كشف طبيب الجهاز الهضمي يوري أوسبنسكي، أن الاستخدام غير السليم لمسكنات الألم يمكن أن يضر الجسم بشكل خطير، خاصة عند كبار السن، يتم تناول عدد كبير من المسكنات من قبل الأشخاص دون حسيب ولا رقيب ودون استشارة الطبيب. 

 

ووصف الطبيب أوسبنسكي هذه الممارسة بأنها درامية، مشيراً إلى أن هذه الأدوية لها آثار جانبية تؤدي إلى تفاقم حالة الجهاز الهضمي.

 

على وجه الخصوص، يمكن أن تسبب مسكنات الألم ضررًا للغشاء المخاطي، ويكون كبار السن، المستهلكون الرئيسيون للمسكنات المختلفة، معرضين للخطر بشكل خاص، وحذر الدكتور أوسبنسكي من الضرر الكبير الذي تسببه مسكنات الألم لمعدتهم.

 

وعند الشخص المسن، يحدث ضمور في الغشاء المخاطي للمعدة مع التقدم في السن، حيث يصبح رقيقًا، كما لو كان مصنوعًا من الكريستال، وقال الطبيب لبوابة دكتور بيتر إن تناول دواء مضاد للالتهابات غير الستيرويدية قد يبدو وكأنه ضرب هذا السطح البلوري بمطرقة.

 

وأضاف أوسبنسكي أن نتيجة تناول مسكنات الألم قد تكون حدوث تقرحات على الغشاء المخاطي للأعضاء الهضمية، كما حذر الطبيب من مخاطر المسكنات على الأمعاء والكبد.

 

ويمكن أن تتأثر الأمعاء الدقيقة والغليظة - ويتطور الاعتلال المعوي مع فقدان البروتين ويتطور تلف الكبد الناجم عن المخدرات، خاصة مع الاستخدام طويل الأمد.

 

وأشار الخبير إلى أن المرضى الذين يخضعون للعلاج من قبل أطباء مختلفين يحتاجون إلى تنسيق استخدام المسكنات إذا تم وصفها من قبل متخصصين بشكل مستقل عن بعضهم البعض بالإضافة إلى ذلك، عند استخدام مسكنات الألم، من المهم اتباع العلاج الوقائي، وذلك بتناول العوامل التي تحمي الغشاء المخاطي من آثارها العدوانية، وينطبق هذا أيضًا عند تناول ما يسمى بالأسبرين المحمي في غلاف خاص.

 

عند تناول مسكنات الألم لفترة طويلة، ينصح الطبيب بالتحقق من احتمال وجود بكتيريا المعدة هيليكوباكتر بيلوري.

 

أنواع الجهاز الهضمي

والجدير بالذكر أمراض الجهاز الهضمي هو مجموعة الأمراض التي تحدث بأماكن متعددة من الجهاز الهضمي الممتد من الفم إلى فتحة الشرج، وهذه الأمراض تختلف شدتها وخطورتها وفق المُسبب لها ووفق نوعها.

 

وتنقسم أمراض الجهاز الهضمي إلى نوعين، أمراض الجهاز الهضمي الوظيفية وأمراض الجهاز الهضمي الهيكلية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسكنات الألم المسكنات الجهاز الهضمي حالة الجهاز الهضمي الأمعاء الكبد مخاطر المسكنات الجهاز الهضمی مسکنات الألم

إقرأ أيضاً:

التشخيص عبر الإنترنت.. هل يُغنيك تيك توك عن زيارة الطبيب النفسي؟

إذا كنت تعاني من مشكلة صحية غير محددة، فالمعتاد أن تذهب إلى الطبيب ليُجري التشخيص. على الأقل، هذا ما كان يحدث في الماضي. أما اليوم، في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد أصبح التشخيص الذاتي -وخصوصا فيما يخص الأمراض النفسية- أمرا شائعا.

على منصات مثل تيك توك وإنستغرام، يشارك الأشخاص تجاربهم في تشخيص أنفسهم باضطرابات مثل الوسواس القهري وفرط الحركة وتشتت الانتباه "إيه دي إتش دي" (ADHD) أو التوحد، علما بأن التوحد ليس مرضا نفسيا. ويصف كثيرون أعراضهم ويسردون معاناتهم، ويشجع بعضهم الآخرين على فعل الشيء نفسه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في انتظار تقدير لا يأتي.. "متلازمة تيارا" التي تصيب النساء في العملlist 2 of 2الضوضاء البيضاء.. تساعد على النوم ولكنها خطيرة وضارةend of list

تم تداول موضوعات الصحة النفسية على وسائل التواصل الاجتماعي منذ فترة. حيث يقوم مرضى -من بينهم مؤثرون ومشاهير لديهم جمهور واسع- بنشر مقاطع فيديو يتحدثون فيها عن اضطراباتهم، كما ينشر علماء النفس والمعالجون النفسيون محتوى متخصصا في مجالاتهم.

سواء كان الأمر يتعلق بفرط الحركة أو التوحد أو الاكتئاب أو غير ذلك، فإن نتائج البحث ذات الصلة تظهر سريعا عبر الإنترنت، وأحيانا يكفي تمرير سريع على الشاشة لتظهر تلك المحتويات.

المعالج النفسي أوموت أوزدمير: مساهمة وسائل التواصل في كسر وصمة العار حول الأمراض النفسية تُعد أمرا إيجابيا (شترستوك)

يرى المعالج النفسي المقيم في برلين، أوموت أوزدمير، وهو أيضا كاتب ومحاضر وناشط على وسائل التواصل، أن مساهمة وسائل التواصل في كسر وصمة العار حول الأمراض النفسية بين الشباب تُعد أمرا إيجابيا.

إعلان

ويقول: "في بعض الأحيان لا يدرك الشخص أنه قد يعاني من مرض نفسي حتى يرى شيئا ما على وسائل التواصل".

ويضيف: "عليك أولا أن تدرك أنك لا تشعر كما يشعر الآخرون، وأن ما كنت تعتقد أنه طبيعي ليس طبيعيا على الإطلاق"، مشيرا إلى أنه إذا لم يكن لديك شكوك، فلن تفكر أصلا في زيارة معالج نفسي.

على سبيل المثال اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه "إيه دي إتش دي"، يقول أوزدمير إن الإحصائيات تشير إلى أن عدد الحالات المشخصة في ازدياد، ليس لأن الاضطراب أصبح أكثر شيوعا، بل لأن الناس أصبحوا أكثر دراية بأعراضه: "الناس أصبح لديهم الآن فرصة للتثقيف الذاتي، ومن خلال وسائل التواصل أيضا".

ويضيف أن عددا متزايدا من الأشخاص يأتون إلى عيادته وهم يظنون أنهم يعانون من حالة نفسية ما. ويقول: "هذا يدل على أنهم يطرحون الأسئلة الصحيحة ولا يتجاهلون الأمر"، لكنه يشدد على أن التشخيص النهائي يجب أن يصدر عن مختص، فالتشخيص الذاتي غالبا ما يكون عرضة للخطأ.

ويتابع: "من ناحية، هو تشخيص شخصي وذاتي، ومن ناحية أخرى، يفتقر عادة إلى الخبرة المهنية التي تميز بين التشخيصات المختلفة لأعراض متشابهة".

ولهذا فهو ينتقد الأشخاص الذين يطالبون بمعاملة خاصة بناء على افتراض لم تؤكده جهة طبية متخصصة. ويقول: "في أسوأ الحالات، يمكن أن يتوقف الشخص عند هذا الافتراض ولا يتقدم خطوة إلى الأمام".

ويحذر أيضا الدكتور بوركهارد رودك، الأمين العام للجمعية الألمانية لطب الأطفال والمراهقين "دي جي كي جيه" (DGKJ)، من مخاطر الاعتماد على وسائل التواصل كمصدر للمعلومات الطبية.

ويقول إنه رغم أن وسائل التواصل لا يجب رفضها كمصدر للمعلومات، فإن "المشكلة تكمن في غياب البحث الدقيق، ونادرا ما يتم التمييز بين الحقائق والآراء".

المراهقون يفتقرون إلى الخبرة التي تُمكّنهم من التفرقة بين المعلومة الدقيقة والرأي الشخصي (شترستوك)

ويضيف أن المراهقين تحديدا يفتقرون إلى الخبرة التي تُمكّنهم من التفرقة بين المعلومة الدقيقة والرأي الشخصي، مشيرا إلى أن هناك مصادر موثوقة -حتى لغير المتخصصين- مثل الجمعيات الطبية والإرشادات الرسمية حول الأمراض.

إعلان

كما يوصي أوزدمير بالتعامل النقدي مع مصادر المعلومات، قائلا: "الكثير من الناس ركبوا موجة الاهتمام بالصحة النفسية مؤخرا"، ويضيف: "أشعر أحيانا أننا نعيش في بلد الجميع فيه خبراء نفسيون".

ويشير رودك إلى مشكلة أخرى: "جميعنا نبحث عن المعلومات ونحن منحازون"، أي أننا نميل إلى قراءة ما نود سماعه فقط. ويقول إن "الإدراك دائما ذاتي"، ولهذا فإن وجود شخص محايد وذي خبرة أمر مهم جدا عند التشخيص.

ويضيف: "لكن لا بأس من البحث المبدئي قبل زيارة الطبيب أو المعالج".

ومع تزايد الإقبال على العلاج النفسي، أصبح من الصعب حجز جلسات علاجية. ويقول أوزدمير إن الحصول على موعد أولي -حيث يمكن إصدار تشخيص مبدئي- لا يزال سهلا نسبيا، لكن الدخول في برنامج علاجي قد يستغرق وقتا طويلا.

إذا كان الطفل أو المراهق يعاني بشكل واضح من حالة نفسية مفترضة، ينصح رودك الآباء بالتحدث مع طبيب الأطفال، وهو ما قد يساعد في تقصير فترة الانتظار للحصول على جلسة علاجية.

مع تزايد الإقبال على العلاج النفسي، أصبح من الصعب حجز جلسات علاجية (شترستوك)

لكن كلا من رودك وأوزدمير ينتقدان نقص الأماكن المتاحة للعلاج، وهي مشكلة كثيرا ما يُشار إليها عبر وسائل التواصل وقد تكون من أسباب اللجوء للتشخيص الذاتي.

ومن العوامل الأخرى التي تدفع البعض لتصديق تجارب "مرضى" على وسائل التواصل، أن البحث العلمي والتشخيصات غالبا ما تركز على فئات محددة. خذ مثلا اضطراب فرط الحركة، الذي كان يُعتقد في السابق أنه مشكلة تخص الأولاد فقط. والآن نعلم أن الفتيات المصابات به يظهرن سلوكيات مختلفة عن الأولاد.

يقول أوزدمير: "أتفهم أن الأقليات يأخذون بعضهم البعض على محمل الجد عندما يقارنون تجاربهم"، لكنه يضيف: "لحسن الحظ هناك تطور في البحث العلمي وهذه الثغرة معروفة".

وفي النهاية، يؤكد أن الأهم بعد التشخيص الذاتي هو الخطوة التالية. "إذا كنت بحاجة إلى علاج، فلن تتمكن من تجنّب تشخيص احترافي".

إعلان

مقالات مشابهة

  • مفيدة للجهاز الهضمي.. طريقة عمل شوربة الخضار بالمنزل
  • لو بتلعب رياضة.. فاكهة شهية تمنع الألم وتقلصات العضلات وتقلل الوزن
  • مختص: طعام بريالات يضبط سكرك و جهازك الهضمي.. فيديو
  • تحت إشراف الطبيب.. نظام الكيتو يسهم في تحسين بعض الأمراض المزمنة
  • استشاري يكشف أضرار شرب الحليب البارد على الحموضة وارتجاع المريء.. فيديو
  • ضمن حملة “نبضنا واحد”… أطباء سوريون يجرون عملية جراحية نوعية في مستشفى إدلب الجراحي لمريض يُعاني من حالة نادرة في الجهاز الهضمي
  • طبيب يحذر من خطورة آلام الفك الصباحية
  • طبيب يحذر: آلام الفك الصباحية قد تشير إلى مشكلات صحية خطيرة
  • دراسة : زيت الزيتون البكر أفضل مسكنات الألم
  • التشخيص عبر الإنترنت.. هل يُغنيك تيك توك عن زيارة الطبيب النفسي؟