السودان: عام من الصراع يخلف تكلفة بشرية هائلة وتحذير من تفاقم الكارثة
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
كانت معظم الوفيات بين المدنيين نتيجة لاستخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان، وتشكل النساء والأطفال نسبة كبيرة من الضحايا المبلغ عنهم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية والتي رجحت أن يكون عدد الضحايا المبلغ عنه أقل من الواقع.
التغيير: وكالات
نبهت منظمة الصحة العالمية إلى أن الأزمة في السودان أصبحت من أشد الأزمات وأكبرها في العالم وخلفت تكلفة بشرية هائلة بعد عام من الصراع العنيف.
وأفادت المنظمة بوفاة أكثر من 15 ألف شخص منذ بدء النزاع المسلح في السودان قبل عام، وفقا لإحصائيات وزارة الصحة السودانية و”مشروع بيانات ومواقع أحداث الصراعات المسلحة”.
وكانت معظم الوفيات بين المدنيين نتيجة لاستخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان، وتشكل النساء والأطفال نسبة كبيرة من الضحايا المبلغ عنهم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية والتي رجحت أن يكون عدد الضحايا المبلغ عنه أقل من الواقع.
الحرب في الخرطوم- إرشيفيةكما توقعت المنظمة حدوث المزيد من الوفيات بسبب النزوح وتفشي الأمراض وعدم القدرة على الوصول إلى الرعاية بالنسبة للحالات الصحية الأخرى، والاحتياجات الصحية للأمهات والأطفال حديثي الولادة، وعدم إمكانية الوصول إلى الغذاء والماء.
متحدثا إلى الصحفيين في جنيف الجمعة، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، إن 15 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة صحية عاجلة.
غالبية المرافق الصحية لا تعملوقال ليندماير إن غالبية المرافق الصحية لا تعمل، حيث تسببت الهجمات عليها في توقف أكثر من 25% من جميع المستشفيات عن العمل. وقد تحققت منظمة الصحة العالمية من 62 هجوما خلال العام الماضي، مما أدى إلى مقتل 38 شخصا وإصابة 45 آخرين.
ونبه ليندماير إلى أن النظام الصحي ينهار، لا سيما في المناطق التي يصعب الوصول إليها، حيث أصاب الدمار المرافق الصحية أو تم نهبها أو أنها تعاني من نقص حاد في الموظفين والأدوية واللقاحات والمعدات والإمدادات.
مستشفى شرق النيل- إرشيفية أسوأ أزمة جوع في العالميمثل السودان حاليا أكبر أزمة نزوح في العالم، ويمكن أن يصبح قريبا واحدا من أسوأ أزمات الجوع في العالم، حيث يواجه أكثر من ثلث السكان، أي 18 مليون شخص، انعدام الأمن الغذائي الحاد. كما يشارف 5 ملايين شخص على حافة المجاعة في المناطق المتضررة من النزاع.
ويعاني 3.5 مليون طفل من سوء التغذية الحاد. وحذرت منظمة الصحة العالمية من إمكانية أن يموت 230 ألف طفل وامرأة حامل وأم جديدة في الأشهر المقبلة بسبب الجوع ما لم يتم الحصول على التمويل والمساعدات العاجلة المنقذة للحياة، وفقا لمنظمة إنقاذ الطفولة.
مؤتمر باريس حول السودانبينما يتعامل العالم مع أزمات كارثية متعددة، يعاني السودان من نقص التمويل، حيث لم تتلق خطة الاستجابة الإنسانية المخصصة للصحة سوى 17% من التمويل المطلوب، حتى الآن.
وبمناسبة المؤتمر الإنساني الدولي بشأن السودان الذي تنظمه وزارة الخارجية الفرنسية في باريس، بدعم من الاتحاد الأوروبي وألمانيا، يوم الاثنين الموافق 15 أبريل، دعت منظمة الصحة العالمية، إلى جانب وكالات الأمم المتحدة الأخرى، المجتمع الدولي إلى تقديم التزامات ملموسة وزيادة مساهماته لدعم عملية المساعدات وإنهاء معاناة شعب السودان.
وقف إطلاق النار ضروري لمنع مجاعة وشيكةوعلى صعيد ذي صلة، أكد تقرير دولي جديد صدر الجمعة أن انعدام الأمن الغذائي الحاد المتفشي في السودان يستوجب تدخلات عاجلة وواسعة النطاق لتعزيز المساعدات الغذائية، وتنشيط النظم الزراعية، واستعادة سلاسل التوريد، للتخفيف من الأزمة الغذائية والحيلولة دون تفاقمها.
وشدد التقرير على أن منع المجاعة الوشيكة يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وزيادة الدعم للتدخلات في مجالات الغذاء والتغذية والصحة والمياه والصرف الصحي.
التقرير حمل عنوان: “سبل العيش في السودان في خضم النزاع المسلح” وصدر بصورة مشتركة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية.
يقيم التقرير الآثار الاجتماعية والاقتصادية للنزاع المسلح المستمر على المناطق الريفية في السودان.
لاجئون سودانيونويستند التقرير إلى تحليلات المسح الشامل للأسر الريفية الذي أجرته المنظمتان في الفترة من نوفمبر 2023 إلى يناير 2024، وشمل 4504 أسرة في جميع أنحاء البلاد.
وتشير الدراسة إلى أن الصراع قد عطـّل دخل الأسر الريفية بشدة وفاقم نقاط الضعف الحالية المتعلقة بمساكنها وإمكانية وصولها إلى البنية التحتية والخدمات.
وتعيش معظم الأسر في ظروف سكنية غير ملائمة، ويشكل التفاوت في الوصول إلى خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي تحديات إضافية.
وتواجه الأسر الريفية صعوبة في الوصول إلى الأصول، بما فيها الأراضي الزراعية، مما يزيد من تعقيد سبل عيشها.
وقال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالنيابة في السودان ثائر الشريدة، إن فهم الكيفية التي أثر بها الصراع المسلح في السودان على حياة الناس وسبل عيشهم يوفر أساسا مهما للتدخلات المستهدفة وإصلاحات السياسات للتخفيف من الآثار السلبية للصراع وتعزيز القدرة على الصمود والاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل.
الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع عام على حرب السودان منظمة الصحة العالميةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع عام على حرب السودان منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة الوصول إلى فی المناطق فی السودان فی العالم
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يشهد احتفالية هيئة الدواء بالمتحف المصري الكبير لحصولها على اعتماد منظمة الصحة العالمية في مجال الدواء.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، في احتفالية هيئة الدواء المصرية بالمتحف المصري الكبير، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة حصول الهيئة على اعتماد منظمة الصحة العالمية "مستوى النضج الثالث" في مجال تنظيم الأدوية واللقاحات.
حضر الاحتفالية عدد من كبار الشخصيات، من بينهم الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والمهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، إلى جانب الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية. كما شارك عدد من المحافظين، ومستشاري الرئاسة، وممثلي منظمة الصحة العالمية، والسفراء، ورؤساء النقابات الطبية والهيئات الحكومية، وشركاء الصناعة الدوائية.
تسليم شهادة الاعتماد لمصرشهدت الاحتفالية تسليم ممثل منظمة الصحة العالمية شهادة الاعتماد لرئيس هيئة الدواء المصرية، لتصبح مصر أول دولة في إفريقيا تحقق هذا المستوى المتقدم في مجال اللقاحات والدواء.
وتضمنت الفعاليات عرض فيلم وثائقي عن إنجازات الهيئة، إضافة إلى عدد من الكلمات البارزة التي أكدت أهمية هذا الحدث التاريخي.
رئيس الوزراء في احتفالية هيئة الدواء المصريةكلمات ترحيبية وإشادات رسميةاستهل الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، كلمته بتهنئة مصر قيادة وشعبًا على هذا الإنجاز غير المسبوق. وأعرب عن تقديره العميق لفخامة الرئيس السيسي، مشيدًا بدعمه الكبير لهذا القطاع الحيوي، كما شكر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على دعمه المتواصل للهيئة.
وأكد الغمراوي أن هذا النجاح ثمرة جهود هيئة الدواء المصرية التي اعتمدت سياسات واضحة لتطوير القطاع الدوائي الوطني بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية. كما أشار إلى تحقيق مصر نسبة 91.3% من الاكتفاء الذاتي الدوائي، وإطلاق مبادرات لتوطين المواد الخام وتعزيز الشراكات الدولية.
فتح أسواق جديدة وتعزيز الحضور الدوليوفي كلمته، أوضح رئيس الهيئة أن مصر نجحت في فتح أسواق جديدة للأدوية المصرية عبر توقيع مذكرات تعاون مع دول إفريقية وعربية وأمريكية لاتينية، مع خطط طموحة للتوسع نحو آسيا وأوروبا.
وأضاف أن حصول مصر على هذا الاعتماد يعزز مكانة هيئة الدواء كجهة تنظيمية موثوقة عالميًا، ويُدعم جهود التكامل الصحي مع الدول الإفريقية والعالمية.
احتفالية هيئة الدواء المصريةمنظمة الصحة العالمية: مصر قدوة في تنظيم الدواءمن جانبه، أكد الدكتور أدهم إسماعيل، مدير إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، أن تصنيف مصر بالمستوى الثالث جاء نتيجة عملية تقييم معيارية صارمة تعتمد على أكثر من 250 مؤشرًا. وأوضح أن هذا الإنجاز سيسهم في تعزيز النظام الصحي الوطني ودعم أهداف التنمية المستدامة.
كما أذيعت كلمة مسجلة للدكتور "تيدروس أدهانوم غيبرييسوس"، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الذي هنأ مصر قائلًا بالعربية: "ألف مبروك لكم جميعًا على هذا الإنجاز الكبير".
تكريم صناع النجاحشارك الدكتور مصطفى مدبولي في تكريم عدد من قيادات هيئة الدواء وشركاء الصناعة الذين كان لهم دور بارز في تحقيق هذا النجاح. وأكد الدكتور علي الغمراوي أن اختيار الشركات جاء بناءً على معايير صارمة شملت جودة التصنيع والتصدير والالتزام بالمعايير العالمية.
خاتمة الاحتفاليةاختتمت الاحتفالية بتوجيه الشكر لكافة العاملين في هيئة الدواء المصرية، تقديرًا لدورهم الحيوي في تحقيق هذا الإنجاز الذي يمثل علامة مضيئة في مسيرة القطاع الصحي المصري.