العلماء أن التغيرات التي وجدوها في الجهاز المناعي والأمعاء لدى الأشخاص الذين يعانون من التعب المزمن لها تأثير سلبي على الجهاز العصبي المركزي، ونتيجة لهذا التأثير، ينخفض تركيز الكاتيكولامينات، وهي المواد التي تنظم عمل الجهاز العصبي أثناء الحركة، ويترتب على ذلك ظهور أعراض خلل وظيفية يعاني منها الأشخاص الذين يعانون من التعب غير الطبيعي.
وهكذا يؤكد العلماء أن متلازمة التعب المزمن يمكن أن تحدث كمرض جهازي يؤثر على عدد من الأعضاء.
بشكل عام، نظهر أن متلازمة التعب المزمن تتجلى بوضوح من الناحية البيولوجية، وتؤثر على أعضاء متعددة، وهذا مرض جهازي وقال المؤلف المشارك في المشروع، طبيب الأعصاب أفيندرا ناث، إن الأشخاص الذين يعيشون معه يستحقون أن تؤخذ تجربتهم على محمل الجد.
ما هي متلازمة التعب المزمن؟
متلازمة التعب المزمن تُسبب إحساسًا بالتعب بشكل مستمر لدرجة تمنع من القيام بالمهمات اليومية العادية، هنالك أعراض إضافية أخرى لكن الإعياء الحاد المستمر لستة أشهر على الأقل هو العَرَض الأساسي لمتلازمة التعب المزمن.
يتحسن الوضع خلال سنة أو اثنتين لدى كثير من الأشخاص المصابين بمتلازمة التعب المزمن، إذ لا تُعاود الظهور مجدّدًا، بينما يُعاني آخرون من التعب الحاد ومن أعراض أخرى على امتداد سنوات عديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعب المزمن متلازمة التعب المزمن العمل البدني اضطرابات المفاصل الاكتئاب التوتر ضربات قلب بكتيريا الأمعاء متلازمة التعب المزمن الأشخاص الذین
إقرأ أيضاً:
أفضل من الزواج والمال! .. دراسة تكشف عن المصدر الحقيقي للسعادة النفسية
إنجلترا – أجرى فريق من الباحثين الاقتصاديين من جامعة كينت البريطانية دراسة حول تأثير الكلاب والقطط على رضا الإنسان عن حياته ورفاهته، وخلصوا إلى نتائج قد تكون صادمة للبعض.
وكشفت الدراسة الحديثة أن السعادة التي تمنحها الحيوانات الأليفة لأصحابها تجلب الفوائد النفسية ذاتها التي تحصل عليها من الزواج أو الحصول على زيادة سنوية ضخمة تصل إلى 70 ألف جنيه إسترليني (نحو 91 ألف دولار).
وباستخدام منهج “الرضا عن الحياة”، يمكن للاقتصاديين ترجمة الأصول غير الملموسة، مثل الصداقة والأسرة ، إلى دخل افتراضي. وأظهرت الدراسة التي شملت 2500 عائلة بريطانية أن امتلاك حيوان أليف ارتبط بزيادة في الرضا عن الحياة بمقدار 3-4 نقاط على مقياس من 1-7، وهي قيم مماثلة لتلك التي يتم الحصول عليها من مقابلة الأصدقاء والأقارب بانتظام.
وأظهر الاقتصاديون أن الزواج، مقارنة بالعزوبية، يعادل نحوالي 70 ألف جنيه إسترليني سنويا (91.5 ألف دولار سنويا). في حين أن الانفصال يعادل خسارة بنحو 170 ألف جنيه إسترليني سنويا (222 ألف دولار سنويا).
وقالت الدكتورة أديلينا غشواندنر من جامعة كينت، المؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة، في حديث لصحيفة “التايمز”، إنها استلهمت الفكرة من بحث قدّر قيمة الصداقة البشرية ماليا: “فكرت، إذا كان ذلك ممكنا للأصدقاء، فلماذا لا يكون للحيوانات الأليفة؟'”.
وأضافت: “أتفهم سبب تشكيك بعض الناس في قيمة الـ70 ألف جنيه… نظرا لأن الكثيرين يعتبرون الحيوانات الأليفة بمثابة أفضل الأصدقاء وأفراد العائلة، فإن هذه القيم تبدو معقولة… كما أظن أن الكثيرين لا يدركون حقا مدى أهمية حيواناتهم الأليفة لهم”.
ومن المعروف أن مالكي الكلاب الذين يمشونها بانتظام يتمتعون بصحة قلبية وعائية أفضل، بينما امتلاك قطة في المنزل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالربو والتهاب الأنف التحسسي لدى الأطفال المعرضين لمسببات الحساسية من الحيوانات الأليفة.
ويمكن لمجرد مداعبة حيواناتنا الأليفة أن يقلل من مستويات هرمون الإجهاد، الكورتيزول، في أجسامنا، ما يؤدي إلى نهج أكثر هدوءا في الحياة وبالتالي تأثير إيجابي على ضغط الدم ويقلل من احتمالية الإصابة بالاكتئاب السريري.
وأضافت الدكتورة غشواندنر: “هذا البحث يجيب على سؤال ما إذا كانت رفقة الحيوانات الأليفة مفيدة لنا بإجابة قاطعة هي: نعم … الحيوانات الأليفة تهتم بنا وهناك قيمة مالية كبيرة مرتبطة بصحبتها. ويمكن استخدام هذه المعلومات في الممارسات والسياسات الصحية التي تهدف إلى زيادة الرفاهية والرضا عن الحياة للبشر من خلال الحيوانات الأليفة”.
نُشرت الورقة البحثية في مجلة Social Indicators Research.
المصدر: إندبندنت