قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الجمعة، إنه يتوقع هجوما إيرانيا "عاجلا وليس آجلا" على إسرائيل، محذرا طهران من الإقدام على هذه الخطوة.

جاءت تصريحات بايدن في معرض تعليقه على تقارير تفيد بضربة إيرانية وشيكة على إسرائيل، حيث وجه حديثة لإيران قائلا: "لا تفعلوا هذا".

وأضاف بايدن أن بلاده ملتزمة بحماية إسرائيل، قائلا إن واشنطن: "ستدعم إسرائيل وتساعدها في الدفاع عن نفسها، مؤكدا أن إيران لن تنجح".

 

في السياق ذاته، صرح متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الجمعة، بأن أمريكا سترسل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط، لتأمين حماية إضافية لقواتها المتمركزة في المنطقة.

وتستعد إسرائيل لهجوم مباشر من إيران، شمال أو جنوب البلاد، خلال الـ24 إلى 48 ساعة المقبلة، بحسب مصدر مطلع على الأمر، من ناحية أخرى، قال مصدر أطلعته القيادة الإيرانية على التفاصيل، إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن الوجهة والموعد، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".

في هذا الصدد، أشار الدكتور محمد اليماني أستاذ العلاقات الدولية إلى "التنسيق بين إيران وواشنطن بخصوص عدم التصعيد وفتح جبهات جديدة لأن كلا الطرفين لا يريد التصعيد أو حربا إقليمية".

 

ودلل على ذلك بأن "الرد الإيراني على الاغتيالات السابقة التي نفذتها إسرائيل لشخصيات عسكرية إيرانية ولقادة أذرعها في المنطقة ضعيف ولا يرتقي إلى حجم هذه العمليات".

وأوضح أنه "يمكن أن تقدم إيران على رد قوى يدفع إسرائيل إلى التصعيد، ويستغل نتانياهو هذه الأمر في الاستمرار في حربه على غزة وفتح بجهة جديدة، ورغم أن هذا يناقض الرغبة الأمريكية، لكن الإدارة الأمريكية صرحت مرارا أنها ملتزمة بدعم إسرائيل بما يؤكد العلاقة الاستراتيجية بين الاثنين".

طهران تهدد واشنطن بمهاجمة قواتها بالمنطقة إذا تدخلت في صراعها ضد إسرائيل

ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أمس الجمعة، أن طهران نقلت عبر دول عربية، إلى واشنطن رسالة مفادها أنه إذا تدخلت أمريكا في الصراع بين إسرائيل وإيران، فسيتم مهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة.

وأفادت تلك الوسائل نقلًا عن ثلاثة مصادر أمريكية، أن "إيران نقلت رسالة إلى إدارة بايدن، عبر عدة دول عربية بوقت سابق من الأسبوع الجاري، إذا تدخلت أمريكا في القتال بين إسرائيل وإيران، فسوف تتعرض القوات الأمريكية في المنطقة للهجوم".

ونقلت وسائل إعلام غربية عن مسؤولين أمريكيين اثنين لم تذكر اسميهما، أنه "من المتوقع حدوث هجوم إيراني كبير على إسرائيل في وقت متأخر من أمس الجمعة، مع احتمال استخدام أكثر من 100 طائرة مسيرة وعشرات الصواريخ ضد أهداف عسكرية داخل البلاد".

وأضاف المصدران أن إسرائيل ستجد صعوبة في الدفاع عن نفسها ضد هجوم بهذا الحجم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طهران واشنطن مهاجمة قواتها إسرائيل إيران فی المنطقة إذا تدخلت

إقرأ أيضاً:

تقرير: إيران تحصّن مواقع نووية تحت الأرض

ذكر تقرير، اليوم الأربعاء، أن إيران تعزز التدابير الأمنية حول مجمعين من الأنفاق على عمق كبير يتصلان بمنشآتها النووية الرئيسية، في ظل التهديدات الأميركية والإسرائيلية بشن هجوم يستهدف هذه المنشآت.

واستند التقرير الصادر عن معهد العلوم والأمن الدولي إلى صور حديثة التقطتها الأقمار الاصطناعية، في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران لعقد جولة ثالثة من المحادثات بشأن اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على البرنامج النووي لطهران.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تصاعد المعارك في الفاشر غربي السودان وعدد النازحين يتجاوز المليونlist 2 of 2وزير خارجية فرنسا يدعو العراق للنأي بنفسه عن النزاعات الإقليميةend of list

وأشار التقرير إلى أن صورا التقطتها الأقمار الصناعية التجارية في 29 مارس/آذار أظهرت مداخل محصنة للمجمعات، وألواحا جدارية عالية أُقيمت على امتداد حواف طريق متدرج يحيط بقمة الجبل، وأعمال حفر لتثبيت مزيد من الألواح.

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن في ولايته الأولى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية، بقصف إيران ما لم يتم التوصل بسرعة إلى اتفاق يضمن الهدف نفسه.

ويقول الخبراء الغربيون إن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما دفع إيران إلى انتهاك الكثير من القيود التي فرضها عليها الاتفاق، وتشتبه القوى الغربية في أن طهران تسعى إلى امتلاك القدرة على تجميع سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران.

إعلان

وقال ديفيد أولبرايت رئيس المعهد إن الطوق الأمني الجديد يشير إلى أن مجمعي الأنفاق، وهي قيد الإنشاء منذ عدة سنوات تحت جبل كولانغ غاز، يمكن أن تصبح جاهزة للعمل قريبا نسبيا.

وقال أولبرايت إن طهران لم تسمح لمفتشي الأنشطة النووية التابعين للأمم المتحدة بالوصول إلى المجمعات النووية، وأضاف أن ذلك أثار مخاوف من إمكانية استخدام تلك المجمعات لحفظ مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب أو مواد نووية غير معلنة، وأجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي يمكنها تنقية اليورانيوم بالدرجة الكافية لصنع قنبلة بسرعة.

وقالت إيران إن أجهزة الطرد المركزي المتقدمة سيتم تجميعها في مجمع واحد وليس في منشأة بمحطة نطنز النووية القريبة، والتي تعد محور البرنامج النووي الإيراني ودمرتها أعمال تخريب في عام 2020.

ولم تستبعد إسرائيل توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن أي محادثات يجب أن تؤدي إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل.

مقالات مشابهة

  • إيران تبدي استعدادها لمفاوضات نوويّة مع الترويكا الأوروبية... وباريس تشترط جدية طهران في ذلك
  • صندوق النقد: تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية على اقتصادات المنطقة قد يكون متوسطًا
  • طهران تفاجئ واشنطن: 60 يوماً لا تكفي للمفاوضات
  • إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية
  • واشنطن وطهران.. مقارنة بين اتفاق 2015 ومطالب 2025 وموقف إسرائيل
  • الجامعة العربية: إسرائيل تسعى للتطهير العرقي وتهدد استقرار المنطقة
  • تقرير: إيران تحصّن مواقع نووية تحت الأرض
  • إيران تعرض صفقات بمليارات الدولارات على واشنطن مقابل اتفاق نووي
  • طهران: المحادثات النووية مع واشنطن في الاتجاه الصحيح لكن تحتاج إلى وقت أطول
  • شاهد | عمليات اليمن تهدد قدرة أمريكا على نشر قواتها وتزويدها بالإمدادات في المنطقة وخارجها