حصوات المرارة من المشكلات الصحية الشائعة، وهي عبارة عن تكتلات صلبة نتيجة لزيادة نسبة الكوليسترول أو البيليروبين في العصارة الصفراوية أو نتيجة لتركز الصفراء بسبب فشل المرارة في إفراغ محتواها، بحسب ما ذكره موقع healthline، وفي ضوء هذا يتساءل الكثير من المرضى المصابين بحصوات المرارة هل يُمكن التعايش معها؟ ومتى تقتضي الحاجة إجراء عملية إزالة تلك الحصوات؟.

أسباب تكون حصوات المرارة

هناك العديد من العوامل التي تؤدي لحدوث الالتهاب المراري ومن ثم تكون الحصوات بها، وفقًا لما أكده الدكتور محمد إسماعيل، استشاري أمراض الباطنة، منها الضغوط النفسية والعصبية، وتناول المسبكات والأطعمة الدسمة وكذلك شرب المياه الغازية والمشروبات الكحولية، كما يسبب تناول الأطعمة الحارقة والغنية بالأملاح في التهاب المرارة وتكون الحصوات، وبالتالي يحدث ألم حاد بالجانب الأيمن بالبطن أسفل الضلوع ، وعسر هضم شديد يصحبه إسهال متكرر أو إمساك متكرر.

الأعراض السابقة تتطلب فحص الطبيب المعالج بالكشف الإكلينيكي وإجراء سونار البطن وتحاليل معامل الالتهاب والصفراء ووظائف الكبد، بحسب استشاري أمراض الباطنة.

وتعد جميع الحصوات المرارية باختلاف أحجامها خطير وتستوجب استئصال المرارة جراحيًا؛ ولكن الحصوات الصغيرة تُعتبر أكثر خطورة لاحتمالية تسببها في انسداد القنوات المرارية والذي يعد من أخطر مضاعفات الحصوات، كما أن الالتهاب المتكرر للمرارة قد يتسبب في وجود خراج وارتشاح حول المرارة؛ مما قد يدخل المريض في تسمم بالدم.

نصائح للتعايش مع حصوات المرارة

وفي حالة عدم المعاناة من أية ألم أو أعراض جراء تكون حصوات المرارة، يمكنك التعايش معها بحسب تقرير طبي أشار إليه موقع هيلث لاين، إلا أن ذلك يستوجب اتباع عدد من النصائح، منها ما يلي:

اتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على المرارة، من خلال تناول الأطعمة معتدلة السعرات الحرارية ومنخفضة الدهون. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.   تجنب فقدان الوزن السريع، لأن الحميات الغذائية السريعة تتسبب في في إفراز الكبد للمزيد من الكوليسترول في الصفراء، وبالتالي تتكون الحصوات. احرص على تناول الأطعمة الغنية  بالألياف الغذائية لجعل حركة الأمعاء أكثر تماسكًا. تجنب تناول الكثير من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، ومنتجات الألبان عالية الدسم. اشرب كمية كافية من الماء، حوالي من 6 إلى 8 أكواب في اليوم. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المرارة حصوات المرارة إمساك إلتهاب المرارة عسر الهضم حصوات المرارة

إقرأ أيضاً:

كيف نكون من أبناء الآخرة؟.. بين اتباع الهوى وطول الأمل

قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «إنما أخشى عليكم اثنين: طول الأمل، واتباع الهوى، فإن طول الأمل ينسي الآخرة، وإن اتباع الهوى يصد عن الحق، وإن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، والآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل».

أبناء الدنيا وأبناء الأخرة

 هذه الكلمات العميقة التي تحمل في طياتها حكمة عظيمة ونصيحة شاملة هي تذكير للمؤمنين في كل زمان ومكان.

الدنيا والآخرة: طريقان متعاكسان

يصور الإمام علي الدنيا والآخرة كمسافرتين تسيران في اتجاهين متعاكسين؛ فالدنيا تسير نحو الزوال والابتعاد، بينما الآخرة تقترب يومًا بعد يوم. وكل إنسان عليه أن يختار الطريق الذي يسلكه، إما أن يكون من أبناء الدنيا الذين ينغمسون في ملذاتها وزخارفها، أو من أبناء الآخرة الذين يستعدون لها بالأعمال الصالحة والإيمان الصادق.

طول الأمل وأثره على القلوب

يشير الإمام علي إلى أول خطر يواجه الإنسان وهو "طول الأمل"، أي الرغبة في حياة طويلة والانشغال بالدنيا دون إدراك أن الحياة قصيرة وزائلة. 

طول الأمل يجعل الإنسان ينسى الآخرة، ويغفل عن الاستعداد لها، فتجد المرء يخطط للمستقبل الدنيوي وينسى أن الموت قد يكون أقرب مما يظن.

اتباع الهوى: عائق عن الحق

أما الخطر الثاني، فهو اتباع الهوى. الهوى هو ميل النفس إلى الشهوات والرغبات دون ضبط أو توجيه. وعندما يتبع الإنسان هواه، يصدّه ذلك عن الحق، فيبتعد عن طريق الاستقامة ويغفل عن أوامر الله ونواهيه.

كيف نكون من أبناء الآخرة؟

يدعو الإمام علي إلى أن يكون المسلم من أبناء الآخرة لا من أبناء الدنيا، مشيرًا إلى أن أبناء الآخرة هم الذين يدركون حقيقة الحياة ويعيشون بهدف الفوز برضا الله وجنته. ويمكن تحقيق ذلك من خلال:

تجديد النية واستحضار الآخرة دائمًا: بأن يدرك الإنسان أن الدنيا دار اختبار وليست مستقرًا.التوازن بين العمل للدنيا والآخرة: فلا يترك المسلم نصيبه من الدنيا، ولكنه يجعل الآخرة هدفه الأسمى.الإكثار من العمل الصالح: بالصلاة، والزكاة، والصدقة، وصلة الرحم، وغيرها من الطاعات.مجاهدة النفس: لضبط الهوى وعدم الانسياق خلف شهوات النفس.التوبة والاستغفار: لتطهير القلب من الذنوب وإعادة توجيه النفس نحو الله.اليوم عمل وغدًا حساب

يختم الإمام علي بقوله: «فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل».

 هذه العبارة تذكرنا بأن الدنيا دار عمل وسعي، بينما الآخرة هي دار الجزاء، فلا يمكن تعويض ما فات من الطاعات بعد الموت. لذا، على المؤمن أن يغتنم كل لحظة من حياته ليعمل للآخرة، ويتجنب الغفلة والانشغال بالدنيا.

 وختاما، هل نحن من أبناء الدنيا الذين يتبعون أهواءهم وينسون الآخرة؟ أم أننا من أبناء الآخرة الذين يسعون لرضا الله وجنته؟ القرار بأيدينا، والعمل الآن، قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

مقالات مشابهة

  • نشرة المرأة والمنوعات| الجز على الأسنان سبب لنقص هذا الفيتامين.. احذر تناول هذه الفواكه إن كنت تعاني من الصداع
  • احذر تناول هذه الفواكه إن كنت تعاني من الصداع .. الأولى غير متوقعة
  • فوائد تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم لصحة الجسم
  • لا تتناول هذه الأطعمة قبل النوم بـ 3 ساعات على الأقل.. «تصيبك بالأرق»
  • ممنوع تناولها بعد 10 مساء.. احترس من 5 أطعمة
  • كيف تتخلص من حصوات الكلى وتجنب مضاعفاتها.. دليل شامل للعناية بصحتك
  • تفسير تناول الطعام بكثرة في المنام.. «احذر هذه العلامات»
  • احذر بيع السيارة بتوكيل دون عقد مسجل.. «يعرضك للمساءلة القانونية»
  • أطعمة يجب تجنبها لدعم صحة الغدة الدرقية
  • كيف نكون من أبناء الآخرة؟.. بين اتباع الهوى وطول الأمل