يمن مونيتور/ وكالات

أعلنت القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني أنها احتجزت السبت ناقلة حاويات “مرتبطة” بإسرائيل في مياه الخليج قبالة الإمارات.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، أن “وحدة قوات خاصة تابعة لبحرية الحرس الثوري الإيراني نفذت هجوما على سفينة إم إس سي آيرس “.

وأوضحت أن السفينة “ترفع العلم البرتغالي وتديرها شركة زودياك التي يملكها الرأسمالي الإسرائيلي إيال عوفر”، و”يتم اقتيادها إلى المياه الإقليمية” الإيرانية.

معلومات عن السفينة

وزودياك ميريتايم هي جزء من مجموعة زودياك المملوكة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر. وقد رفضت شركة زودياك التعليق على الحادثة وأحالت الأسئلة إلى شركة إم إس سي.

وقالت ماريتايم في بيان إن “إم.إس.سي” هي المدير والمشغل التجاري للسفينة التي استولت عليها السلطات الإيرانية السبت.

وقالت الشركة إن “إم.إس.سي هي المسؤولة عن جميع أنشطة السفينة بما فيها عمليات الشحن والصيانة.

وملكية السفينة المحتجزة تعود لشركة جورتال شيبينج كونها الممول وتم تأجيرها لشركة إم.إس.سي تأجيرا طويل الأجل. وجورتال شيبنج تابعة لزودياك ماريتايم”.

من جانبها، أكدت إم.إس.سي في بيان اعتلاء السلطات الإيرانية السفينة بواسطة هليكوبتر في أثناء مرورها بمضيق هرمز.

وأوضحت أن طاقم من 25 فردا على متن السفينة يتواصلون بشكل وثيق مع السلطات ذات الصلة لضمان سلامتهم وعودة السفينة بأمان.

وعلى موقع “فيسل فايندر” المتخصص في تتبع مسار السفن، يظهر تواجد السفينة في الخليج العربي قبل ساعات من الهجوم.

وقال الموقع إن السفينة كانت في طريقها إلى ميناء نهافا شيفا بالهند، وكان من المتوقع أن تصل إلى وجهتها في 15 أبريل.

والسفينة هي متخصصة في نقل الحاويات وبنيت في عام 2020.

تم تحديد موقع السفينة  آخر مرة قبالة دبي متجهة نحو مضيق هرمز يوم الجمعة.و كانت السفينة قد أوقفت بيانات التتبع الخاصة بها، وهو أمر شائع بالنسبة للسفن التابعة لإسرائيل التي تتحرك عبر المنطقة.

وكان مسؤول دفاعي شرق أوسطي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشته قضايا، قد عرض في وقت سابق، مقطع مصور للهجوم على الأسوشيتدبرس. يظهر التسجيل أفراد كوماندوز يهبطون على كومة من الحاويات الموجودة على سطح السفينة.

أمكن سماع أحد أفراد الطاقم على متن السفينة وهو يقول: ”لا تخرجوا”. ثم يطلب زميل في الطاقم من زملائه الذهاب إلى جسر السفينة بينما ينزل المزيد من قوات الكوماندوز على سطح السفينة. ويمكن رؤية أحد أفراد الكوماندوز راكعًا فوق الآخرين ليوفر لهم على ما يبدو غطاء ناريا.

بدورها، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن السفينة التي تعرضت لهجوم قرب مضيق هرمز مملوكة على الأغلب لإسرائيل بشكل جزئي.

وفي تدوينة مقتضبة على حسابها بمنصة “إكس” ذكرت إذاعة جيش الاحتلال: “السفينة التي هاجمتها القوات الإيرانية قرب مضيق هرمز مملوكة جزئيا على الأغلب لإسرائيل”.

وأضافت أن “السفينة كانت في طريقها من الإمارات إلى الهند”. فيما لم يصدر عن الإمارات أو الهند تعليق فوري.

يأتي الحادث وسط تصاعد التوترات بين إيران والغرب، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي المشتبه به على القنصلية الإيرانية في سوريا.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس السبت إن طهران نفذت عملية قرصنة ويجب فرض عقوبات عليها، وذلك بعد أن سيطر الحرس الثوري الإيراني على سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في مضيق هرمز.

وأضاف كاتس “نظام آية الله خامنئي هو نظام إجرامي يدعم جرائم حركة حماس وينفذ الآن عملية قرصنة في انتهاك للقانون الدولي”.

وقال “أدعو الاتحاد الأوروبي والعالم الحر إلى إعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية وفرض عقوبات على إيران على الفور”.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: إسرائيل إيران الإمارات الاحتلال الإسرائيلي مياه الخليج الحرس الثوری الإیرانی مضیق هرمز إم إس سی

إقرأ أيضاً:

ما علاقة سوريا الجديدة مع إسرائيل؟ ملاحظات أولية

(1) تحرك بقيادة نتنياهو؟

جاء التحرك العسكري للمعارضة السورية "سابقا" بعد أيام من تصريحات لرئيس وزراء الاحتلال نتنياهو يحذر فيها نظام الأسد من "اللعب بالنار". استخدم هذا التصريح للترويج لفكرة أن التحرك تم بالتنسيق مع حكومة الاحتلال الفاشي، للاستفادة من حالة التراجع التي يمر بها "محور المقاومة"، بعد توقيع حزب الله اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال.

كثير ممن طرحوا هذه الفكرة لا يستحقون النقاش، لأنهم ينطلقون في هذا الطرح من عدائهم للثورة السورية منذ يومها الأول، ولكن البعض ممن أيدوا الثورة في بداياتها السلمية، ثم بدأت المخاوف تطغى على تأييدهم بعد عسكرة الثورة، يطرحون هذا التزامن من باب القلق على مستقبل سوريا، وهؤلاء بالطبع يستحقون النقاش بهدوء.

إن الرد الأساسي على هذا التزامن "المفتعل" هو أن السياسة لا تعمل بشكل "خطيّ"، ولذلك فإن تزامن حدث سياسي أو عسكري مع تصريح لسياسي هنا أو هناك لا يعني بالضرورة أن الحدث والتصريح مترابطان.

يضاف إلى ذلك أن الاحتلال الإسرائيلي يعلن عداءه وهجومه على نظام الأسد منذ عقود، ولم تتوقف التصريحات المناوئة له خصوصا بعد دخول القوى العسكرية التابعة لإيران إلى سوريا، وبالتالي إذا كان تحرك "المعارضة" السورية هو "تنفيذ" لتصريحات نتنياهو، فلماذا لم تتحرك سابقا؟

بات مؤكدا أن انتصار "المعارضة" السورية وهروب الأسد بعد سقوط نظامه تحقق في جزء منه بسبب خسارة ما كان يعرف بـ"محور المقاومة".ولا بد من الإشارة هنا إلى أن "المعارضة" لو أرادت أن تكون جزءا من حرب "إسرائيل" على "محور المقاومة" لتحركت أثناء العدوان "الإسرائيلي" على لبنان، ولكنها التزمت بالصمت رغم استعدادها للهجوم منذ أكثر من سنتين إلى حين انتهاء العدوان.

ولكن هذا لا يعني أن المعارضة لم تستفد من نتائج التغييرات التي حصلت في المنطقة منذ "طوفان الأقصى".

(2) هزيمة لمحور المقاومة؟

بات مؤكدا أن انتصار "المعارضة" السورية وهروب الأسد بعد سقوط نظامه تحقق في جزء منه بسبب خسارة ما كان يعرف بـ"محور المقاومة". لم تتمكن إيران من تقديم المساعدة العسكرية اللازمة للنظام كما فعلت خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية بسبب تراجع اقتصادها، وتضرر قوتها بعد الضربات التي وجهها الاحتلال لأهدافها العسكرية خلال الشهور الماضية. ولم يتمكن حزب الله أيضا من القتال في مواجهة المعارضة السورية كما فعل سابقا، بسبب تعرضه لضربة كبيرة خلال العدوان الإسرائيلي الذي بلغ ذروته بعد عملية تفجير البيجر الإرهابية وما تبعها من اغتيالات لكبار قادته وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله وشن حرب عدوانية على لبنان برا وجوا.

هذا يعني أن اختيار توقيت عملية "ردع العدوان" أخذ بعين الاعتبار هذه العوامل، ولكن هل يعني هذا أن العملية تسببت في هزيمة "لمحور المقاومة"؟

الحقيقة أن هزيمة النظام السوري لم تكن سوى إسدال للستار على نهاية "محور المقاومة" كما كنا نعرفه سابقا، ولم يكن السبب لهذه النهاية. لقد بات ثابتا الآن حسب مصادر إعلامية دولية وعربية وحتى مقربة من حزب الله أن نظام الأسد كان ينفذ خطوات متسارعة للابتعاد عن المحور بوساطة إماراتية منذ أكثر من سنتين، وقد بدا هذا واضحا في خطوات اتخذها النظام ضد النفوذ الإيراني في سوريا، ومنع حزب الله -حسب مصادر إعلامية ـ من تنشيط قواعده العسكرية أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان، إضافة إلى السكوت المطبق حتى عن البيانات المساندة لقوى "المحور" التي كانت تشن حرب إسناد لقطاع غزة بعد "طوفان الأقصى".

هذا يعني أن سوريا أصبحت خارج "المحور" قبل هزيمة النظام وهرب الأسد، كما أن المحور أضعف بسبب ما تعرض له من عدوان شرس من الاحتلال، بعد عملية السابع من أكتوبر 2023 وليس بسبب سقوط نظام الأسد. ولذلك فإن التباكي على المقاومة باعتبارها قد تلقت ضربة بهروب الأسد، هو قراءة في غير محلها.

(3) الأهداف "الإسرائيلية"

يمكن معرفة الأهداف "الإسرائيلية" في سوريا من خلال ما تنفذه من اعتداءات يومية على الأراضي السورية، وما تطلقه القيادات السياسية والعسكرية من تصريحات تجاه مستقبل هذا البلد العربي المهم.

خلال أيام قليلة، قصف الاحتلال سوريا بوتيرة عالية جدا، تفوق ما كان ينفذه من قصف منذ عام 2011 بنسبة كبيرة، واحتل جيش العدوان أراض سورية جديدة أهمها القنيطرة، إضافة إلى مناطق في الجنوب السوري تصل إلى درعا على حدود الأردن.

لقد بات ثابتا الآن حسب مصادر إعلامية دولية وعربية وحتى مقربة من حزب الله أن نظام الأسد كان ينفذ خطوات متسارعة للابتعاد عن المحور بوساطة إماراتية منذ أكثر من سنتين، وقد بدا هذا واضحا في خطوات اتخذها النظام ضد النفوذ الإيراني في سورياوبالتزامن مع القصف الجوي والعدوان البري، فإن الاحتلال لم يخف أهدافه السياسية والعسكرية في سوريا، إذ أكد أنه يريد إضعاف ما تبقى من مقدرات للجيش السوري، والاستمرار باحتلال القنيطرة كمنطقة عازلة لمدة عام على الأقل، وربما يطمح لإقامة منطقة عازلة في الجنوب، كما أنه يريد منع أي فرصة لمهاجمة "إسرائيل" من قبل القيادة السورية الجديدة التي أعلن بشكل واضح أنها قيادة معادية متطرفة غير جديرة بالثقة.

أما الهدف الأبعد للاحتلال فهو تقسيم سوريا من خلال دعم الأقليات "الدروز والعلويين والأكراد"، وقد ورد هذا بوضوح عبر تحليلات تنشر في الصحف العبرية على لسان خبراء استراتيجيين وجنرالات سابقين، وبشكل غير مباشر في تصريحات وزير الخارجية جدعون ساعر الذي أكد أنه "من المهم ضمان حماية الأقليات في سوريا، من الأكراد والدروز والمسيحيين، إضافة للعلويين وهي الأقلية التي كانت حجر الأساس لنظام الأسد"، حسب قوله.


(4) ما هو المطلوب سوريا؟

إزاء هذا المشهد الإقليمي، والأهداف "الإسرائيلية" العدوانية المعلنة، فإن المطلوب سوريا هو تكوين موقف وطني سوري موحد ضد العدوان. يتطلب هذا ابتداء خطاب سياسي واضح يدين العدوان ويرفض الاحتلال الإسرائيلي سواء للجولان أو للأراضي التي احتلت في الأيام الأخيرة، والابتعاد عن الخطاب "الناعم" الذي يعلن الضعف عن مواجهة الاحتلال، وهو الخطاب الذي ساد في اللقاءات الإعلامية لقائد العمليات العسكرية أحمد الشرع بعد سقوط الأسد.

وحتى تتمكن سوريا من مواجهة العدوان "الإسرائيلي" السافر، فمن الضروري أن تضع القيادة السورية الجديدة مسألة وحدة البلاد على رأس أولوياتها، لأن مواجهة العدوان ووحدة سوريا قضيتان لا تقلان أهمية عن حل المشكلات الداخلية التي تستحق هي الأخرى اهتماما كبيرا بدون شك.لا يعني هذا دعوة قيادة سوريا الجديدة لشن حرب على الاحتلال، لأن موازين القوى المختل بين الطرفين يحول دون مثل هذه الحرب، ولكن المطلوب على الأقل تهديد الاحتلال بمقاومة شعبية لعدوانه، وإدانته بلغة واضحة، والكف عن تقديم الوعود والنوايا "الحسنة" المجانية للاحتلال، ووضع الاحتلال غير القانوني للجولان والقنيطرة وغيرها من الأراضي السورية على طاولة البحث مع الوفود الأجنبية.

وحتى تتمكن سوريا من مواجهة العدوان "الإسرائيلي" السافر، فمن الضروري أن تضع القيادة السورية الجديدة مسألة وحدة البلاد على رأس أولوياتها، لأن مواجهة العدوان ووحدة سوريا قضيتان لا تقلان أهمية عن حل المشكلات الداخلية التي تستحق هي الأخرى اهتماما كبيرا بدون شك.

إن السياسة الغربية تقوم على الضغط على دول منطقتنا بالتدريج، وكلما تنازلت قيادات هذه الدول أمام الضغوط، فإنها ستتعرض لضغوط إضافية من الغرب للحصول على المزيد من التنازلات، ولذلك فإن القيادة السورية الجديدة يفترض أن تعرف متى تقبل ومتى ترفض، وتعرف أيضا كيف تناور أمام الضغوط، بدون خسارة العلاقات مع دول العالم الضرورية لبناء سوريا وحل مشكلاتها المستعصية.

لقد بني نظام الأسد جزءا من شرعيته على دعم المقاومة وفلسطين، ولكن سوريا الجديدة التي قامت بعد ثورة وصراع طويل، سوريا الحرة وشعبها الذي بدأ يتنفس حريته وكرامته بعد سوط هذا النظام، هي الأولى بهذه الشرعية، التي ستظل منقوصة، ما دام الاحتلال الإسرائيلي يسرح ويمرح في الأراضي السورية دون خطاب قوي وموقف واضح واستعداد لمقاومة احتلال أراض سورية وفق الإمكانيات المتاحة.

مقالات مشابهة

  • باحث إيراني:كل ذيل هو خائن..الحشد الشعبي عبارة عن (ذيل) لتحقيق مصالح إيران في العراق والمنطقة
  • القائد أحمد الشرع : أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء
  • ما علاقة سوريا الجديدة مع إسرائيل؟ ملاحظات أولية
  • الحرس الثوري يطيح بشبكة إرهابية غربي إيران
  • مصفاة بانياس السورية تعلق عملها.. ما علاقة إيران؟
  • عاجل. واشنطن تتهم عنصرا في الحرس الثوري الإيراني بقتل مواطن أمريكي في العراق
  • نقيب في الحرس الثوري.. محكمة أمريكية تدين قاتل ترويل في بغداد
  • الخارجية الإيرانية: مزاعم بريطانيا وأستراليا حول إيران لا أساس لها من الصحة
  • الحرس الثوري ينفي اجلاء القوات الروسية لـ 4 آلاف مقاتل إيراني من سوريا
  • الحرس الثوري يرد على بوتين بشأن نقل 4 آلاف إيراني من سوريا