طهران تهدد واشنطن بمهاجمة قواتها بالمنطقة إذا تدخلت في صراعها ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الجمعة، إنه يتوقع هجوما إيرانيا "عاجلا وليس آجلا" على إسرائيل، محذرا طهران من الإقدام على هذه الخطوة.
جاءت تصريحات بايدن في معرض تعليقه على تقارير تفيد بضربة إيرانية وشيكة على إسرائيل، حيث وجه حديثة لإيران قائلا: "لا تفعلوا هذا".
وأضاف بايدن أن بلاده ملتزمة بحماية إسرائيل، قائلا إن واشنطن: "ستدعم إسرائيل وتساعدها في الدفاع عن نفسها، مؤكدا أن إيران لن تنجح".
في السياق ذاته، صرح متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الجمعة، بأن أمريكا سترسل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط، لتأمين حماية إضافية لقواتها المتمركزة في المنطقة.
وتستعد إسرائيل لهجوم مباشر من إيران، شمال أو جنوب البلاد، خلال الـ24 إلى 48 ساعة المقبلة، بحسب مصدر مطلع على الأمر، من ناحية أخرى، قال مصدر أطلعته القيادة الإيرانية على التفاصيل، إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن الوجهة والموعد، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
في هذا الصدد، أشار الدكتور محمد اليماني أستاذ العلاقات الدولية إلى "التنسيق بين إيران وواشنطن بخصوص عدم التصعيد وفتح جبهات جديدة لأن كلا الطرفين لا يريد التصعيد أو حربا إقليمية".
ودلل على ذلك بأن "الرد الإيراني على الاغتيالات السابقة التي نفذتها إسرائيل لشخصيات عسكرية إيرانية ولقادة أذرعها في المنطقة ضعيف ولا يرتقي إلى حجم هذه العمليات".
وأوضح أنه "يمكن أن تقدم إيران على رد قوى يدفع إسرائيل إلى التصعيد، ويستغل نتانياهو هذه الأمر في الاستمرار في حربه على غزة وفتح بجهة جديدة، ورغم أن هذا يناقض الرغبة الأمريكية، لكن الإدارة الأمريكية صرحت مرارا أنها ملتزمة بدعم إسرائيل بما يؤكد العلاقة الاستراتيجية بين الاثنين".
طهران تهدد واشنطن بمهاجمة قواتها بالمنطقة إذا تدخلت في صراعها ضد إسرائيلذكرت وسائل إعلام أمريكية، أمس الجمعة، أن طهران نقلت عبر دول عربية، إلى واشنطن رسالة مفادها أنه إذا تدخلت أمريكا في الصراع بين إسرائيل وإيران، فسيتم مهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة.
وأفادت تلك الوسائل نقلًا عن ثلاثة مصادر أمريكية، أن "إيران نقلت رسالة إلى إدارة بايدن، عبر عدة دول عربية بوقت سابق من الأسبوع الجاري، إذا تدخلت أمريكا في القتال بين إسرائيل وإيران، فسوف تتعرض القوات الأمريكية في المنطقة للهجوم".
ونقلت وسائل إعلام غربية عن مسؤولين أمريكيين اثنين لم تذكر اسميهما، أنه "من المتوقع حدوث هجوم إيراني كبير على إسرائيل في وقت متأخر من أمس الجمعة، مع احتمال استخدام أكثر من 100 طائرة مسيرة وعشرات الصواريخ ضد أهداف عسكرية داخل البلاد".
وأضاف المصدران أن إسرائيل ستجد صعوبة في الدفاع عن نفسها ضد هجوم بهذا الحجم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طهران واشنطن مهاجمة قواتها إسرائيل إيران فی المنطقة إذا تدخلت
إقرأ أيضاً:
أول تحرك من إيران بعد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية
اعتمد مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء الخميس، قراراً ينتقد رسمياً إيران بسبب عدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي، في وقت أعلنت فيه الجمهورية الإسلامية اتخاذ إجراءات لتسريع البرنامج.
ومشروع القرار الذي طرحته على التصويت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بدعم من الولايات المتحدة، أيّدته 19 دولة من أصل 35، وعارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، بينما امتنعت الدول الـ12 الباقية عن التصويت.
وسرعان ما أدانت طهران القرار، حيث أصدرت وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية بيانًا مشتركًا مساء الخميس.
ووصفت القرار بأنه "ذو دوافع سياسية" و"مدمر"، متهمةً داعميه الغربيين باستخدامه كذريعة لتحقيق "أهداف سياسية غير مشروعة" ضدها.
وأعلنت إيران عن خططها لتشغيل "مجموعة كبيرة" من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، بهدف تسريع عملية تخصيب اليورانيوم.
واستبقت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون جلسة التصويت، الخميس، بحشد الدعم للقرار، من خلال تسليط الضوء على أنشطة إيران.
وخاطبت واشنطن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقول إن أنشطة طهران النووية "ما زالت مثيرة للقلق بشكل عميق"، مشيرة إلى أنّ تعاون الجمهورية الإسلامية مع الوكالة هو "أقلّ بكثير" من التوقعات.
بدورها، قالت الدول الأوروبية إنّ "سلوك إيران في المجال النووي" لا يزال يمثل "تهديداً للأمن الدولي".
وأضافت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك "يجب على المجتمع الدولي أن يظل ثابتاً في تصميمه على منع إيران من تطوير أسلحة نووية".
وبعد التصويت، قال مندوب إيران محسن نظيري، لوكالة فرانس برس، إن هذه الخطوة "ذات دوافع سياسية ولم تحظَ بدعم كبير مقارنة بالقرارات السابقة".
وبعد توجيهها تحذيراً إلى إيران في يونيو (حزيران)، قدمت الدول الغربية نصاً جديداً يسلط الضوء على عدم إحراز أي تقدم في الأشهر الأخيرة.
تذكّر الوثيقة التي أعدتها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إيران "بالتزاماتها القانونية" بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي التي صادقت عليها عام 1970.
وجاء في النص أنه "من الضروري والعاجل" أن تقدم طهران "ردودا فنية موثوقة" في ما يتعلق بوجود آثار غير مفسرة لليورانيوم في موقعين غير معلنين قرب طهران، هما تورقوز آباد وورامين.
ويطالب الموقعون من الوكالة التابعة للأمم المتحدة بـ"تقرير كامل" حول هذا النزاع الطويل الأمد، مع تحديد موعد نهائي لتقديمه في ربيع عام 2025.